الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية انصاف القدر

انت في الصفحة 29 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


انت رايح على فين
ارجع رأسه للوراء يغمض عينيه بتعب انه يخطئ بكل تلك التصرفات الهوجاء 
عاد للبيت تدور برأسه صراعات كثيره 
دلف لغرفتها مباشرة وجدها تجلس على احد الارائك تنظر أمامها بشرود لم تشعر حتى بدلوفه عندها 
لكن شعرت باحدهم يجلس لجوارها نظرت له فقال مليكه انا بحبك 
اغمضت عينيها رغم اى شئ تستمتع لتلك الكلمه التى لاطالما حلمت بها 

مد يده وهو يتنفس بعد تنهيده طويله يتحسس مجموعة خصلات من شعرها بين اصابعه يقول انا عارف انك متضايقه منى ومن تحكماتى بس انا بحبك وانا حبى كده 
مليكهبتحبنى لدرجة انك رايح تخطب هديل 
عامر هكلم امى نلغى كل ده 
مليكهامك كلمت خالتك خلاص قولى بقا ياكبير هتحلها ازاى 
عامر قوليلى انتى اعمل ايه حطى نفسك مكانى ولا اقولك انا هحطك مكانى فعلا تعالى معايا 
مد يده يسحبها خلفه يبحث عن الجميع واين هم 
وجد امه تجلس مع الفت وكارما محمد بالعمل فادى يهبط الدرج لينضم لهم 
جلس أمامهم بعدما جلست هى لجوار كارما 
طريقة دلوفهم معا هكذا آثار انتباه ناهد
خصوصا مع حديثه الغير مقبول صباحا واخذه لها داخل مكتبه بهذه الطريقة 
لكنها كذبت نفسها وعقلها لا يمكن أن يكن هناك شئ بين ابنها ومليكه بالتأكيد 
جلس عامر يقول انا فى موضوع بقالى فتره عايز اكلمكوا فيه 
كارما موضوع ايه
عامر بصراحة انا بقالى فتره كبيره بحب بنت وعايز اخد خطوه 
اتسعت اعينهم جميعا ماعدا الفت 
تحدثت ناهد بزهول وشكوهى مينهديل
عامرلا مش هديل وفى كذا مشكلة في الموضوع أولها انها صغيره اوى 
زاد الشك داخل ناهد وقالتصغيره باد ايه يعني ست سبع سنين
زم شفتيه وقال لأ اكتر من كده بكتير 
كل ذلك وهى تجلس تراه يضعها بقلب الاحداث يخبرها أن 
انظرى بعينك 
كارما طب وهديل
عامر قرارا غلط ومتسرع انا بحب واحده تانيه 
هبت ناهد من موضعهامتسرع ايه وغلط ايه انا خلاص كلمت اختى وهى كلمت جوزها واعمام بنتها وليله كبيره وانت جاى زى العيال ترجع فى كلامك ثم انك ازاى عايز ترتبط ببنت صغيره كده وباين اوى إنها أصغر منك بسنيين انت عايز تضحك الناس علينا وعليك ده انت كبير البيت والعيله 
تدخل فادى عامر انت بتتكلم بجد انت ياعامر ماصدقش ابدا ده انت رمز للخطوات الصح والقرارات الصح معقول بتفكر بجد ترتبط ببنت أصغر منك بكل ده طب هتتعامل معها ومع دماغها ازاى فى فجوة زمنية بينكو 
ناهدانسى ياعامر مش على آخر الزمن هنضحك الناس علينا خطوبتك على هديل لازم تتم مش لعب عيال هو 
عامر طيب يا أمى لو قلتلك انى سعادتى مع البنت دى هتقولى ايه
ناهد هقولك أن بكره بالتفاهم تلاقى سعادتك مع هديل واحده من سنك ومن قيمتك وهتعرف تتعامل معاها لكن انا هتكسف وانا واقفه فى فرح ابنى على عيله صغيره أصغر منه بكل ده هنورى وشنا للناس ازاى خد نصيبك وهى تاخد نصيبها 
فادى طنط عندها حق ياعامر فعلا حاجة محرجة جدآ ومش مقبولة وشكلك كدة بيقول ان البنت اندر ايدج هتعمل كده ازاى انسى الموضوع ده لأنه غلط من كل الجهات 
تستمع لكل شخص منهم كل منهم يلقى بكلمه تزيد الأمر صعوبه عليها وعليه لقد وضعها فى قلب المواجهة يريها ماسيحدث لو تحدث 
كل هذا وهو لم يصرح لهم انها هى مليكه فما العمل لو صرح انه يحب ربيبته 
