الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سارة كامله

انت في الصفحة 23 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

خلصت
حازم بصلها بتلقائيه بس لما عيونه جات عليها إتجمد فى مكانه لما لقاها لابسه العبايه البيتى بتاعة مامته فتحيه قامت من مكانها تحت نظرات الذهول بتاعة حازم لمروه
خالد بعد دخولهم الأوضه حازم 
إتجمعت الدموع فى عيونه ومش واخد باله من خالد إلى بيناديله
خالد إنت يابنى
حازم بصله بۏجعخالد إتنهد بعمق لإنه فهم حازم إفتكر إيه
خالد بإبتسامه ماتيجى ننزل الورشه نقعد نرغى شويه
حازم قام من مكانه من غير مايرد عليه وراح نحية الباب وخالد فهم إنه وافق ونزلوا هما الإتنين
مروه بإستفسار حضرتك كنتى عايزانى فى إيه
فتحيه بإبتسامه كنت عايزه أتكلم معاكى شويه يعنى كأم لبنتها ولا إنتى مش عايزه تعتبرينى زى ماما
مروه بحزن لتذكرها والدتها ماتقوليش كده إتفضلى
فتحيه بإستفسار مامتك وباباكى مجوش معاكى ليه كان نفسى أتعرف عليهم
مروه بحزن والدى ووالدتى متوفيين
فتحيه بحزن أنا آسفه ماقصدش الله يرحمهم ياحبيبتى
مروه بإبتسامه اللهم آمين
فتحيه بتنهيده قوليلى بقا حازم بيعاملك كويس
مروه أيوه بيعاملنى كويس
فتحيه متأكده
مروه ماتقلقيش حازم كويس معايا
فتحيه لو عملك حاجه أو زعلك إبقى
عرفينى أنا عارفه أنا هتصرف معاه إزاى
مروه بإبتسامه خفيفه حاضر
فتحيه بحنان وهى بتملس على شعر مروه سبحان الله كإن ربنا بيعوضه
مروه بإستفسار أفندم
فتحيه بحزن تعرفى إنك فيكى من سلوى
مروه بإستفسار سلوى
فتحيه سلوى مامت حازم 
مروه

بصتلها باستغراب 
فتحيه بإستفسار وهى ملاحظه إستغراب مروه هو حازم مقالكيش عن مامته
مكانتش عارفه ترد تقول إيه
فتحيه وهى ملاحظه سكوتها يبقى مقالش لإنه مابيحكيش عنها
مروه بإستفسار ليه هى عملت إيه
فتحيه هى معملتش حاجه بس الفكره إن الموضوع ده حساس بالنسبه لحازم شويتين تعرفى إن سلوى كانت من أطيب الناس إللى ممكن تقابليهم فى حياتك هى وحازم مكنش ليهم غير بعض كانت پتخاف عليه أكتر مابتخاف على نفسها كان كل همها فى الحياه هو حازم ده غير إنها كانت
أحلى واحده هنا فى الحاره كنا بنقول عليها هى وحازم أجانب المنطقه هههههههه الإتنين عيونهم لونها أزرق وشعرهم أسود حرير ولون بشرتهم أبيض كانوا بيمشوا بينوروا فى الشارع كده تحسيهم كانوا من عالم تانىكملت بحزن سلوى كانت أقرب حد ليا وعشان كده إحتفظت بعبايتها إللى إنتى لابساها دى
مروه الله يرحمها
فتحيه يا رب
مروه ممكن أسألك سؤال
فتحيه إتفضلى
مروه هو ليه الموضوع ده حساس بالنسبه لحازم 
فتحيه لإن سلوى ماټت لما حازم كان عنده 12 سنه والموضوع ده ليه ذكرى سيئه بالنسباله مش زينا إحنا لما حد نعرفه ېموت هو مختلف شويه
بدأت تحكى
منذ سنوات عديدة مضت 
حازم وهو بيمسح الشحم إللى فى إيده معلش يا حج عرفات أنا لازم أمشى دلوقتى
عرفات باستغراب ده لسه بدرى يابنى على ماتخلص الشغل مامتك هتعرف كده إنك مش بتروح المدرسه 
حازم أنا مش هروح البيت علطول هروح السوق أشترى شوية حاجات يعنى هتأخر شويه حلوين وماتقلقش هعوض اليوم ده فى وقت تانى
عرفات ماشى يابنى خد بالك من نفسك
حازم كان لسه هيخرج رجع تانى
حازم بإستفسار لعرفات أجيب هدوم خروج حريمى منين
عرفات بدأ يوصفله يروح فين ويعمل إيه
عرفات بس أهم حاجه لازم تفاصل البياعين هنا يابنى بيعلوا فى الأسعار جامد
