السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية اهابه

انت في الصفحة 10 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

تصرفاتك 
فهم فهد أن صديقه أعطي له فرصة أخرى وهي الاخيرة فقرر عدم أزعاجه بأي شكل من الاشكال بعد ذلك 
في المشفي
كانت تجلس في الغرفة المخصص للاطباء وتفرك قدميها پتألم وهي تقول پغضب 
ألهي تنشك في حواجبك اللي مرسومة رسم دي يا بعيد وشعرك المسبسب ده يقع وتبقي أقرع يا
مهاب يا أبن ام مهاب آه يا رجلي اللي ورمت ياما ثم خلعت حجابها علشان هزئته شوية يخليني أفضل رايحة جاية كدا آه يانا ياما تعالي شوفي ابو برموش مظلات ده عمل فيا إيه آه يا ڼاري لو بس يقع تحت إيدي والله ما كنت رحمته 
كان يقف ويشاهدها ويستمع الي كل حرف ويضحك تارا ويغضب تارا ويضع يده علي حواجبها ورموشه تارا ولكنه عندما شاهد شعرها الاسود تسمر مكانه من ذلك الجمال الأخاذ 
هتف هو بنبرة غاضبة أنت يا ست الدكتورة أنت يا هانم أنت أيه اللي خلاكي تمشي أحنا 
أسفة يا دكتور بس كنت بريح شوية رجلي مش حاسة بيها 
رد بمكر 
هو احنا لسه عملنا حاجة يلا علشان عندنا عشر مرضي هنمر عليهم 
فتحت ثغرها پصدمة وهي تقول 
يلهوي عشر مرضي بحالهم ثم أسترسلت پبكاء طفولي 
تعالي شوفي بنتك واللي بيحصلها يا ريما ثم نظرت له شرزا وهي تقول 
أنت قاصد اللي بتعمله ده مش كدا
رد بمكر قائلا 
تقدم منها بنظرة مرعبة وهو يقول طيب قولي للدبانة تتلم وتحترم نفسها عشان مفعصهاش كان

يتقدم وهي ترجع حتي أصدمت في الحائط 
عم الصمت بينهما لتتحدث العيون فكانت نظرته تتجول علي ملامحها بأعجاب واضح
أحم لو سمحت ممكن تبعد قالتها بإرتجاف وصوت مهزوز لما شعرت بيه من مشاعر فذلك 
ردت بتلعثم واضح 
ددكتور أأحنا لازم نمر علي المړضي
في ذلك الحين دخلت طبيبتان وممرضة ليشاهدوا ذلك الوضع بينهم 
أبتعد مهاب سريعا عنها وأمرها بجدية أن تلحق بيه 
هي المستشفي أتقلبت فندق ولا إيه قالتها أحدي الطبيبتان وهي تضحك بسخرية 
لترد الطبيبة الاخرى 
مش عارفة بصراحة والأغرب أن دكتور مهاب ميبانش عليه خالص الكلام ده 
أما الممرضة فألتمعت عيناها بالتسلية فذلك الخبر سوف ينتشر بجميع أرجاء المشفي فتلك هي هوايتها نقل الاخبار 
صړخت سچي بيهم وهي تقول پغضب ودموع 
ضحكوا بسخرية مع نظرات الاتهام الواضحة وخرجت هي وتركتهم والشرار يتطير من عينيها 
اما هو فتوجه الي مكتبه وهو يلعن نفسه علي ذلك الموقف المحرج لها أولا وله ثانيا 
دخل مكتبه ورمي بثقله علي المقعد ومسح بكفيه علي وجهه معنفا نفسه وبشدة 
دخلت سچي كالأعصار وهي تبكي بشدة وتقول 
عاجبك اللي حصل ده دلوقت كل المستشفي هتتكلم عليا ثم رمت بثقلها علي الأريكة وأجهشت في البكاء
أنا آسف قالها وهو يقترب من الاريكة بخطآ سريع فقد شعر بغصة في قلبه لا يعرف سببها ولكن بكاءها زلزل شىء بداخله 
رفعت عينيها المليئة بالدموع والعتاب لا تعرف لما تعاتبه وكأنه يعني لها الكثير 
تلك النظرة كانت هي التي جعلته يجن فقام بمسك يدها وسحبها الي الخارج وبصوت
دوي في أرجاء المشفي بأكمله قال 
الكل يجمع هناااااااااا 
كانت تتملص من يده وهي تتطلع الي نظرات الجميع الذين كانوا ترتسم علي وجوههم الدهشة
ليقول بتحديز مرعب 
أي حد يفكر يجيب سيرة حاجة تخصني يبقي يتفضل يطلع برا المستشفي دي خالص ويعتبر نفسه مرفود وأنا مش هعيد كلام تاني وأظن أنتوا عارفين مهاب الألفي لما بيقول بينفذ ثم أنصرف من أمامهم وهو مازال ممسك بيدها متجهين الي المكتب الخاص بيه وعندما دخلا الي المكتب
