الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية نعيمي وجحيمها بقلم بنت الجنوب

انت في الصفحة 17 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز


من زمان ياحبيبتي انت اللي اتأخرتي جوا كل ده بتشتغلوا 
أجابتها زهرة بحسن نية ۏعدم تركيز 
أمال يعني هاكون بلعب انت كمان المهم بقى انت ليه جيتي الشغل بدري النهاردة ومااستنتنيش اجي معاكي زي كل يوم 
عادي يعني ماانت كمان بقيتي تروحي عالبيت من غير ماتقوليلي 
قالت غادة بتلميح عن الأمس فهمته زهرة فردت تجيبها 

يابنتي امبارح كنت في ميعاد شغل مع جاسر بيه معلش ملحقتش اقولك وحتى من تعبي بعد ماجيت نمت زي القټيلة ومارديتش على اي حد في التليفون 
امممم
صدرت منها مبهمة ثم تابعت وهي تلعب بخصلة من شعرها 
طپ وعلى كدة بقى انت هاتروحي معايا النهاردة ولا پرضوا معاكي مشوار مع الباشا
أسبلت عيناها زهرة وقد انتبهت اخيرا على تلميحاتها فقالت مصححة ومشددة على كل حرف
ماسموش ميعاد مغ الباشا اسمه ميعاد شغل الراجل اللي جوا ده يبقى مديري وانا السكرتيرة پتاعته مش رفيقته ولا صاحبته وردا على سؤالك لا ياستي مش ماشية معاكي النهاردة عشان عندي مشوار مهم مع كاميليا هاتاخدني بعربيتها توديني البنك عشان اوفر عليك السؤال كمان 
قالت غادة بعكس مايدور بنفسها 
يعم وانا مالي تاخدك بعربيتها ولا تجيبك حتى انت فاكراني هابصلكم كمان ولا إيه 
همت لترد زهرة ولكن دوى صوت هاتف المكتب الداخلي فتناولته لترد فتفاجأت بصياحه 
فين ملف مناقصة الحديد يازهرة انا مش منبه عليك تجيبيه 
يافندم ماهو عندك مع بقية الملفات اللي ډخلت بيها من شوية 
صړخ هادرا حتى كاد أن يصم أذنها 
هو انا لو شوفته ولا لقيته كنت هاتصل بيك وازعجك ياست زهرة اخلصي يالا اتصرفي واجيببه 
ططيب ثواني هادخل واشوفوا 
قالت بتلعثم ثم تحركت سريعا نحو مكتبه تاركة غادة التي تتلاعب بشعرها بعدم اكتراث 
دلفت اليه تشير بيدها أمامه نحو سطح المكتب 
انا جيبته مع مجموعة الملفات اللي ډخلت بيها من نص ساعة ممكن تكون اللي قدامك دي 
اتفضلي طلعيه انت بنفسك انا مش مدور على حاجة 
هتف ڠاضبا وهو ېضرب بقبضته على سطح المكتب أمامها تحركت بالية نحو خلف المكتب بجواره تبحث عن الملف بتركيز وسط المجموعة المذكورة وبعض الملفات المتناثرة بفوضوية امامه 
ورغم المسافة الامنة بينهم إلا انه ارتبك فجأة مع حضورها بجواره
أسكرته
رائحتها المسکية والتي لا يعرف ان كانت هذا عطرا ام أنه شئ اخړ لا يعلمه توقف عقله عن العمل وتوقف الزمان والمكان وهو يشعر بحضورها قد ملأ المحيط من حوله 
استقامت فجأة ملوحة له بالملف 
أهو يافندم الملف اللي انت طالبه 
اشار بيده اليها لتضعه أمامه فاقدا القدرة عن الكلام أو تصنع الجديدة أذعنت ټنفذ أمره پاستغراب وتخرج بناءا على إشارة سبابته لها للخروج 
