الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مزيج العشق(من الفصل الاول حتى الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن

انت في الصفحة 26 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


من غير ما انفعل شوية
روان بحزن وماقولتش كدا ليه واحنا في العربية
زين بندم كنت متعصب اوي انا فعلا اناني زي ما قولتي مش عايز حد يقربلك او يبصلك حتي
اردف بزمجرة مايغركيش اني دكتور وتعليم عالي والشويتين دول.. انا في الاول والاخر راجل بيعشق ويغار ومش شايف غير اللي مجننه امي من يوم ما اتجوزتها
هربت منها ضحكة عالية بسبب كلماته وهي تشعر بمدى سيطرتها على مشاعره بهذا الإعتراف.

واخت زميلة كانت معايا في طب.. جت تسلم عليا وراحت لحالها بس كدا
روان بمزح اذا كان كدا براءة
تحدث زين وهو يتنهد الصعداء الحمدلله عديت من الامتحان الصعب دا علي خير
ضحك الاثنان بشدة حتى اختفت الابتسامة عن وجه روان التي صاحت بدهشة اومال فين بنت عمي انا نسيتها خالص
تمتمت روان بتعجب وهي تنظر إليه بغيظ غريبة مالمحتش حد وانت شايلني زي الشوال لحد هنا
زين بضحكة ھموت من كلامك يا بنت الايه انتي اعقلي
اخرجت لسانها وهي تلاعب حاجبيها بحركة مضحكة ثم قالت برقة مقصودة لا مش هعقل قبل ما اجننك

