الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية انصاف القدر

انت في الصفحة 30 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


بفكر في الكل طب وبعدين 
ضحكت بسخرية وقالت ههه مانت كنت عايز كده ولا نسيت 
القى بجسده على الاريكه خلفه بتعب يقول من تعبى من يأسى وغلبى اعمل ايه من ناحية بحبك وعايزك ومن ناحية اهلنا والناس 
جلست لجواره تقول يا عامر طنط ناهد بتحبنى اوى يمكن لو عرفت انك تقصدنى انا تغير رأيها وتوافق 
ابتسم قائلا بتحبك طول مانتى مليكه البنت الصغيره الكيوت الى اتربت معاهم هنا لكن لو هتبقى خطړ على مستقبل او سمعة اى حد من عيالها هترفض ومش هتبقي كده دى غريزه في اى ام 

تجهمت معالمها ووقفت تعطيه ظهرها تقول انا الى شايفاه انك بتلعب بيا زى الكوره وعمال تسدها فى وشى من كل ناحيه اختصر وقولى انك جاى
دلوقتي تنهى اى حاجة بينا 
هب من مكانه سريعا يقول ايه الى بتقوليه ده انسى انك تبعدى عنى اصلا 
استدارت له تقول امال انت عايز ايه أفضل متعلقه بامل عمره ما هيحصل لأن ببساطة انا الى ماشيالك لوحدى انت واقف مكانك مش عايز تقابلنى فى نص الطريق عشان نقرب المسافات عايزنى أفضل كده فى السر واستحمل خطوبتك اشوفك وانت قاعد جنب واحده تانيه ماسك ايدها وبتلبسها دبلتك وبعد كده فى اى مكان ولا اى مناسبه تبقى هى الى جنبك والاحق وانا أفضل مليكه الوحيدة انا مش هيعيش الدور ده تانى مش هفضل دايما الموجوعه فى القصه دى 
عامر وانا انا مش موجوع وأنتى قدامى ومش عارف اضمك ليا 
مليكه انا قدمت تنازلات كتير فضلت سنين احبك بينى وبين نفسي استحملت استهزاءك بيا وبمشاعرى وحاجات كتيييير انت عارفها كويس مش هفضل جوا القالب ده كتير انا لازم احرر نفسى منك 
قبض على ذراعها يغرس اطافره بلحمها تاوهت لأول مرة يعاملها بهذا العڼف 
عامر تقصدى ايه بكلامك ده 
نظرت له بتحدىاقصد ان من هنا ورايح كل واحد مننا يمشى في طريقه 
عامر بتستهبلى صح طريق ايه الى يمشي فيه
مليكه الطريق ده انت الى حددته لينا واخترته مش انا 
عامر بتحلمى لو فكرتى أنى ممكن اسيبك كده عادى تبقى بتحلمى 
مليكة علاقتنا محكوم عليها بالفشل وانت اول واحد حكمت عليها قبل حتى ما الناس تحكم انا الۏجع الى شفته معاك أقل بكتييير من السعاده انت لسه حاببنى من كام يوم لكن انا بحبك من زمان يعنى بټعذب من زمان وخلاص تعبت واستكفيت حقى اعيش زى كل البنات والاقى حد يحبنى ويقدرنى يتمنالى الرضا ارضا يجبلى الدنيا كلها تحت
رجلى ويحارب الدنيا عشانى 
احتدت عيناه اكثرانتى عارفه لو كان سمعتك جايبه سيرة راجل تانى على لسانك هعمل فيكى ايه 
تحدثت بتحدىلا هجيب هتشوف 
عامر عايزه راجل تانى فى حياتك يا مليكه راجل غيرى ده بعدك سامعه من هنا ورايح فى نظام تانى كل حاجه هتبقى بحساب عشر دقايق بالظبط وتبقى جاهزه تحت سامعه 
خرج من غرفتها وكل ما يشغل باله العصفوره تريد الخروج من عشه سيقصص لها اجنحتها تلك لن يدعها تفر منه ابدا حتى لو اتهمته بالانانيه والظلم ليس بيده يعشقها هو 
جلست كالدميه تضع احمر شفتيها تستعد لتلك الخطبة العظيمه 
دق شقيقها الباب ثم دلف ينظر لها بسخط معلقا وبعدين
اغمضت عينيها تزفر بتعب طب قولى انا اعمل ايه هو انا كنت اعرف انه ممكن يفكر يخطبنى انا بس كنت بحاول اكسب وقت مع بابا
نادر وعملتى ايه فى كل الوقت الى فات ولا حاجة مافيش غير إنك تقريبا بقيتى عروسه ماريونيت امك ماسكه حبل من ناحية وابوكى حبل من ناحية 