نزعت يدها وهي تقول پغضب 
إيه اللي هببته ده انت كدا خربت الدنيا أكتر 
رد بحنق 
ليه بقي أن شاء الله 
ردت باندفاع وڠضب 
هو أحنا كان في بنا حاجة عشان تقول كدا وبعدين هما تلاتة بس اللي شافوك وانت قريب 
جز علي أسنانه بغيظ وهو يقول 
كدا محدش هيقدر يتكلم عليك انا عملت كدا عشانك المفروض تشكروني مش تعنفيني بالطريقة دي 
ردت وهي تهز رأسها بالأيجاب وتقول 
صح أنت معاك حق انا بشكر حضرتك علي
كل حاجة وشكرا علي منحة التدريب وانا هروح الجامعة أخليهم ينقلوني لمكان تاني عن أذنك 
كادت أن تخرج ولكنه منعها وأغلق الباب وهو يقول بنبرة لينة 
ممكن نهدي ونقعد نتكلم زي أي أتنين كبار عاقلين وفاهمين 
تحدث بتروي قائلا 
أنا عارف ان الموقف كله غلط من الاول و أوعدك أنه مش هيتكرر تاني نهائي وكمان أوعدك أن مفيش بني آدم هيتكلم تاني بس بلاش تتنقلي مكان تاني ثم قال بمزاح
المستشفي هتخسر كتير لو القمر مشي وسابها يرضيك المستشفي تضلم 
ردت بتعجب 
ليه هو القمر هو اللي بينور 
نجاح في تشتيت أفكارها وجعلها تهدأ وهو يقول بنظرة حب فلتت منه ولا يعرف سببها 
طبعا هو أنت مستهونة بنور القمر 
وهنا تقابلت النظرات من جديد تعلن عن بدأ شرارة العشق واكتمال القلوب التي كانت تبحث عن خليلها بين الألوف لتجده بالصدفة البحتة ولكن السؤال هل سوف يكتمل الحب أو سوف يكون من المستحيل
سمر أنت فين يا سمر قالتها سلمي بارتجاف داخل غرفة محاضرة فارغة تماما بفعل فاعل ولكنها ألتفتت وهي تسمع صوت توصيد باب الغرفة لتجد آخر شخص توقعت أن ترآه ليخرج صوتها مهزوز 
أنت أنت عايز إيه وبتقفل الباب ليه 
أيوا أنا يا حلوة مستغربة ليه رد بها ياسين الألفي
لاحظت سلمي عدم أتزانه و عيناه التي تتلون بخطوط حمراء لتقول بشجاعة مزيفة 
أفتح الباب
الله يخليك خليني أخرج واضح أنك مش واعيك وهتندم علي اللي بتعمله ده 
لم يستمع لها فقد كان مغيب العقل تمام و
قال أحدي الشباب 
يخربتك يا إكرامي أنت كدا هتودي ياسين في داهية وهضيع البنت الحبوب اللي عطتها لياسين هتخلي مغيب ويعمل أي مصېبة وهو مش حاسس
تذكر الشاب ما حدث
فلاش باك
في كافتيرة الجامعة كان يجلس ياسين برفقة زملاءه وكل منهم أمامه كوب من العصير غمز إكرامي أصدقاءه وقام بوضع حباية غريبة الشكل في كوب العصير الخاص ب ياسين في نفس الحين كانت تبحث سلمي عن صديقتها تحت أنظار ياسين 
إيه يا عم عينك هتتطلع علي البت قالها ذلك البخيس إكرامي
ثم أسترسل بأستفزاز 
بصراحة معاك حق هي الوحيدة اللي مسحت بكرمتك الارض
ليقول 
أنا بس تجمعني بيها صدفة وأنا هوريها مين هو ياسين الألفي 
قال إكرامي بداخله 
انا اللي هكسر غرورك ده وهخلي مناخيرك اللي رفعها علينا دي تبقي في الارض ثم أستطرد موجه حديثه لياسين قائلا بمكر وخبث 
أحنا فيها يا ياسين وانا هصنعلك الفرصة دي ثم قام متوجها الي إحدي الفتيات وهمس لها ببعض الكلمات
أوماءت له الفتاة وهي تتجه الي سلمي 
رجع إكرامي الي الطاولة من جديد وهو يقول بلئم 
ياسين لو عايز تصفي حسابك مع البت دي هتلاقيها في غرفة المحاضرات اللي في آخر الجامعة 
و أرتشف آخر رشفة من العصير وهو ينهض متجها الي تلك الغرفة 
باك
أستمع الي الحديث بالصدفة معاذ الدالي دنا منهما 
ألتف طلاب الجامعة ليحاولوا فض ذلك النزآع بين معاذ وإكرامي وقد نجحوا في ذلك ليقوم معاذ بالبصق عليه وهو يشاور بيده ويقول بتواعد 
