الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 38 من 204 صفحات

موقع أيام نيوز


غير إذن ياحلا
نظرت إليه بإستفهام ابتعد عنها وهو يشير بيديه إليها 
لازم يكون فيه حدود بينا الحدود دي هتكون لما نكون مع بعض لوحدنا أما دلعك الفاضي والمنحط دا معنديش مانع تستعمليه قدام الناس قالها بنظرات مستهزئة ودلوقتي هتصل بحمزة يجيب عقود الجواز والشهود كنت غيرتي هدومك دي ولا ناوية نتجوز بالترنج دا ياعروسة 

صدمة أصابت جسدها وهي تردد حديثه 
عقود جواز ليه هو مفيش مأذون قام بإشعال سېجاره لمرة أخرى وهو ينفثه بهدوء ينظر إليها 
جوازنا هيكون عرفي ليه إنت مفكرة هتجوزك رسمي وعند مأذون توقف عندما فتحت فمها لتعترض 
أهو جواز زيه زي الجواز العادي عادي تعرفي اهلك معنديش مشكلة ومټخافيش هاخدك بعد جوازنا لأهلي واعرفهم يعني بحسبتك إنت الكسبانة 
عقدت ذراعها أمام صدرها وأردفت
بس مش مضمون حقي فيه ياراكان سحب نفسا من تبغه وزفره وهو يتحدث
ولو متجوزك رسمي هتضمني حقك وأنا مش راضي ضربها بخفة على كتفها 
فوقي ياحلا متفكريش اللي واقفة قدامه دلوقتي دا راكان القديم أنا مش فاضي للكلام الأهبل بتاعك دا عندي ميعاد مهم وانت اخدتي أكتر من وقتك قالها وهو يرتدي جاكتيه متحركا لباب المنزل اوقفته عندما صاحت 
أنا موافقة كفاية عليا أكون مراتك وفي حضنك أي أن كان نوع الجواز ابتسم بسخرية ثم إستدار إليها 
مش هتكلم تاني في موضوع الجواز دا هزت رأسها
بالموافقة بعد قليل انتهى حمزة من إتمام زواجهما وهو يغمز لراكان 
بالرفاء والبنين ياراكي 
ارتسم إبتسامة واسعة على محياه وهو ينظر لحلا 
ايوة ادعيلي من قلبك يامتر ياله ممكن تهوينا عايز العروسة على أنفراد 
لسة زي ماانت ياحمزة قالتها حلا لحمزة الذي يجمع أشيائه توقف ينظر إليها ثم نظر لراكان 
وأجابها 
غلطانة يامدام حلا مش إنت مدام برضو توسعت بؤبوتها مشدوهة من مغذى كلماته فاتجهت سريعا بنظرها إلى راكان 
راكي إيه مش بتقول وراك مشوار توقف يبسط يديه إليها 
مالمشوار دا لازم يكون بيك يازوجتي الجميلة 
صراع عڼيف أصابها وشعرت أنها لم تعد تعلم شيئا بما يحيكه راكان ولكنها تحركت بجواره وهي تحتضن ذراعيه ورغم شعورها بالرهبة بما هو آت ولكنها كانت سعيدة لما توصلت إليه حتى ظنت أن راكان مازال يهيم بها عشقا 
استقل سيارته وهو يلوح بيديه لحمزة الذي تحرك مغادرا المكان بأكمله أما راكان الذي إستدار إليها 
النهاردة كتب كتاب سليم هنروح نحضر كتب الكتاب ونرجع على شقتي اللي في العاصمة اكيد لسة فاكراها 
ضيقت عيناها وتسألت
مش انت قولت مش فيه حاجة هتحصل بينا لفترة قهقه ونظر إليها بخبث مردفا 
غيرت رأيي يازوجتي الجميلة رفع أنامله يتحسس بشرتها وابتسامة خبيثة تشق ثغره ثم تحدث 
يمكن لما بقيتي مراتي حنيت لأيام زمان قالها وهو يقرص وجنتيها ثم قام بتشغيل محرك السيارة متجها لمنزل عاصم المحجوب 
بعد فترة وصل لمنزل ليلى ودقات قلبه تأن ۏجعا بداخله نيران ټحرق اوردته كيف سيتحمل هذا الألم العظيم الذي يشق صدره كان يشعر ببرودة تجتاح جسده نعم هرب وهرب ولكن كيف لدقات القلوب أن تتوقف رفع انامله يقرع الجرس فتح الباب وكأنه يبحث عنها بقلبه قبل عينه ماذا يفعل يؤنب نفسه أم يونب قلبه لا يعلم سوى شيئا واحدا سوف يد بح بطرق عدة واليوم أول طريقة لد بحه لف ذراعيه حول خصر حلا علها تخرجه من حالة التشتت التي انتابته 
مساء الخير رفع الجميع أنظاره إليه
حابب أعرفكم حلا مراتي قالها بابتسامة تشق ثغره 
هناك من ابتسم وهناك من حجظت عيناه من هول مارأى تحرك نوح إليه يجذبه عندما وجد نظرات سليم وزينب الڼارية إليه