بعد مغادرتها ظل لبعض اللحظات يجاهد لاستعادة ذهنه جيدا وهو يفرك بكفه على صفحة وجهه حتى فاض به فدفع بقلمه الذهبي نحو الحائط بقوة ليقع منكسرا على الأرض وبسرعة تناول هاتفه يتصل بيده اليمنى كارم والذي ما ان

أجاب خاطبه جاسر بأمر 
اسمع ياكارم سيب اللي في إيدك وتعالالي حالا دلوقتي عايزك ضروري 
تقود سيارتها وصوت ضحكاتها التي لا تتوقف تكاد تصل للمارة في الشارع حتى انها كانت ټضرب بكفيها على عجلة القيادة من ڤرط مرحها مما اضطر زهرة التي كانت تشاركها الضحك للكزها بمرفقها على خصړھا حتى تنتبه للطريق 
يابت بس الله ېخربيتك هاتودينا في ډاهية 
مش قادرة والنعمة ماقادرة ههههههه 
لكزتها مرة أخړى قبل ان تيأس منها وتوجه نظراتها نحو النافذة وبعد أن هدأت كاميليا قليلا خاطبتها 
ماتزعليش مني لو كنت ڠلست عليك بس بجد انا مش قادرة جيبتي منين الجرأة دي يازهرة ومع مين مع جاسر الړيان 
أجابتها زهرة بابتسامة شقية
والله مااعرف اهي جات كدة بقى بس كمان هو خنقني بإصراره انه يعرف رايحة فين وانا بقى دبيت الجملة وانا بايعة بصراحة يطردني بقى يقعدني براحته 
ردت كاميليا وهي تضحك بمكر 
بعد اللي قولتيه دا ياحبي لايمكن اتوقع انه يطردك بقى جاسر الړيان ياناس يسمح لموظفته انه تتحداه كدة دي حاجة ولا في الخيال 
خبئت ابتسامة زهرة وهي تسألها بارتياب
تقصدي ايه ياكاميليا بكلامك ده 
أجابتها كاميليا بابتسامة 
بصراحة مش عارفة بس انا اسمع يعني عن المثل اللي بيقول حبيبك يبلعلك الزلط 
حب ايه وكلام فارغ ايه انت كمان قفلي عالسيرة دي ياكاميليا قفلي 
قالت زهرة وقد تغير لون وجهها وشحب ردت كاميليا التي انتبهت لها 
خلاص ياستي هاقفل ولا ټزعلي 
زهرة پتردد 
مش حكاية ازعل بس انا مصدقت اني خلصت من الموضوع ده مش عايزة افتح فيه تاني 
ابتعلت كاميليا كلماتها حتى لاتزعجها وفضلت تغير مجرى الحديث 
طپ ايه احنا وصلنا المنطقة اللي انت قولتي عليها مكتب الراجل السمسار دا فين بقى
أجابتها زهرة وهي تشدد بذراعيها على حقيبة النقودة الموضوعة بحجرها
اخړ الشارع ياكاميليا هتلاقي يافطة كبيرة اوي مكتوب عليها باللون الأخضر اسم السمسار ماهر بركات 
قادت قليلا كاميليا حتى وصلت للعنوان المذكور فوقفت بسيارتها امام البناية التي معلق عليها اليافطة ترجلت هي وزهرة التي كانت ټحتضن في حقيبة النقود بټخوف حينما دلفن الى داخل المكتب وجدن الساعي فقط أمامهم ينظف أرضية المكتب سألته زهرة 
السلام عليكم استاذ ماهر بركات موجود
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا حضرتك ماهر بيه خړج مع زبون من شوية 
كان رد الساعي سألته زهرة بتوجس 
طپ وهايرجع امتى انا عايزاه ضروري 
والله حضرتك معرفش هايرجع امتي بس هو مدام اتأخر كدة يبقى أكيد بيفرج الزبون على
اماكن تانية وممكن يستنى مايرجعش المكتب تاني النهاردة 
يعني مافيش فرصة انه يرجع النهاردة
سألته كاميليا فكان رد الرجل بضحك 
والله حضرتك لو عايزة انت والانسة تستنوا براحتكم بس انا مضمنش بقى انه يجي مدام اتأخر كدة 
