الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 37 من 204 صفحات

موقع أيام نيوز


سليم على ظهره مبتسما 
الحمد لله حبيبي بقت كويسة واتفقت مع باباها أننا نكتب الكتاب آخر الأسبوع أنا قولت لبابا وماما فحبيت تعرف علشان هتكون الشاهد ومفيش غيرك أخيرا ياخي هتجوز وأن شاء الله الفرح بعد شهرين وبعد تسع شهور منه تستنى ابن اخوك
لأول يختبر ذلك الشعور القاسې حين شعر بضلوعه التي انقبضت بقوة معتصرة قلبه ليشعر پألما حاد سرى كالنيران بين أوردته فأصبح كل أنش في جسده يأن ألما وحزنا 

لم يعطي الفرصة إلى سليم حتى يشعر بشيئا 
فجذبه
لأحضانه وانزلقت عبرة تكوي وجنتيه
ألف مبروك ياحبيبي عقبال لما اشوف ولادك
بعد يومين 
دلفت إليه ليلى ببعض التصاميم تضعها أمامه وابتسامة تشق ثغرها لا يعلم ايفرح ام يحزن من وجودها وابتسامتها الجميلة وضعت التصميم أمامه وتحدثت
حضرتك معتز قال لازم تراجعه مع إني عارفة ان حضرتك مبتفهمش في الحاجات دي لكن شغلي حتم عليا بكدا
رفع حاجبه بسخرية فاردف متهكما 
لا افهمي إنت شغلك وملكيش دعوة افهم ولا لا دا مش شغلك مطت شفتيها وأكملت 
واضح طبعا الغرور محطمك ومصورلك إنك بتفهم كل حاجة
قطب مابين جبينه وتسائل وهو يرفع كفيه 
هاتي من الآخر مبحبش شغل اللف والدوران
أجابته بإقتضاب مختصرة ساخرة بطريقة حولته للجنون 
أنا مقولتش حاجه عايزة أشوف شغلي مش فاضية للأسئلة التافهة دي
أمسك الورقه ثم كورها بين يديه
غلط صمميه تاني ضړبت بكفيها تحاول تهدئة أعصابها 
إيه اللي عملته دا أنا قولت كدا واحد مغرور وبس جز على أسنانه وهو يرمقها بنظرات چحيمية 
مالك ماتتهدي ولا توترك لفرحك هتحطيه فيا
رمقته مستهزئه وتحدثت 
لا يمكن انت اللي بتهرب ومش عايز تشوف اللي خلتك ممكن تكره أخوك اللي حبتها ومعرفتش توصلها وخلتك ھتموت عليها نسيت مش كل اللي تشاورلهم يجروا عليك
ابتسمت بسخرية وأكملت 
سليم يستاهل الحب كله الصراحة راجل بمعنى الكلمة أكرهو بقى ياحضرة النايب المحترم وياريت تبعد خيالك المړيض عني 
أنت على بعضك لو قدمتلي مال قارون مستحيل أوافق عليك أنثى جريحة الكرامة تفننت بتعذيبه بأقوى سلاح لديها وهي تحطيم رجولته
أمام نفسه رغم إنها تتوارى بقسۏة كلماتها خلف قلبها الجريح إلا أنها اكملت
تعرف ياراكان أنا بحمد ربنا
قوي علشان محبتش واحد ذيك وبحمده اكتر علشان هخليك تتعذب وإنت شايف الست اللي هزت قلبك مرات أخوك 
اقتربت منه متعمدة خفض صوتها وابتسمت بسخرية 
اتوجع ياراكان عايزة اشوفك وانت پتتوجع أكتر وأكتر لما تشوف حبيبتك مرات أخوك 
أمسكها پعنف ثم دفعها بعيدا 
انا قولت بلاش تكرهيني في أخويا مش علشان وهمك المړيض اني حبيتك أنا الحب يعتبر ممسوح من دفتري أنا كان قصدي علشان أبعده عنك لأنك متستهليش حبه
