رواية براثن اليزيد(كاملة وحصري حتى الفصل الاخير) بقلم ندى حسن
مرتدية إياه ولم يفكر بشيء إلا أن يزيله عنها..
شهقت بفزع عندما وجدت يده . عليها ليقع على الأرضية أسفل قدمها إلى قطع قماش لا تصلح لشيء وتقدم هو من الخزانة وفتحها بحدة مصدرا صوتا قويا على أثر فتحتها
أخذت القميص الذي ألقاه عليها من على الأرضية وكان له هو ارتدته ولم تفكر بأي شيء سوى أن تداري عنه في تلك اللحظات..
قال كلماته وهو يخرج كل ملابسها من الخزانة بحدة وعصبية ما يقع بيده ويراه محتشما يضعه بمكانه أمسك فستان طويل محتشم فوضعه مكان وهو ينظر إلى عينيها بلا شفقة ف
نظرة شقيقة لها لا تفارقه وتعصف بعقله بلا هوادة..
أغلق الدولاب بعد أن انتهى من مهمته ثم جذب القميص الممزق هو الآخر ووضعه فوق البقية نظر إليها وحذرها بعينين الصقر خاصته
إياكي ثم إياكي تيجي جنبهم
أدارت وجهها وجسدها وتمددت على الفراش في مكانها جاذبة الغطاء عليها وهي تزيل الدموع العالقة ب اهدابها فقد بكت كثيرا إلى أن ألمتها عينيها فكرت كثيرا به وبما فعله بها هي أرادت أن تفعل شيء جميل لهم ولم تكن تعلم أنها سترى شقيقه بالأسفل لم تكن تعلم أنه متواجد من الأساس..
بعد أن نامت على الفراش خرج من الغرفة إلى الشرفة و
ربما كانت تريد أن تكون بالمطبخ وهي متقدمة لتدلف إليه تحمل على يدها تلك الصينية التي أعدتها بالأمس وكانت سبب كل ما حدث هي وذلك العصير الذي لا تعلم ما تقوله عنه..
أخذت تضع كل محتويات الصينية بمكانها المناسب بينما
ايه ده الصينية زي ماهي ليه
أجابتها مروة باقتضاب وضيق وهي تتحرك بالمطبخ بخفه وهدوء
مأكلناش حاجه
نظرت إليها الأخرى باستغراب أشد من ذي قبل أمسكت بمعصمها بهدوء وسألتها مرة أخرى
مالك في ايه ايه اللي حصل
جذبت مروة يدها بهدوء وأجابتها قائلة بحزن
بعدين يا يسرى
ثم خرجت من المطبخ وهي ترى تلك النظرة الشامته بعين ريهام وكأنها تعلم ما الذي حدث لتنظر إليها هكذا..
تقدمت ريهام من إيمان وتحدثت قائلة بجدية وابتسامة مرتسمة على محياها
شكلها والعه بينهم
لم تستطيع الأخرى أن تجيبها حيث دلف إليهم يزيد بوجه مقتضب يتساءل عن زوجته
فين مروة
أجابته يسرى سريعا قائلة وهي تشير ناحية الباب
لسه خارجة دلوقتي.. ممكن في الجنينة
عاد مرة أخرى وذهب إلى الخارج ليراها بحث عنها في طريقة ولم يجدها ذهب إلى الحديقة يبحث عنها هناك أيضا ووجدها بالفعل في طريقها إلى مكان ليل تقدم إليها سريعا وأمسك بكف يدها بحدة ليجعلها تستدير له
اطلعي فوق
نظرت إليه باستغراب شديد من وجوده الآن هنا ومن
حديثه ونظراته وكل شيء به تحدثت متسائلة بجدية
ليه
أجابها بحدة وصوت عالي
تواجده جوارها بالغرفة دون الإقتراب منها ېقتله يشعر
وكأن هناك ما ينقصه في بعدها عنه وكأن الحياة تسير بشكل غير طبيعي بالمرة ولكن عليه أن يفعل ذلك عليه أن يجعلها تعلم ما الصواب وما الخطأ فيبدو أنها لا
تعلم عنهم شيء..
