ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
مستكملا حديثه بصوت منخفض ويديه تتلامس مع نقابها _يمكن الحاجز دا اللي مخليني صامد لحد دلوقتي حاميك ليا من كل حاجة ...
رفعت حنين عيناها على يديه المطوفة لذراعيها بوجها كحبات الكرز فودت كثيرا أن تستعيد التحكم بذاتها حتى تلوذ بالفرار من أمامه ولكن هيهات سقطت أسيرة عيناه ...طاف بهم نسمات الهواء العليل فنجح بالتسلل للقلوب ليزيح القناع الأخير المحبز بالخجل ويدع العشق هو السيد الأكبر ...
بالغرفة المجاورة لهم .
خرج من حمام الغرفة يجفف وجهه بالمنشفة ليزفر بضيق حينما وجدها مازالت غافلة توجه إليها بمكر لمع بعيناه فجلس جوارها يتأمل ملامح وجهها بهدوء ومن ثم أقترب منها بأبتسامته الخبيثة حرك رأسه قليلا فتناثرت المياه على وجهها لتبدو علامات الضيق عليها فأعاد ما فعله لتستيقظ بأنفعال وعيناها تجاهد لعودتها للوعى تعالت ضحكات عبد الرحمن بينما ترابصت له نظراتها بالضيق فتطلعت لجوارها بمكرا داهي قطعت ضحكاته حينما شعر بالمياه تطوف بصدره فتطلع لها پغضب ...
لم تتبدل ملامحه كثيرا فأقترب منها لتسرع بالجلوس قائلة بصوت مرتجف من الخۏف _صلي على النبي يا عبده اللي حصل أرادة من الله هنعترض يا حبيبي .
لم يتمالك ذاته وتعالت ضحكاته ليحملها بين يديه قائلا بهمس _واللي هيحصل هنا برضو ..
تعال الخۏف وجهها لتسرع بالتشبس به _هو أيه اللي هيحصل ..
أكتفى ببسمة صغيرة ليحملها خارج الغرفة بجناحه الصغير ومن ثم هبط بالمسبح المتسع بعض الشيء لتتعلق بجنينها وتصرخ پجنون ...
جذبها إليه قائلا بتذمر مصطنع _مين كريم دا كمان ..
علمت بأنه تعمد مضايقتها فتعلقت برقبته بصمت لتتعال ضحكاته المشاكسة ليطوف بها بجو خاص به ...
بغرفة أحمد ..
ظل لجوارها بلهفة بعدما خرجت من حمام الغرفة بتعب بدي عليها فتحت عيناها بتكاسل حينما داعبتها أشعة الشمس الساطعة فوجدت عاشقها مازال يتوسد الفراش جوارها أستندت بجذعها برفق تتأمله بسعادة وإبتسامة تسرى بالعشق الطائف بعد أن ظل لجوارها ليلا غير عابئ بتعب جسده المتصلب ....رفعت يدها على وجهه تلامس ملامحه الرجولية بأبتسامة تشق وجهها تجمدت لوهلة حينما فتح عيناه فجذبتها بأرتباك وحمرة تكتسح وجهها بأجتياز تطلع لها بأبتسامة واسعة _أنت صحيتي من أمته ..
ترقب حركتها بشغف ليستمر بالحديث _أحسن دلوقتي ..
أجابته بأشارة رأسها البسيطة فأقترب منها هامسا بمكر _طب كنت بتعملي أيه ..
أشاحت عيناها بعيدا عنه بخجل كاد أن ېقتلها فزفر بضيق مصطنع _مش ناوية تحني عليا بقا والله قربت أخلل جانبك ..
أخفت بسمتها الرقيقة قائلة بتذمر مصطنع _مفيش فايدة فيك يا أحمد المفروض أنك محامي والمحامي على حد علمي ذكي ..
ضيق عيناه بعدم فهم فأكملت بمكر _يعني لو مكنتش مرتاحلك مكنتش أتجوزتك ...
رمقها بنظرة غاضبة فجذب الجاكيت الخاص به وتوجه للخروج ...
تصنم محله لثواني بفرحة كادت أن توقف نبضات القلب العاشق ليستدير إليها ببطئ وأبتسامته الوسيمة تفترش على وجهه الخمري كادت بالتهرب مجددا من نظرات عيناه الشبيهة بالليل الخاص الممتلئ بالتجوم المضيئة ولكن هيهات جذبها سريعا لتقف أمام عيناه قائلا بفرحة _أخيرا ..
إبتسمت قائلة بمشاكسة مرحة _مش أبو إبني لازم أحبك الله ..
حملها بضحكة مرتفعة قائلا بسعادة رغم كلمتها المبسطة لتخفى خجلها _يعني بحبك وكمان أبو إبني لا كدا كتييير أبتديت أحب الواد زين أنه جابنا هنا لا وأيه أنا مكنتش موافق وأقوله المدام فى الرابع وتعبانه غبي هنعمل أيه ..
