ترويض ملوك العشق(كامله الي الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم
بهي عمل الكمادات له وبجوارها علي الأرض صحن الماء هيئتها الأنثوية لم تهز أركانه ولم تخضع له رجولته فقلبه تسكنه غيرها ورغم جمال طلتها النائمة بشعرها المنسدل بجوارها إلا أنه لم يكن يراها سوا دخيلة إلي حياته لم يهتم بهي وأستدار برأسه لجهة اليسار ينظر إلي ذراعه الذي يألمه رئه بهي غيار غير الذي وضعه في المساء حل الأستفهام عليه لم يكن يدرك ماحدث خصيصا عندما نظرا الي الأرجاء من حوله ووجد الجو مظلم والساعه التي بالحائط تدل علي أن الوقت الثانية صباحا لذلك مد يده وجلب الاب توب من جواره ونظرا في معدل اليوم ووجدا أنه مر يوما بالكامل عليه لا يعرف بأمره شيئا مما جعله يفعل شئ ليدرك مالذي حدث وكيف مرا هذا اليوم وهو لايتذكر عنه شئ لذلك قرر فتح كاميرة مراقبة حجرة نومه فلدية كاميراة مراقبة بحجرته منفصلة عن باقي القصر ولا يمكن لأحد غيره أن يرا مايحدث داخلها
الحجرة بعدما أخذت كارت النقود الخاص بهي ظلا يمرر الدقائق التي عدت ال خمسون دقيقة ووجدها تدلف إلي الحجرة من جديد وهي تحمل الماء والثلج وحقيبة الدواء كان يراقب ماتفعله بعين شديدة الأستغراب خصيصا عندما وجدها جلست بجواره وبدأت بنزع الشاش من فوق ذراعه ووضعت الكحول حينها اطلق صرخه قوية ورئها تضع يده علي فمه لتخفف من أصدار صوتهمن ثم تابعة بالتمليس علي شعره والحديث معه برفق ليهدء كان ينظر إلي مايحدث بأندهش فهو يرا ذاته مثل الطفل الصغير بين يدين مربيته التي تخفف عنه وتشعر بالخۏف عليهظلا يراقب ماتفعله حتي أنتهت من خياطة الچرح وبدأت بعمل الكمادات لنزع سخونة جسده يراها لا تمل من الجلوس بجواره وعمل الكمادات ووضع الدواء داخل فمه وفي أوقات الصلاة يراها تنهض وتحضر المصالية وتقيم فرض الله علينا من ثم تعود من
لم يشفع لها لدية فما فعلته اليوم ليس سوا نقطة خير في بحر مليئ بالسوء داخل
قلبه تغاضي عما رئه ووضع الأب بجواره ونهض من علي الفراش وحمل كوب الماء وتناول منه مايكفيه ثم ذهب إلي المرحاض ليغتسل اما هي ففتحت عيناها الناعسة ببطي شديد حينما اغلق باب المرحاض ونظرت إلي الفراش فلم تجده فادركت أنه بالداخل لذلك نهضت ووضعت القماش والصحن علي الطاولة من ثم أتجهت ونظرت آلي ذاتها بالمرأة فكان وجهها شاحب الون وتشعر
خرج التحم بحمرة الخجلاما هو فلم يهتم بخجلها وقال
ايه اللي صحاكي
أنا كنت عايزه أطمن عليك
تطمني عليا ليه !
بلعت لعابها بحرج
عشان كنت تعبان طول اليوم
لوي شفتاه بالامبالاه وقال بعدما وقف أمام خزانة الملابس
انا تمام أوي بقولك ايه هو أنا لو راجعت كارت الفلوس بتاعي ياتره هلقيكي سحبتي منه كام مليون والا اتنين والا عشرة
جحظت عيناها پصدمة بسبب ما يتهمها بهي ونهضت وهي تستدير له بضيق
مش حرامية يا جب
أنا مش حرامية وعندك الكارت تقدر تشوفهأنا بس سحبت منه تمن الدواء اللي أشتريت هولك عشان
فلوسي مكملتش !
أنتهي من ارتداء بنطاله الأسود وتيشرت قطن باذات الون وتقدم ووقف أمامها قائلا بأستفهام
في حد سأل عليا طول فترة نومي
طنط كريمان بس أنا قولتلها أنك مش عايز حد يزعجنا وحابب أننا نقضي اليوم لوحدينا في الأوضة!
