رواية صدفه (لقاء بعد فراق) "مكتملة الفصول
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
صدفه لقاء بعد فراق
البارت الاول
الساعة الثامنة ونصف كان يقف امام اكبر شركات الشرق الأوسط وحوله حشد كبير من الحراسة ينظر الى الشركه بفخر فقد استطاع بناء هذا في وقت قصير جدا رغم غياب والده او لنقل انه لا يعرفه من الأساس أسس هذه السلسه بشكل احترافي رغم سنه الذي لم يتجاوز ال ٢٩ ولكنه استطاع أن يثبت اسمه في وقت قياسي في هذا المجال
تقدم مساعد ليث باحترام حضرتك عندك اجتماع بعد نص ساعه مع وفد إيطاليا .
نظر له بهدوء شديد من ثم تقدم نحو الداخل بخطوات واثقه يرفع رأسه الى الأعلى بكبرياء وزع نظراته بين الجميع ثم الټفت له بهدوء .
تسأل مندهشا وعلامات الاستفهام تدور برأسه
_ مسيو ليث ممكن اعرف سبب هذا التأجيل .
ابتسم له بهدوء ثم ألقى التحية على الموظفين وهتف بابتسامه
__ تعال على مكتبي افهمك يا اوس.
هز رأسه باحترام وتبعه باحترام وما زال يفكر بما يجول برأس ليث من أفكار.
أحد الموظفين شباب لاحظتو انو مسيو ليث اليوم فيو حاجه غريبه.
الټفت لهم اوس وهو يكتم ضحكاته
_ يلا على شغلكم عشان هيولع فيكم لو سمع الكلام الأهبل ده.
بلمح البصر كان كل الموظفين بأماكنهم إلا ذلك الشاب الذي يراقب اثر ليث بغموض ونظراته شرسه ويتمتم بكلمات غريبه ما هي إلا ثوان وخرج من الشركه بسرعه استغربها جميع القريبين منه.
__ مسيو ليث ممكن أفهم انت ليه عايز تلغي الاجتماع.
طالعه بهدوء غريب ليس من عادته مما جعل الآخر يزداد تعجبه وهتف ببطء
__ انا رح اترك الصفقه دي لشركة السالم يا أوس
هتف پصدمة وتعجب معا.
رفع نظره إليه بجمود
__ اوس اقعد وخلينا نتناقش عشان في حاجات انت مش عارفها
تساءل باستغراب شديد.
__ شو في كمان هو في حاجة حصلت وانا معرفش.
ابتسم ليث بهدوء
__ أيوا في في واحد هنا بالشركه بوصل كل تحركاتنا ل سليم .
حك أوس جبهته بتعب وتفكير بمن يفعل شيء كهذا قاطعهم السكرتيرة وهي تطرق الباب.
وقف أوس بهدوء و تحدث باحترام.
_ بنكمل حديثنا بس تخلص وانا بمكتبي رح اجهز الحجوزات ل الوفد الألماني
هز رأسه بهدوء وحدث السكرتيرة بجمود
__ خليه يدخل واطلبي تنين قهوه.
شركة السالم .
وقف سليم بمكتبه وهو شاب في بداية الثلاثون من عمره طويل ذو عضلات ولديه ذكاء حاد يتميز بطبعه الحاد وهو ملقب ب وحش السياحة .
رفع سماعة هاتف المكتب پغضب محدثا السكرتير الخاص به.
___ أمير عايز أمجد عندي خلال خمس دقايق فاهم .
أرتعب الآخر من حديثه الغاضب و اجابه پخوف.
__ السيد أمجد خرج من شوي وقال مش هيتاخر
اغلق الهاتف پغضب وراح يجول بغرفة المكتب پغضب
__ هاد وقت تختفي يا أمجد الزفت بسيطه ارجع رح نتحاسب .
طرقات خافته على باب المكتب فور سماعه لتلك الطرقات استرخت معالمه وارتسمت ابتسامة واسعه على شفتيه و هتفت بهدوء
__ ادخل .
دخلت فتاة بمنتصف العشرون ترتدي الحجاب الشرعي تحمل بيدها ملف تتقدمت على استحياء
__ سيد سليم حضرتك طلبت اقدملك الملف ده تفضل .
التقطه منها بهدوء وهو يغض بصره عنها رغم قلبه الذي يطرق بقوه وكأنه طفل يعزف داخل حفله سعيده
__ ميرسي يا ارين تعبتك معي .
اجابته باستحياء واضح بصوتها
__ ده واجبي عايز حاجه تانيه مني عندي شوية شغل لازم اخلصه.
ابتسم لها وهو يقول .
