الخميس 28 نوفمبر 2024

جميله رغم الصعوبات

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


يا رجية تطلعي لمرات اخوكي تعتذريلها وتفهميها 
رقية بابتسامة حاضر طالعالها علطول 
رن عبدالرحيم علي علاء علاء مبيردش علي التلفون 
جمعه برن عليه من امبارح مفيش رد 
عزيزة جلبي مش مطمن حاسه زي ما يكون في حاجه 
نزلت رقية بسرعة من علي السلم
رقية بوجه شاحب ملجيتش حد فوج و و 
نهض الكل بخضة في ايه 

هرول الجميع إلي الأعلى ما عدا تلك الجالسة ببرود التي وقفت بعد أن انصرفوا ببرود لما اروح وراهم أحسن يقولوا ان أعرف حاجة 
في شقة ابراهيم عزيزة وهي تبكي وتخبط علي صدرها يا مري يا مري رحت فين يا ابراهيم 
مختار زي ما يكون في حرب هنه ايه اللي بهدل الدنيا كده 
عبدالرحيم و هو يتحدث في التليفون أيوه يا عز فينك يا ولدي ايه طب و هو عمل ايه لا احنا جايين حالا 
جمعه في إيه يا بوي 
عبدالرحيم عز بيجول ان ابراهيم ۏجع امبارح وتعور ونجلوه المستشفى 
عزيزة پبكاء يا حبيبي يا ابني يالله نروحله
وهرول الجميع مجدا الي الخارج 
في المستشفي كانت تجلس فاطمة بجوار سرير ابراهيم وهي تمسك بيده وتضع رأسها عليها فتح عينه ونظره حوله باستغراب مثل التائه ثم لتلك التي تمسك يده ورأسها عليها غمض عينه مرة أخري بمجرد أن سمع صوت خبط علي الباب 
دخل عز وبيده كيس لساته مفاجش 
اعتدلت فاطمة لا لسه
عز وهو يناولها الكيس جبتلك ساندوتشات مكلتيش حاجة من امبارح 
فاطمة مش حأدر مليش نفس 
عز لا وبعدين اني كمان مكلتش ۏجعان جوي ولو مكلتييش مش واكل
فاطمة باحراج خلاص ماشي 
وأعطته كيس ساندوتشات وعصير وأخذت آخر وجلسا يأكلا
عز عمي وباجي العيلة جايين اتصلوا بيه وجولتلهم علي المستشفى 
فاطمة ربنا يعديها علي خير 
عز انت فعلا بتحبي ابراهيم 
صدمت وتفاجئت من سؤاله ابراهيم دا جوزي ممكن كلكم تستغربه ازاي واحدة تتجوز أو تحب واحد زي ابراهيم متأخر عقليا لكن أنا مش شايفة نفسي كتير علي ابراهيم وحضرتك شفت بنفسك تقدر تقارن كدا بين ابراهيم وعلاء ابراهيم يعني النقاء يعني القلب الأبيض اللي في قلبه يخرجه علطول وشفت علاء اللي ضړب أخوه وسابه ېنزف عشان عشان ونزلت دموعها 
عز أنا آسف لسؤالي أنا حبيت أطمن علي ابراهيم وبجد انت كل يوم بتكبري في نظري أكتر وأن شاء الله حتخرجوا من المستشفى علي اسكندرية زي ما قلتلك أنا عندي هناك عمارة كاملة منهم شقتين مفتوحين علي بعض دول بقعد فيهم لما اروح لشغلي هناك 
فاطمة أنا حقعد مع خالتي هناك و
لم يتركها تكمل لع طبعا مفيش الكلام دا بيتي هو بيت ابراهيم ويا ستي لو حاسه انك مش حتاخدي راحتك في شجتي العمارة فيها شجة تانية فاضية كانت متأجرة وفضيت 
خبط الباب ودخل مجموعة كبيرة عبدالرحيم والأم ومختار ورقية وليلي وزين وربيع
عز اطمنوا كلكم ابراهيم بخير بس لساته مفاجش 
ربيع وإيه اللي حصله 
عز وهو ينظر لفاطمة كان بيلعب في الشقة وبيجري اتخبط جامد والمزهرية وجعت علي رأسه 
عزيزة يا حبيبي يا ابني 
