رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
كالعادة طنط كاريمان و إبنها
تأففت أمنية من سيرتهما و هي تجيبها هي مرات
عمك دي مالها إتقلبت
مرة واحدة كده مش كانت
بتحبك و بتعتبرك زي بنتها
ليليان بملل داه كان زمان قبل أن ابقى مرات إبنها
العزيزة اللي لازم تهتم بالبيه و تعامله معاملة الأسياد
و متزعلوش حتى لو على حساب كرامتها و
مشاعرها
همهت أمنية قليلا قبل أن تجيبها ربنا يكون في
فين انا أنصحك إنك تحكي لعمك على كل حاجة
و هو
اكيد حيتكلم معاه يمكن يغير معاملته ليكي
شوية
ليليان بنفي مستحيل انا طبعا مقدرش أقول لعمي
على حاجات زي دي و بعدين
لو كنت عاوزة أقله
كنت قلتله من زمان من قبل ماتجوز يمكن ساعتها
كنت أقدر اتخلص من أيهم و لو إن داه إحتمال
ضعيف انا عارفة أيهم و عمايله و مفيش حاجة
و رضيت بقدري انا اللي مضايقيني حاجة واحدة بس
مرات عمي بقت مصتقصداني في الرايحة و الجاية
يا رتني كنت وافقت أيهم إننا نعيش في
شقته على
الاقل حبقى مرتاحة انا بقيت في نظرها مذنبة و إن
أنا اللي مطفشة إبنها من البيت
أمنية بتأسف انا مش عارفة أقلك إيه يا لولو ربنا
معاكي يا حبيبتي في مكتب آخر لا يبعد كثيرا عن مكتب ليليان
بالدخول
إبتسمت هند و هي تلقي التحية صباح الخير يا
دكتور أسعد
أسعد بابتسامة صباح الخير يا دكتورة هند
إتفضلي
جلست هند و هي تضع ساقها على الأخرى بأناقة قبل
أن تتحدث إيه أخبار الشغل يا دكتور
بادلها أسعد إبتسامة عمليه قبل أن يجيب باختصار
كل حاجة تمام شكرا يا دكتورة
على ملامحها بعض الاهتمام انا الحقيقة كنت
عاوزة أتكلم معاك في حاجة مهمة جدا بس
متخصش الشغل حاجة شخصية يعني بس أتمنى
متفهنيش غلط يا دكتور
أسعد بهدوء إتفضلي يا دكتورة إتكلمي
هند بجرأة انا الحقيقة سمعت شوية إشاعات
بتقول إنك معجب بالدكتورة ليليان
قاطعها أسعد بحدة من فضلك يا دكتورة مفيش
الدكتورة ليليان متجوزة و ميصحش نتكلم عليها
بالطريقة دي
هند بخبث الواضح إنها كنت بتعزها أوي عشان
كده مش طايق تسمع كلمة وحشة عليها على
العموم صدقني انا كنت عاوزة مصلحتك و بس
و كمان انا فكرت كثير قبل ماجي أتكلم معاك
إنت الوحيد اللي حتقدر تنقذ الدكتورة ليليان داه
أسعد بتساؤل و قد جذبت إنتباهه بكلامها مالها
الدكتورة ليليان و أنقذها من إيه مش فاهمك
هند و هي تمثل شعورها بالاسف انا بصراحة
عرفت صدفة و بما إني ست زيها و تقريبا مريت
بنفس الظروف اللي هي فيها فأنا حسيت بيها أوي
الصراحة و صعبت عليا بالرغم من إن علاقتي بيها
عادية مجرد زملاء بس هي معروفة في المستشفى
كلها بأخلاقها و طيبتها و كل اللي هنا بيحبوها و انا
لما سمعت اللي حصل حسيت قد إيه هي مظلومة
تستمر القصة أدناه
و متستهلش كل اللي بيحصل معاها
أسعد باندفاع و قد ضاق ذرعا بمماطلتها فهو اكثر
شخص يعلم بأخلاق ليليان إتكلمي يا دكتورة
و بلاش لف و دوران
هند بهمس أنا سمعت إنها وافقت تتجوز الدكتور
أيهم ڠصب عنها عشان عيلة عمها و إن أيهم هو اللي
هددها و أجبرها إنها توافق داه غير حياتها اللي
تقلبت چحيم بعد الجواز طبعا
إنت عارف أخلاقه
كويس داه بتاع ستات و كل يوم مع واحدة شكل
داه بيخون مراته
كل ليلة داه غير الضړب و الإهانة
بس المسكينة ساكتة و مش قادرة تتكلم علشان
الفضايح
أسعد باستغراب بيضربها و بېخونها
هند أيوا و انا متأكدة من الكلام داه و لو عاوز
حخليك تشوف بعنيك دي كل الناس عارفة أصلا
أسعد باستدراك طيب إنت عاوزني أعمل إيه