__ ميرسي تاني بتقدري تروحي على مكتبك.
خرجت وهو جلس على مكتبه بابتسامه واسعه محدثا نفسه.
__ شو عملتي يا ارين لحتى بقيت كدا انا عمري ما فكرت بنت كدا .
ثم نظر الى الأعلى ورفع يديه بصدق نابع من قلبه
__ يارب تكون من نصيبي انت عالم بحالي يارب.
اوراق مبعثرة في جميع ارجاء الغرفة تجلس تلك الفتاة تبلغ الثاني والعشرين من العمر بشعرها الأسود الطويل و عيناها البنيتان منغمسة بالعمل لتقاطعها صديقتها
__ وتين يا وتين .
رفعت عيناها عن اللابتوب بإرهاق وهتفت بتعب
__ خير يا استاذه غزل .
راق للاخرى لقب الاستاذه تحدثت بغرور.
__ ايوا كدا استاذه غزل ڠصب عنك .
وقفت وتين پغضب ولحقت بها
_ وقت هزارك دلوقتي عايزه ايه يا متخلفه.
توقفت فجأة والتفتت لها بسرعه.
__ ينهار اسود تأخرنا على الشغل يا وتين.
نظرت لساعتها پصدمه وابتلعت ريقها پخوف
__ غزل الاستاذ هيثم رح يطرنا صح اكيد مش رح يعديها لينا بالساهل المره دي.
وقفت الاخرى مكانها وهي ترتجف من شدة الخۏف
__ وتين دي كانت آخر فرصه ليا اكيد رح يطردني انا متأكده رح يعملها.
نظرت وتين مجددا لساعتها وهتفت بقلق
__ خلينا نجهز ونروح وربنا يستر .
بعد عده دقائق خرجت الاثنتين متجهتين الى مركز عملهما والخۏف ينهش داخلهما مما يمكن أن يحدث.
فتح باب المكتب باندفاع وطل من خلفه شاب شديد الوسامة يرتدي ملابس رياضيه وتحدث بضحك
__ ليوث حبيبي وحشتني .
طالعه ليث پصدمه باديه على وجهه و ثم صاح بانفعال
__ قيييييييييييس امتى رح تتعلم تطرق الباب قبل ما تخش هو انت داخل على خرابه.
ضحك الآخر بقوه وجلس على المقعد المقابل الى ليث وتحدث ومازال يضحك
_ مالك ياخي مش بتتحمل هزار خليك كدا معقد وبعدين شو اللي سمعته من امتى انت كريم مع سليم.
هز رأسه بيأس من هذا الأحمق ثم أمسك قلمه وبدا بتوقيع بعض الأوراق التي أمامه و هتف قائلا
__ اول حاجه بطل تقولي ليوث وتاني حاجه رجعت امتى من الرحلة السياحية وتالت حاجه ده شيء يخصني اذا انا كريم أو لا
ضحك قيس بقوى ونظر له وكأنه ينتظر شيء
__ و رابعا استاذ ليث .
دحجه بنظره ثاقبه وهتف بغيظ
__ بتخفف ډم حضرتك ولا ايه استاذ قيس
اخفى ابتسامته وحدثه بجدية تامة
__ طيب خلينا نحكي بجدية يا ليث ليه قررت تلغي الاجتماع وتخلي الوفد يروح لشركه سليم .
استند ليث على المكتب بساعديه وهتف بتسلية
__ عاوزين نتسلى وده عن طريق سليم لانو سليم بعت حد هنا بالشركه بوصل ليه اخبارنا واحنا لازم نوصله اللي احنا عايزينه من غير مايحس بردو والشركة الايطالية دي مش مهمة لينا اووي يا قيس احنا بنعطية دي عشان نكسب الشركه الالمانيه .
نظر له بتفكير واستغراب
_ عجزت افهم بتفكر بأيه يا ليث بس ماشي يا سيدي انا معاك للآخر هرجع الشقه انام لأني ھموت من النعس اشوفك بالليل .
ابتسم بهدوء ليقول له.
_ مش تنسى تاكل ونام بغرفتك على السرير مش بالصاله وبردو الأكل يرجع مكانه يا قيس .
قهقه عاليا وهو يتجه نحو الباب
_ اوامر تانية ليث باشا.
أشار له بالخروج وجلس يفكر بخطوته القادمة