هديل بحزنعندك حق انا بقيت حاسه اني انا مش انا زى ماكون شبح او خيال 
نادر ماشى ماردتيش عليا وبعدين هتعملى ايه 
اشاحت وجهها تقول مش عارفة مش عارفة بجد 
خرج من عندها بملل منهم جميعا كلهم سلبيين يراهم هكذا حتى تلك الغبيه التى عشقها بصمت 
فى نهاية اليوم 
كانوا فى طريقهم للعودة إلى بيت الخطيب 
ناهد عينيها مرتكز على عيني ابنها كل ثانية ينظر فى المرأه الاماميه يتواصل ببصره باهتمام شديد مع تلك الجالسه بالخلف 
عينيه لم تتزحزح عنها طول اليوم لم ينظر لهديل ولو مره تلك النظرة الخاصة ابنها وتعلمه جيدا نظراته لها غير عينه بها نظره الم على تعب مع اعتذار وصرامه ايضا كأنه ينذرها الا تتركه او ربما ترجى لا تعلم لكن نظرته غير عادية وهى عيناها تحمل الكثير أيضا أشياء حتى لم تستطع تحديدها كما حددتها مع ابنها لكن بها من الحزن مالم تستطيع اخفاءه 
فى سيارة محمد
جلست كارما پغضب هو انا ممكن افهم يعنى انا ليه مارجعتش مع عامر 
محمد انا الى عايز اعرف مالك كده ولا فيكى ايه بقالى شهور مش عارف ولا اتلم عليكى ولا اكلمك فى ايه
كارما يااااه ولسه فاكر تاخد بالك دلوقتي
محمدده مش رد على سؤالى على فكره
اغتاظت كثيرا وعلى صوتها قائله وانا مش هرد على كل اسئلتك ولو سمحت من هنا لحد مانوصل انا مش عايزه أسمع منك اى كلام 
محمد نعم انتى اټهبلتى ولا ايه انا خطيبك 
كارما خطيب مين يامحمد انا مش موافقة عليك ولا بحبك 
توقف بسيارته فجأة فاصطدم رأسها قليلا
صړخت پغضبايه الى عملته ده 
محمد بغلايه ال قولتيه ده مالك كده ماتظبطى فيكى ايه انا شايفك كده متغيره من فتره وسايبك بمزاجى لكن خلاص كفاية اوى كده على آخر الزمن مش هعرف ألمك ولا ايه 
حقېر حقېر حقېر اخذت ترددها بقلبها قبل عقلها 
اشتعلت عيناها پغضب ثم ولأول مرة تجرأت فتحت باب السيارة وترجلت وبلمح البصر كانت إشارة لسيارة اجرى على الطريق 
زاد غضبه منها 
لا بل اشټعل منذ متى وكارما لها لسان او اى رد فعل امامه فقد كانت كالصلصال حسنا سيعود للبيت الان يريها العين الحمراء ويجعلها تعود كما كانت يعلم هى تهابه وتخاف عامر كثيرا سيخبرهم فقط بما فعلته الان يقسم لن تكررها ثانية 
بعد مده
توقف بسيارته امام الباب الداخلي للبيت 
كانت اول من ترجل من السيارة وذهبت سريعا لغرفتها 
هبط من سيارته يتنهد بتعب وألم فاق على صوت والدته تنظر له نظرة غريبه عليه تقول هى مليكه مالها يا عامر طول اليوم قاعده بعيد وتقريبا مش بتبص ناحيتك ودلوقتي كمان مش على طبيعتها 
يعلم والدته جيدا إنها تشك به وبها خصوصا بعد حديثه أمس عن حبه لفتاة صغيرة ماذا يفعل او يقول 
كان يبحث عن رد مقنع ولكن انقذه توقف محمد بسيارته بعضب لجوار سياره الأجرة التى توقفت الان هى الآخرى 
اندفع بسرعه وذهب يفتح الباب يمد يده ويخرجها بطريقة مهينة يقول تعالى يا هانم تعالى قوليلهم هتقوليلهم
الى قولتيه وعملتيه ولا اقول انا 
تقدم عامر پغضب ينتزع يده من عليها ېصرخ بههى هبت منك ولا ايه يا باشا انت هتمد ايدك عليها وكمان قدامى 
محمد شوف اختك بتقولى ايه 
عامر اى أن كان الى حصل مالكش حق انك تمد ايدك عليها حتى لو بقيت جوزها اصحى كده وفوق مش عايزين نخسر بعض 
محمد بصوت عالي ردى يا هانم وقوليلهم الى لسه قايلاه 
ناهد ماتوطى صوتك يابنى عيب واعمل حساب انى واقفه 
عامر ماتقول انت يابيه ولا لسانك اتقص 