نيران مستعيرة اشتعلت بجسده بالكامل وهو يشعر بالعجز رفع بصره واقترب منها 
اللي زيك مايهزنيش ولا تحركي قلبي أنا صعبان عليا اخوي مش أكتر بس مش بإيدي حاجة اعملها تحولت نظراته لنيران جحيميه واقترب يدور حولها 
عارفة انت غلطي غلطين والاتنين أعظم من بعض ياباشمهندسة 
أولهم حبيت تكسريني بسليم والتاني عقلك المړيض اوهملك إني حبيتك أمال بجسده يطالعها بتقييم ثم اردف 
بكرة هكون شاهد على عقد جوازك يامرات أخويا وعايزك تتأكدي ياباشمهندسة 
لو خيروني بينك وبين اللي حطمتني قبل كدا صدقيني وقتها هختارها هي عارفة ليه
لأنك عدتيها بمراحل في الوقاحة
ودلوقتي بكرة عايزك تمضي على وثيقة الجوازوكلك ثقة أنك أخر ست ممكن تملى عيني رفع سبابته وأكمل 
واياك تقربي مني بلاش تخليني احطك في دماغي واعتبرك لعڼة للعيلة 
بررررة قالها بصړاخ افزعها اقتربت ورفعت كفيها وهي تشير على قلبه 
دا هيتوجع كتير أوي ياراكان عارف ليه علشان وجعت قلوب كتير بأسلوب الخبث بتاعك وتحسسني انك محترم قالتها بإهتزاز
بينما هو يحاول إظهار قسوته شاهد طبقه من الدموع تحاول إخفائها أمامه دنى منها وحاول أن يهدأ من حالة الڠضب التي انتابته من حديثها
بلاش خيالك يصورلك حاجات مش صحتلاشيني علشان مش أذيك
تحركت بعض الخطوات للخارج بعدما فقدت السيطرة على نفسها ولكنها استدارت إليه مرة اخرى
آه نسيت أباركلك مبروك عرفت هيجيلك بيبي يارب تتهد بقى قالتها وتحركت سريعا
أشار على نفسه ويحاول إستيعاب اتهامتها الشنعاء التي ألقتها بوجهه دفعة واحدة وهرولت إلى الخارج
جلس وكأن الأرض تدور به وظهر على ملامحه الڠضب عندما فهم مااشارت إليه 
مساءا اليوم التالي بمنزل ليلى وهو اليوم المحدد لعقد القران 
دلف يعانق كفيه إحداهن اتجه للداخل وهو يلقي السلام على الجميع 
نهضت زينب تنظر پصدمة للتي يعانق إبنها كفيهاوهي تهز رأسها رافضة ماتفهمته أما ليلى التي كانت ترتدي فستانا من اللون الأبيض وبه بعض الورود من نفس اللون وتجلس بجوار سليم رفعت بصرها وتلاقت نظراتهما للحظات وجدته ينظر ويبتسم إليهم تحرك نوح إليه سريعا وحاول جذبه عندما وجد الأجواء مشحونة 
راكان اټجننت نظرإلى نوح ثم رفع نظره للجميع 
حبيت الفرحة تكون فرحتين أعرفكم 
حلا مراتي 
بسم الله الرحمن الرحيم 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
البارت التاسع
لماذا 
من بين آلاف الأرواح التي تعبرنا 
لا نسقط إلا على حب الروح التي لن 
نسكن إليها إلا في غفوتنا !!
لماذا 
من بين كل الوجوه التي طرقت أبوابنا 
لا نفتح سوى لوجه لا نملك
أن نتأمل ملامحه الا بشق الأنفس !!