ليلي بلئم أمال الشجة متبهدله كأن كان فيها حرب 
عز ما جلنا كان بيلعب
نسمة هيما فتح نظر الكل إليه
عزيزة مسكت يده كيفك يا حبيبي عامل إيه
عز أنا حشوف الدكتور و خرج
عبدالرحيم كنك يا ابراهيم ليه مبتدحتش 
كان ينظر إليهم جميعا وكأنه لم يرهم منذ سنوات فاطمة والتي تجلس علي الجانب المعاكس لأمه بابتسامة حمدالله على سلامتك حاسس بحاجة 
نظر إليها كثيرا بعمق ولم يرد دخل الطبيب بصحبة عز
مختار الحجنا يا دكتور ابراهيم معيتكلمش 
جمعه لتكون الخبطة أثرت علي النطق 
الدكتور عذرا يا جماعة الكل يخرج عشان أقدر أكشف عليه وان شاء الله أطمنكم
خرج الجميع وما زالت فاطمة مكانها ممسكة بيده 
الدكتور اتفضلي حضرتك وحطمنك
فاطمة أنا مراته ومش حسيبه 
عز طمنا يا دكتور يالله 
كشف عليه حالته تمام ومستقرة بس حكاية النطق دي ملهاش تفسير عندي غالبا تأثيرها نفسي الدكتور النفسي جاي علي الساعة ٤
في بيت عادل عزت ويدخل ويجلس بارهاق بجوار أخته التي كانت ممسكة كتابا تقرأ فيه هو بابا مش هنا 
جني لا لسه مرجعش مالك جاي تعبان كدا ليه 
عزت من الدروس ورا بعض وكل استاذ في ناحية لو بابا ينقلنا المحافظة يسهل علينا 
جني يا ريت حتي أنا جبت أخري أو كنا بقينا في المدارس اللي هنا وخلاص 
عزت حظري شفت مين انهاردا 
لوجي مين
عزت أختنا شكلها متغير خالص 
لوجي ما احنا لسه شايفين فاطمة من كام يوم لحقت تتغير 
عزت يا ربي علي الغباء اقصد ميادة 
لوجي آه صحيح دي مشفتهاش من زمان من يوم كتب كتاب فاطمة مالها 
عزت أنا واقف مع زميلي أدام مكان الدرس لقيت وحدة منتقبة بتنادي عليه ومعاها شيخ اصحابي ضحكوا عليه و قالوا جايين يخطفوك المهم رحتلها رفعت النقاب واتفاجئت بيها 
لوجي ميادة تنتقب ليه الدنيا حصل فيها ايه ومين دا اللي كان معاها 
عزت مش حتصدقي!
لوجي اخلص يبني 
عزت جوزها ميادة أخيرا اتجوزت 
لوجي وعرفته منين دا ان شاء الله 
عزت يبقي ابن جوز أمها الاخراني واللي فهمته باختصار ان هو اللي لمها من اللي كانت فيه واتجوزها 
لوجي الله بحب أنا الحكايات دي 
عزت هو بحكيلك رواية 
لوجي المعفنة دي ومتقوليش 
عزت بتقول بلغوا بابا بس وقتها كان ظروف مۏت ماما الله يرحمها فلا بلغنا ولا هو راح
لوجي ربنا يعوضها خير صعبانه عليه أوي من يومها وهي وحيدة
ما بين أم من جوازة لجوازة وبابا اللي كان بعيد عنها وكل ما بينهم تليفون 
نرجع لفاطمة وهي تجلس بجوار ابراهيم تطعمه بالملعقة ويفتح فمه لها وعيناه مثبتة عليها استغربت نظراته وقالت في نفسها يا تري بتفكر في إيه يا ابراهيم نظرة الطفوله اللي كنت بشوفها في عنيك معتش شايفاها 
قطع شرودها دخول عز الدكتور النفسي وصل وضعت الأكل جانبا و وقفت 
رن تليفون عز حرد علي التليفون وجايلكم
وخرج ولم تبقي سوي فاطمة والطبيب وابراهيم 
الدكتور بابتسامة وهو يفحص ابراهيم حضرتك تقربيله ايه
فاطمة مراته 
اختفت ابتسامة الطبيب ممكن تعرفيني ظروفه الصحية وحالته قبل اللي حصله بالضبط 
