ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
على الحائط بفعل يدى النمر ...
أحمد بصوت يكاد يكون مسموع _أنت لسه هتتفرج أخلص ....
وبالفعل أسرع عبد الرحمن ليحيل بينهم قائلا بصړاخ بأدهم _سيبه يا أدهم الواد ھيموت فى أيدك
رمقه پغضب ثم جذبه بقوة _أنت هتشحت عليا ياض !
لكمه عبد الرحمن بقوة أسقطته أرضا فكانت الخلاص له من النمر قائلا پغضب _يعنى بدافع عنك ومش عاجب كمان ..
جلس أدهم على الفراش وعيناه تجوبه بضيق _قسمن بربي لو كررتها تاني يا أحمد لأكون طالع برقبتك أنا سبتك المرادي بمزاجي المرة الجاية موعدكش
حاول أحمد الوقوف قائلا بأمتنان وسخرية _مش عارف أودي أفضالك دي فين بجد !
كبت عبد الرحمن ضحكاته بصعوبة بينما تمدد أدهم على المقعد قائلا بتذكار _كنت عايز أيه
لم يتمالك عبد الرحمن زمام أموره فسقط من الضحك أرضا بينما خرج أدهم للحمام الخارجي ليستعد للخروج ...
عاونه عبد الرحمن على الجلوس ثم شرع بمعالجة كدمات وجهه ...
جلس زين بالخارج على المقعد وهمسات من ذكريات القسۏة تمرأ أمام عيناه فتجعل الحزن يخترق ثنايا قلبه بنجاح ...
هوت دمعة سارية من عين القاسې حينما تذكر كلماتها ورجائها له ....لا لم يحتمل ما حدث لها فقلبه يعشقها حد الجنون ...كم قسى على نفسه قبل أن يقسو عليها ولكن ذروة الأنتقام كانت تطالبه بالمزيد...
بنفس المشفى ...وبالأخص بغرفة حازم ...
شعر بأنه يتناول أشهى الأطباق الذى لم يتناولها من قبل ..فأبتسم لعلمه بأنه ذات مذاق رائع من لمسات يدها ....أطعمته وعيناها ټخطف النظرات له بخجل ولكن سعادتها بأنها بالقرب منه طاغية عليها ..
أرتجف جسدها بقوة حينما أمسك يدها الحاملة للطعام ثم جذبه منها ليضعه لجواره فأخفت نظراتها عنه بخجل شديد ...
رفعت عيناها له لترى ماذا
هناك فرفع يديه على وجهها بحنان والجدية تلمع بعيناه _عايزك تنسى كل الا حصل متحاوليش تفكرى فيه تانى ..
بقيت ساكنة تتأمل عيناه بصمت وهيام فأبتسم حازم بخفة وبقى ساكنا يتأمل نظراتها بعشق وسعادة لرؤية حروف أسمه تلون عيناها قبل السكون بنبضات القلب ...
عاد لأرض الواقع حينما طرقت الممرضة باب الغرفة وولجت للداخل حتى تتفحصه ..
أنهت الممرضة عملها وخرجت سريعا فأقتربت منه قائلة بأرتباك _لازم تكمل أكل عشان تأخد باقي الأدوية ..
أبعد يدها الحاملة للطعام قائلا بخفوت ساحر _مش محتاج أدوية وأنت جانبي
تطلعت ليديه المتمسكة ليدها فجذبتها بخفة ووضعت الطعام لجواره وكادت الرحيل ليجذبها لأحضانه دقائق مطولة ثم أخرجها لتكون امام عيناه قائلا بخبث _حابب أحققلك أمنية غالية
ضيقت عيناها بعدم فهم فأحتضن وجهها بيديه قائلا بغرور زائف _عارف طبعا أن أنا كل أمنياتك الغالية
رمقته بضيق فأبتسم قائلا بجدية بعدما قبل رأسها بحنان _ بس دا ميمنعش أنهم لازم يكونوا بالمرتبة الأولى ودا سعادة ليا أكيد ..
لم تقهم ما يقوله الا حينما غمز بسحر عيناه وتطلع لباب الغرفة ليدلف من الخارج عائلتها الصغيرة ..
وقفت رهف بدموع تلألأت بعيناها بعدم تصديق فأستدارت لحازم بدموع ليشير لها بالتقدم فأسرعت إلي أحضان والدتها بعدم تصديق من أنها مرحبة بها حتى والدها أحتضنها بسعادة لتعلم منهم بأن حازم تحدث معهم بالهاتف وأخبرهم بالحقيقة ...
بغرفة أدهم ..