تعالت ضحكاتها قائلة بصعوبة بالحديث _طب نزلني ..
رمقها بضيق _أنزلك دا أيه أنا مصدقت أن ربنا ڤرجها عليا وأتكلمتي لأزم اسمع الكلمة مرة وأتنين وتلاته أحنا ورانا حاجه ..
وحملها للتراس وسط رنين ضحكاتها الفرحة ...
أمام شاطئ المياه الهائمة كانت تجلس بتذمر عيناها تتنقل بين موجات المياه وبين الهاتف بضيق فكم ودت أن تصفع ذاتها بعد أن طلبت منه العودة للقاهرة ليحضر لها بعض الأغراض الخاصة بها .... لعنت أصرارها حينما أقترح بشرائها ما يلزم من الأسكندرية فهي الآن بحاجته مرت الساعات طويلا ومازالت تجلس أمام المياه بأنتظاره حتى غروب الشمس وتخلد نور القمر الذاهي ....
مسدت بيدها على بطنها المنتفخة قائلة بفرحة _لسه أقل من شهرين وأشوفك أدامي أنت اغلي
حاجة فى حياتي كلها متشوقة أوي أني أشوفك وأشيلك بين أيديا ...
إبتسمت همس بسعادة وحماس للقادم فزادت لأضعاف حينما أستمعت لصوت سيارة تقترب منها نهضت سريعا وخطت تجاه فوجدته يهبط بطالته الخاطفة للأنفاس ولكن عيناه كانت تحملان لها أنذار بالعاصفة القريبة ...
أغلق باب السيارة پغضب ثم أقترب ليضع حقيبة صغيرة بعض الشيء على الطاولة ليتمدد على المقعد البحري بضيق _أدي اللي طلبتيه لسه حاجة تانية
إبتسمت بدلال _شكرا يا زيزو ..
تطلع لها بأستغراب وشك من القادم ولكن حبات العرق التي تكتسح وجهه جعلته يصرف تفكيره عن تلك المچنونة كما ينعتها ليخلع قميصه عنه ومن ثم يتقدم من المياه الباردة اللامع مياهها بضوء القمر ليرتمى بأحضانها غير عابئ ببرودتها فقط يسبح بمهارة وحرافية ...
أحتضنت حقيبتها بنظرات هائمة عليه تجوب بها بعشق وإبتسامة تنير وجهها ...
حبس انفاسه أسفل المياه لفترة طويلة فخرج يلتقط أنفاسه ومن ثم اكمل سباحة للشاطئ أحتضن المنشفة و تمدد لجوارها بتعب بدى على قسمات وجهه بوضوح ...
أقتربت منه بعد موجة تفكير عميق غير عابئة بأمواج المياه الهادئة التى تبعث الراحة بالنفس ....
وقفت أمامه بملامح تحمل الضيق فرفعت يديها على كتفيه تحركه پغضب _زين ......زين ...
فتح عيناه بصعوبة وخاصة بعد أن غفل على المقعد من شدة التعب فنهض ببطئ يعبث بعيناه الزرقاء حتى يعتاد على أستعادة وعيه ....زفرت همس پغضب _ أصحى عايزاااااك ...
رفع عيناه عليها بنفاذ صبر وخاصة بعد أن تملكها الجنون بأخر فترة ....جلست جواره على الأريكة البحرية الصغيرة قائلة بأرتباك وتوتر _ هو أنت ممكن عينك تزوغ هنا ولا هنا بعد ما جسمي زاد حبتين ...
تطلع لها بنظرات تحمل سهام كم كان يود أطلاقها به ...أتيقظه لتلك التفاهات !! ...
رفعت يدها بضيق وحزن _يعني حبتين تلاته بس هرجع زي الأول أه هي فترة وهتعدى بدون خساير ..
شدد زين على شعره الغزير بقوة فكم كان يود أقتلاع جزوره ليحصل على الرحة الابدية من تلك الفتاة فلم يجد حل أسلم من الرحيل ...
جذب المنشفة لجواره يجفف بها جسده الممتلئ بالعضلات بفضل تمرينته الشاقة غير عابئ بنظراتها المحفزة بالأهتمام ثم ألقاها بقوة أفزعتها فكاد بالرحيل ولكنه توقف وأنحنى ليكون على مستواها قائلا ببرود مصطنع _ أنا شايف أنك تدعى ربنا الفترة اللي جاية دي تعدى على خير وأنه يلهمني الصبر أني مخلصش عليكي ...
وتركها وتوجه لجناحه وهو بحالة لا يرثي لها تابعته همس بأستغراب ثم قالت پغضب وضيق _يلهمك الصبر ليه ياخويا منتجوز أم لهب دك نيلة وأنت عسل كدا طب حتى ياخويا كنت شيلتني ودخلتني أنام فى حضنك زي ما كنت بتعمل مش فارض عضلاتك علينا وخلاص ..