مليكه 
لكان رد فعلهم اقوى واعنف 
صمت كل شخص منهم وهو ينظر لها پألم وهى لأول مرة تنتبه الى ماكان يقوله وأنه قد يكن فعلا معذور 
مرت أشهر كثيره ورجب مازال على موقفه من سيد 
انقطاع علاقتهم منذ ذلك اليوم أمر محزن جدا خصوصا بعد صداقه سنوات بينهم 
حسم أمره وقرر الذهاب لرجب لن يجلس يضع يده على وجنته هكذا كالعاجز 
تقدم من رجب الذى زم شفيته ونظر للناحيه الأخرى اول ما رأه 
سيد سلام عليكم يا صاحبي 
رجب عليكو السلام والرحمه 
سيد ومالك بتقولها من غير نفس كده
رجب عايزنى اقولهالك أزاى يعنى
تنهد سيد وجلس لجواره قائلا وبعدهالك يارجب هتفضل مقاطعنى كده لامتى ده أنا طالب شرع الله 
رجب وهو شرع الله ده ماينفعش غير مع طليقتى الناس تقول علينا ايه
سيد وانت يعنى كنت عملت حساب للناس وكلامهم والكل عارف انك راضى على نفسك تبقى محلل
احتدت أعين رجب يقول انت بتعايرنى يا سيد 
سيد مش القصد يا صاحبى وانت عارف مش اخلاقى ابدا بس انا بعرفك انك لو عايز
تعديها هتعديها 
رجب الستات مالية الدنيا ماجتش على حكمت يا سيد 
سيديا سيد البت بتحبها وراضيه بيها دى يتيمه يتيمه يا رجب هتكسر بخاطر بنت يتيمه بتدور على ام ليها 
رجب ولاااا هتصيع عليا الى عملناه فى توفيق هتيجى انت تعمله عليا انا وانت نغنى على الناس اه لكن هتيجى انت تغنى عليا مش هياكل سامع 
فى نفس الوقت
وصل احد الصبيا للمعلم رجب يحمل بيده شئ يقول الطلب جهز يامعلم 
رجب براوه عليك يا سحس روح كمل شغلك انت 
اخرج هاتفه من جلبابه لا يستطيع السيطرة لا على خفقات قلبه ولا على تلك الابتسامة الواسعة يبعث رسالة نصها نزلى السبت يا ست البنات 
تهلل وجهه وهو يراها
تقوم بإنزال ذلك الوعاء بخجل كبير ترتدى الزى الأسود حداد على شقيقتها وكم بدت بديعة به 
 اغتنم سيد اللحظه واقترب منه يهمس فكها يارجب على الى تحت عشان ربك فوق يفكها عليك ارحم ترحم ياصاحبى 
زفر بضيق فقد عاد بصوته وحديثه لأرض الواقع 
نظر له مطولا ثم قال ربنا يسهل ياسيد 
ثم أعطاه ظهره واتجه لمحله 
 تعب من كثرة التفكير وهى منذ تلك الجلسة تختفى داخل غرفتها لايعلم بماذا تفكر ولا الى اين وصل عقلها 
وقف أمام غرفتها بتردد ولكنه حسم أمره سيتركها قليلا تستوعب 
خرج مقررا الذهاب وحده لمكان هادئ يجلس يفكر وحده 
فى احد المقاهى الفخمه 
كان يجلس على طاولة بعيده عن اى شخص 
بعد دقائق وجد احدهم يضع يده على كتفه يقول بفرحة عامر الخطيب! عاش من شافك يا راجل 
نظر خلفه وتهلل وجهه وقالا قاسم مهران وحشنى والله بتعمل ايه هنا 
قاسم انا بعمل معظم اجتماعات الشغل هنا عشان جنب مقر المجموعه انت عامل ايه وايه اخبارك سمعت انك داخل الانتخابات الجايه
عامرغالبا اه محتاجين الخطوة دى الفترة الجاية 
قاسم ولو انى مش بفضل الحياة السياسية بتخليك تحت الميكرسكوب بس الى انت شايفه صح اعمله 
عامر تؤ سيبك منى قولى انت ايه سر السعادة الى فيك دى ماكنش شهر الى انشغلت عنك فيه آخر مره شوفتك كنت قاسم الكئيب الى انا اعرفه 
قاسم بسعادة وابتسامة حبيييت 
رفع عامر حاجبه يقول نعم انت
قاسم اه انا ايه مش بنى آدم
عامر يعنى مش اوى 
قاسم لم نفسك يالا 
عامر طب هى مين
قاسم لا مش هتعرفها طبعا 
عامر مش مصريه
قاسم لا مش الفكره بس هى بنت صغيره وسنها صغير مش من معارفنا عشان كده مش هتبقى عارفها 
