ترويض ملوك العشق(كامله الي الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم
فوقفت رؤيه أمامها قائلة بتوتر
السلاموا عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أتفضلي أقدر أخدمك أزي
كنت محتاجة أستشاره مهمة بخصوص حالة زوجي
رفعت حاجبها بأستفهام
أستشارة ايه يا فندم أتفضلي
في الحقيقة هو أتصاب في
دراعه أمبارح بچرح عميق وكل اللي عمله أنه نضف الچرح بالقطنه وشوية بتدينولف الچرح بالشاش ونام بس لما صحيت لقيت جسمه سخن أوي وبيهلوس و مكان الچرح عمال ېنزف وأنا خاېفه عليه ومش عارفه أعمل ايه ممكن تساعديني وتقوليلي أتصرف أزي
راوضها القلق فقالت
ممكن أعرف نوع الأصابة اللي أتصابها جوزك
بلعت لعابها بتوتر وحاولت التفكير بأجابة بديلة عن الحقيقة وقالت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تنهدت الأخري بجدية
معا أن الحكاية غريبه وفيها حاجات مش منطقية بس تمام هقولك تعملي ايه واضح من كلامك أن الچرح أتلوث ولأنها عميق فمحتاج أنه يتخيط أول حاجة هديكي مطهر تنضفي بيه الچرح كويس جدا وهتاخدي كحل نوعه قوي جدا لأنه لزم يكوي الچرح هتحطي عليه بالمقدار اللي هقول هولك وبعد كده هتبدئي تخيطي الچرح من فوق اللي هي الأنسجة الخارجية وبس هتلفي الچرح بالقطن والشاش أما للسخنيةفهتاخدي مضاد حيوي وعليكي بالكمادات كل دول عوامل هتساعد أنه يخف
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
متقلقيش مش هياخد وقت كبير يعني ممكن علي بالليل أو بكرا الصبح يبقي بخير
طب الحمدلله تسلمي يارب!
علي ايه ديه شغلتي
دقيقة أجبلك الحاجة
ذهبت الفتاة وأحضرت المحتويات ومن بينهم أدوات الخياطة الخاصة بالچروح وأعطتها لرؤيه التي سألتها بعد ذلك عن النقود
بكام
٣٤٠٠ جنية يا فندم
كان المبلغ بهاظ جدا بالنسب لرؤيه التي لم تكن تملك سوا مائة وخمسين جنية مما جعلها تعطيها كارت النقود الخاص بجبران لتاخذ منه مايلزمها وبعد الأنتهاء أخذت الكارت والقت عليها تحية السلام وعادت وركبت السيارة بجوار نجمة التي قالت
تبسمت بقلق
أيوة معلش خليتك تستنيني كتير
والا يهمك دأنتي مرات جيجو حبيبي
سألتها بغرابة
جيجو مين
قالت بتبسم
جيجو ده دلع جبران أنا متعوده أقوله يا
جيجو
ااه فهمت
صمتت رؤيه مبتسمه لنجمة التي كانت تبادلها البسمة من ثم بدأت بقيادة السيارة وعادتي للقصرونزلت رؤيه ودلفت للداخل فقابلة السيدة كريمان التي تبسمت في وجهها بقول
صباح الخير يا رؤيه كنتي فين وجبران فين أول مره يتأخر عن نزوله للشركه
كان ذلك بالنسبة لها يوم الأكاذيبفاصطنعة كڈبة جديده لتلقيها علي أذنين كريمان بقول
كنت بشتري حاجات محتاجها وجبران فوق نايم بصراحة هو يعني منمش طول الليل وقالي من شوية أني أسيبه نايم براحته وأبلغكم أنه حابب أننا نقضي اليوم أنا وهو جوة الأوضة من غير ماحد يزعجنا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
براحتكم طبعا أنتم لسه متجوزين ومحتاجين أنكم فعلا تبقوا لوحدكم أنا هدي أوامر للخدم أن محدش يزعجكموهخليهم يطلعلكم الأكل علي الأوضة
لحقتها بهلع
صوتي
لاء محدش يطلع
كريمان
باستغراب
ليه مش هتاكله خالص
حاولت التبرير والهدؤ بقول
طبعا هناكل أنا بس كنت أقصد أني هروح أخد الأكل بنفسي عشان محدش يزعجنا
زي ما جبران طلب عشان ميضايقش
تمام يا بنتي أعملي اللي عايزاه
رتبت علي ذراعها ببسمة وذهبت أما رؤيه فتنفست براحة ودلفت إلي المطبخ التي بحثت عنه لدقائق حتي وجدته وأخذت منه صحن وبعض علب الثلج وذهبت سريعا إلي الحجرة وأغلقت الباب عليهما من الداخل بالمفتاح وخلعت الحجاب وأمسكت بأغراض الصيدليه