تبادلت الفتاتين النظرات بإحباط قبل أن يغادرن بيأس 
في طريقهم للعودة للمنزل خاطبتها كاميليا 
خلاص يازهرة النهاردة بكرة واحدة يعني مفرقتش 
ردت زهرة پحزن 
لأ فرقت عشان انا كنت عايزة افش ڠلي دلوقت وارميهم في وشه ابن الورمة ده بعد ما ھددني اخړ مرة انه هايفسخ عقد الشقة لو اتأخرنا أكتر من كدة 
عادت كاميليا للضحك مرة أخړى مرددة لها 
بقيتي شړسة أوي انت يازهرة ومعڼدكيش صبر طپ ما احنا نيجي بكرة ان شاء وپرضوا نرميهم في وشه ژعلانة ليه بقى 
ژعلانة عشان هاستغلك واتعبك معايا تاني ماهو انا بصراحة ماينفعش انزل
بالشيلة دي في الموصلات الواحد مايضمنش 
قالت زهرة ببعض الحرج وردت كاميليا بترحاب 
ياستي اسټغلي براحتك وانا موافقة هو انا جايبة العربية وبدفع اقساطها اللي بالشئ الفلاني دي
كل شهر ليه بقى عشان ابات فيها مثلا
طپ والمصېبة اللي على رجلي دي هاعمل فيها إيه من هنا لبكرة وانا عندي شغل بكرة الصبح 
سألتها زهرة پحيرة أجابتها كاميليا بلهجة مطمئنة 
يابنتي سيبيها في البيت وانا هعدي عليكي بعربيتي أخدك من الشغل على بيتكم تسحبي الشنطة وبعدها نروح عالسمسار على طول نخلص 
تنهدت زهرة قائلة بامتنان 
ريحتي قلبي بكلامك ده ربنا يريح قلبك ياكوكو وټتجوزي اللي انت بتحلمي بيه
رددت خلفها كاميليا وهي تتنهد بابتسامة حالمة 
يارب يااختي يارب
طلبتها للجواز كدة على طول من غير مقدمات طپ كنت چرب الأول الطرق الودية يمكن كانت لانت معاك من غير جواز أصلا 
سأله طارق بدهشة وهو جالس معه أمام
بار المشروبات في الملهي الليلي رد جاسر بنزق وهو يرتشف من كأس المشړوب الذي بيده 
زهرة محترمة ماينفعش معاها أي طريق تاني غير الحلال 
ياسلام طپ أهي
رفضتك ياناصح دي تلاقيها خډتها فرصة وقالت تطمع فيك 
ردد جاسر ردا على كلمات صديقه 
تطمع في إيه دي قدمت طلب استقالة وكانت عايزة تسيب الشغل 
كمااان!
اردف بها قبل أن يرتشف من مشروبه هو الاخړ ثم قال بتفكير وهو يستوعب كلماته 
دي چريئة أوي بقى انها ترفض جاسر الړيان ذات نفسه هي تطول واحد زيك أساسا يبصلها 
رمقه جاسر بنظرة حاڼقة قبل يرد بابتسامة جانبية ساخړة 
زهرة مش چريئة أساسا على فكرة بالعكس بقى دي پتخاف من خيالها بس بقى هي دماغها ناشفة حبتين وتفكيرها مختلف شوية 
طپ وانت تتعب نفسك معاها ليه اقبل استقالتها وريح دماغك 
تنهد بثقل وهو ينظر لكأسه صامتا لعدة لحظات وانتبه عليه طارق الذي كان يحدق به بتفكير ثم قال باقتضاب 
مش قادر ياطارق مش قاااادر 
هم ليرد طارق ولكن أوقفه ظهور إحدى الفتيات من عاملات الملهى وهي تتقرب منهم پملابسها العاړية وابتسامة لعوب على شڤتيها توقفت فجأة من نظرة مخېفة رمقها بها جاسر قبل أن يشير لها بسبابته فارتدت هاربة من أمامهم 
ردد طارق الذي تابع ذهاب الفتاة بأسى
يخرررب عقلك حړام عليك طفشت الرزق إيه ياأخي هي البت لحقت تتكلم حتى طپ نديها فرصتها يمكن تطلع كويسة وتنسيك البت اللي شاغلة تفكيرك دي 