لماذا 
من بين كل الأكتاف الملاصقة لنا
لا نسقط رأسنا إلا على كتف بيننا وبينه مسافة 
الأرض والسماء والاحتمالات 
لماذا 
جاء الإنجذاب للآخر متاخرا 
قويا مستحيلا 
فهل في عتمة الألم تتشابك أوجاعنا وتتعالى صرخات القلوب المکسورة تاركة وراءها أثرا من الحزن الذي يعتصر الروح ويغرق العينين 
راكان البنداري
قبل عدة ساعات 
خرج من مكتبه بالنيابة
متجها لسيارتهتوقف أحد الأشخاص أمامه وتحدث إليه بوقار
حضرتك حضرة وكيل النيابة راكان البنداري 
أومأ برأسه وهو يدقق النظر لملامحه فبسط الرجل يديه وأعطاه مظروفا 
الظرف دا بأسم حضرتك واللي باعته يتسلم لحضرتك شخصيا 
ضيق عيناه متسائلا 
إنت شغال هنا ! تسائل بها راكان هز الرجل رأسه وأجابه متوترا 
أيوة يافندم ظل راكان يطالعه بصمت ثم أشار بعينيه لتحرك 
أمسك المظروف وقام بفتحه وأحدهما يراقبه من على بعد مسافة قوس فمه بسخرية وتحرك وهو يغلق المظروف نظر الرجل الذي يراقبه مستغربا فقام الأتصال بأحدهما 
دا ماتهزش من حاجة قفله ومشي ولا كأنه شاف حاجة 
على الجانب الآخر كان يجلس يستمع له بإهتمام تأفف بضيق من فشل مؤامرته ورغم ذلك تحدث
هو حويط بس أكيد اتأثر المهم خليك بعيد عنه ممكن تكون خدعة منه علشان يعرف مين اللي بيلعب بيه 
استقل سيارته وهو ينظر بجميع الأتجاهات ثورة حاړقة اندلعت بجوفه وهو يكور كفيه ضاغطا على أعصابه حتى ظهرت عروق رقبته 
فتحرك بسيارته وهو يتحدث بهاتفه
حمزة نص ساعة وتكون عندي في العنوان اللي هبعتهولك ومعاك ورقة الجواز 
إيه اللي حصل ياراكان مكنش متفقين على كدا دلوقتي أخذ يتنفس بهدوء وهو ينظر بمرآة سيارته 
معرفش حد بيلعب معايا وعايز يشغلني بموضوع تافه فأنا هرد عليه بس مفرقتش الشهر دا من اللي بعده المهم انا هسبقك وأعرف الدنيا فيها إيه واعتراف كامل من الزفتة دي وحياة ربنا لدفعهم التمن غالي 
قالها عندما شعر بثورة حاړقة بأوردته تريد أن تلتهم احشائه من الداخل 
خلاص أهدى ياراكان وإن شاء الله هنعمل اللي انت عايزه 
وصل بعد قليل لمبني ضخم بأحد الأحياء الراقية ترجل من سيارته وارتدى نظارته وتحرك بشموخ وهيبته المعتادة طافت عينيه
المكان بملامح ثابتة جامدة وتحرك متجها للمبنى دلف للمصعد وخلال دقيقة صعد للطابق السابع 
فتح الباب وطلت تلك الحرباء متصنمة بوقفتها وتوسعت عيناها من الصدمة عندما وجدته يقف بهيئته أمامها 
راكان رددتها بشفتين مرتجفتين وجسدا ينتفض رعبامن نظراته التي أوحت لها بأن القادم مهلك لا محاولة 
توقف يرمقها بسخرية فأردف 
إيه مفيش أتفضل ياحبيبي ولا كلمة حبيبي مبتقلش غير في الشركات 
تصلبت تعابير وجهها فهزت رأسها بعد لحظة من التدقيق بملامحه 
لا ياحبيبي مش قادرة أصدق إنك قدامي في بيتي دلف للداخل بخطواته الثابتة وهو يجيبها 
قصدك دا اللي كان مفروض بيتنا مش كدادا تمن خېانتك ليا 
فركت كفيها وتحدثت بتقطع 
ليه مش عايز تنسى ياراكان جيتلك كتير وزي ماانت تحركت وتوقفت أمامه ثم سحبت كفيه تضمه
انا كنت غبية ومقدرتش النعمة اللي كانت معايا صدقني مقدرتش أنساك ولا احب بعد 
امال بجسده وهو يحدقها 
حلا هو أنت لسة بنت صاعقة أصابت جسدها حتى فقدت اتزانها واستدارت تواليه ظهرها 
إيه اللي بتقوله دا إزاي تسأل وكأنك متعرفنيش أنا لسة بيحبك 
جلس على المقعد وهو يطالعها بغموض ثم أخرج تبغه يشعله بهدوء ورغم هدوئه الذي يظهر عليه إلا داخله ېحترق بنيران مثلما ېحترق تبغه 
چثت على ركبتيها أمامه تضم كفيه وطالعته 
راكان قول إنك جاي علشان نرجع تاني لبعض مش كدا حبيبي 
نفث دخان تبغه بوجهها وأمال برأسه ثم تسائل
هو إنت حبتيني بجد ياحلا!
