رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)
انا حاولت اتواصل مع مامتها وانبهها انها توديها لدكتور بس هي طنشت تماما رغم انها الست دي كانت دايما مهتمة ببنتها أنا اللي صعبان عليا البنت يا منار خسارة بنت زي كده تضيع عشان كده جتلك عشان عارفة أنك عندك خبرة في التعامل مع النوع ده من المشاكل عشان درستي علم نفس واهو يمكن تساعديها
أغمضت منار عينيها پألم ثم فتحتهما وقالت بإختناق
ابتسمت انوار بإرتياح وقالت
عشر دقايق وتكون عندك
بعد عشر دقائق بالضبط
كانت منار تتطلع الى تلك الفتاة التي بدأت خطواتها الأولى بمرحلة المراهقة رغم ملابسها المهندمة الا ان الحزن ألقى ظلاله البشعة عليها لا توجد لمعة الحياة بعينيها
ازيك يا جميلة اخبارك ايه
اجابت ببهوت
دون ان تنظر إليها
تنهدت منار وهي لا تعرف من أي تبدأ الفتاة يبدو انها غير مستعدة للحديث
جميلة ميس انوار قالت عليكي أنك كنت اشطر واحدة في الفصل ايه اللي حصل !
هزت جميلة كتفها وقالت
عادي
طيب فيه مشاكل بتواجهك في البيت
أخيرا نظرت جميلة الى منار وتجمعت الدموع بعينيها وهي ټنفجر بالبكاء فجأة
بس اهدي يا حبيبتي
بابا سابنا وراح اتجوز
خلاص يا حبيبتي اهدي
انا عايزة بابا عايزة بابا يرجع تاني
بعد نصف ساعة
كانت جميلة قد ذهبت بعد ان تكلمت معها منار وهدأتها ثم جلست منار على مقعدها وهي تشعر بالدموع تلسع عينيها هل هي مستعدة لتلك الخطوة هل مستعدة ان تحرم بناتها من والدهم ويعيشون في تشتت بينه وبينها والاهم هل هي مستعدة ان تترك مراد ! هل مستعدة للتخلي عن الحب الذي يقدمه لها هل مستعدة لرمي كل محاولاته لإصلاح ما فعله والجواب كان واضح !!
كان مراد جالسا على مكتبه ينظر الى الفراغ بينما يشعر بثقل في قلبه يبدو ان منار لن تغفر انها تنسل من حياته يخسرها وهذا يشعره بالمړض يشعر انه مكبل بينما هي تبتعد عنه بتلك الطريقة لقد اخبرها بصراحة انها حرة لكي تغفر او لا لن يضغط كي تسامحه والآن هو في انتظار قرارها الأخير
اخرجها من شروده رنين الهاتف أمسك هاتفه ورأى ان المتصلة منار ارتج قلبه پعنف معقول هي ستطلب منه الانفصال الآن أغمض عينيه وهو يهدأ من ضربات قلبه ولكنه فشل تمام فتح الهاتف ورد وهو ما زال مغمضا عينيه
للحظات ظلت صامتة ليكرر اسمها برجاء وهو يشعر بأن الدموع بدأت بلسع عينيه
منار
مراد أنا فكرت كتير في حياتنا سوا فكرت وعرفت أخيرا أنا عايزة ايه !
انسابت دموعه وهو يتوقع منها ما سوف تقوله وقال بصوت مخټنق
قولي قرارك يا منار!
مراد أنا بحبك بحبك ومش عايزة اضيع أي فرصة نكون مع بعض فيها أنا أنا بحبك يا مراد
قوليها تاني كده !!!
ابتسمت منار وهي تمسح دموعها وقالت
قولتلك بحبك
نهض وهو يشعر انه في حلم حلم جميل قد ينتهي اخذ يضحك كالمچنون والدموع تنهمر من عينيه وقال
بتحبيني بتحبيني انا أنا يا منار قبلتي ترجعيلي يعني مش هتبعدي عني !
ضحكت برقة ودموعها
تتساقط وقالت
لا مش هبعد هفضل معاك ومع ملك وماسة هنفضل كلنا سوا ومحدش هيفرق بيننا
أنت فين !عايز اجيلك عايز اشوفك
ابتسمت منار وهي تجلس على الأريكة وتقول
انا في البيت وديت البنات عند تقى و
لم يدعها تكمل كلامها وقال
انا جايلك جايلك فورا أنا بحبك بحبك اووي
ثم أغلق الهاتف وهو يمسح دموعه ويمسك سترته وحقيبته ليخرج
رايح فين يا مچنون
قالها رضوان رئيسه بحيرة
ابتسم مراد له وقال
معلش يا متر عندي مشوار ضروري اسمحلي اروح وعمري ما هنسالك الجميل ده طول حياتي
عبس رضوان بحيرة وقال
روح يا ابني
ربنا يخليك ليا يا رضوان يا عسل
في منزل مراد ومنار
كانت منار تقف امام المرآة ترتدي فستان زفافها والحجاب الابيض بينما ابتسامة سعيدة تزين شفتيها الألم في قلبها يخفت تطرده السعادة الكبيرة التي احتلت قلبها قررت اليوم أن تصنع له مفاجأة من نوع فريد قررت ان يبدأ من جديد
انتهت أخيرا وهي تبتعد وتبتسم بسعادة كبيرة وهي ترى جمالها الآخاذ
ولكنها توقفت وجرس المنزل يرن
حالا جه !
قالتها بلهفة ثم وضعت احمر الشفاه على طاولة الزينة وركضت لتفتح الباب وهي تمسك فستان زفافها فتحت الباب وهي تبتسم بلهفة ولكن ابتسامتها تلاشت سريعا وهي تجد هنا تقف امامها مبتسمة بغرابة !!!
وحشتيني يا منار !!
يتبع
الفصل التاسع والعشرون انها حياتي
انها حياتي روحي كل ما أملكه انها منار
هنا بتعملي ايه هنا !
قالتها منار وهي تشعر بالتوتر من نظراتها أرادت ان تغلق الباب بوجهها ولكن بدت ان اطرافها لا تتبع اوامر عقلها
انا حابة اتكلم معاكي شوية يا منار ممكن !
نتكلم في