رواية مزيج العشق(من الفصل الاول حتى الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
انا اسف جدا علي اني وقفت حضرتك.. انا ياسر مجدي كنت معاكي في المحاضرة وكنت محتاج منك خدمة
نظرت إليه روان وهي متوجسة فماذا يريد منها قائلة بحذر أأمر اقدر اساعدك في ايه!!
ياسر بحرج بصراحة في شرح فاتتني من غير ما اكتبه فلو تسمحي تديني دفتر المحاضرات بتاعك اكتب للي فاتني وارجعه ليكي مع زميلتك رنا هي بنت خالتي بس للاسف مالحقتهاش شكلها مشيت
قال ياسر بامتنان وهو يأخذ منها دفتر الملاحظات متشكر وممنون ليكي جدا علي ذوقك
.... كل الشكر دا عشان دفتر محاضرات
كانت على وشك الرد عليه ولكن قاطعها ذلك الصوت الحاد الذي تميزه عن ظهر قلب وشعرت بخفقان قلبها يزداد عندما استدارت لتجده يقف خلفهم بوجه صارم.
ولج الجميع إلى الداخل وكان كل قلب ينبض بطريقة مختلفة عن الآخر.
مزيج من المشاعر المتضاربة بين الخۏف والقلق والحزن والفرح.
ظهرت حياة من خلف الخادمة وهي تهلهل بفرح يا الف مرحب بالغاليين حمدلله علي السلامة
الټفت إليها ماجد وقال لها بتعب عمتي والنبي انا سايق بقالي ساعات وعايز اكل جعان وانا ھموت من العطش
كارمن بإبتسامة اهلا بيكي يا عمتي
حياة بود منورة والله يا ست مريم الدنيا نورت بمجيتكم
مريم بإبتسامة ان شاء الله تعيشي يارب واسمي مريم علي طول من غير ست
حياة ماشي يا غالية
ثم أضافت وهي تنظر إلى أدهم اكيد انت يا ولدي جوز بنت اخوي مش كدا
حياة ببشاشة ربنا يعزك يا ابن الاصول.. مايصحش نفضل نتكلم واحنا واقفين كدا اتفضلو الجماعه جوا
أمسكت كارمن
بيد أدهم الذي كان يحمل ملك على كتفه وهم يدخلون الي المندرة ابتلعت لعابها وهي تري رجلا عجوزا جالسا على كرسي ضخم في وسط الغرفة تظهر عليه الهيبة على الرغم من تقدمه في السن.
حياة بإبتسامة الجماعه وصلو يا ابوي.. اتفضلو البيت بيتكم
وقف الحج عبدالرحمن مستقيما علي عكازه وتحدث بصوت اجش يا اهلا وسهلا نورتو المكان
ذهب إليه أدهم يسير بثقته المعتادة وبجانبه كارمن التي اكتسبت الثقة منه أيضا.
الحج عبدالرحمن بوقار يا مرحب بيك يا ولدي يارب السكة ماكنتش طويلة عليكم
ثم أردف بحبور محدقا فى كارمن تعالي يا كارمن انا جدك
كانت كارمن تنظر إليه بشيء من القلق لكنه تلاشي عندما شعرت بالحنان في صوته
سقطت دمعة واحدة من عينيه بتأثير قوي الحمدلله ان ربنا مد في عمري وشوفتك قبل ما اموت يا بنت ولدي الغالي
عند زين وروان في الجامعة
.... كل الشكر دا عشان دفتر محاضرات
كانت على وشك الرد عليه ولكن قاطعها ذلك الصوت الحاد الذي تميزه عن ظهر قلب وشعرت بخفقان قلبها يزداد عندما استدارت لتجده يقف خلفها بوجه صارم.
ابتلعت لعابها ثم قالت بابتسامة متوترة بعدما لاحظت وجه زين المتجمد الذي كان يقف بجانبها ولف يده على ظهرها لتكون قريبة منه لتقدمهما لبعضهما البعض احم دا دكتور زين جوزي.. وياسر زميلي وقريب صحبتي استلف مني دفتر المحاضرات
زين ببرود وهو مافيش غيرك ياخد منه الدفتر
حدقت روان في وجهه پصدمة من رده الوقح الأمر الذي أحرج بالتأكيد هذا الشاب المسكين الذي يقف كطالب يوبخه معلمه لفشله في الامتحان.