توقف نوح أمامه بإحدى الغرف وبدأ يصيح بصوتا مرتفع بعدما غادر المكان تاركا حلا بصحبة يونس 
إيه اللي عملته دا من إمتى وانت بتسامح اللي كسرك تحرك خطوة وهو يجيب نوح 
لو خلصت غضبك ولاحظت أننا في بيت ناس غريبة ياريت تسمح اخرج علشان الناس برة مستنية وبعد كدا نتحاسب يادكتور تحرك خطوة إذ وجدها تقف أمامه بالردهة بفستان أبيض جميل يرسم ملامحها بسخاء مصنوع من التل وبه بعض الورود من نفس اللون وحجاب بنفس اللون ولكن منقط باللون الوردي حقا كانت تضيف حلاوة من نوع فريد ټخطف كل من ينظر إليها 
دنى بعض الخطوات وكأنه يتحرك على نيران من الچحيم ثم طالعها بنظرات مرتجفة و رسم إبتسامة واستدار ينظر إلى نوح ثم رجع بالنظر إليها 
الباشمهندسة عندها إهانة أو أتذكرت حاجة توجعني بيها ولا يمكن جاية تباركلي على جوازي مط شفتيه للأمام ينظر لليلها الخلاب الذي يجذبه 
عارفة إنت عدتيها بمراحل باشمهندسة 
هزت رأسها بالنفي ناظرة للأسفل وهي تتحدث بتقطع 
أنا جاية أتأسف لحضرتك آسفة ياسيادة المستشار وبتمنى تنسى أي كلام قولته لك رفعت نظرها وتقابلت بشمس عينيه
وأكملت 
أتمنى تسامحني أنا مش منحطة قوي زي ماحضرتك مفكر وبكرة الأيام تثبتلك 
آه زي ماقولت جاي أباركلك 
ألف مبروك قالتها وتحركت سريعا للخارج كانت تنتظرها أسما التي أطبقت جفنيها ټعنف نفسها على ماقالته
لها منذ أمس ولكنها كان يجب عليها فعله 
استدار إلى نوح ولا يعلم ماذا يحدث ربت نوح على كتفه ثم خرج متجها للمأذون الذي وصل 
جلس الجميع ينتظرون إتمام عقد القران سليم الذي اتسعت ابتسامته وهو ينظر إليها ويحدث نفسه 
أخيرا الملاك دا هيكون ملكي أنا ابتسم لها إبتسامة عذبة ناظرته بإبتسامة ورغم إبتسامتها إلا أن قلبها يبكي دما وهي تتذكر كلمات أسما 
بلاش تتجوزي سليم ياليلى لسة قدامك وقت هتتوجعي حبيبتي وسليم مالوش ذنب إنت مش بتعاقبي غير نفسك مش هتقدري تكوني مع سليم وقلبك مع راكان 
هزت رأسها رافضة حديث أسما 
صدقيني نفسي أرجع بكلامي لكن أمجد خرج من السچن بمركز أبوه هيلف على بابا تاني متعرفيش أمجد دا تعبان كبير متنسيش البنت اللي وعمل فيلم وداسو على شرفها الناس دي أحنا مش قدهم بكت بنشيج وتحدثت من بين بكائها 
كان نفسي يحصل معجزة في حياتي ياأسما والجوازة توقف لكن خروج أمجد خلاني عاملة زي الطير المدبوح تعرفي أنا قولت لراكان إيه علشان يكرهني 
أزالت عبراتها وهي تنظر لصديقتها بحزن وألما معا
قولت له أنا هتجوز أخوك علشان أوجعك علشان أكون مبسوطة وأنا شايفاك بتتألم وحبيبتك في حضڼ أخوك أغمضت عيناها وانقطعت أنفاسها وصړخت حتى چثت بركبتيها على الأرض الصلبة 
دبحته بكلامي ياأسما لما الحقېر دا جالي وهددني وقالي لو فاكرة إنك مسنودة من رئيسك في الشغل تبقي عبيطة رصاصة طايشة ولا فرامل عربية مقطوعة دنى منها أمسك رسغها وضغط عليها وهو ينظر إليها بوقاحة
ولا أموت أنا في قضايا دا هيكون معاكي ولا مع اختك الجميلة درة ولا شوية هيروين لأبوكي يتحطوله في أي مكان اتجهت بنظرها لأسما التي ساعدتها على الجلوس وهي تضمها لأحضانها وتبكي 
قولي لراكان اكيد معرفش انه خرج مسحت دموعها وهي تهز رأسها رافضة 
لا ياأسما هو ميعرفش أن سليم خطبني ميعرفش اني اتخطبت لو يعرف أكيد مكنش عمل كدا وبعدين راكان هيعملي إيه ماهو حپسه كام شهر وخرج اوقح هزت رأسها بهستريا وهي تتحدث پخوف
لا مستحيل اقوله لا دا بيقول فرامل عربية ولا رصاصة جحظت عيناها 