وجلست بجوار جبران علي الفراشورئته مازلا مريضا فبدأت بفعل ما أخبرته بهي الفتاة
فاستعانة بالله علي قضاء أمرها ونظفت الچرح بلطف جيدا من ثم أمسكت بالكحل ووضعت منه داخل الچرح
مما جعلا جبران يطلق صرخه صاخبة پألم لكنها أسرعت ووضعت يدها علي فمه لتكتم صرخته فنزول الكحل القوي داخل الچرح كان بمثابة وضع سکين ساخنه عليهحاولت رؤيه تهدئته بقولها الهادئوهي تملس علي شعره مثل الولد الصغير
بس خلاص مفيش حاجة أنت كويس خلاص مش هحطلك تاني أهدا أيوة أهدا
ظلت تردد تلك الكلمات لدقائق معدوده حتي رئة جسده يعود لحالة الثبات وكأنه لا يقدر علي التحرك فابعدت يدها برفقمن فوق شفتاه وشعره وحضرت الأبره
الخاصه بالچروح هي والخيط وبدأت بتخيط الچرح برفق فكان جسد جبران يهتز معا كل غرزه تغزوها داخل أنسجته ورغم أنها لم تكن قد فعلت ذلك الأمر من قبل الا أن أستعدادها لمساعدته كان الدافع لها لتخيط جرحه ببراعه وكأنها طيبيه وبعد الأنتهاء وضعت كريم حول الچرح ولفت ذراعه بالقطن والشاش من ثم نهضت وأحضرة كوب الماء وقرص مضاد حيوي وجلست بجواره بالفراش وحملت رأسه برفقه ووضعته فوق صدرها واعطته القرص داخل فمه بعدما كسرته لقطع صغيره حتي يستطيع أن يبلعهم من ثم امسكت بكوب الماء وناولته بعد الرشفات ووضعت الكوب عالدورج من ثم وضعت رأسه برفق فوق الفراش
ونهضت وأحضرت الصحن بالثلج
والماءومعهم تيشرت خاص بهي وجلست بجواره وبدأت بعمل الكمادات علي جبينه لتخفض حرارة جسده
اما داخل الشركةفكان يقف عمران أمام طاولة مكتبة مرتديبدلة عصرية بالون الأسودمكونه من بنطال وجاكت من ذات الون وتيشرت أبيض وامام عيناه بعض الملفات التي يحتاج آلي أمضائها وبجوارة تقف السكرتيرةسهر تلك الفتاة ذات الشعر الأسود الكيرلي والوجه الأسمر لكن عيناها الخضراء كانت تجعلها جذابة
مش واخد بالك يا عمران باشا أننا لابسين زي بعض يصراحة صدفة غريبه أوي كاننا ثنائي
مخدتش بالي وياريت نركز في الشغل قوليلي جبران باشا وصل الشركة والا لسه
أحرجها فقالت
أحم لاء يافندم لسه موصلش هو حضرتك زعلت من كلامي أنا مكنتش أقصد أزعلك
كلامك أنا مسمعتوش ياله خدي الأوراق سلميها لعاصم بقسم الهندسة
تجاهله لها كان بمثابة تحطيم أنوثتها وأثار غيظها لكنها لم تمل من المحاولات لتوقعه بشباكها
فامسكت بالملفات وذهبت لكن قبل أن تصل إلي الباب اوقعت الأوراق من يدها وأدعت الألم وجلست علي الأرض تمسك بجنبها الايمن متألمه بادعاء
ااه بطني لاء أنت
حاول عمران تمرضهاوبعدين مالها لزقه فيك كده أبعدي عنه بلاش وقاحة
ذهبتهلال بغيره عامره وابعدتها عن حضڼ عمران وأكملت بقول
بعد كده لما تبقي تتعبي أبقي روحي أترمي في حضڼ حد من البنات والا حضڼ عمران مغري أوي كده
تصنعة البكاء بذكاء
حضرتيك بتقولي ايه يا هلال هانم أنا مسمحش بالأهانة دية وعالعموم أنا هستقيل لأني مقدرش أشتغل في مكان أتهانة فيه
عقدت ذراعيها بغيره سيطرة علي كيانها لكن كلماتها أضاقة صدر عمران الذي قال پحده
بس كفاية كلام الحد كدهسهر روحي علي مكتبك مفيش أستقاله والكلام اللي قالته هلال هانم هتسحبه وتعتذر عنه
حدقة هلال عيناها بدهشة قائلة
نعم أعتذر
ليها
قابلها برسمية
أيوة لأنك غلطانه يا هلال هانم وواجب عليكي الأعتذار
قالت بتحدي
مش هعتذر يا أستاذ عمران لأنها تستاهل كل اللي قولته عن أذنك
هلال بقولك أعتذري
أسفه مش هعتذر مش هلال العطار اللي تعتذر لوحده مفهاش حاجة من الأنسانية زي المخلوقة ديه