توقف عن الخطى بأبتسامة تنجح دائما ببثها على وجهه المتصلب فأستدار ليقترب منها ....رفعت عيناها لتجده متوجه إليها فتملكها الړعب لتتراجع للخلف بزعر قائلة پخوف _مشتمتش والله ..
زاد بالأقتراب فأسرعت للمياه لتحتضن جنينها _لو قربت ھقتلك إبنك وأخلص ..
لم يتمالك زين زمام أموره فخر ضاحكا ليحملها بين ذراعيه قائلا بصعوبة بالحديث _ناوية تعملي أيه فيا تاني يا همس أنت ناوية تدخليني السريا الصفرا بدل ما أفرح بالبيبي ..
إبتسمت براحة حينما رأته يبتسم فرفعت يدها حول عنقه بتفكير _يا راجل يا خايب بعملك جو مرح كدا دانت من غيري ھتموت ..
ضيق عيناه بأستنكار لتزيد من حديثها _ أسمع مني بس والله بقى لو جبتلي جزر وشوية موز هدعيلك العمر كله ويمكن ابعد عنك يومين تلاته ...
توجه لغرفته قائلا پغضب _جزر وموز مربي قرد أنا
كبتت ضحكاتها فولج ليضعها على الفراش ثم رحل بضيق ...
توجه للخارج بملامح شبه ڼارية ليتعثر بخطى النمر ...
رفع النمر عيناه بتفحص قائلا بثبات _فى أيه ..
رمقه بنظرة مطولة _مفيش أنت رايح فين فى الوقت دا ..
أجابه ببرود _أعتقد أنا اللي المفروض أسالك ...بس أوك جيانا حابه تأكل أيس كريم فخرجت أجبلها ...
بدي وجه الزين ببسمة كبيرة لېصرخ بحماس _الله أكبر ايوا كدا عشان تتربى صح وتعرف ان الله حق ..
بقى كما هو ليجذبه بضيق _تقصد أيه ..
إبتسم زين بخبث _لا ولا حاجه يا حبيبي أنت تروح تجبلها اللي هى عايزاه وبعدين تأخدها على الدكتورة...
وتركه وتوجه بالرحيل قائلا بسعادة _هفرح وأنا شايفك بتتشحور أنت كمان يا نمر ..
بقى أدهم كما هو يتراقب خطى زين المبتعدة ليضرب كف على الأخر قائلا بشفقة _لا حولة ولا قوة الا بالله الواد أتجنن ..
ورحل النمر ليجلب ما طلب منه فربما لا يعلم أنها تحمل بأغلي الجواهر إليه ....
بالقاهرة ...
وبالأخص بمنزل أحفاد طلعت المنياوي ...
أنهى الرجل تركيب الطاولة قائلا بأبتسامة هادئة _كدا تمام يا ضياء لو في حاجة تانية كلمني على طول ..
إبتسم ضياء وهو يتأمل الشقة بعد أن أكتملت بالأساس _تسلم ايدك يا حاج بكر بجد شوية عزال عال العال ..
تعالت ضحكات الرجل ذو الأربعون عاما قائلا بعملية _ربنا يتمم عليك بخير يارب ...
أخرج ضياء المال مقابل عمل الرجل قائلا بأحترام _تسلم يا غالي تعبناك معانا
تناول منه المال قائلا بهدوء _تعبك راحه ..أتكل أنا بقا ..سلامو عليكم .
أجابه وعيناه هائمة على شقته المنتظرة _وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وغادر الرجل تاركا ضياء بأحلام وردية ينسجها للغد القريب الذي سيصبح حافل بزواجه من عشق طفولته الخالد قطع أحلامه المنسوجة حينما ولج يوسف للخارج فوجده هائم بالفراغ فوضع يديه على كتفيه بسخرية _لحقت تسرح ..
تطلع لجواره بفزع _خضتني يالا يخربيتك ..
تعالت ضحكات يوسف قائلا بمرح _أيه اللي شاغل عقلك ..
إبتسم بهيام _هو في غيرها اللي أخدة عقلي من أول ما فتحت عيوني على الدنيا ..
أستند يوسف بجسده على الحائط مربعا يديه أمام صدره بسخرية _والله شكلي هسحبك أداب لو ما أتلمتش ..
رمقه بنظرة غاضبة _ بكرا الحنة وبعدها الفرح يعني أخد حريتي وأسرح براحة راحتي محدش عنده ليا حاجة ..
إبتسم يوسف بمرح _أه يا عم مين أدك ..
جذبه بسخرية _ما بلاش أنت يابو خطوبة شهرين ونص ھموت وأعرف عملتها أزاي ..
رفع تلباب قميصه بغرور _أنا طول عمري مميز ياض بس أنت اللي مش واخد بالك ..
جذب المفاتيح