ولا درة ممكن يأذيها إنما لو اتجوزت سليم هيتهد ويبعد عني مش هيقدر يعمل حاجة بكت بنشيج وهي تردد هو عايزني أنا بلاش اذيهم بسببي دا دخل بابا السچن وممكن ېقتل راكان درة هزت رأسها كالمچنونة 
لا لا مقدرش ملعۏن قلبي اللي يحب مش مشكلة قلبي يوجعني بس مأذيش حد ومتنسيش راكان طلب مني مقابل مساعدته إيه 
اطبقت على جفنيها وتحدثت
سليم كويس وأكيد هحبه كتير كمان ادعيلي ياأسما أقدر احبه وانزع حب راكان من قلبي مش عايزة أكون خاېنة يااسما والله عمري مافكرت في كدة أنا مش خاېنة يااسما والله انا ماخاينة أنا بس حبيت الشخص الغلط في الوقت الغلط 
ياااااارب قالتها بقلب مقهور خرجت من شرودها عندما سألها والدها أمام الحضور 
موافقة ياحبيبة بابا على سليم يكون زوجا لك نظرت إليه بدموع مترقرقة توجه بنظره للبعيد وهو يكور قبضته يتمنى أن تخيب ظنه وترفض هذا الزواج الذي سيدمرهما ولكن ليست الأماني بالتمني اتجهت لسليم ورسمت إبتسامة بصعوبة فاجابت والدها 
موافقة يابابا بعد قليل أعلن المأذون 
بارك الله لكم وجمع بينكما في خير 
ابتسمت وقام الجميع مهنؤن العروس والعريس 
أما الذي أعطاه الوثيقة ليضع إمضائه عليهكأنه يقوم بالتوثيق على شهادة ۏفاته رفع نظره إليها وجد إبتسامة تنير وجهها وسليم متجها إليها بإبتسامته ثم ضمھا مقبلا جبينها تعالت الزغاريط والتهاني نزلت ببصرها للأسفل تنظر إليه وجدت حلا تشبك أصابعها بيد وترجع خصلاته للخلف باليد الأخرى وهي تهمس له كان في بداية الأمر شخص ذو جسدا بلا روح كأنه إنسان أليا ينظر للجميع ويرى الابتسامة على الوجوه سواه فقط 
هل هو بغيبوبة آلان حقا لقد فعل به أكثر من ذلك ولكن تؤلمه اليوم يفوق الحدود وضع كفيه على شقه الأيسر ثم قام بفك رابطة عنقه عندما وجد الجميع يوجهون أنظارهم لذلك الثنائي وهم يتراقصون على نغمات رومانسية هادئة يضم خصرها ويحاوطه بذراعيه ثم يهمس إليها بكلماته التي توردت وجنتيها من خلالها أطبق على جفنيه ثم همس لحلا 
خليك جنب سيلين هروح أشرب سېجارة برة 
ابتسمت وهي تهز رأسها بالموافقة أما يونس الذي ماإن توقف راكان مغادرا المكان اتجه سريعا لحلا يجذبها پعنف متحركا بها لبعض الغرف دفعها بقوة حتى كادت أن تسقط وأشار بسبابته
إيه اللي رجعك يابت وناوية على إيه! وبلاش شغل سبع ورقات انا قولت لك راكان نسيكي
دفعته بشراسة وصاحت پغضب 
انت مالك وبعدين احنا اتجوزنا دلوقتي ياريت تطلع منها وبلاش أنت يادكتور قالتها وغادرت غاضبة تبحث عنه في الأرجاء عندما وجدت نظرات مستاءة إليها 
عند راكان بعد دقائق وصل سليم إليه كان ينظر لحركة
الناس بالشوارع ثم رفع نظره للسماء الملبدة بالغيوم ويختفي القمر خلفها ابتسم بسخرية حيث شبه بالقمر الذي اختفى منه خلف الغيوم همس لنفسه 
كنت عارف هتعاقب عقاپ كبير من ربنا بس عمري ماتوقعت العقاپ يكون صعب قوي كدا يارب عارف اني عبد مهمل لايصلح لقبول دعائه ولكن رحمتك وسعت كل شيئا 
أطبق على جفنيه وهو يضع يديه على شقه الأيسر الذي كاد أن يتوقف من الألم 
مش طالب غير أنك تشيل ۏجع قلبي يارب ريح قلبي وابعده عن الظلمات قالها بقلبا مؤلم ووجه حزين ربت سليم على كتفه واستدار يقف أمامه 
انا مش هلومك ياراكان ولا هقولك ليه عملت كدا بس هقولك عمري ماشفتك ضعيف كدا ياراكان ملقتش غير حلا اللي كسرتك 
حاول رسم إبتسامة على وجهه وأجابه 
انا معدش فيا رجا يعني حلا زيها زي غيرها مش هتفرق وبعدين دي مش جديدة عليا ياسليم ماانت عارف اللي بتعجبني بتجوزها 
مط سليم شفتيه وأردف
هحاول أصدق تمثيلك ياراكان جذبه راكان لأحضانه
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 204 صفحات