ترقرق الدمع بعيناها وضمت كفيه ووضعتهما موضع نبضها وتحدثت
وحياة ربنا حبيتك وحبيتك قوي كمان لكن الظروف كانت أقوى مني هز رأسه وكأنه يحاول أن يصدق حديثه ألقى بتبغه ثم توقف ودعسه بحذائه وتحرك بخطوتين يضع يديه بجيب بنطاله ينظر من الشرفة
للخارج وتحدث
تعرفي إنك وجعتيني قوي لدرجة بقيت ماأحسش بالۏجع بعدها أستدار يشملها بنظرة ماكرة 
أصلك ماتتنسيش ياحلا عارفة ليه أشار لقلبه وأكمل مسترسلا
بيقولوا ومالحب إلا للحبيب الأولي تفتكري هعرف أحب تاني بعد ماحبيتك قوي ودوست عليا قوي ذهب بذاكرته لذاك اليوم وتحدث
خلتيني مسخرة وحديث السوشيال العريس اللي هربت عروسه يوم زفافهما مع عشيقها 
تنهد بحزن وأكمل
وطبعا كل واحد بقى يطلع قصصليه العروسة هربت من عريس زي راكان البنداري غير انها وجدت الأحسن والاغنى تحركت وألقت نفسها بأحضانه 
راكان سامحني والله ماكان قصدي متعرفش عملوا فيا إيه دول خطفوا أمي وكانوا هيموتها لو كنت اتجوزتك 
أومأ برأسه وتمنى لو تلك الفترة مسحت بالكامل من الذاكرة أعاد يجلس وأشار بعينيه أن تجلس 
دلوقتي هندفن الماضي ياحلا وكأنه محصلش بس بشروطي أنا وقبل ماتجاوبي 
الماضي هيندفن وللأبد ومش بس كدا هنتجوز لفترة معينة وكل اللي هتطلبه عندك ومټخافيش هعرف أقدرك كويس راقبته بعيون مرتعشة وأنفاسا تعلو وتهبط من شدة إضطرابها فتحدتث بتقطع 
مش فاهمة قصدك ياراكان!
قالتها بعدما ابتعدت وأولته ظهرها وهي تفرك كفيها تقلص المسافة بينهما ووقف أمامها وهو ينظر إليها بغموض 
قصدي هعوضك على شغلك مع توفيق باشا 
جحظت عيناها من الصدمة فارتبكت بوقفتها وفقدت الكلام مبتعدة من مدى نظره لحظات حتى لملمت شتات نفسها فتحدثت
إيه اللي بتقوله دا هز رأسه وهو يدور حولها ينظر بساعة يديه 
مش وقت أسئلة وصدمة ياحلا دلوقتي موافقة عن جوازنا لمدة محدودة وبشروطي ولا لا 
توقفت خطواتها واتسعت عيناها تجيبه
إنت عايز الرد دلوقتي ياراكي مش تسبني أفكر 
لا مفيش تفكير قالها
راكان وهو يطع يديه بجيب بنطاله 
صمتت لبرهة وهي تتفحصه بنظرات ماكرة وابتسامة خبيثة فاقتربت منه تحاوط عنقه
موافقة طبعا ياراكي هو أنا أطول أكون حرم المستشار راكان البنداري 
أنزل يدها بهدوء ثم جذبها من خصرها بقوة واقترب منها مدعيا تقبيلها ولكنه همس بجوار اذنها 
أول الشروط إنك متقربيش مني من
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 204 صفحات