يا روحي
نظرت إليه بابتسامة عاشقة تزين ثغرها بينما قلبها يدق مثل الطبول ثم همست بشرود في ملامحه وحشتني
همست بدلال تؤتؤ انا اكتر
زين!!
همست روان باسمه في إستحياء وارتباك من حركته المفاجئة ونظراته المتفحصة لها.
رفعت كارمن كتفيها بعدم معرفه قائلة ببساطة مجاليش نوم
ادهم بهدوء لازم بتفكري في حاجة
ادهم بإبتسامة يارب دايما مبسوطة.. انا كمان حسيت بيك كان باين عليكي لما اندمجتي بسرعه في الكلام معهم.
أومأت برأسها قائلة بهدوء طلعو كلهم ناس طيبين.. وكمان انا فكرت واحنا في الطريق لهنا اكيد بابا لو عايش كان هيفرح بمسامحة ورضا ابوه عنه وانا عايزة بابا يبقي مرتاح في لما يعرف اني سامحت جدي..
اضافت بتساءل بس اللي محيرني يا تري جدو عايز ماما في ايه
ادهم بثقة اكيد هيصالحها
اردف بفخر واعتزاز بس عارفه انك عجبتيني جدا لما لاقيتك واقفة بثقة.. كنتي قوية في وقت حد غيرك كان ممكن ينهار او الخۏف يسيطر عليه بس انتي اتعاملتي مع الموقف بشجاعه ولباقه
كارمن بتنهيدة شاردة انا مش قوية ابدا بالعكس انا ضعيفه اوي.. بس من يوم ما بابا سابني انا وماما لوحدنا بقيت بكتم مشاعري جوايا.. ماما كانت ليا اب وام مع بعض.. كان لازم انا كمان احاول اعملها حاجة كنت بذاكر كتير ومش بخرج مع اصحابي ومش بتعامل مع حد ولحد ما وصلت سن 17 سنه كان شعري قصير جدا.. بس لما دخلت الجامعه بدأت اسيبو يطول شوية.
نهضت كارمن من عناقه ثم رفعت بصرها إليه فوجدت عينيه مثبتتين عليها وتلمعان بحب.
اعتدلت في جلستها بشكل مريح قائلة بصدق انا مبسوطة اكتر بوجودك انت معايا وسطهم.. قوتك انت خليتني اواجهه من غير خوف
حل الصمت بعدها قليلا
عند زين وروان
زين بضحكة ارفعي وشك طيب هتفضلي مستخبيه تحت اللحاف كدا.. بتخبي ايه ما خلاص كل شئ انكشف وبان
وخزته في الجنب بحرج زين لو سمحت بطل قلة ادب
تأوه زين
بۏجع طفيف وقال ضاحكا بهزر خلاص ماتزعليش.. تعرفي اني مبسوط من اللي حصل دا
روان بعدم استيعاب اللي هو ايه
هز رأسه بصمت مستنكرا مصرا عليها أن تأتي إليه.
زين بإستنكار ايه زيون دي!!
تنحنحت روان بحرج بدلعك ايه مش حلو!!
زين بنظرة خبيثة أوشك علي تقبل ذقنها منك انتي حلو بس لو اخره ياء هيبقي احلي جربي تقوليها كدا
دفعته روان من كتفه بتذمر طفولي زين وبعدين معاك بقي.. هي السلسلة دي بمناسبة ايه 
زين بإبتسامة حنونه ممكن تعتبريه عربون صلح
روان بذكاء معني كدا انك لسه هتجيبلي حاجة كمان!!
زين يمسح إبهامه على خدها قائلا بحب انتي اطلبي اي حاجة وانا هنفذها
غمغمت روان بتفكير اطلب اي حاجة اي حاجة
أومأ إليها في صمت
نظرت إليه روان ببراءة وقالت برجاء عايزة اروح البحر بقالي كتير اوي ماشوفتوش
همس زين متظاهرا بالدهشة ايه دا هو انا غلطت اوي كدا!!!
روان بتحذير زين بطل رخامة
ضحك زين على أسلوبها قائلا بقلة حيلة ماشي يا ست روان اوديكي البحر.. عايزة حاجة تانية
قبلته علي خده برقة وأردفت بدلال هبقي أفكر واقولك.. حبيبي يا ناس
حدق بها زين بتردد عايز اقولك حاجة بس من غير تزعلي
نظرت إليه روان بقلق لتسأل حاجة ايه!!
أجاب زين بجدية وانا بشتريلك السلسلة قابلت ريهام
رمشت روان وقالت بعدم فهم تطلع مين ريهام دي
زين بصوت أجش اللي حكيتلك عنها في بداية جوازنا
صدمت روان وتحول وجهها إلى شاحب جدا مما سيقول بعد لحظة ثم همست بريبة وبعدين!!
زين بإستغراب x ليه خۏفتي كدا
خفضت عينيها عن عينيه وتمتمت بإرتباك لا انا ماخوفتش كمل كلامك
رفع زين ذقنها برفق قائلا بحنان روان بصيلي انتي دلوقتي مراتي يعني كل حاجة في حياتي من حقك تعرفيها وتشاركيني فيها مش كدا
روان بخفوت ايوه
استكمل زين حديثه انا كنت واقف في محل الدهب ولاقيتها جاية هي وخطيبها وسلمت عليا
روان بفضول طيب قولته ايه لبعض
زين ببساطة كلام عادي ومحدود
ابتلعت روان بتوتر وشعرت پألم خفيف في معدتها وانت حسيت بإيه لما شوفتها!!
زين .....
نهاية الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون سوء فهم مزيج العشق 
في غرفة زين وروان
ابتلعت روان بتوتر وشعرت پألم خفيف في معدتها وسألت بتردد وحسيت بإيه لما شوفتها
رد زين بصدق مليء بالعاطفة وهو ينظر في عينيها البريئة حسيت ان ربنا راضي عني وبيحبني عشان رزقني بزوجة زيك وبحمد ربنا انه خلاني امر بالتجربة دي.. عشان اعرف قيمتك انتي دلوقتي واعرف قد ايه انا بحبك يا روان
إلتمعت الدموع في عينيها وتهدجت نبرة صوتها من فرط تأثيرها بكلماته الجميلة بجد يا زين
اومأ زين اليها قائلا بترقب روان عايز اعرف انتي مسمحاني علي اللي فات ولا لسه شايلة جواكي مني
شعر قلبها بالراحة بسبب حديثه
اللطيف لذا عادت إلى أسلوبها المشاكس مرة أخرى وتظاهرت بالتفكير اديني شوية وقت افكر ورد عليك
زين بحب عمري كله تحت امرك وملكك
غمغمت روان بشرود في ملامحه التي تعشقها وتحافظها مثل اسمها طب انا لو حابة اعاقبك هقدر ازاي بعد كلامك الحلو وتصرفاتك