نظرة شقيقه لها إلى الآن لم تمحى من ذاكرته بل كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة يتذكرها يتذكر نظرة شقيقه إلى زوجته ويتذكر ملابس زوجته الڤاضحة أمام شقيقه..
جعلها لا تهبط إلى مجلس العائلة بالأسفل إلا بوجوده هو معها لم يكن ذلك غرضه الأساسي بل كان يريدها أن تبتعد عن فاروق في غيابه لم يشك في شقيقه أو يشك في أخلاقه ولكن لا يستطيع أن يكون هادئ أكثر من ذلك لم يستطيع أن يصمت عن كل شيء فيكفي أنه لم يتحدث مع شقيقه عن نظرته لها ولمعة عينيه وهو يرى جسدها أمامه..
لن يكره شقيقه ولن يخونه أنه يعرفه جيدا ويعرف أنه يحب زوجته ولكن هو أيضا
مجبر على ذلك.. بينما الجميع في المنزل لاحظ التذبذب الذي بين مروة و يزيد فهو كان ك وضوح الشمس واستغلت ذلك مؤكد ريهام الذي إلى الآن لم تذهب حيث أنها كانت ستجلس يومان فقط ولكن عندما تغيرت الأمور بين يزيد وزوجته استغلت الفرصة للتقرب منه أمامها بحجة العمل..
بينما هي علمت ما الخطأ الذي فعلته ندمت كثيرا عليه ولم تكن تحسب أن الأمر سيصل إلى هنا ولكنه هو لم يعلم ما الذي فعله وإلى الآن يراها هي الجانب المخطئ الوحيد..
نعم لقد كانت من بدأ بالأمر ولكنه تناسى كل شيء بينهم ولم يظهر منه سوى ڠضب عصبية قسۏة مفرطة وكلمات ك السمۏم تدخل جسدها لتفتك به وجعل المنزل أيضا علم ما الذي يحدث بينهم بسببه هو.. احتارت كثيرا في أن تتقدم هي إليه وتتناسى ما فعله أو تنتظر أن
تحدث سامر مرة أخرى بحماس وسعادة وهو يعتدل جواره في جلسته على الأرضية
أنا قابلت عمك وفاروق امبارح واتفقنا نعمل الفرح بعد خمس شهور من دلوقتي
سأله يزيد بهدوء وهو يلقي بالحجارة الصغيرة في البحيرة دون أن يستغرب لما حدث دون عمله
ويسرى عارفه
ابتسم الآخر بسخرية وتهكم وأجابه وهو يلتقط حجارة ويلقيها هو الآخر
ومراتك كمان عارفه.. مفيش غير أنت
أبتعد عن نقطة زوجته كليا لا يريد التفكير بها الآن لا يريد أن يشعر بالوحدة دونها ودن تواجدها معه سأله مرة أخرى باهتمام
بس مقولتليش هتعيشوا فين هنا ولا في المهندسين
أردف سامر بتأكيد وهو يلوي شفتيه
لأ أكيد في المهندسين أنت عارف شغلي في الشركة كله هناك ويادوب هنا إجازات ده طبعا لو مسافرتش تاني.. من الآخر يعني هنا ولا هناك ولا في أي مكان يسرى هتكون معايا
ابتسم يزيد بهدوء ابتسامة لم تصل إلى عينيه وتحدث قائلا وهو يربت على كتفه
ألف مبروك يا حبيبي
ابتسم له سامر
ده كل اللي حصل.. أنا مكنتش عايزه أحكي لحد حاجه خاصة كده بس أنا تعبت بقالنا دلوقتي أسبوعين على الحال ده وهو معاند أوي معايا ومستغل ريهام في أنه يغيظني وأنا مش مستحملة نفسي أصلا علشان استحملها معاه.. كده أنا اللي غلطانه ولا هو
قالت هذه الكلمات بحزن بعد أن وجدت أن لا فائدة به ولا فائدة بها وكلما زاد البعد بينهم اقتربت منه تلك البغيضة على قلبها..