هند و هي تبخ سمها في أذنه كالافعى لازم تحاول
تنقذها هي دلوقتي لوحدها و مفيش حد معاها غير
صاحبتها أمنية و دي اصلا متقدرش تعملها حاجة
داه غير إن الدكتورة ليليان بتحبك انا مرة كنت في
الاسانسير و سمعتهم بيتكلموا بالالغاز بس أنا
فهمتهم كانت بتقولها يا ريته كان تقدم عشان
ينقذني من
العڈاب اللي أنا فيه
أسعد و هو يخفي حماسه طيب و انا حتأكد إزاي
من كلامك ده مش يمكن تكوني فهمتي غلط
هند بتأكيد لا انا حخليك تتأكد من كل كلمة انا
قلتهالك و مش بس كده انا حخليك تشوف بنفسك
بس لازم توعدني إن الكلام داه يبقى سر بينا ما إنت
عارف المستشفى أي حاجة بيشوفوها بتنتشر
بسرعة
أسعد بتأكيد إتفقنا بس ياريت بسرعة عشان لو
الكلام اللي إنت بتقوليه داه صحيح يبقى ليليان
في خطړ أقصد الدكتورة ليليان
هند بخبث طبعا
يا دكتور أسعد انا حاكدلك صدق
كلامي في أسرع وقت و لو مش النهاردة يبقى
بكرة
في فيلا الألفي
إستيقظت هبة من نومها على على لمسات حانية
لتبتسم تلقائيا قبل أن تفتح عينيها لتجد عمر أمامها
يمسك بوردة حمراء و يمررها على وجهها بنعومة
صباح الورد و الفل و الياسمين على أجمل عيون
شفتها في حياتي
صباح النور ردت هبة بخجل و هي تستقيم في
جلستها
عمر بابتسامة يلا قومي غيري هدومك عشان ننزل
نفطر تحت طنط ثريا متحمسة جدا عشان
تشوفك
هبة بخجل و هي تزيح الغطاء من فوقها حاضر
خمس دقائق
بس
إتجهت نحو الخزانة لتختار بعضا من ملابسها قبل أن
تدخل إلى الحمام تحت نظرات عمر العاشقة
بعد دقائق عديدة خرجت لتجد الغرفة فارغة جلست
على السرير و هي تفكر في ما ستفعله قبل أن تستمع
إلى صوت عمر قادما من الشرفة
وقفت من مكانها لتذهب إليه ليتجده يتكلم على
الهاتف نظرت أمامها بانبهار نحو الحديقة الغناء
التي كانت تمتد أمامها لاميال
أحس عمر بقدومها لينهي مكالمته بسرعة ثم إلتف
إليها ليجدها في عالم آخر تنظر أمامها و تبدو مستمتعة جدا بما تراه
إحتضنها بخفة و هو يقبل
رأسها قائلا عجبتك
هبة بلهفة جدا المنظر من هنا تحفة طبيعة و هواء
نقي يا ريت نقدر نفضل
هنا على طول
ضحك عمر عليها قبل أن يقول طب و بيتنا مين
حيسكن فيه
هبة بلهفة فيه جنينة
عمر بحب أيوا جنينة كبيرة قد دي عشانك
لفت هبة ذراعه حوله تحتضنه بحب قائلة بجد انا
طول عمري بحلم إني أعيش في بيت فيه جنينة
عمر إنت أحلامك أوامر يا حبيبتي
هبة بخجل انا مش
حطلب منك حاجة ثانية
عمر مقاطعا تؤ مش تطلبي إنت تأمري يلا
دلوقتي ننزل علشان زمانهم مستينيا
في الأسفل على طاولة الإفطار جلست هبة بجانب
عمر بعد أن سلمت على ثريا التي سعدت كثيرا
تستمر القصة أدناه
برؤيتها
ثريا بسعادة مراتك زي القمر يا عمر عرفت
تختار
عمر بضحك و هو ينظر لهبة طبعا يا طنط انا طول
عمري ذوقي حلو
ثريا بابتسامة ربنا يسعدك يا حبيبي إنت تستاهل
كل خير يلا تفضلوا و إلا العروسة مش عاجبها
الفطار لو عاوزة حاجة معينة قوليلي و انا حخلي
فتحية تعملهالك
هبة بخجل لا طنط مفيش داعي
إرتشفت قهوتها بارتباك من نظرات عمر المتفحصة لها
فهو تقريبا لا يكاد يزيح عينيه من عليها طوال
الوقت
إستغرب عمر من عدم وجود شاهين و زوجته ليسال
خالته قائلا هو شاهين فين يا طنط مش ناوي
يفطر معانا و إلا توقف قليلا قبل أن يكمل بجرأة
بيفطر فوق يا بخته عريس
ثريا بضحكة و الله مش عارفة يا ابني اصل بعد
بعد جوازه نادرا ما بيفطر معانا
صباح الخير هتفت زينب و على وجهها إبتسامة
الذي إلتقفه بمرح قائلا صباح الخير