رواية نبض قلبي لأجلك(كاملة جميع فصول الرواية)بقلم الكاتبة لولا نور
بالجنه وترفعني للسما ... والصبح ترميني في الارض علي جدور رقبتي ..
باليل تقولي عاوزك ثقي فيا وهنسيكي عمرك اللي عشتيه قبلي والصبح الاقيك في مكتبك مع واحده تانيه !!!
انت زيه بالظبط مفرقتش حاجه عنه كلكوا كدابين وخاينين ....
قال هادرا بصوت جهوري انا مش زيه .. انا مش خاېن ... والله ما خنتك...صدقيني يا سوار
قال بنفاذ صبر اسالي..
ونظرت داخل عينيه بقوه وسالته ...اول سؤال..
لو انا ما كنتش جيت انهارده الشركه وحصل اللي شوفته في مكتبك
كنت هتحكيلي وتقولي علي اللي عملته صوفيا
تاني سؤال .. لو انا اللي كنت مكانك وشوفني في نفس الوضع اللي شوفتك فيه ... وقعدت ابررلك واقولك ڠصب عني.. كنت هتعمل ايه
كنت قټله وتك ..بس عمر قټلك ما هيطفي ڼاري ...
ايااااك يا سوار... شوفي ايااااك اياااااك تقولي علي راجل انه ممكن ...اياك تحطي نفسك في جمله مع اي رجل غيري... انت ملكي انا .. بتاعتي انا... انا بغير عليكي
وتحدثت بثبات بالرغم من ارتجاف نبضات قلبها من اعترافه المتملك لها وغيرته عليها ... الا ان صوره صوفيا وهي معه لا تستطيع محوها من امام عينها...
وانا مش ھك يا عاصم ... انا مش هخاليك تشوفني تاني وانسي انك عرفت واحده اسمها سوار الناجي في يوم من الايام ....
وتركته خلفها يحدق في اثرها حتي اختفت عن نظره بقلب مشتعل بنيران بعدها عنه ولكنه لم يسمح لها ان تبعد عنه مطلقا هي له وانتهي الامر!!! ولكنه سيدعها تهديء وتستجمع نفسها وبعدها لم يتركها الا وهي معترفه بعشقها له ...اما اللعينه صوفيا فاقسم انه سيذيقها العڈاب الوان علي فعلتها الحقيره معه...
وصل ايمن الي منزله في غير معاد عودته المعتاد....
نهي .. يا نهي .... انت فين . كان ينادي عليها وهو يبحث عنها بين الغرف ... حتي وجدها في غرفتهم تنيم طفلهم ...!!
ايه يا نهي بنادي عليكي مش بتردي ليه...!!
نهي بهمس هششش وطي صوتك ما صدقت نيمت ادم ...
اومأ براسه موافقا وهو خارج غرفتهم متجها نحو غرفه المعيشه...
ايمن بتقرير نهي انا سفري لدبي معاده اتقدم ... قدامنا يومين بس نجهز ورقنا وحاجتنا علشان هنسافر اخر الاسبوع ... ثم اخرج من جاكيت بدلته تذاكر الطيران...!!
نهي بدهشه بالسرعه دي!!! انت مش قلت اننا هنسافر الشهر الجاي...واحنا رتبنا امورنا علي كده ...انا مش هلحق اجهز حاجه خالص....
ايمن تغراب انا برضه مستغرب اللي حصل.. ولما سالتهم في الشركه قالوا ان زميلي اللي هاخد مكانه في دبي ساب الشغل وراح شركه تانيه فجأة فعلشان كده سفري اتقدم ...
يالله كفايه رغي خالينا نقوم نشوف اللي ورانا....
بعد ثلاثه ايام .....
كان يدور داخل غرفه نومه كالأسد الحبيس داخل محبسه...
ثلاثه ايام لم يغمض له جفن ... ثلاثه ايام لم يراها ولم يستمع الي صوتها ...
لم تخرج من منزلها وهاتفها مغلق... لقد نفذت ټهديدها وعاقبته ببعدها ...!!!!
ولكنه لن ييأس سيصل اليها ويعاقبها علي بعدها عنه بطريقته!!!
وقف في شرفه غرفته يسانشق الهواء النقي ....آخذ نفس عميق يمليء رئتيه بالهواء محاولا تهدئة اعصابه الثائره .... مستجمعا نفسه .. مرتبا افكاره والبدء في تنفيذ خطواته للوصول الي سوار...!!!!
واولي هذه الخطوات.. مقابلته مع آسر ....!!
الفصل السادس عشر.....
بعد يومين.....