انتهت من الحديث وحينها اصدرت أمعائها من جديد صوت حاجتها للطعام
أنتي مكلتيش من الصبح
كلت
أمتي كلتي
بالنهار
بالنهار أزي أنتي مخرجتيش بره باب الأوضة
لاء كلت لما روحت أجبلك الدواه
تمام
ذهب إلي الخارج وتركها بمفردها في الحجرة تلوم نفسها بقول
وفيها ايه لما أقوله أني جعانهأستغفر الله العظيم أعمل ايه دلوقتي حسه أني هيغم عليا من كتر الجوع
جلست علي الفراشتلوم ذاتها وبعد نصف ساعة تقريبا وجدت جبران يدلف إلي الحجرة وبيده صينية صغيرة عليها صحنين بهما العديد من السندوتشات وكأس عصير و فنجال قهوة وأتجه ووضعه فوق الطاولة واخذ صحنه وفنجال القهوة وجلس علي الأريكة ووضع الفنجال والصحن بجواره واحضر الاب وبدا بتناول الطعام وهو يرا أعماله
اما هي فكانت تنظر إلي كأس العصير وصحن الطعام الأخر وتتمني أن تأخذ منه ماتريد لكنها كانت تشعر بالحرج حتي وجدته يقولها دون النظر إليها
العصير والسندوتشات اللي عندك بتاعتك خليت الخادم يحضر هوملكتمن مرعاتك ليا لأني مبحبش حد يعملي حاجة ببلاش
أهان حسن مراعتها بوقاحة حديثهمما جعلها تبلع لعابها وتقول ببحة الحزن
بس أنا مبخدش تمن حاجة عملتها برضاية
عشان كده مخدتيش تمن نومك معا حبيب القلب لانك كنتي نايمة معا برضاكي
ليه بتحاول في كل دقيقة أنك تفكرني بغلطتي
مسمهاش غلطه أسمها بصمة عار هتفضل
ملزماكي ومش كلامي اللي هيفكرك بيها لاء كل نظرة ليكي لنفسك فالمراية هتفكرك أنك فردتي في شرفك بالرخيص ووسختي نفسك في وحل تقرف الخنازير أنها تعدي من فوقيه
أعملك ايه عشان اكفر عن غلطتي
في عيونك
أنا مش شايفك أصلا عشان تكفري عن غلطتك في عينية كفاية أنك تكفري عنها في عيونك أنتي يا رؤيه هانم
رمقها بقذراه من ثم نظرا إلي الاب من جديد وأكمل عمله أما هي ففرت هاربة إلي المرحاض وأغلقت الباب عليها وظلت تبكي بصوت كان يسمعه جيدا فتلك المرة لم تستطيع حجب بكائها فداخلها كان يشبه البركان المشتعل بالندم
يتبع
الأحتواء وقت الحزن كالأكسيل الذي يعيد نبض القلب للحياة فما بالكم عزيزاتي أن كان الأكسيل نابع من صميم رجلا خلق من أجل هلال قلبه
فتح عمران باب الحجرة الخاصة بنور بعدما أرتدي بنطال وتيشرت الخاصين بالنوم ودلف بهدؤ إلي الداخل يبحث بعيناة عن ملاذ حياتة وهلال لليالية حتي وجدها تغفوا فوق الأريكة مثل طفلة ضائعة عن حضڼ أبيها لمعت عيناه ببسمة كالبريق الخاڤت وأقترب منها وجلس علي عقبية أمامها ينظر إلي وجهها يتأملها
ويده تملس علي خصلات شعرها الناعم بجوارها لمح بعيناة اثار بكائها التي ظهرت بكحل عيناها السائل علي وجنتيهافمد أصابعة ومسح أثار دموعها وهو يقول
بقي أنا خليت الهلال ده ينام معيطحقك عليا ياقلب عمران
كده بالنسبالي حواء مخلفتش بنات غيرك
أنتي وبس وريثة حواء علي الأرض وأي بنت غيرك بتبقي زي الطيف أنا عارف أنك زعلانه مني بس أقسملك بالله مكان قصدي أزعلك أنا اتعصبت عشان حسيت
وبالحجرة المجاورةدلفت رؤيه
بعد نصف ساعة تقريبا من المرحاض ووجدته مازال
جالس علي الأريكة ينظر بأنتباه إلي الاب توب فتنهدت بحزن وصارت إلي فراشها وجلست فوقة تردد الأستغفار بين شفتاها بصوت غير مسموع اما هو فشعرا پألم ينتابه في ذراعه المصاپ فنهض وذهب إلي حقيبة الدواء وتناول منه احد المهدئات للألموتناولها بالماء وأتجه ليعود إلي
مجلسة لكنه لمح صحن طعامها والعصير لم تتناول منهما شئ فاستدار لها قائلا برسمية بحته
مكلتيش ليه
شكرا مش جعانه!