نظر له عامر بتركيز يقول بنت صغيره عندها كام سنة يعنى ولا الفرق بينكوا كام
قاسم بص هى فعلا أصغر منى باكتر من 12 سنه بس انا اول مره ابقى متعلق بحد كده أول مره احس انى بحب بحب نفسى وانا معاها عندى استعداد أواجه اى حاجة عشان ابقى معاها وتبقى ليا 
عامر مش خاېف من كلام الناس عليك
قاسم ليه يعنى 12 سنه مش أوفر كتير اه بس اشطا انا راضى وهى راضيه مالهم هما ولا انا اول ولا اخر واحد يتجوز واحده أصغر منه بكل ده التوافق مالوش سن مجرد روحين توافقوا مع بعض خلاص بيختفى العمر والتعليم وكل حاجه 
عامرعندك حق بس قاطعه قاسم مابسش اقولك على حاجه مافيش اى تمن يتقدر بيه سعادتك احساسك وانت ماسك ايد حبيبتك 
ضحك عامر قائلا بسخرية هههه قاسم مهران زير النسا بيتكلم عن مسكة الأيد بس ده انت سيديهاتك معايا
ابتسم قاسم وقال بحببالظبط كده انت لخصت الى عايز اقولوا لما تبقى بعد كل ده تحس ان لمسة كف حبيبتك احلى 
الفصل الثامن عشر
وقف أمامها بعجز والم لكن وما العمل كل شئ مقدر بمقدار ولا يستطيع تغيير اى شئ 
هناك ضوابط وقوانين مجتمعيه تحكمنا
تقدم خطوتين منها اكتر وقال بابتسامة يحاول أن يخفي المه على نفسه وعليها لسه مالبستيش 
استدارت له فتمزق قلبه على عيونها الباكيه حمراء كالدم 
اغمض عينيه پألم مليكه عشان خاطري كفاية عياط انا مش هستحمل اشوفك كده 
مليكه امال هتستحمل ايه انك تلبس وتتشيك وتحط برفان وتروح تخطب واحدة تانية عشان هى مناسبه اكتر انت اخترت حياتك خلاص وخرجتنى منها 
لما لم يأخذه تفكيره لهنا يخطب غيرها معناها انه حدد خطواته فعلا واخرجها من حياته 
تشتت عقله لا يعلم ماذا يفعل ولا كيف سيتصرف ولا يستطيع اخراجها من حياته 
عامر ايه الى بتقوليه
ده يعنى ايه خرجتك انتى ماينفعش تخرجى من حياتى 
مليكه طيب قولى انت معناه ايه اللي بيحصل النهاردة انت رايح تخطب بنت خالتك وامبارح كلهم رفضوا جوازك من بنت صغيرة وانت قعدت ساكت كان ممكن تحكم رائيك تقول هى دى وبس والى مش
عاجبه يخبط دماغه في الحيطه 
عامر انتى شوفتى بعينك رد فعل الكل وهما عرفوا بس انها بنت صغيره مش انتى كمان الرفض هيبقى الضعف لما الناس تعرف ان عينى راحت على مليكه الى ربيتها عارفة هيتقال عليا ايه وهتشبه بأية هبقى راجل سايب على نفسه ماعرفش يمسك نفسه قدام بنت حلوة لا وكمان كانت فى بيته طب عارفة كمية الاشاعات الى هتتطلع عليا وأنى اكيد أتجاوزت حدودى معاكى ولا يمكن بعمل زى ما ناس كتير بنسمع عنهم بيتحرشوا باطفال من عيلتهم مستغلين وضعهم ومكانتهم انتى متخييييله 
صړخ بالاخيره پغضب أشياء كثيرة تدور برأسه لا يستطيع التعبير عنها او تفسيرها لها وهى كل ما تراه انه مقصر فقط لا تعلم مخاطر الموضوع وكل الاشياء المترتبه عليه سيقال عنه مريض يتحرش ويعجب بالصغيرات 
اغمض عينيه غضبه بدأ يتفاقم وهو لا يريد ذلك الآن يعلم سنها صغير ولا تستوعب او تدرك أشياء كثيرة 
حاول أن يتحدث بهدوء مليكه اسمعى فى فرق كبير بينى وبينك انا بفكر في الكل وفى كل الجوانب الى هتأثر على العيله دى وعلى اولادها واحفادها الى هييجوا بعد كده انا كده هبقى بوقع الكل أسهل ماعليا انى اخدك واتجوزك واتمتع بيكى ومعاكى ويولع اى حد تاني بس انا
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 59 صفحات