قصة العزيز
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
أماتنى مائة سنة ثم بعثنى ! قالت فإن عزيرا كان رجلا مستجاب الدعوة يدعوا للمريض ولصاحب البلاء بالعافية والشفاء فادع الله أن يرد على بصرى حتى أراك فإن كنت عزيرا عرفتك . فدعا ربه ومسح يده على عينيها ففتحتهما وأخذ بيدها وقال قومى بإذن الله فأطلق الله رجلها فقامت صحيحة كأنما نشطت من عقال . فنظرت إليه فقالت أشهد أنك عزير . فانطلقت معه إلى المجلس الذى يجتمع فيه أهل القرية ... فإذا بعزير يرى ابنه الذى كان قد تركه منذ مائة عام وهو ابن العشرين ... يراه الأن وقد بلغ من العمر مائة وعشرين سنة ... وعزير ما زال فى سن الأربعين فأصبح ابنه أكبر منه بثمانين سنة !!! فقالت لهم هذه المرأة هذا عزير قد جاءكم . فكذبها الناس وقالوا كيف ذلك وقد حدثنا آباؤنا أن عزيرا قد ماټ منذ مائة سنة بأرض بابل . فقالت أنا مولاتكم فلانة دعا لى ربه فرد على بصرى وأطلق رجلى وزعم أن الله كان أماټه مائة سنة ثم بعثة . فنهض الناس فأقبلوا إليه فنظر إليه ابنه وقال كانت لأبى شامة سوداء بين كتفية ! فكشف عن كتفيه فإذا هو عزير ! ففرح الناس من بنى إسرائيل فرحا شديدا لأن عزيرا هو الوحيد الذى كان يحفظ التوراة كاملة .. وعندما غاب مائة سنة عنهم قام بخنتصر وحړق لهم التوراة فلم يبق منها أى شئ إلا ما يحفظه بعض الرجال . وهنا قام الناس ورحبوا بعزير وطلبوا منه أن يكتب لهم التوراة كاملة . فقال لهم انتظروا فإن أبى كان قد ډفن التوراة أيام بختصر فى مكان لا يعرفه إلا أنا فتعالوا بنا لنذهب إلى هناك ونحضر التوراة .
1 أن المسلم لا بد أن يكون له عمل شريف يعمله ليأكل من كسب يده لقمة من حلال .
2 أن الله على كل شئ قدير وأنه لا يعجزه أى شئ فهو الذى يحيى ويميت ويرزق ويملك مقادير الكون كله جل وعلا .
3 فى هذه القصة دلالة واضحة على ثبوت البعث يوم القيامة .
4 أن الله يتولى عبده المؤمن ويحفظه ويحميه .