قال ياسر بحرج وشعر أنه إذا مر المزيد من الوقت أثناء وقوفه مكانه فإن هذا الأسمر الشرس قد حيث أن مظهره لا يوحي بالخير زي ما انت شايف حضرتك الكل مشي.. عموما متأسف وشكرا مرة تانية يا مدام روان وبعتذر لك يا استاذ زين لو عطلتكم بالاذن
هتفت روان في زين بإستنكار بعد رحيل ياسر ممكن اعرف ليه اتعاملت بالطريقة دي معه
نظر إليها زين پغضب وتحدث ساخرا بصوت خفيض حتى لا يجذب الأنظار من حولهم وكان قلبه يغلي من
ذلك الأحمق الذي جعلها تبتسم له بغير حق المفروض اصقفلكم وانا شايفك واقفة بتضحكي معه.. يلا امشي قدامي علي العربية مش عايز اتهور عليكي وسط الناس
نهاية الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون لهب العشق مزيج العشق
في منزل الحج عبدالرحمن
يجلس الجميع بعد الغداء بابتسامة إرتياح على وجوههم مما يعكس القلق الذي شعروا به حالما دخلوا هذا المكان لأول مرة
تكلمت كارمن مع الحاج عبد الرحمن الذي تجلس على قدميه ملك وهي تلعب بعكازه جدي كفاية علي ملك كدا دي شقية جدا ومش هتزهق من اللعب
الحج عبدالرحمن ببشاشة لا سيبيها معايا انا مبسوط بها
بدر بمزح لو روان هنا كانت غارت من ملك علي جدها
كارمن بإستفسار روان دي بنت حضرتك مش كدا
بدر بالظبط روان بنت عمك زمان زين جايبها من الكلية وجايين في السكة
حنان بعفوية طول الايام اللي فاتت مش بتتكلم غير عنك ونفسها تشوفك
تكلمت حياة وهي تنظر بذهول إلى حنان التي خرجت الآن من صمتها فهي منذ البداية لا تتحدث كثيرا كالعادة وتريد أن تفهم ما بها ايه رأيكو تطلعو تغيرو هدومكو وتستريحو من السفر.. انا مجهزة الاوض بنفسي وكل حاجة زي الفل
مريم بإبتسامة تسلم ايدك حبيبتي تعبناكي معانا
ابتسمت حياة لتقول بود تعبكم راحة والله ماتقوليش كدا معنديش اعز منكم
نهضوا جميعا وذهبت كارمن لتأخذ ملك من علي قدم جدها ثم خرجت مع حياة لكن مريم توقفت فجأة عندما هتف الحاج عبد الرحمن بإسمها.
مريم بإحترام نعم يا عمي
الحج عبدالرحمن بإبتسامة تعالي اقعدي شوية معايا بنتي عايز اتكلم معاكي...
في سيارة زين
نظر إليها من زاوية عينيه ليراها علي نفس الحال تحدق من النافذة وهي عابسة بشدة.
نفخ زين ليقول بحنق هتفضلي ضاربة بوز كدا لحد ما نوصل ولا ايه.. بقي دا وش تقابلي به جوزك وهو لسه جاي من سفر
اتسعت عيناها بدهشة وهي تنظر إليه قائلة بتعجب ملئ بالاستنكار من حديثه انت كمان هتطلعني غلطانه بعد اللي انت عملته!!
هتف زين بتحذير احسنلك بلاش تفتحي الموضوع دا تاني خصوصا دلوقتي مش كفاية انك بتكسري كلامي
نظرت إلى الأمام ببلاهة مشيرة إلى نفسها قائلة باستنكار نعم امتي انا كسرت كلامك يا زين قولي امتي قصرت حتي معاك
زين بتهكم والله انتي ادري يا مدام..
ثم اردف بجدية احنا اتفقنا ماتضحكيش مع حد حصل ولالا
زفرت روان بنفاذ صبر زين بلاش جنان انا مكنتش بضحك معه انت ليه مكبر الموضوع كدا.. قولتلك انه قريب صحبتي ومعانا في نفس السنه.. زي ماشوفت بعينك.. ماكنش ينفع يطلب مني خدمة بسيطة زي دي واكسفه.. دا عادي بيحصل
بين الزملاء انت اكتر واحد عارف كدا
جز زين علي اسنانه ليقول پغضب اوعي تفتكري حركة ان مافيش غيرك ياخد منه المحاضرة دي دخلت عليا.. انا فاهم حركات الشباب دي كويس مش مختوم علي قفايا يا هانم
بعد أن أنهت جملتها مدت يدها وفتحت باب السيارة للخروج وكانت على وشك البكاء بل انها تذرف الدموع بالفعل.