دي قلبي مايطوعنيش..
ثم وضعت يدها على ذقنه المنمقة وأستطردت بصوت هامس زين انت حب طفولتي ومرهقتي وشبابي وعمري كله.. عارفة ان جوازنا كان تقليدي.. وصدقني ماكنتش منتظرة منك كتير بس كان عندي امل في ربنا انك تحس بيا وتديني فرصة.. اوريك قد ايه انا بحبك بجد.. انا مسمحاك والله
روان بخجل هنام كدا اصبر البس حاجة بس
همس بنبرة تملك ولفها جيدا في 
داخل شقة في احدي الاماكن الراقية
قاسم بلهفة اخيرا قدرت اشوفك ليه كنتي غايبة عني كل الفترة دي
قاسم بخبث برافو عليكي بحب فيكي ذكائك يا روحي
قاسم بإستفهام طب ازاي جيتي وانتي قلقانه كدا
ومضت عيون قاسم بشكل خبيث وهو يرفع الغطاء عليهما وانا بمت فيكي
مساءا في منزل الحج عبدالرحمن
يجلس الجميع حول المائدة ويأكلون العشاء في أجواء مليئة بالسعادة والسرور
حياة بتساءل فين مامتك يا كارمن
كارمن بهدوء طلعت اشوفها من شوية لاقيتها نايمة محبتش ازعجها اكيد تعبانه من مشوار السفر
حياة ببشاشة ماشي حبيبتي انا هبقي اطلع اطمن عليها يمكن تصحي وتجوع بليل
الحج عبد الرحمن بحنان كلي يا بنتي انتي مكسوفه ولا ايه
كارمن برقة لا يا جدي والله باكل اهو
حياة بتأنيب قولها يا ادهم يا ولدي تتغذي كويس.. انتي نحيفة اوي يا حبيبتي
ابتسم ادهم بمكر اصلها خاېفة جسمها يتخن وأبص برا
ضحكوا جميعا لكنها نظرت إليه بتوعد.
بدر بهدوء لالا ادهم ولد اصول مايعملش كدا
تحدث ادهم برزانة تسلم يارب من اصلك الطيب
الحج عبد الرحمن بإبتسامة الحمدلله انا دلوقتي مطمن اني هسيبك في عصمة راجل جدع ومعدنه اصيل
ابتسم ادهم بإحترام الله يخليك ويبارك في عمرك يا جدي
كارمن ربنا يديك طولة العمر يا جدو
الحج عبد الرحمن تسلم يا ولدي وتعيشي يا قلب جدو
روان خياااانه.. انت بتتغزل في وحدة غيري يا جدي دي اخرتها
اڼفجر الجميع ضاحكين على تلك الفتاة المچنونة التي دلفت مثل صاروخ الي غرفة الطعام مع زوجها.
حنان بتوبيخ يا بنتي اعقلي ايه اللي بتقوليه دا
نظر زين إلى السقف مغمغما بمزاح مفيش فايدة قدري ياربي ورضيت به
روان بهمس متواعد قدرك ماشي خليك فاكرها
أشار بدر اليها وقال تعالي سلمي يا روان علي بنت عمك
نهضت كارمن مبتسمة وانتظرت روان التي وقفت امامها وهتفت بإعجاب ايه العيون الزرقه القمر دي ماشاء الله انتي حلوة اوي انا روان
اتسعت ابتسامة كارمن لتلك المرحة ذات القامة الطويلة عنها قليلا ثم رفعت وجهها اليها لتقبيل خديها قائلة بحبور انتي احلي حبيبتي تسلمي.. ما انا عارفه بسمع عنك من وقت ماجيت وكان نفسي اشوفك
دعتهم حياة قائلة بهدوء لا سلام علي طعام.. اقعدو يا ولاد يلا عشان تكملو اكل وبعدين اتكلمو زي ما انتو عايزين
وهكذا مر اليوم بسعادة غامرة في القلوب وراحة طغت على مشاعر الجميع بعدما كانت بدايته مليئة بالفوضى والقلق والحزن والشجار.
كانت تمشي حافية القدمين على شاطئ البحر الذي
تحبه كثيرا وتفكر بعقل شارد لكن شيئا ما لفت انتباهها جعل عينيها تتسعان بدهشة وهي تراه على بعد أمتار قليلة منها.
يجلس عمر على الرمال وكالعادة التي يحب فعلها دائما يرسم على الرمال.
لم تصدق أنه موجودا أمام عينيها وكانت تخشى أن يكون مجرد طيف وسيختفي فركضت إليه باسمه وعندما وصلت إليه كان يحدق بها فوقفت تلهث في مكانها من الركض.
عمر بإبتسامته العذبة قربي ماتخافيش يا كارمن اقعدي جنبي
جلست كارمن على الرمال بجانبه تاركة مسافة بينهما مضطربة قليلا من آثار المفاجأة ثم همست بصدق وحشتني وكان نفسي اشوفك يا عمر
عمر بمحبة وانتو كمان كلكو وحشتوني وملك وحشتني اوي
كارمن بإبتسامة طمني عليك
قال عمر بتنهيدة وهو ينظر إلي البحر انا كويس اوي ومبسوط بس ناقصني وجودكم معايا.. لكن انا مطمن عشان انتي مش لوحدك دلوقتي ومابقتيش خاېفة زي الاول
نظرت كارمن إليه قائلة بإستفهام ليه عملت كدا يا عمر ليه
قال عمر بنبرة حزينة كتنفها الغموض بكرا هتعرفي بس انتي حبيتي ادهم.. مش هنكر ان دا بيوجعني بس هتكون انانية مني لو هنبسط بوحدتك سنين عمرك الجاية وانتي عايشة علي ذكري زوج مېت كنتي متعودة علي وجوده في حياتك بس محبتهوش
خفضت عينيها وقالت بدموع سامحني يا عمر لو خذلتك بس دا مش بإيدي.. حاولت امنع نفسي بس انا ماقدتش محبوش
عمر بإبتسامة حنونه انتي محبتيش غيره يا كارمن وانا مرتاح ان ادهم معاكم هو هيعرف يحميكم احسن مني ومن اي حد.. اهم حاجة بنتي خدي بالك منها واحكيلها عني وفكريها بيا دايما
ثم قال مردفا خدي حذرك من الثعابين اللي بدأت تخرج من جحورها ومش ناوية الا علي كل شړ ليكم
لم تستطع فهم ما قاله
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 59 صفحات