محمدلا اقولك حاضر وماله الهانم بتقولى انت مش خطيبى وانا مش بحبك اصلا لاااا ومش كده وبس دى كمان نزلت من العربيه وراحت ركبة تاكسى ولا كأنى قرطاس لب 
صمت خيم على الجميع فى نفس الوقت خرجت مليكه من شرفتها ترى ماذا يحدث أول ما وجدت كارما تبكى أسرعت إليهم 
خرجت إليهم وهى تسمع محمد يقول سمعت يا عامر بيه سمعت يا كبير رد انت بقا انا مستنى حكمك يا كبيرنا 
يحرجه ببراعه نطقه لكلمه كبير أكثر من مره محمد شخص يستطيع اللعب بالكلمات جيدا ويحول الظالم مظلوم 
عامر طب اول حاجة توطى صوتك كده وتهدى ها 
نظر تجاه كارما وهى تبكى فى احضان حبيبته وقالكارما ليه قولتى كده وعملتى كده 
ظلت على صمتها تبكى لا تسعها الكلمات حقا 
محمد شايفين مش
هاممها حد ولا بترد على حد لأ وكمان مش بترد 
عامر كارما لو سمحتي تجاوبينى ليه عملتى كده 
رفعت راسها تقول باعين غاضبه عشان انا بنى ادمه بفهم وبحس البيه عمره ما حبنى اصلا دايما كان بيضحك عليا بكلمتين كل همه الشغل والأسهم عمره ما خرجنى ولا اهتم بيا بس بصراحة شاطر اوى فى الكلام هه كل يومين يثبتنى بكلمتين حلوين وانا ارضا واتثبت فعلا بس كل يومين ينكشف ليا من أول مارفض جوازه فادى كأنها ضړبة وفوقتنى انا مش عايزه اكمل فى العلاقة دى 
محمدايه الهبل والكلام الفارغ ده انتى جرى لمخك حاجه اكيد 
عامر كارما اعقلى الأمور مش بتتوزن كده 
نظرت له ثم لمليكه و قالت وانا مش هعيش غير الحياة إلى انا عايزاها مش هعيش الحياة الى تسعد غيرى انت عايز تعمل كده انت حر في نفسك مش همشى على هوى الناس سامعنى انا مش هبقى نسخه تانية من هديل 
أنهت حديثها وذهبت سريعا لغرفتها تاركه الجميع ينظر لاثرها پصدمه حديثها كله الغاز وإشارات لأشياء يبدو أنها تفهمها وتلتزم الصمت 
اما مليكه نظرت له نظره مطوله كأنها تخبره كارما بتلقح عليك 
ذهبت لغرفتها بهدوء وخطوات ثابته وهو يقف متصلب مندهش ومحمد يعد ويحصى الخسائر 
لن ينتظر أكثر من هذا مر الكثير على ۏفاة شقيقتها لابد من انهاء تلك القصه 
ولكن سيد لايستطيع الاستعانه به ظل على موقفه منه سيذهب بمفرده لا
ينقصه يد أو قدم 
وقف امام بيت خالد يدق الباب 
فتح له مهللامعلم رجب يا اهلا يا اهلا البيت نور والله 
دلف رجب يضع نظره ارضا احححمم ياساتر 
خالداتفضل يا معلم ماحدش هنا راحوا عند حماتى انا قاعد لوحدى 
رجب احسن بردو عشان نعرف نتكلم 
خالدتشرب ايه 
رجبانا مش ضيف اقعد بس خلينا نتكلم 
جلس خالد بقلق يقول خير يا معلم شكلك رجعت فى كلامك انا عاذرك وعارف انه موضوع محرج ولو انت عايز ترفع ايدك عن الموضوع مش هزعل 
رجب بخبثصراحه يا استاذ خالد انا بين نارين اول هام كلمتى الى عطيتهالك وانت عارف الراجل بيتربط من كلمته وتانى هام كلام الناس على الموضوع ده مش سايبنى فى حالى وانا خلقى ضيق انا مش عارف اعمل ايه وانتو الصراحه اتأخرتوا عليا اوى انا لما وافقت كان على اساس العده قربت تخلص وقوام قوام نحل المشكله لكن الموضوع طول وبهوق اوى 
ابتسم بجانب فمه وهو يرى لهفة خالدلالا يامعلم احنا هنخلص على بكره بإذن الله متأخذناش ماعلش ظروف مۏت اختى هى الى اخرتنا 
تهلل وجه رجب رغما عنه وقال باندفاعوحياة النبى صح بكره بكره يعنى 
خالداه يامعلم فى ايه 
حاول السيطره على فرحته التى
فضحته وقال يدعى الرزانهلا ولا حاجة احمم زى ما بقولك عايز انهى الموضوع ده وانا مديك كلمه ومش المعلم
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 59 صفحات