حازم بإبتسامه مش عليا شكرا يا حج
عرفات العفو يابنى
حازم خرج تحت عيون عرفات إللى بيبصله بيحاول يحسب حازم بيشتغل معاه بقاله قد إيه إزاى بقا ذكى ويقدر يتعامل وياخد ويدى مع الناس وبقا شخص يعتمد عليه بكل الأشكال شايل مسئوليته ومسئولية مامته مش زى أول يوم شافه فيه الطفل إللى كان بيغلط كتير وبيعيط من أقل حاجه لا حازم إللى قدامه ده راجل على هيئة طفل ومابيسمحش لأى حد إنه يضحك عليه بمرور الوقت كان ماشى وفى إيده أكياس الفاكهه والخضار وبيتفرج على محلات اللبس لحد ماعيونه جات على فستان دخل المحل وبعد فصال كبير بينه وبين صاحب المحل حازم أخد الفستان بنص تمنه ومشى من المحل تحت عيون صاحب المحل إللى بيبصله باستغراب لإنه مش مستوعب إن إزاى طفل زيه يبقى ذكى بالشكل دهبمرور الوقت دخل البيت وعيونه جات على مامته إللى نايمه على فرشه على الأرض وبتبص قدامها بشرود
حازم بإبتسامه أنا عارف إنى إتأخرت شويه بس شوفى كمل بكذب أنا كنت عند طنط فتحيه إدتلى الفاكهه إللى إنتى بتحبيها دى حتى إدتنى شوية خضار من عندها قالتلى إنه زايد عن حاجتها وما أقولكيش بقا على الكبيره أخد الفستان من الشنطه التانيه بصى يا ماماطنط فتحيه إشترتلك الفستان ده عشان خاطرى إقبليه أهو تضيفيه للطقمين إللى بتلبسيهم علطول ما بتروحى الشغل 
إستغرب سكوتها وإنها مابتبصلوش
حازم ماما ردى عليها
لاحظ إن عيونها مافيش فيهم أى روح دموعه بدأت تنزل
حازم بدموع ماما إنتى مش بتردى ليه ليه جسمك متلج يا ماما ردى عليا ماتسيبينيش كده خلاص أنا آسف طب بصى أنا كذبت عليكى السنين دى كلها أنا ماكنتش بروح المدرسه غير فى أيام الإمتحانات وفى وقت المدرسه الصبح بشتغل على عربية الفول بتاعة الحج صبحى أكيد عارفاه الراجل إللى كل يوم بييجى يديلك كميه من الفول هديه بس أنا بقوله إنه يديهولك علطول لإن ده من ن أجرة شغلى معاه وبشتغل مع الحج عرفات فى ورشة الحديد بعد مابخلص شغل على عربية الفول الحج عرفات كريم جدا يا ماما بيدينى
أجرة تعبى باليوميه واليومين دول مكسبى بقا كبير وعشان كده جبتلك الفستان ده أنا آسف إنى قولتلك إن طنط فتحيه هى إللى جايباه فاكره طيب العبايه البيتى إللى جاتلك من كام شهر أنا إللى جبتهالك مش طنط فتحيه أنا آسف إنى كذبت عليكى سامحينى
سكت شويه
حازم ماما إنتى ليه مابتزعقيش!! ليه مابتتخانقيش معايا عشان كذبت عليكى!!
حازم بصړاخ يا ماما!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فتحيه بدموع اليوم ده كان صعب عليا جدا لإنى ماكنتش عارفه أعمل إيه الحاره كلها إتلمت على صوت صړيخ حازم وإنهياره إللى كان مسموع بعدها حازم بقا عنده نفسيه لإنه مكنش ليه غيرها كان ممكن يرجع لأبوه وأخوه بعد ۏفاتها بس إختار إنه يفضل هنا
مروه كانت بتبكى على قصة حازم إللى أول مره تعرفها حست قد إيه هو إتظلم وهى كمان ظلمته برفضها ليه لما إتقدملها ده غير إنها إفتكرت يوم ۏفاة والدتها كان فى نفس الموقف إللى هى كانت

فيه بس هو كان أشد لإنه كان طفل صغير إتنهدت بعمق ومسحت دموعها
مروه بإستفسار ليه مرجعش لباباه وأخوه أنا ماكنتش أعرف إن ليه أب أو أخ حتى ماعرفش عنه أى حاجه
فتحيه بدموع منه لله هو السبب فى كل حاجه حصلتلهم هو السبب فى مۏتها لو مكنش رفض طلب حازم فى إنها تتعالج بره كان زمانها لسه عايشه لحد دلوقتى
مروه بإستفسار هى كانت تعبانه!!