في غرفة مكتب عاصم داخل منزله... وقف ينظر من خلف النافذة الزجاجية الكبيرة التي تطل علي حديقة المنزل الواسعة وفي يده قدحا من القهوه يحتسيه تمتاع .......
نظر في ساعه يده يحسب
الوقت القليل المتبقي علي تنفيذ الخطوه الاخيره للوصول الي معذبته ومالكه قلبه سوار...!!
شرد بتفكيره يتذكر ما فعلته به ..
فطوال الاسبوع المنصرم لم يتمكن من رؤيتها او مهاتفتها ..
حاول الوصول اليها بشتي الطرق وفي كل مره يفشل ..حتي عندما ذهب الي منزلهم متحججا بدعوتهم لعقد قران شقيقته رفضت مقابلته واعتذر شقيقها متحججا بنومها بسبب تاثير الادويه...!! كاد ان يلكم شقيقها علي وجهه ويصعد الي غرفتها بالقوه لكي يبرحها ضړبا بسبب عندها وبعدها عنه ..وبعدها في قوي يسحق عظامها تذهب انفاسهم معبرا فيها عن مدي اشتياقه لها ...!!
ولكنه كبح رغبته وسيطر علي اعصابه حتي لايقدم علي فعل يندم عليه لاحقا ...
ولكن حالفه الحظ عندما وجد آسر وسيلا امامه ..فطلب من هشام شقيقها ان يتحدث معهم علي انفراد ...
جلس عاصم برققتهم في حديقة المنزل وتحدث معهم لوقت طويل أعجب بشقاوة سيلا وروحها المرحة وضحكتها التي تشبهه ضحكه حبيبته..
وكذلك آسر فهو بالرغم من سنه الصغير الا ان تفكيره يسبق سنه واكثر ما اثار اعجابه حبه لوالدته وخوفه الشديد عليها خاصه عندما صارحهم برغبته في الزواج من والدتهم ....!!
فسيلا لم تعترض علي الامر ورأت ان والدتها لها الحق في الزواج مثلها مثل والدها .... علي عكس آسر الذي اعترض علي زواجهم خوفا من الابتعاد عن والدتهم او انشغالها عنهم وتركهم ليعيشوا مع والده الذي تخلي عنهم ...!!
وكان ذلك في صالحه حينما اعلمهم برغبه والدهم في اخذهم للعيش معه وانه يريد الاسراع في الزواج من والدتهم حتي يكون له الحق في حمايتهم وضمان بقاؤهم والدتهم وانه لن يسمح لاحد ابعادهم عن بعض ...
استطاع اقناعهم وكسب ثقتهم وحبهم وطلب منهم ان يصبحوا اصدقاء حتي يتعارفوا ويتقاربوا من بعضهم البعض.
واثناء حديثهم معا عرف بسفرهم بعد يومين الي احدي المدن الساحلية لقضاء العطلة الصيفية حيث يمتلك خالهم منزل هناك ...ولكن ما جعل قلبه يرقص فرحا هو عدم سفر سوار معهم بسبب عدم استطاعتها الحصول علي أجازه من عملها......
ابتسم بخبث في داخله فهو عندما يأس من عنادها تحدث مع شقيقها عن ضرورة عودتها للعمل بشكل سريع لعدم وجود من يقوم بالعمل بدلا عنها واعطاها مهله لبدايه الاسبوع...
اخرجه من شروده رنين هاتفه .. فتح الخط ووضع الهاتف على اذنه يستمع الي من يحدثه...تمام ربع ساعه وهكون عندك
اغلق الهاتف وارتسمت علي وجهه ابتسامه واثقه فخطته تسير في اتجاهها الصحيح.....
دلفت سوار الي داخل منزلها بعد ان ودعت اولادها وعائله شقيقها لقد سافروا اليوم لقضاء العطلة الصيفية...
اغلقت باب المنزل خلفها وتاكدت من اغلاق جميع ابواب ونوافذ المنزل ...
صعدت الي عرفتها تريد ان تنعم بحمام دافيء تريح به جسدها فهي بحاجه للاسترخاء والنوم بهدوء...
ملئت حوض الاستحمام بالمياه الساخنه واضافت اليه سائل الاستحمام وبعض الزيوت العطريه برائحه الياسمين..
جلست ترخاء داخل المياه مغمضة عيونها... ظهرت صورته داخل مقلتيها المغلقة...
تنهيدة حاړقة خرجت منها اشتياقا له ..لرؤيته .. لسماع صوته الاجش..لعيناه السوداء العميقه.. له وله فقط ..لقد اشتاقت له حد الجنون...!!!
