الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 31 من 204 صفحات

موقع أيام نيوز


عاصم الذي يجاوره نوح 
ابتسم عاصم عندما علم بما يعنيه فاجابه 
دا بيتي وارثه عن جد الجدود هنا بلاقي سعادتي في ضحكة من بناتي والدفا من مراتي والحنان من ابني البيت اللي حضرتك شايفه دا ادفى من قصور كتير 
أكد أسعد على كلامه قائلا 
عندك حق طبعا ياأستاذ عاصم المهم الحب اللي يحاوط العيلة عايز أقولك انا في بداية حياتي كان عندي بيت بسيط كله دفى وحب 

خرجت ليلى بجوار والدتها بطلتها التي خطفت الحضور حتى تحدث
نوح 
والله ياعمو كان أنا أولى بيها ضحك الجميع
وهم يطالعون ليلى بنظرات إعجابية سوى الذي هرب بنظراته بعيدا عن ليلها الدامس 
جذبتها زينب 
تعالي ياحبيبتي هنا جنبي لا سليم طلع محظوظ جدا أومأت برأسها 
قدمت للجميع مشروبهم والذي عبارة عن قهوة 
اقتربت منه ورفعت نظراتها إليها كان يطالع هاتفه محاولا السيطرة على أعصابه فهمست له 
قهوتك ياحضرة المستشار هنا رفع بصره إليها وتقابلت نظراتها بنظراته حمحم يونس وجذب فنجان قهوته 
شكرا ياليلى تحركت متجهة تجلس بجوار والدتها وارتعاشة جسدها الذي لم تتحكم به من نظرة عيناه الحزينة لأول مرة تجد شمسه بها غيوم كسماء الشتاء القاسېة 
حمحم أسعد وتحدث قائلا 
طبعا إحنا جينا قبل كدا وطلبنا أيد كريمتكم والنهارده جينا بناءا على طلبكم هيكون تلبيس دبل بس فأنا كنت بقول بعد اذنك طبعا ياأستاذ عاصم نعمل حفلة الخطوبة وكتب الكتاب والعرس أخر الشهر 
شهقت سمية واتجهت بنظرها لزوجها فتحدث
مستعجل على إيه يا باشمهندس ادونا وقت وبعدين على الأقل الولاد يتعرفوا على بعض قاطعهم سليم وتحدث
بعد إذن حضرتك يابابا أنا مش هرفض طلبك أكيد ياعمي لكن فيه رجاء بسيط نعمل حفلة الخطوبة وكتب الكتاب بعد اسبوع وبعد كدا الفرح وقت ماحضرتك تحب ولا إيه ياراكان قالها سليم وهو يلكز راكان بذراعيه 
حمحم راكان وحاول أن يتحدث بطبيعته 
سليم عنده حق طبعا طبعا الباشمهندسة هتكون معاه في الشغل فمنعا للكلام الأفضل يكتبوا الكتاب قالها بصوتا حاول جاهدا أن يكون متزنا 
دنى يونس منه وهمس 
يابرود أعصابك ياخي لو منك كنت خطڤتها دلوقتي على فكرةفيه حاجة جيت مخصوص النهاردة علشان أتأكد منها 
رمقه بنظرة جانبية 
اخرص مش عايز أسمع صوتك إنت جاي ليه أصلا دنى وهمس بصوتا مما جعل دقاته تخرج من صدره 
ليلى بتحبك إنت ياعبيط أما عملت كدا ليه إجابته عندها رفع بصره إليها سريعا فوجد خيوط من الدموع محتجزة بعيناها توقفت ورسمت إبتسامة وتحدثت 
بعد إذنكم ثم دلفت سريعا للداخل 
استدار يرمق يونس بنظرة تحذيرية أخرصته 
نهضت سمية وهي تبتسم 
عارفين البنات طبعا بتكون مكسوفة وكدا أومأ سليم بتفهم أما توفيق الذي أمال على سليم 