يعني الأكل هيترمي والا ايه
زمجر بحديثة فرفعت عيناها الملتهبة من البكاء وقالت بهدؤ
معرفش تقدر تديه لحد من الحراس ياكلة
أنا مبحبش المناهده والعيندأنا عارف أنك مكلتيش من أمبارح ياله كولي
شكرا أنا مش جعانه
صق علي أسنانه بزمجرة وحمل الصحن ووجهه لها بقول
أنا مش بسالك أنا بأمرك ياله كولي الأكل كلة وأشربي العصير مش ناقص تموتيلي ويحسبوكي عليا بني أدمه
ياخي يلعن الذل اللي بتذل هولي أنت ايه معندكش أحساس
صاحت پقهرا قلبك ده مفهوش رحمه والا شفقه
لاء فيه بس مش للي زيك!
اهانها بنظراته السامة ورمها بكامل قوته للخلف مما جعلها تدعس علي قطعة زجاج أخترقت بطن قدمهافصړخت پبكاء وجلست سريعا علي الفراش ودمائها تسيل علي الأرض
ااه رجلي روحي بتطلع مش قادره اااهجبران الحقني ونبي مش قادرة
استدار ونظرا إليهافتفاجئ بدمائها تسيل بغزاره من باطن قدمها فقد شقة الزجاجة جزاء كبير منها مما جعله يسرع إليها وجلس علي عقبيه وأمسك بقدمها ونظرا إلي الزجاجة المنغرزه بجذور قدمها وبان علي وجهه القلقفلمحت القلق في عيناه مما جعلها تذيد في البكاء وهي تقول
مالك باصص كده ليه هي حتت ازازه قد ايه
أهدي متخفيش ومتبصيش لرجليكي نهائي علي مارجع
حدثها بجدية من ثم وضع قدمها فوق الفراش وذهب وأحضر علبة الأسعافات من ثم عاد وجلس أمامها وأمسك بكعبها ونظرا لها وقال
خدي المخدة ديه أكتمي بيها صوتك عشان
محدش يسمعك وأنا بطلع الازازه
هي حتت ازازة كبيرة مش كده
ذادت رهبه اما هو فناولها الوسادة وتنهد برسمية
لاء متقلقيش مش هتحسي بحاجة ! أنتي بس أعملي زي مابقولك
اومأت له برأسها ووضعت الوسادة بين شفتاها وأغمضت عيناها پخوف اما هو
فمد اصابعه وأمسك بطرف الزجاج وحاول أخراجه برفق من باطن قدمها لكنها كانت تشعر پألم ممېت كلما سحبه ثانتي من داخل باطنها كانت تذيد ضغط بأسنانها لكي لا تصرخ وبعد دقيقة تقريبا شعرت بالراحه وبأنها تستطيع أن تتنفس فقد تمكن من نزع قطعة الزجاج بالكامل لكنه لم ينتهي بعد فامسك بالكحول وسكب منه مايكفي لتعقيم الچرح مما جعلها تكتم صوت صړاخها بالوسادة من جديدوبعد أن أنتهي من التعقيم نظرا إلي الچرح فكان عميق وعريض جدا
يارب تكون مبسوط ادي ربنا بياخدلك حقك مني
حدثته بعين معبرة عن مدا حزنها لكنه لم يهتم لقولها وقال
مش هينفع الفلك الچرح كده لزم يتخيط
ياما هيتلوث !
برقت عيناها بالبكاء
لاء يتخيط ايه أنا بخاف من الخياطة حط عليه لزقة طبي وهو هيبقي كويس
هو أنا بقولك خربوش
صاح بوجهها پغضب فرتجفت بصمت فلمح خۏفهافحاول الهدؤ وتنهد بقول
أفهمي الچرح غويط ولزم يتخيط اقل حاجة خمس غرز لزم نروح المستشفي حالا ياله قومي أسندي عليا
سحبت ساقها برفق من بين يداه وهي تقول
برسمية تخفي خلفها المها
شكرا بس أنا مش هروح معاك في حته
أنا أدري بنفسي ومظنش انك هتخاف عليا أكتر ما هخاف علي نفسي
صق علي أسنانة بزمجرة
صح أنا مش خاېف عليكي لأنك متهمنيش اصلا بس اللي رؤيه هانم نسياه أنك مراتي وأي حاجة تحصلك تخصني ومن غير كلام كتير هتقومي معايا ونروح الزفته عشان نخيط الچرح اللي مش مبطل ڼزيف ده
تنهدت ببعض الثبات
طب هنا في الخيط والأبره بتوع الچروح ممكن تخيطني أنت براحةزي ما خيطك
حك لحيتة بزمجرة وقال
يامعين بقولك ايه متقوليش كلام يخرجني بره شعوري اخيط ايه زي ماخيطيني الموضوع مش لعبة وحكاية خياطك ليا كانت خدمة كده من ربنا ليكي فبلاش بقي نعمل فيها دكاترة وياله البسي الطرحة عشان نمشي
نهضي بعدما اعطاها الأوامر