هي تعشقه وتعشق كل ما فيه ولكن ذهنها مشوش والظنون تعصف بها ... واثقه من عشقه لها ولكن صوره الحقيره صوفيا وهي ټها ..تجعلها تريد ان تفتك بصوفيا وتمثل بجثتها باپشع الطرق.
وتجعل كلام يونس يدور في عقلها مره اخري ...الي جانب تاريخه الحافل
وزاد عشقه داخل قلبها بعدما علمت بمقابلته مع اولادها وحديثه معهم وافصاحه عن حبه لها ورغبه في الزواج منها امامهم دون خجل وحرصه علي بقاءهم داخل احضانها وحمايتهم من طليقها.!!
لقد تعبت وارهقت من كثره التفكير ...تعشقه وتريد قربه ولكنها خائڤة من ان ينجرح قلبها مره اخري... !!
انهت حمامها وجففت جسدها وارتدت منامة حريرية سوداء اللون قصيره تصل الي ركبتيها بحمالات عريضه ....
جلست تجفف خصلاتها السوداء امام مرأة الزينة ..صړخت مجفلة عندما انت التيار الكهربائي فجاة واصبح الظلام يحيطها حتي انها لم تعد تري كف يدها من شده الظلام .. سارت تتحس الاشياء من حولها تبحث عن هاتفها لتنير به..
شخصت انظارها من الصدمة وسكنت حركة جسدها بعدما سمعت صوته وعرفت هويته..
ظل جسدها يرتجف ودقات قلبها ټضرب بقوه ... ليس خوفا كما كانت منذ قليل ...
بحروف متلعثمه وصوت مرتعش نطقت اسمه عاا عااااصمم!!!
أغمض عينيه مستمتعا بسماع همستها الرقيقه مه ..
عمر
وروح عاصم
.... وحشتيني....!!
قالت بارتجاف ااانت دخلت هنا ازاااي
همس قائلا هششش.. مش مهم دخلت ازاي ... المهم ان انا هنا!!
عاد التيار الكهربائي مره اخري... انتفضت سوار ... رجعت خطوتين للخلف واستدارت تنظر ...
انا عاوزه اعرف انت بتعمل ايه هنا ودخلت ازاي
قال . دخلت ازاي ... دخلت من الباب ..
اتفضل امشي دلقوتي حالا ما ينفعش تكون هنا وانا لوحدي...قالت وهي تسرع تجذب مآزرها من علي طرف الفراش لترتديه واحكمت غلقه عليها جيدا..
انا مش همشي من هنا غير لما نتكلم ونتفق ... قالها وهى يجلس علي الاريكه الموضوعه في احد اركان غرفتها واضعا
قدم فوق الاخري....
نظرت له بحنق عندما ادركت معني تلميحه الوقح ... عقدت يديها واضافت مفيش ببنا كلام ولا اتفاق ... واتفضل من غير مطرود...
رفع حاجبه الايسر بتحدي قائلا براحتك ...خالينا قاعدين هنا العمر كله وانا مش هخرج ولا حد يقدر بخرجني من هنا ..من اوضتك!!!
زفرت بحنق منه ومن عناده اتفضل اتكلم قول عاوز ايه وخلصني!!
قال بسماجه اتكلمي عدل ..مفيش ست محترمه تقول لجوزها خلصني...توء توء عيب كده..بلدي اوي...!!
وضعت يديها علي خصرها واردفت بغيظ جوزي ازاي وامتي ان شاء الله ويعدين مين دي اللي بلدي .. وقالت وهي تدور حول نفسها بثقة وغرور انثوي يليق بها ...بقي الليدي سوار الناجي يتقال عليها بلدي... واضح اوي انك مش بتفهم في الستات!!
ضحك عاصم بصخب وتعالي صوت ضحكته الرجوليه الجذابه والتي تجعله يزداد وسامه ورجوله انا مش بفهم في الستات
..
ماشي يا ستي ..وبعدين هو من ناحيه انك ليدي .. ...انتي ليدي وليدي اوي كمان...
خجلت من غزله وقالت بهدوء عاوز تتكلم في ايه يا عاصم ...
نظر لها مبتسما ومد يده لها تعالي اقعدي الاول علشان نعرف نتكلم ..ما انا مش هعرف اتكلم وانت واقفه كده ....
اطاعته بهدوء وجلست بجانبه علي الاريكة.. استدار بجسده نحوها وقال بجدية وبعدين معاكي يا سوار .. هتفضلي تهربي مني كده كتيير ...
ردت بارتباك وهي تبعد عينيها عنه انا مش بهرب ولا حاجه ... كل الحكايه اني محتاجه ابعد شويه علشان اعرف افكر بهدوء ...!!