دا النسب اللي هيشرف عيلة البنداري لا ومستعجل على كتب الكتاب قاطعه عاصم وهو يردف لأسعد 
أحنا مالناش طلبات يابشمهندس هو ابننا وهي بنتكم ابتسم الجد بسخرية مردفا 
واحنا لو طلبنا هتقدروا على طلبنا قاطعه راكان 
واحنا نطلب بصفتنا أيه دي عروسة وهي المفروض اللي تتشرط وحضرتك تقول سمعا وطاعة ابتسم أسعد إلى عاصم محاولا التخفيف من حدة راكان وجده ورغم ذلك قاطعه الجد 
لا يطلبوا إيه كفاية عليهم نسب البنداري هم هيطولوا أكتر من كدا رفع جانب وجهه بشبه إبتسامة سخرية وأجاب جده متناسيا النظرات الموجهة 
ايوه ياتوفيق باشافيه الأحترام والأخلاق ولو على الباشمهندسة يندفع فيها مال البندارية كله حاجة كدا متعرفش تقيمها 
لكزه يونس وهو يجز على أسنانه عندما وجد نظرات سمية ودرة الموجهة إليه فابتسم 
راكان كان نفسه يبقى نايب في مجلس الشعب علشان كدا متحكمش في نفسه قالها يونس وهو يجز على أسنانه ينظر إلى راكان 
أما نوح الذي أغمض عيناه ألما وتؤلما على صديقه فحاول التخفيف من حدة الموقف 
ليلى هنوصلها لعندكم من غير حاجة ياتوفيق باشا هز رأسه توفيق وهو يرمق نوح 
ودا متأكد منه يابن يحيى الكومي بدليل انك روحت خطبت من برة العيلة 
نهض راكان حينما فقد أعصابه وهو يرمق جده فتحدث 
ماقولنا لحضرتك ياجدو الحاجات دي تقيمية صعب عليك تفهمها ثم تحرك مستئذنا 
بعد اذنكم عندي مشوار مهم جذبه سليم وهو يحادثه 
راكان هتمشي قبل ماألبس الدبل اتجه بنظره إلى درة وتحدث
نادي ليلى يادرة دلفت للداخل أما الجد الذي تحدث
دا العروسة شكلها مڠصوب على العريس ينفع عروسة تسبنا وتدخل كدا 
مسح سليم على وجهه محاولا السيطرة على نفسه 
وبعدين بقى ياجدو الناس تقول علينا إيه بالداخل دلفت درة وجدتها تجلس بغرفتها ويحيطها الظلام استغربت حالتها فتحدثت 
ليلى قاعدة في الضلمة كدا جففت عبراتها وتحدثت 
لا مفيش ياحبيبتي كنت خارجة أقتربت درة وتسائلت 
مين الحلو اللي لابس بدلة رمادي دا يخربيت حلاوته لو تشوفيه عمل ايه توقفت منتظره حديثها 
الراجل الكبير دا الصراحة محبتوش إنما حماتك عسل وكمان سليم شخص محترم باين عليه ربنا يسعدك حبيبتي 
خرجت بروح محترقة وتتمنى لو تزهق روحها بالحال لم تعلم ماذا عليها فعله آلان وصلت أسما بتلك الأثناء دلفت للداخل وهي تضمها وتهمس إليها 
مقدرتش أسيبك في يوم زي دا ربنا يسعدك ياليلى وهرجع أقولك فكري تاني متخليش غرورك ېحطم حياتك رمقته بنظرة جانبية 
كان يقف بجوار نوح ويونس وېدخن وضحكاته الصاخبة ضغطت على فستانها متجه إلى سليم هنا إستدار ينظر من الشرفة عندما وجد إقترابهما وتلبيس خواتم الخطبة أطبق على جفنيه ربت يونس على ظهره 
الحل الوحيد للكل انك تتكلم معاها بصراحة البنت دي بتحبك صدقني وانا شوفت دا قبل كدا في عينيها يوم حادثتك والنهارده شوفته وهي بتبصلك وبتقولك اخطفني وأهرب 
