رواية صدفه (لقاء بعد فراق) "مكتملة الفصول
وماذا سيفعل.
وقفت الاثنتين أمام باب الشركة تستجمع كل منهما شجاعتها
هتفت غزل بتوتر وخوف
_ وتين انا خاېفه من الاستاذ هيثم احنا تأخرنا ساعة.
استجمعت وتين شجاعتها وامسكت يدها تبعث الطمأنينه داخل قلب غزل
__ مش تخافي ربنا معانا يا غزل وبعدين التأخير صار لاني كنت اخلص ترجمة الأوراق اللي طلبها.
برقت بعينيها پصدمة والتفتت خلفها واذا به يقف بطوله الفارع وجسده الرياضي واضع يديه في جيوب الجاكيت الخاص به ويخفي عيناه أسفل نظارته السوداء
تحدثت وتين بشجاعة
_ اهلا استاذ هيثم اكيد الطقس جميل عشان كدا حضرتك واقف هنا بردو.
_ انا بعمل اللي عايزو وانتو كلكم بتشتغلوا عندي ولا نسيتي يا انسه وتين .
نظرت له بقوة وشجاعة تفاجئ الآخر بها
__ حلو اووي كلامك صحيح عشان كدا انا همشي واسيبلك الشركة واللي فيها وخلينا نشوف مين اللي مشغل الشركه الموظفين ولا حضرتك.
نظرت له غزل بتردد
_ وتين اهدي مش كدا بلاش تتكلمي كدا .
__ على مكتبك انتي وياها واخر مره تتأخروا كدا.
ضحكت غزل بغباء
__ ده مش عاقبنا صح ده قال كل وحده على مكتبها كده عادي ولا كأنه حصل حاجه هو صاحي ولا ايه.
نكزتها وتين بقوة لتعود الى وعيها
__ اخلصي ياختي على شغلك عندي شغل كتير اخلصه وبعدين مش يغرك كلامه اكيد بخطط لحاجة من امتى حضرته بعديها يعني.
__ تصدقي هو مز الصراحة و بيلبقلو يشوف نفسه كدا أصله اخذ عقل كل البنات اللي بالشركه .
نظرت لها بغيظ وهي تشير نحو مكتبها
__ على مكتبك مش عايزه اسمع صوت عندي شغل يا غزل ارحميني.
شركة السالم
يجلس على مكتبه بصمت ينظر لكم الأوراق التي أمامه وحدث نفسه قائلا
__ حسابك معي يا أمجد الزفت دبستني بالشغل كلو وخلعت ماشي بشوفك وبصير خير.
_ بقيت تتكلم مع نفسك يا سليم .
نظر نحوه پحده وعيناه تشعان بالڠضب
_ كنت فين حضرت جنابك سايب استقبال الوفد على مين بقى .
جلس على الكرسي بهدوء وسحب ملف من امام سليم ببرود وهتف قائلا
__ كنت بالمطار استقبل ماما يا سليم لا تكون نسيت انها راجعه اليوم.
ضړب مقدمة رأسه بتذكر
امسك قلم وشرع بالعمل وهو يجيب
__ ايوا كويسة وسيبني اخلص بقى عشان هطلع مع الوفد اللي جاي وهغيب اسبوع .
تحدث سليم بتفكير
_ مش عاجبني الهدوء اللي مسيطر على السوق يا أمجد وليث الجندي مش بالعادة يكون مش واخد حاجه تخليه حديث السوق.
ارجع ظهره إلى الخلف بتفكير
__ معك حق بقاله فتره هادي طيب الشب اللي بوصلك اخبارو مش قال حاجه ولا ايه .
هز رأسه نافيا وأكمل
__ مفيش جديد غير أنو قيس اليوم رجع .
اخفى أمجد ابتسامته بخبر عودة قيس كي لا يلاحظها سليم وأردف
__ انا هروح اجهز نفسي بتعوز حاجه مني .
أشار له بالخروج بينما عاد هو ليكمل عمله بهدوء.
شركة الهيثم للترجمة.
__ وتين الاستاذ هيثم عايزك بمكتبه حالا.
رفعت عيناها عن حاسوبها واخبرتها بابتسامه جميله
_ ماشي يا رشا شوي وجايه.