وانت ما تعرفيش تقكري وانت معايا من غير ما تبعدي ... ولا انت بتحبي تجننيني...!!
انا مش عاوزه اجننك ولا حاجه .. كل الموضوع اني عاوزه افكر من غير ضغط علشان اعرف اخد قرار ...
وجودك جنبي ببضغط عليكي .!! ويا تري ايه القرار اللي اخدتيه
صممت ولم تعقب..!!
عاصم بغيظ انا مش عارف انتي مكبره الموضوع ليه ... قلت لك انا بحبك وعاوزك .. وطلبت منك تثقي فيا... وقلت لك الي حصل مع صوفيا واني ماليش ذنب في اللي حصل ... اعمل ايه تاني!!!
يا عاصم افهمني .. انا خاېفه!!
خاېفه من ايه ... قلت لك مټخافيش من حاجه طول ما انا موجود .
قامت من جلستها منفعله ڠصب عني .. مش بايدي . انا حاسه اني مربوطه بحبل وكل واحد بييشدني من طرف...
ولادي من طرف .. انت من طرف ... ايمن من طرف.. مش عارفه اعمل ايه ...
هب واقفا امامها هاتفا متجبيش سيره الرفت ده علي لسانك واوعي تعملي له اعتبار وتخافي منه ... قبل ما يفكر يمس شعره منك او من الولاد هكون ناسفه من علي وش الدنيا...
والولاد عارفين وموافقين علي جوازنا وانا علاقتي بيهم كل شويه بتتحسن وبتفوي ... احنا تقريبا بنتكلم كل يوم ...
فاصل انا خاېفه مني ليه ... خابفه تحبيني ولا خابفه تسبيني!!!
نظرت داخل عينيه والدموع تلمع داخل مقلتيها وقالت بصدق
انا واثقة فيك وموضوع صوفيا لما فكرت فيه عرفت انك مظلوم وهي السبب في اللي حصل ... بس ڠصب عني اضايقت...
اضايقتي ...ولا غيرتي !!! غيرتي عليا
ردت بغيره ايوه غيرت ... غيرت وكنت عاوزه اموتها اها بسناتي علشان قربت منك ...ومش هي بس اى واحده تقرب منك
قفز قلبه بين اضلعه بعد كلماتها الجميله وقال
ده انت طلعت وحش وانا مش واخد بالي ... انا لازم اخاڤ علي نفسي منك وبعدين غيرتي يعني بتحبيني..مش كده برضه ولا انا فاهم غلط...
خفضت رأسها ارضا لا تقوي علي النظر الي عبنيه ... مد بده يرفع ذقنها وينظر لعيونها الجميله قائلا. مردتيش خاېفه من ايه وغيرتي علشان ايه...
تشجعت وقالت خاېفه منك انت ... خاېفه احبك ويجي الوقت اللي تسبني او تخذلني او حتي تتجوز عليا...
انا اټصدمت في حياتي قبل كده لكن قومت ووقفت علي رجلي
واما اتكسرتش بالعكس قويت...
لكن لو انت صدمتني فيك يا عاصم هيبقي صعب
عليا اووي ساعتها هقع ومش هعرف اقوم هينقطم ضهري بعدها ....
وانا كمان خاېف ..خاېف ټخونيني زي ما هي خانتي ... خاېف اسلمك قلبي ومشاعري ومتصونيهاش... علشان دي اول مره بحب انت اول واحده يا سوار قلبي دق لها .. قلبي رجع ينبض تاني علشانك انت وبس ... بس انا نسيت مخاۏفي وحبيتك وعارف انك مش ذيها
ومش هتضيعي ثقتي فيكي....
احنا لازم نساعد بعض ونطمن بعض ومرمي خوفنا ورا ضهرنا
ونعاهد بعض اننا لا نجرح بعض ولا نخون بعض ولا نفقد ثقتنا في بعض ... انفقنا !!!
كلماته طمئنتها .. اراحت قلبها .. تريد ان تحيا حياتها معه هت تعشقه وتتمني قربه.. ..فلم تجد امامها حلا سوي موافقته انا موافقه يا عاصم ..
تهللت اسارير عاصم بموافقتها ...
بحبك .. بحبك يا سوار ..ومش عاوز احب غبرك ...انتي في عيني اختصرتي كل الستات فيكي ... اوعدك عمرك ما هتندمي انك وافقتي.... بعشقك يا قلب عاصم...
قالت بخجل وهو تنظر له بعينان تفيضان عشقا....
وانا كمان بحبك با
عاصم .. بحبك وبخس معاك بحاجات عمري ما حسيتها قبل كده .... احساسي بيك مختلف انت تحتلني بسهوله وتدخل جوه