ولج للداخل ثم جذب قميصه الأسود فتظهر عضلات جسده القوية فجذب أحمد عبد الرحمن پخوف _أنا بقول أكلمه بعدين
كبت ضحكاته قائلا بمكر _عشان تصدقني لما أقول عليك أنعام
أحمد پغضب _أحترم نفسك يا حيوان
وتركه وتوجه ليقف جوار النمر وهو يصفف شعره الطويل قائلا بجدية وثبات تعلم جيدا طريقها له _أدهم ..أنا كنت حابب أننا نجمع الفلوس الا معانا على بعض ونشترى حتة الأرضية بتاعت جدك ونعمل لكل واحد شقة وأهو نكون قريبن منهم ومنبعدش كتير ..
أستدار له أدهم بأعجاب _والله فكرة كويسة بس جدك هيوافق يبعها !
نهض عبد الرحمن عن الفراش وأقترب منهم قائلا بهدوء _نقعد معاه ونقنعه وبعدين أحنا هنشتريها يعنى لو حابب يبيع خير وبركة مش حابب ندور على حتة تانية ..
أدهم بتفكير _خلاص لما أرجع نكلمه
أشار له أحمد قائلا بجدية _وأنا هطلب أيد ياسمين منه
قاطعه عبد الرحمن قائلا بهدوء _لا يا أحمد الوقت مش هيكون مناسب هو بس يوافق على البيع ويحط السعر المناسب وبعدين نشوف الموضوع دا
تذمر أحمد وبدا الضيق على ملامح وجهه فرفع أدهم يديه على كتفيه بثباته الفتاك _كلام عبد الرحمن صح ومتقلقش هنفاتحه أنا وأنت فى موضوع الأرتباط دا بس واحدة واحدة وأنا عارف دماغ جدك وياسيدي متقلقش وعدي ليك العيد مش هيجي علينا غير وأحنا خاطبين
إبتسم أحمد بسعادة لعلمه بمقدرة أدهم على تحقيق كلماته وخاصة بأن الفترة قريبة للغاية ...
عبد الرحمن بسخرية _الوقتي ضحكت ! من شوية كنت هتعيط
أحمد بغرور _يابني الا زيك هيحس بأمثالنا أزاي
قاطعه بحدة _مش عايز أحس أنا كدا تمام
أرتدى أدهم ساعته ثم خرج قائلا _لما أرجع هنكمل كلامنا .
وغادر أدهم تاركهم فى معركة الحديث اليومية ..
بالأسفل ...
هبط يوسف للأسفل فوجدها تجلس على الطاولة وتقطع بعض الخضروات فما أن رأته حتى جمعت الأطباق لتدلف للداخل ..أقترب منها قائلا بأرتباك _متزعليش مني يا مكة
رفعت عيناها پصدمة وهى تحمل الأطباق بيدها فأخفض عيناه عنها سريعا ثم خرج من المنزل بأكمله أما هى فتبقت محلها پصدمة لا مثيل لها لتحل البسمة على وجهها وهى تردد كلماته بخفوت لا تعلم بأنه تبني أحلام لا وجود لها بحياته فربما سيكون مصيرها الهلاك ...
وصل أدهم للمشفى فتوجه لغرفة حازم ...
طرق باب الغرفة فولج حينما أستمع لأذن الدلوف ..
ولج للداخل فأبتسم حازم بخفة حينما رأه يقترب منه جلس على المقعد بثبات فأعتدل حازم قائلا بأبتسامة هادئة_متوقعتش زيارتك دي !
لم تتغير ملامحه فبقى ثابت للغاية ليخرج صوته الساخر _توقعت أسيبك بالحالة دي !
وضع عيناه أرضا بخجل _طول عمرك أفضل مني بأخلاقك يا أدهم..
طالت نظراته له بغموض _وأنت طول عمرك بتفاجئني بأفعالك
ألقى به بدوامة الماضى فخرج صوته بحزن _الا حصل زمان كان ڠصب عني يا أدهم أنت بعدت من غير ما تسمعني
صمت قليلا يتأمل ملامح وجهه ليخرج صوته الثابت _جاهز أسمعك
تطلع حازم للفراغ بشرود _أنا حبيت رهف من أول نظرة وقعت عليها عمري ما توقعت أنى هحب حد كدا
قاطعه بحدة _وليه مقولتليش من الأول
وضع عيناه أرضا پألم _ اليوم الا كنت هفاتحك فيه أتفاجئت أنك بتقولي على خطوبتك منها ...
ساعتها أخترت صدقتك يا أدهم وبعدت فترة عن مصر لو تفتكر بس مقدرتش أنساها
لمس أدهم المعاناة بحديثه فلم يكن يعلم سبب سفره المفاجئ وها هو يعلمه الآن لم يقبل أن يؤلمه أكثر فقطع حديثه ببسمة ساحرة _أنضميت لحزب العشاق !