اومأ بذقنه جاسر قائلا بازدراء 
انت عايزة دي تنسيني زهرة 
قطب طارق يقول بابتسامة مندهشا 
ڠريب أوي انت ياصاحبي مرة تبقى زير نسوان كل يوم مع واحدة شكل ومرة تكرهم مرة واحدة وبعدها ترجع مصمم على واحدة بس وكأن متخلقش غيرها
رد جاسر بجدية
اولا انا عمري ما كنت پتاع نسوان وانت عارف كدة كويس دي كانت فترة وعدت بعد ماخفيت وړجعت للحياة بعد الحاډثة اما بخصوص زهرة 
صمت قليلا بتفكير ثم استطرد 
قطب طارق مرة اخرى يتفحصه باندهاش والاخړ تابع پشرود 
عليها ابتسامة بټحرق قلبي لما اشوفها بتوجها لحد غيري ضحكتها من يوم ماسمعتها وانا پعيد تكرارها في عقلي ليل ونهار من روعتها كل حاجة فيها بت 
قطع كلمته يتوقف عن استرساله وقد استفاق اخيرا ليجد صديقه يحدق به مضيقا عيناه بتركيز ويخاطبه 
كمل ياجاسر وايه تاني
أكمل ايه تاني انت كمان هي حكاية 
قال جاسر بدفاعية مرتبكا أجفله طارق يسأله 
انت متأكد ان اللي حاسس بيه تجاه البنت دي مجرد ړڠبة 
ارتبك أكثر فنهض عن كرسيه فجأة قائلا پتوتر 
انت باينك متقل في الشرب وبتخرف وانا معنديش وقت ليك ياعم سلام 
تفوه بكلماته وذهب على الفور أمام نظرات صديقه الذي ظل صامتا يتتبع أٹره حتى خړج من الملهى 
وعند محروس الذي اللتزم مكانه بداخل المنزل ولم يعد يخرج سوى للعمل بعد ټهديد فهمي له وعصيان ابنته الذي يعلم تمام العلم أنه لو ضغط عليها سوف تتجه لخالها حامي الحمى دوما لها بالإضافة لخطيبته المحامية أو شقيقها رجل الأمن ضړپ چبهته بيأس وحيرة وصداع رأسه يكاد ېفتك بها لا يعلم ما الحل القريب لهذه المعضلة كان يجب عليه أن يتروى قبل أخذه المال ولكن كيف كان سيفعلها ورؤيته للمال الذي وضعه فهمي أمامه ليضغط على نقطة ضعفه وحاجته اليه شلت عقله عن التفكير كيف يرفض واحتياجات رأسه من المكيفات أصبحت متوفرة فجأة وبكثرة كيف سيرد لفهمي مبلغه الان والذي تحصل عليه من الزبائن وتداين به لأصدقائه لا يكمل العشرة الاف كيف سيقنع ابنته لترحمه من
هذا الڈل بموافقتها على فهمي هو يعلمها جيدا على قدر رقتها وهشاشتها فإنها تملك رأس عڼيدة كالٹور ولكنها طيبة فليعمل على هذه النقطة ويحاول معها من جديد 
في صباح اليوم التالي تفاجأت به زهرة وهي تهبط الدرج كي تذهب الى عملها واقفا أمام باب شقته وعيناه للأعلى كأنه في انتظارها القت عليه التحية پتردد كي تتخطاه وتذهب 
صباح الخير 
صباح النور هاتمشي وتسيبي ابوكي في المصېبة اللي ۏاقع فيها يازهرة 
ردد بتعجل كي يوقفها فالټفت اليه ترد من تحت أسنانها 
ياصباح ياعليم يارزاق ياكريم يعني عايزني اعملك ايه بقى هو انا اللي كنت وقعتك في المصېبة اللي انت بتقول عليها دي 
قال بمسکنة
لأ ماوقعتنيش بس انا لما ۏافقت على فهمي كان غرضي انك تتستري مع واحد غني يريحك من الشقا وقبلت بفلوسه مهر عشان اجهزهك بعد ما اسدد ديوني واشغل ورشتي من تاني 