قام زين بضړب عجلة القيادة پغضب على سلوكه الفظ معها لكنها جعلته يفقد عقله من غيرته عليها فمن يقع عليه اللوم الآن هو أو هي
بدأت في توجيه ضربات خفيفة على ظهره والركل بقدميها في الهواء.
زين بزمجرة عليا النعمة لو سمعتلك صوت لا اكون ضړبك ومش محتاج اقول هضربك فين لإنك فهمتي قصدي.. وانسي خالص اني دكتور ومتحضر.. فاتلمي وبطلي حركة خلي يومك يعدي
احمر وجه روان وهي تضع يديها على فمها لتمنع نفسها من نطق أي كلمة قد تؤدي بها إلى مشكلة أخرى هي في غنى عنها وقد استراحت قليلا بعد أن أفرغت ما في قلبها.
بينما هو يركض بخطوات واسعه وهي على كتفه حتى لا يشعر أحد من المنزل بوجودهم.
في الاعلي في غرفة حياة
دخلت الغرفة وخلفها حنان التي أغلقت الباب عليهم وسارت تجلس على الكرسي بجانب كرسي حياة.
حياة بحيرة في ايه يا خيتي من وقت ما الناس وصلو وانتي مدة بوزك شبرين قدامك
اردفت بينما اتسعت عيناها بتعجب انتي مش فرحانه اننا وصلنا لبنت اخوي!!
حنان پصدمة ايه اللي بتقوليه دا.. اكيد فرحانه عشان عمي الحج عبدالرحمن
اردفت بتوتر بس ڠصب عني معرفش ليه مقبوضة من مجيتهم
حياة بعدم فهم يعني ايه مقبوضة يا حنان
حنان بإندفاع الصراحة يعني مش مطمنه للست مريم دي خالص.. من وقت لما شوفتها خاېفة بدر يحط عينه عليها ويتجوزها
حنان بغيرة يعني انتي مش شايفها دي كأنها بنت تلاتين سنة مش جدة.. دا غير ان بنتها متجوزة اخوه جوزها يعني الموضوع مش غريب عنهم
قالت حياة بعدم تصديق وهي ټضرب كف على كف حقيقي انتي اټجننتي من عقلك بدر بعد العشرة اللي بينكم السنين دي هيعمل كدا
اضافت بخذلان انا حزينه من ظنك في الناس
ثم اكملت بصرامة وماتكلميش كدا تاني يا حنان الكلام الماسخ دا قدام حد ولا حتي بينك وبين نفسك استغفري ربنا واستهدي بالله
حنان بتنهيدة استغفر الله العظيم يارب
في غرفة زين وروان
استمر في المشي ذهابا وإيابا في الغرفة پغضب منتظرا خروجها من الحمام لأنها عندما دخلوا الغرفة وأنزلها على الأرض ركضت إلى الحمام وقد مر اكثر من عشر دقائق وهي في الداخل.
بعد عدة دقائق
بعد أن أخذت حماما سريعا أنعشها من التوتر العصبي والإرهاق الذي أصابها لاستعادة نشاطها الكامل.
كان زين متوتر بعدما شاهد شكلها الأنثوي الجميل لكنه سيطر على نفسه وتتمتم بسخرية ما لسه بدري يا مدام اخيرا خرجتي
مرت روان بجانبه ورفعت شعرها الطويل وربطته حتى لا يزعجها ولم تهتم به كأنه لم يتكلم فاغتاظ من تجاهلها الواضح له.
صاح زين وهو يتبعها بنرفزة لما اكون بكلمك تقفي وتردي عليا.. سامعة
التفتت روان إليه وهي تصرخ في وجهه أيضا انت مش ناوي تجيبها لب...ر
بتر جملتها عندما انحني عليها
لم ټقاومه في البداية لأن عقلها توقف عن التفكير لبرهة لكنها استعادت وعيها وحاولت رفع يدها لدفعه بعيدا عنها لكنه أدرك نواياها وانها تريد الهروب.
همست بتخدر وايه هو الصح
تمتم زين بغيظ يا غبية افهمي انا بحبك وبغير عليكي من اي حد
رددت روان ببلاهة وعدم استيعاب وشعرت أن قلبها ينبض من الفرح بتحبني!!
زين بشبح ابتسامة على فمه مش بقولك غبية انا مقصدتش اجرح كرامتك ولا اتهمك ولا اقدر اشك فيكي.. انتي القلب الطاهر اللي شفي كل چروحي بس انا بغار عليكي اوي.. عارف اني زودتها مع الواد زميلك بس حسي بيا انا راجل وبحب مراتي ماقدرش ابقي بارد واعديها