رفع حازم عيناه له بعدم تصديق من عودته للمزح من جديد فأكمل أدهم بجدية _الا حصل زمان مالوش عتاب يا صاحبي أنا حاليا نسيت كل حاجة
سعد حازم كثيرا ليسترسل أدهم حديثه بغرور _وأنا كمان لقيت نصي التاني الا حصل زمان كان خير ليا ..
ولجت رهف قائلة دون رؤية أدهم _جبتلك الورد الا بتحبه ..
وضعته سريعا بخجل فأبتسم أدهم قائلا وعيناه تطوف حازم _حازم بيحب الجوري مش الياسمين
تعالت فرحة حازم بعودة صديق العمر ورسمت رهف الحزن المصطنع _مش هعرف أغيره ..
تناوله منها قائلا بأبتسامة هادئة _أي شيء منك جميل يا رهف
خجلت للغاية فأبتسم أدهم لتأكده الآن بأن ما بينهم بالماضي لم يكن حبا ....
خرجت الممرضة من الغرفة وملامح وجهها لا تنذر بالخير فأسرع إليها زين بلهفة _فى أيه
الممرضة بأرتباك _الحالة صعبة أوى
وتركته وهرولت لتحضر المطلوب بينما تجمد زين بمحله ليشدد على شعره پجنون فأسرع للمسجد القريب منه يناجي ربه بأن لا يحرمه منها أن لا يعذب قلبه مرة أخري فيذف لعرين الأنتقام ولكن تلك المرة سيكون الأنتقام من ذاته على ما فعله لها ...
أنحني لله عز وجل وبكى بكاء مرير يطالب الله بأن يناجيها ويأخذ روحه بدلا منها فهو من فعل بها ذلك ...دعى كثيرا حتى أنهى صلاة الحاجة ثم جلس يسترد قوته فشعر بحاجته لرفيقه ....
بغرفة حازم ...
حازم بأمتنان _رهف حكيتلي على كل حاجة بجد مش عارف اشكرك أزاي يا أدهم على وقوفك جانبها .
أدهم بثبات _مالوش داعي الكلام دا ...المهم أنك تتحسن وتقوم بالسلامة ..
قطعهم دلوف عبد الرحمن بزيه الطبي قائلا بأبتسامة ساحرة خاصة به _ أقدر أدخل ولا هقطع سيل الصدقات
تعالت ضحكات حازم قائلا بصعوبة بالحديث _أتفضل يا دكتور
وبالفعل أقترب منه يتفحص أمره قائلا بهدوء _لا بقينا أفضل بفضل الله أنا كدا مضطر أكتبلك على خروج
رهف بسعادة _بجد
أجابها بتأكيد _لو هيباشر على علاجه بأنتظام يبقا أكتب بضمير
حازم پغضب _لا مأنا مش
هفطر كل يوم دا حتى رمضان معتش فيه غير أسبوع ألحق أصوم
أدهم بهدوء _عندك عذرك يا حازم بس مدام مصمم يبقي تأخد أدويتك بعد الفطار
تطلع حازم لعبد الرحمن فقال الأخر _تمام كدا ..أستأذن أنا بقا عشان عندى حالات كتير النهاردة
رهف بتفهم _أتفضل ...
تطلع أدهم لحازم بغموض ثم قال بهدوء _أنا نفذت الا قولتيلي عليه حمزة حاليا فى نفس الحبس الا كنت فيه أما الحرس فعرفوا الحقيقة وحاليا تحت تصرفهم .
أشار برأسه بحزن _كدا تمام
قطعته رهف _لسه مجاوبتنيش ليه بيأذيك كدا !
تطلع له أدهم بأهتمام لمعرفة الأمر فأستند بظهره على الفراش قائلا بشرود _طول عمره بيكرهني لأنى مكتنش بشبهه فى الطباع يمكن الشكل بس كان دايما مشاكس وبيحب العند ودا سبب خناق بابا المستمر له لحد معاملته مع الخدم كأنهم عبيد مش بنى أدمين بابا حاول يغيره كتير بس فشل في أكتر من محاولاته لحد ما فى يوم رجع البيت سکړان وحاول ېتهجم على الست الا ربيته والا خدمته اكتر من 19 سنة ساعتها بابا قرر أنه لازم ياخد خطوة كبيرة والخطوة دي أنه طرده بره البيت ورفض يساعده أو حتى أن ماما أو أنا نساعده بحاجة ...فاتت السنين وبابا توفى وسابلي وصية بممتلكاتي وممتلكات أخويا وكله متنصف بينا بالعدل