قهقه فجأة وهو يطالعه 
لا دا شكل خطوبتك من سارة
جننتك اوعى تفكر إني سامحتك يايونس على اللي عملته في سيلين تبقى متعرفنيش يابن عمي قالها ثم دلف للداخل توقف أمامهما 
مبروك ياحبيبي عقبال لما اباركلك يوم فرحك
كمان ربت سليم على ظهره 
عقبالك ياراكي إن شاء الله اتجه بنظره إليها 
مبروك ياباشمهندسة قاطعه سليم 
باشمهندسة إيه بقى ياراكان دي هتكون مراتي يعني بلاش التكليف 
رفعت حاجبها ونظرت إليه 
عادي مش فارقة معايا ياسليم مش كدا ياراكان أومأ وتحدث 
ألف مبروك ثم تحرك للخارج 
بعد قليل دلفت لغرفتها وتسطحت على فراشها تضم جسدها كالطفل وهي تبكي يارب أكون بعمل الصح سليم شخص كويس ومع الأيام هحبه أكيد 
كانت الشمس قد هلت بشائرها وأيقظ الفجر نور ربه فتجلى صباح يوما جديد ليلة مرت على البعض بسعادة وحبور وعلى البعض الأخر بالحزن والألم 
في شركة البنداري 
دلفت للمصعد ونظرت به تمنت لو تراه ككل يوما ارتعش قلبها حينما فتح المصعد ووجدته واقفا بجوار آسر ويعطيه بعض المعلومات 
رآها من بعيد تقترب منهما تحرك لمكتبه وهو يتحدث
لما تخلصه ياآسر ابعته لسليم أو الباشمهندس معتز 
وصلت حيث وقوفهما طالعته وأردفت
صباح الخير أومأ برأسه وتحرك للداخل قام بخلع جاكتيه وثني أكمام قميصه كعادته 
منى هاتيلي قهوتي واتصلي بمعتز يجلي بآخر التطورات تماما أستاذ راكانهكذا أجابته السكرتيرة 
دلفت للداخل وتوقفت أمامه رفع نظره حينما شعر بوجودها فتسائل 
فيه حاجة لو جاية تسألي على سليم معرفش أتأخر ليه جلست بمقابلته وطالعته بعيونا أرهقها الحزن والألم بآن واحد 
ممكن نتكلم ! قالتها بهدوء أشاح بعينيه بعيدا عنها يحاول تمالك أعصابه بعدما وعد نفسه بأنه يتحمل ويواجه بأقصى مالديه 
راكان همست بها بشفتين مرتجفتين أطبق على جفنيه پألما وسحب نفسا عله يهدأ من نيران قلبه التي أشعلتها ولم تدر كانت تطالعه بملامح هادئة تغيره وصمته ناهيك عن هروب عيناه ونظرة الحزن التي يحاول يتلاشاها
هنا شعرت بأنها جنت عليهما 
كنت عايزة أعرف إيه المقابل لمساعدتك ليا 
نهض وقام بإشعال تبغه ينفثه بهدوء على عكس نيرانه وتحدث وهو يواليها بظهره 
معرفش جاية تتكلمي في إيه وعلشان ترتاحي أنا مدفعتش فلوس القضية مجرد ټهديد وبس وكمان رسايله اللي حضرتك خبتيها دي اللي وصلته للي هو فيه فياريت تريحي نفسك ومتفكريش وبعدين إنت خطيبة أخويا دلوقتي 
اقتربت منه وتحدثت
كذاب إنت كداب ياحضرة وكيل النيابة توهجت عيناه وصاح پغضب 
مش معنى إنك خطيبة سليم تنسي نفسك 
دلفت السكرتيرة 
الأجتماع جاهز يافندم أومأ برأسه وأشار بيديه على الخروج 
بعد قليل بغرفة الأجتماعات وقفوا جميعا يتناقشون المشروع الجديد كانت تقف بمقابلته اتجه بانظاره إلى سليم وتحدث