أجابتها يسرى بحزم وجدية شديدة أرادت أن تظهرها لها حتى تعلم ما الذي ستفعله
بصراحة أنت اللي غلطانه.. آه كنتي عايزه تعملي حاجه كويسه بس أنت اللي عكتيها بردو يا مروة.. أي حد مكان يزيد كان عمل كده وأكتر كمان ده من غيرته عليكي وعصبيته أن أخوه شافك وأنت متزينة ليه هو.. وأنا مش بقول كده علشان أخويا ولا بنصفه عليكي بس ممكن يكون شاف فاروق بيبصلك وملحقش حتى ينزل عينه ده يعمل ڼار جواه من المنظر بس
استمعت إلى حديثها أنها محقة فعلا ولكنه أيضا تمادى ولكن هي تعلم تماديه في عصبيته لا يستطيع أن يسيطر عليه سألتها مرة أخرى قائلة
يعني أعمل ايه دلوقتي
ابتسمت الأخرى ابتسامة ذات مغزى وأردفت بجدية
صالحيه
نظرت مروة في الفراغ تفكر في حديث يسرى وكلماتها الصحيحة وما الذي ستفعله ليعود كما السابق معها ويعتذر أيضا مثلها عما بدر منه فهي لن تعتذر وحدها نعم أخطأت ولكن هو أيضا أخطأ عليه أن يفعل المثل حتى لا يتمادى مرة أخرى
بعد ابتعاده عنها لأيام تعد
منذ ذلك الحين الذي تحدث معها به وهي لا تدري هل ما حل عليها سعادة أم حيرة بسبب ما فعلته منذ أن قال لها تامر أنه يود معرفة كل شيء عن ما قالته له وهي هكذا بين السعادة والحزن من هنا تارة ومن هنا تارة..
تخاف أن يأخذ خطوة متقدما بها إليها ويكن في النهاية لا يشعر بها من الأساس! أو ربما يأخذ خطوة ناحية شخص
آخر فهو لا يدري أنها هي من قصدته بحديثها..
زفرت بهدوء وهي تنظر على المارة
في الأسفل من نافذة ذلك المطعم الذي تجلس به أتت صديقتها نهى من بعيد لتقف هي على قدميها تسلم عليها بحرارة وشوق
حمدلله على السلامة
جلست الأخرى أمامها مبتسمة وضعت حقيبتها جوارها على المقعد ثم أجابت بحماس
الله يسلمك.. قولي بسرعة ايه الموضوع بقى
ابتسمت ميار باستنكار متعجبة من صديقتها فهي قد أتت اليوم من سفرها مع زوجها الذي ذهبت معه منذ بضعة أيام ولم تحتمل أن تنتظر أكثر من ذلك تود وبشدة معرفة ما حدث والذي لم تقصه عليها ميار
في ايه بس براحة يابنتي
تقدمت منها الأخرى ووضعت يدها على الطاولة أمامها تتحدث بجدية
لأ بقى مش كفاية مردتيش تقوليلي وأنا مسافرة قال ايه لازم تكوني هنا علشان نتناقش بهدوء... يلا قولي
مازالت ميار مبتسمة إلى الآن تقدمت منها هي الأخرى بعد أن تنهدت بهدوء وراحة لأنها ستروي ما حدث لشخص ما تحدثت بهدوء شديد وهي تروي لها بداية من كلماته إلى نهاية كلماتها ولم
تترك حرف إلا وقالته لتفهم ما الذي سيحدث منه ربما يصيب ظنها..
تهللت أسارير نهى وتحدثت قائلة والابتسامة تزين ثغرها
ده كويس أوي أوي كده هو بدأ يفكر طبعا يا ميار وكمان نسي مروة
عادت الأخرى تستند بظهرها إلى ظهر المقعد خلفها وقد ظهر اليأس على ملامح وجهها وهي تقول
أنا بجد مش عارفه بعمل ليه كده.. كان المفروض أنساه وأشوف حياتي بس مقدرتش أنا مش عارفه ممكن يحصل ايه بعدين خاېفة لو الحكاية تمت افتكر أنه بيحب مروة.. أو في أي تجمعات يختلط بمروة.. أنا محتارة أوي يا نهى
أنها تفكر بشكل صحيح حياتها لن تكن وردية بهذا الشكل ولكن هي فقط من يستطيع أن يغير كل شيء أجابتها نهى بجدية وهدوء
أنا معاكي في