فتحيه أيوه يابنتى كانت تعبانه كانت محتاجه تعمل عملية لإنها كان عندها ثقب فى القلب مكنش معاها فلوس العمليه كانت غاليه أوى أنا عرضت عليها مساعدتى وبعت دهبى وبرده مجبش تمن العمليه أنا معرفش حازم قدر يعرف عنوان القصر بتاع أبوه إزاى بس هو راحله وفضل يترجاه
منذ سنوات عديدة مضت 
محمود پغضب طالع زى مامتك
حازم بتحذير إياك تتكلم عنها كلمه واحده أنا أمى 
محمود بسخريه بجد
حازم أيوه بجد وأنا بصراحه نفسى لو عشت معاك لحظه واحده
مروه بدموع وعدم إستيعاب هو فى أب كده!!!! إزاى فى أب يعمل كده فى إبنه!!
فتحيه صدقينى يابنتى إللى زى محمود أبو العز ده فى منهم كتير يومها حازم جه عليا علطول وأنا داويته وقعدت أهديه مكنش عارف يروح لمامته إزاى بالشكل ده بس أنا قولتله مايقولهاش أحسن عارفاها 
مروه ممكن أعرف إيه سبب المشاكل دى يعنى إيه إللى فرق بين مامته وباباه
فتحيه سلوى حكتلى على قصة حياتها هى كانت من عيله غنيه جدا وأهلها ناس كويسين ومعروفين فى البلد كانت هى البنت الوحيده بعد ۏفاة مامتها وباباها ورثت كل حاجه لإن باباها كان كاتب كل حاجه بإسمها محمود يبقى إبن عمها إتضايق لإنها ورثت كل حاجه وهو خرج من مولد بلا حمص لإن عيونه كانت على فلوس عمه وده لإن أبوه كان راجل فقير ومكنش حيلته أى حاجه بس كان طيب ومحترم لكن محمود الطمع كان بيزيد جواه أكتر راح مثل على سلوى الطيبه بإنه محتاج وظيفه عشان يبنى نفسه بنفسه إستجدعته وخلته يشتغل معاها فى شركة أبوها ومع الأيام خلاها تثق فيه أكتر لحد أما مثل عليها الحب وهى للأسف حبته مش مجرد حب ده كان عشق عرض عليها الجواز وهى وافقت لإن مكنش ليها غيره وإتجوزوا ومع الأيام إتعلقت بيه أكتر وسلمته شركتها وفلوسها وبعد ما خلفت حازم كانت طايره بيه من الفرحه عشان كان نسخه من باباه الانس ان إللى هى بتحبه بس بعدها الأمور إتغيرت محمود بان على حقيقته بالتدريج خمره وسهر وستات كل حاجه ربنا حرمها هو كان بيعملها لما سلوى عرفت واجهته وهو بكل بجاحه إعترف وقالها لو مش عاجبك إمشى طب هتمشى ازاى وهى ادتله كل فلوسها وكل حاجه! ده غير حازم ماينفعش يعيش بين أب وأم منفصلين سكتت وإستحملت سنين عشان حازم ده غير إنها كانت بتتجنب محمود وفى يوم محمود كان كان عباره عن طفل برئ صغير فى اللفه لسه مولود فى الفتره دى إبن خالة سلوى رجع من بره كان بيحبها من وهما صغيرين إتفاجئ بجوازها لما راح يزورها ده غير إنه إتفاجئ بطفلين حازم وانس محمود لما شاف نظراته لسلوى ركبه مليون عفريت وحس إن فى
بينهم حاجه وشكوكه زادت لما المهندس عمر كان بيتصل عليهم على تليفون البيت كل فتره عشان يطمن عليها هى والأولاد بس هو كان بيطمن بحجة إنها قريبته وبنت خالته محمود طلقها لما الشك سيطر عليه وهى إترجته كتير وقالتله مايظلمهاش لكنه ظلمها وجه عليها وخاصة لما طلبت تاخد الولدين وهنا خيرها وقالها يا تاخدى حازم بس يا إما تمشى وإنتى إيدك فاضيه سألته وقالتله ليه حازم قالها لإن حازم طيب وأهبل طالعلك وأنا مابقبلش بالطبع ده نهائى لكن انس أنا هشكله على مزاجى هى رفضت بشده وطلبت الإتنين وهو كان مصممم على رأيه قررت إنها تمشى لوحدها لإنها ماينفعش تبعد الأخين عن بعض ولحسن حظها إن حازم كان سامع كلامهم كله ماقدرش يسيبها تمشى
مروه بإستفسار طب فين انس هو طلع لباباه ولا إيه إللى حصل
فتحيه بضحكه خفيفه أبدا مش طالعله خالص ده انس ده حبيب قلب أخوه هما الإتنين أسرارهم مع بعض
مروه حازم عرف يوصله إزاى أو قرب منه إزاى
فتحيه بتنهيده لما
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 60 صفحات