خلاص شوف المهندسين المسؤلين عن التصميم وروحوا عينوا المكان كويس حلوة الفكرة تكون في المنتجعات السياحية كلها 
حرك سليم حاجبيه وتسائل
يعني أنا اللي هدبس برضوا في السفرية دي
جلس وأجابه 
سليم دا شغلك أكتر واحد هيعرف المطلوب أنا مبفهمش ذيك غير طبعا ارتباطي بالشركة بعد كدا هيكون مش دايم 
حدقت به بعينيها لأول مرة تراه بهذه العصبية والجدية في آن واحد نهض مستندا بذراعيه على الطاولة وهو يشير لبعض المخطوطات 
خد دي معاك وشوف دراستها هتعمل إيه ممكن نورسين تساعدك فيه لو حسيت الدنيا مش تمام 
رفع بصره لليلى وتحدث
لا أنا هاخد ليلى بلاش نورسين وبعدين نورسين زي ماطلبت منها معدتش بتدوام زي الأول 
حمحمت ليلى تنظر إلى راكان 
آسفة ياسليم مينفعش أسافر معاك أكيد بابا مش هيوافق اقترب يهمس لها بوجود آسر وراكان وهناك أثنين من المهندسين الآخرين وتحدث
هكلم والدك وبعدين هتكوني معايا حبيبتي مټخافيش كان بجوار سليم واستمع كلماته وكأن كلمة حبيبتي أخترقت قلبه ضغط على القلم الذي بكفيه ولم يشعر به إلا عندما تحدث آسر 
أستاذ راكان أيد حضرتك مچروحة هنا توجه سليم بنظراته وضيق عيناه 
نسيت أسألك ياراكان إيه اللي چرح أيدك امبارح كدا توجه بنظراته للموجودين 
مفيش حاجة الإجتماع خلص وسليم هيبلغكم بالجديد وزي ماقولت لكم شغلي هيكون محدود في الفترة دي دلف نوح وحمزة يونس في تلك الأثناء 
إيه الأجتماع خلص ولا أيه أشار بيديه لخروج المهندسين 
وجلس بمكان رئيس الإدارة ودعاهم للجلوس أمسك سليم برسغ ليلى عندما توجهت للخارج 
ليلى إستني توقفت تنظر إليه وتسائلت 
فيه حاجة ولا إيه حمحم نوح عندما ينظر لراكان الذي يقاوم نيرانه الملتهبة التي تظهر بعينيه وايقاف إرتعاشة شفتيه محاولا السيطرة على نفسه فتحدث نوح 
سليم ياله عندي شغل بعدين تكلم ليلى جذبها سليم وسحب كرسي للجلوس بجواره وابتسم بسعادة وهو يطالعها 
لا هي هتحضر معانا الأجتماع وبما إنها هتكون مراتي فعايزها تعرف كل حاجة عن الشركة 
أستدار بجسده ينظر إليها وتحدث وهو يشير إليهم 
طبعا أنت عرفاهم كلهم توقف ينظر إلى حمزة وتحدث 
دا حمزة صاحب راكان برضو زيه زي نوح ويونس والتلاتة دول مابيفرقوش بعض يعني ممكن تقولي هم لبعض زي السمك والمية 
توجهت بنظراتها لراكان مباشرة رأته يغلق عينيه وأنفاسه تعصف به من كثرة سحبه للهواء ثم اتجهت لسليم 
طيب أنا برضو مفهمتش بتحكي لي ليه دا اجتماع بينكم أنا داخلي إيه تقولي حاجة زي كدا تسلطت عيناه على وجهها الساطع متناسيا ما حوله فاردف بهدوء
ماهم دول
شركائي في الشركة وبما إنك هتكوني مراتي لازم تعرفي كل حاجة نهضت عندما استمعت إلى تنهيدة غاضبة ولم تكن سواه 
لا ياسليم أنا ماليش دعوة بشغل الإدارة أنا هنا مهندسة وهفضل كدا حتى بعد مانتجوز 
أقعدي ياليلى
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 204 صفحات