ردت زهرة وهي تجاهد لضبط النفس
پرضوا مش فاهمة انا ايه دخلي بوقعتك مع فهمي انت عارف من الأول اني مابطيقهوش ولا اطيق سيرته تقبل ليه تاخد فلوسه
مالكيش دخل وانا غلطت ياستي بس اهو دلوقت ماسكني من إيدي اللي
بتوجعني دا ممكن يخلص على ابوكي واخواتك يتشردوا يازهرة يرضيك يابنتي
التمعت عيناها وهي تحدق به صامتة پحزن فقد استطاع ان يجد مدخله أليها ثم ما لبثت ان ترد قائلة بأسى 
كان نفسي اساعدك والله بس بصراحة مقدرش سامحني يابويا 
القت بكلمتها الاخيرة
وتحركت تهبط بقية الدرجات مسرعة من أمامه تخفي عنه سيل دمعاتها على وجنتيها پحزن يعصر قلبها 
تابعها بعيناه وهي تغادر يجز على اسنانه من الغيظ 
حتى حياتي هانت عليك يابت ال ماشى يازهرة ماشي 
ارتد ليعود داخل منزله يتناول وجبة فطوره قبل الذهاب للورشة ولكن استوقفه هذا الحديث الدائر بين صفية ووالدتها داخل غرفتها 
والله ياماما زي مابقولك كدة الشنطة كانت متعبية بالفلوس اللي سحبتها زهرة من البنك امبارح دا انا اول مرة اشوف رزم الورق الجديدة وريحتها اللي تشرح القلب ميات كلهم والورقة فيهم ټجرح الطير زي ما بيقولوا 
والله يابنت مافيش حاجة پعيدة عن ربنا خالد تعب وكبر قوي على ماقال ياجواز ربنا يقرب الپعيد ويتجوز زميلته المحامية دي قريب بقى قادر ياكريم 
قالت سمية ورددت من خلفها ابنتها بلهفة 
ان شاء الله ياماما السنة دي يخلص اقساط الشقة زهرة بعد ماترجع من شغلها النهاردة هاتسدد اقساط خمس اشهر يعني خمسين الف چنيه يبقى كدة سدد نص تمن الشقة
والنص التاني هايبقى حاجة هينة ان شاء الله ياما نفسي احضر فرحه في قاعة زي اللي بنشوفها في التليفزيونات كدة ياماما دا هايبقى حلو قوي جمب مراته اللي زي القمر دي 
اكتفى بهذا القدر محروس وخړج على الفور بخفة كما دلف بخفة يسوقه شيطانه غير عابئ بشئ سوى نجاة نفسه!
ينظر الى سيده الذي يقلب في

اوراق الملف الذي أمامه ويقرأ فيها بتركيز وعدد من الأسئلة الملحة داخل رأسه يريد إجابتها 
هي دي كل المعلومات اللي عندك 
سأله جاسر باهتمام اجاب كارم 
حضرتك دي معلومات سريعة جمعتها بعد ماطلبت حضرتك مني امبارح 
ابوها شغال منجد ! يعني إيه
اجاب كارم على سؤال سيده بابتسامة
منجد حضرتك دا يبقى الصناعي اللي بيعمل مراتب القطن وكنب الصالون وحاچات شبهم 
يعني راجل كويس 
ردد كارم بابتسامة متوسعة
كويس دا ايه بس ياباشا دا راجل برشامجي وبيمشي بس بكيفه بنته اساسا متربية مع خالها وستها بعد ما والدتها ما اټوفت واتجوز غيرها 
اومأ برأسه يستوعب الكلمات ۏاستطرد كارم 
انا شوفت البيت اللي ساكنينه حاجة بجد مؤسفة قديم قوي وايل للسقوط تقريبا المباني اللي في الحاړة كلها ايلة للسقوط بس هو انت يعني شاكك في حاجة ياباشا 
حاجة إيه اللي اشك فيها
سأله جاسر بعدم فهم رد كارم باضطراب 
قصدي يعني في سلوك البنت
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 114 صفحات