التفتت رشا لغزل التي تعمل بملل وأردفت
__ مالك يا غزل قرفانه كدا ليه.
اجابتها بملل وضيق
__ من الاستاذ هيثم بسد النفس عن الشغل شوفي كمية الملفات اللي عايز اترجمها كده هفضل طول الليل هنا .
حدثتها وتين وهي تخرج من المكتب
__ هساعدك بس اشوف حضرته عايز ايه منى ربنا يستر .
يقف أمام زجاج النافذة ينتظر قدومها إليه ليسمع طرقاتها على الباب جلس على مكتبه بهدوء ينتظر دخولها لتطرق الباب بخفة ليقول هيثم بصوت عالي
__ ادخلي يا وتين.
دخلت بخطوات واثقه وقفت أمامه وأردفت
__ نعم حضرتك عايزنى بأيه.
اشار لها بالجلوس وأردف قائلا
__ تتجوزيني
شركة الجندي
امسك ليث هاتفه پغضب وصاح بمن يحدثه
__ ازااااااي كل السنين دي مش عارف تلقاها ازاي فهمني ده انا اعطيتك فرص كتير يا حضرت الظابط بس شكلك مش رح تعرف تلقاها انا هتصرف.
إجابة الطرف الطرف الآخر بهدوء
__ ليث باشا الموضوع مش سهل زي ما حضرتك فاكر احنا مش سبنا وسيله تعتب علينا بسبيل انو نلقاها بس مش وصلنا لحاجة.
سحب نفسا عميقا وأخرجه ببطء شديد وأردفت مجددا
__ دي اخر فرصة ليك لازم تعرف مكانها بأقرب وقت فاهم ولا انت عارف انا ممكن انهي حياتك بدون رفة جفن .
اغلق الهاتف پغضب وجلس على مكتبه بتعب واضعا رأسه بين يديه وهتف بتعب
__ يارب اجمعنى فيها بأقرب وقت يارب.
فتح باب المكتب طل من خلفه أوس بيده بعض الملفات تقدم نحوه وهتف بقلق
__ ليث ليث انت كويس .
رفع عينيه الغارقتين بالدموع واجابه بصوت متعب
__ لا مش كويس يا أوس .
أسرع أوس و أغلق باب المكتب وعاد إليه مجددا وهتف بقلق
__ خير حصل ايه تاني .
اجابه بتعب واضح بصوته
__ لسه محدش عارف يوصل ليها يا أوس وانا تعبت من كل اللي بيحصل.
ربت الآخر على كتفه مطمئن
__ ان شاءالله خير انت ادعي ربنا وان شاء الله هو رح يفرجها .
بمنزل قيس
تمدد على الأريكة بعد تناول الطعام يحاول أن يغفو بعد تعب السفر ولكن هيهات أن ينام و أمجد موجود طرقاته المزعجة على الباب ايقظته استقام وفتح له الباب بنعاس
__ خير يارب اللي بشوفك بتخبط كدا بفكر ليث وسليم رفعو على بعض السلاح تاني.
ابعده بيده عن الباب ودخل إلى الصالة وجلس باسترخاء
__ انا حاسس المره دي راح يفجروا بعض مش هيكتفوا برفع السلاح على بعض.
سار ببطء ليجلس بجانبه وأسند ظهره إلى الخلف واغمض عينيه بانهاك
__ تصدق انا لحد اليوم مش عارف سر العداوة دي يا أمجد.
اجابه بتفكير .
__ انا بردو معرفش بس في موضوع تاني عايز اكلمك فيه .
استقام بجلسته ويهتف بابتسامة
__ أستنى اعمل قهوه شكله الكلام كتير ولازم يكون الواحد صاحي.
ضحك وهو يجيب
__ الصراحة موضوع خطېر .
يتبع.
صدفه لقاء بعد فراق
البارت الثاني
شركة هيثم.
صاحت بانفعال وڠضب شديد
_ حضرتك اټجننت ولا ايه.
أجابها ببرود شديد وهو يضع ساقا فوق الأخرى وأردف قائلا
__ في ايه انا طلبت اتجوزك حصل ايه يعني لكل ده.
اشټعل الڠضب مجددا داخلها وهتفت
__ اسمع انا بحذرك تقرب مني او تفتح الموضوع ده تاني انا مش متل البنات اللي بحياتك وتهديدك ليا بالطرد مقابل اتجوزك يبقى الطرد ارحم ليا يا استاذ.
نظر لها ببرود شديد
__ يبقى من الساعه دي مفيش ليكى شغل هنا .
إزالت شعار الشركة الذي تضعه على ملابسها ووضعته على الطاولة پغضب
__ ومين قال اني عايزه اكمل شغل معاك يا أستاذ.
ابتسم ساخرا وأردف
_ طيب يلا برا مش اشوف وشك تاني هنا.
اتجهت نحو الخارج بخطوات واثقه والتفتت نحوه
_ تعرف ايه انا كده ارتحت من أوامرك اللي مبتخلصش وخلصت من قرف الشركة دي.
خرجت من المكتب بثقة بينما اشټعل هو بالڠضب