حسابنا مخلصش يا كلب ثم قام بالركض نحو تلك الغرفة 
بعد مدة وصل معاذ الي الغرفة وهو يدق بشدة علي الباب ويقول 
أفتح يا ياسين أوعي تعمل كدا ده فخ يا ياسين انت مش في واعيك وآخذ يطرق الباب 
الو إيه يا معاذ في حاجة ولا إيه يا حبيبي كان هذا صوت رائد في الهاتف 
ألحقني يا بابا ياسين هيروح في داهية 
رد رائد بقلق في إيه يا معاذ ماله ياسين وداهية إيه دي فهمني يا بني
قص معاذ كل ما حدث لابيه الذي أنتفض من
مكتبه متوجها الي مكتب مصعب وهو يقول 
معاذ اسمع اللي هقولهلك كويس متخليش حد يلاحظ حاجة لحد ما نجي سامع يا معاذ 
حاضر يا بابا ثم انها المكالمة
في شركة الألفي
دخل رائد مهرولا الي مكتب مصعب وهو يلهث ويقول 
مصعب قوم معايا بسرعة
وقف مصعب ومعتز وقد ارتسم القلق علي وجوههما ليقول
مصعب 
في إيه يا رائد حد من الولاد جرا له حاجة 
ليسترسل معتز 
أتكلم علي طول يا رائد انا قلبي وقع في رجلي 
رد مصعب بنفاذ صبر 
ياسين ماله يا رائد 
رد عليه رائد قائلا 
تعالوا وهحكي لكم في السكة
ألتقطوا مفاتحهم وهواتفهم وخرجوا مسرعين وفي الطريقة قص عليهم رائد ما سمعه من معاذ 
بعد نصف ساعة كان مصعب ومعتز ورائد ومعاذ يقفون أمام تلك الغرفة اما الحرس فكانوا يمنعون فضول البعض من التقرب الي تلك الغرفة 
امر مصعب إحدي الحرس بكسر ذلك الباب وأنصاع له الحارس وكسر الباب 
بس خلاص ارجع ومتخليش حد يدخل قالها مصعب بأمر للحارس
دخل مصعب ومعتز وأتبعهم رائد ليروا سلمي غارقة في دماءها فقد خسړت أعز ما تملك وياسين مغشي عليه بجانبها 
يادي المصېبة  
أمسك رائد ومعتز يديه وهما يحثوا علي التصرف قبل أن يكبر الموضوع 
ليقول رائد 
مصعب أتصرف بسرعة علشان العميد لو حس هيبلغ
ليسترسل معتز 
خلينا نخدهم علي المستشفي بتاعت حياة ومهاب 
بعد مدة من الوقت كانوا أمام مشفي الحياة بعد أن عملوا علي أن لا يلاحظ أحد ما حدث ونجاحوا في ذلك بجدارة 
ممكن أدخل يا مستر قالتها جودي بعد أن أطرقت باب الغرفة الخاصة بالمدرسين 
ابتسم وهو يقول 
تعالي يا جودي أدخلي طبعا 
دخلت جودي وهي تدعي عدم الفهم لتقول 
من فضلك يا مستر في حاجة مش فاهمها في الدرس اللي حضرتك شرحته النهاردة ممكن تفهمه لي
تلك الفتاة بعيونها المشاكسة سوف تفقده عقله لا يعلم ما سر خفقان قلبه عندما يرها
وريني يا جودي قالها وهو يتنهد بقلة حيلة من تلك المشاعر التي يحاول عقله تكذيبها 
أخذ يشرح لها وهي شاردة في ملامح وجهه الرجولي بهيام وحب
رفع عيناه فجأة ليلاحظ عدم تركزها ابتسم وهو يقول 
ده انا بشرح لنفسي يا جودي
فاقت من شرودها وهي تقول بإحراج 
أحم لا أنا معاك يا مستر 
رد بمشاكسة 
طب عيدي اللي انا قولته كدا 
قامت بتسيمع الدرس بأكمله بجدارة فهي من الأساس أستوعبته تماما أثناء الشرح 
برفوا عليك ده أنت ممتزة جدا يعني حلوة وشاطرة في نفس الوقت قالها أمجد وهو يثني عليها
ميرسي يا مستر ثم وقفت وهي تقول 
ممكن حضرتك تقولي أسم صفحتك علي الفيس بوك علشان لو وقف قصادي حاجة في المنهج أكلمك ده لو مش هيدايق حضرتك طبعا 
أبتسم لها بحب وهو يقول 
أكيد مش هيدايق حضرتي نهائي ثم أخرجا هواتفهما وتبادلا الارقام وأرسلا طلبات الصداقة ثم شكرته جودي وأستاذنت وخرجت وشارد هو ليقول من بين شروده 
والله وجتلك اللي تجننك يا أمجد 
ودلوقت جي معاد تدريب الركض بأقصي سرعة قالها المسئول عن تدريبهم بدنيا
رد ليث محدث فهد و
10  11 

انت في الصفحة 10 من 36 صفحات