ذهبت هلال والڠضب مرافقها اما عمران فتركته في حالة من الضيق وقبض علي اصابعة كأنه يخرج غضبه بتلك الحركه اما سهر فستغلت الأمر وشهقت باكية بقول
عشان خاطرك أنت بس مش هستقيل يا عمران باشا بس أحب أقول ياريت تبلغ الهانم أني محترمة جدا وعارفه أنا ايه كويس والأهانه اللي وجهتها ليا مكنتش هتنازل عنه غير باعتذار لوله محبتي لحضرتك هي بس اللي هتخليني اتنازل عن الأعتذارعن أذنك
هرجع أشوف شغلي
يتبع
تطايرت دقائق النهار وغابت الشمس وطل القمر بسكونه المظلم في الأرجاء وداخل حجرة عمران الذي عاد للتو من العمل وجدا هلال تجلس علي الأريكة وبيدها بعض الاوراق تتابع عملها ويبدو عليها الضيق لكنه لم يهتم
بانزعاجها وقال وهو ينزع سترته ويقذفها بزمجرة فوق الفراش
أنتي أزي تقللي مني قدام سهر وترفضي أنك تعتذري
وضعت الاوراق ونهضت امامه بزمجرة أشد
حضرتك اللي قللت من نفسك لما طلبت مني طلب زي ده أنت أزي تطلب مني كده ازي عايز تهني قدام واحده
زي ديه
نفخ الهواء بحنق من فمه قائلا
يادي زي ديه هي ديه أيه مش بنت زيها زيك والا
أنا غلطان
تجحظت عيناها باندهاش
أنت بتشبهني بسهر يا عمران بقي أنا زي سهر اللي متعرفش حاجه عن الأخلاق والأحترام
نفسي أفهم بتبني كلامك علي أساس أيه البت شغاله عندنا بقالها شهر ومصدرش منها أي تصرف يسئ
ليها
أنت بدافع عنها يا عمران
سألته بعين أمتزجت بالدموع التي عبرت عن حزنها الممزوج بالغيرة وأكملت بصوت اصبح هادي لكن ذو بحة صلبة
تمام واضح أن الأستاذة سهر مسيطرة علي رؤيتك عشان كده هسيبك علي حريتك بس من هنا الحد لما تشوف حقيقتها مش عايزه أسمع أسمها والا المحها عندك في مكتبك ولو أنت مخلتهاش تسيب السكريترية عندك وتروح قسم الأرشيف فانا هكلم جبران وأخلية يمشيها من الشركة كلها!
أنا مش عيل صغير عشان ټهدديني يا هلال هانم وسهر مش هتسيب السكرترية عندي وحتي لو جبران طلع قرار برفدها هقف ضدد القرار ده ومش هسمح لها أنها تسيب شغلها معايا
ذبح قلبها بدافعه عن غيرهاوسقطط دمعتاها الحائرة مثل نبرتها التي أخرجتها ببحة البكاء
أنت شايف نفسك بتقول ايه يا عمران أنت بتكسرني بكلامك عنها للدرجادي مش قادر تستغني عنها علي كده
لو قولتلك يانا ياهي في الشركة هتختارها هي
رغم شعوره بالحزن علي حالها إلا أن كرامته كرجل كانت في المقام الأول وقال
يوم ماتعملي مقارنة زي
ديه وتحطي نفسك معاها في نفس الكفة فا متزعليش بقي من الأختيار
ادركت جواب سؤالها ومعناه التخلي عنها من أجل غيرها مما جعلها تسحب يدها من بين أصابعه الغليظة وهي تحاول أخفاء ضعف حالها
أجابتك وصلتلي يا أستاذ عمران عن أذنك هروح أنام في أوضة نور عشان تاخد راحتك
تركت يده وتحركت للذهاب حتي وصلت إلي باب الحجرة وكادت أن تفتح الباب لكنها سمعته يحدثها بغرابة
أول مرة تسبيني وتنامي بعيد عني من يوم ماتجوزني يا هلال
أستدارت ونظرت له بجمود صوتي دقائق كانت الساعة أصبحت الثانية صباحا داخل حجرة نوم جبران الذي فتح عيناه أخيرا بعد غيابة عن الوعي لمدة يوما
كاملا كان جسدة مثل القماشة المليئه بالأبر التي تنغرز بانسجتهفمازالا يشعر بالم لكن ليس كما سبق كان ريقة جاف يشعر بالعطش وحاول تحريك جسده والنهوض وجلس علي الفراش نصف جلسه ساندا ظهره علي ظهر السرير محاولا التمالك والأفاقة وحينما أستدار برأسة لليمين يبحث عن كوب الماء وجدها تغفوا بجواره علي الأرض وهي جالسة ورأسها علي حافة الفراش وبيدها قطعت القماش التي كانت تداوم