نظرت فاطمة لإبراهيم وجدته مغمض العينين ارتاحت أنه نائم هو عنده تأخر عقلي تصرفاته كلها زي الأطفال تفكيره كله في اللعب بس من يوم ما تجوزته كانت استجابته ليه سريعة وانا بعلمه ازاي يصلي وازاي يتعامل مع الناس والغريبة اني لما جيت أعلمه القراءة والكتابة لقيته كويس فيها تقريبا أهله كانوا مدخلينه مدرسة وهو صغير 
الطبيب وهو سارح معها آسف للسؤال هي واحدة زيك ليه تتجوز واحد زي ابراهيم 
نظرت له فاطمة
بصرامه و دا ليه علاقه بعلاج جوزي 
دخل عز ها يا دكتور إيه الأخبار 
الطبيب بارتباك أنا لسه كنت بستفهم من المدام عن حالته هو ازاي اتعرض للإصابة دي نظرت فاطمة لعز باحراج 
الطبيب لاحظ هذا لازم اعرف اللي حصل بالضبط عشان أعرف أشخص حالته 
فاطمة أنا حطلع بره شوية وحضرتك تتكلم معاه براحتك
وخرجت وعين الطبيب هائمة معها 
لاحظ ذلك عز فقال پغضب في حاجة يا دكتر 
الطبيب هاه لا أبدا احكيلي ايه اللي حصل بالضبط 
خارج الحجرة كانت تجلس فاطمة وجاء إليها جمعه ايه الأخبار كيفه ابراهيم 
فاطمة الطبيب النفسي معاه جوه و معاهم عز 
جلس جمعه أنا يا دوب وصلت الجماعة أنا ومختار وجيت أمي حزنانه جوي ان عز ڠصب عليها اننا كلنا نمشي 
فاطمة بتوتر ما قلكم أستاذ عز أن الدكتور قال حالته النفسة متسمحش بعدد يفضل معاه وربنا يطمنا عليه 
خرج الطبيب ومعه عز وقفا جمعه وفاطمة
جمعه خير يا دكتور 
عز وهو يتضايق من نظرات الطبيب لفاطمة اتفضل انت يا دكتور وأنا حطمنهم
وانصرف الطبيب 
عز الحمد لله الدكتور جال فترة كدا من الصدمة اللي حصلتله ومع الوجت حيدحدت 
جمعه واه صدمة إيه 
عز تعالي معايا ادحدت معاك يا جمعه ونشرب فنجانين جهوة عشان انت اللي حتساعدنا نقنع عمي وأمك ان ابراهيم وفاطمة ياجو معاي اسكندرية
جحظت عين جمعه واه كلام إيه اللي بتجوله دا يا عز 
فاطمة حدخل أنا لإبراهيم وتركتهم ودخلت 
عز يالله بينا وأنا ححكيلك كل اللي حصل 
دخلت فاطمة لإبراهيم وجدته يفتح عيناه ولكن تنزل منها الدموع دون توقف جرت إليه وأمسكت يده ليه بس يا ابراهيم ليه الموع دي 
نظر إليها كأنه يتألم حاوطته بذراعيها فزادت دموعه هطولا 
في الكافيه
جمعه بعصبيه الكلب دا لازم أخلص عليه و بيدي 
عز المهم فاطمة مش حتجدر ترجع تاني بعد اللي حصلها فإني حخليهم في شجة من عمارتي اللي هناك وحخلي كمان حداهم واحدة تساعدها في شغل البيت وآهي حجتنا كليتها انها تكمل هناك وخلاص جريب من جامعتها بدل هنا البلد بعيدة عن المحافظة 
في سوهاج يدخل علاء عمارة ويصعد ويخبط علي إحدي الشقق فتفتح له فتاه تضع الكثير من الميكب 
سهير بتوتر سي علاء إيه اللي جابك دلوأتي 
يدفعها ويدخل إيه مش عاوزاني آجي وليه 
سهير هاه لا أبدا ياخويا انت تآنس وتنور في أي وقت انت اللي قلت انك مش جاي اليومين دول غير كدا عمرك ما جيتني بالنهار كدا 
بداخل حجرة النوم وقف شخصا كان نائما في السرير وانتفض ووقف عندما سمع صوتهم بالخارج 
علاء وأديني جيت عندك مانع 
سهير بتوتر هاه لا أبدا هو انت إيه اللي عمل فيك كدا يا خويا 
علاء لسه فاكرة تسألي 
سهير مش قصدي أصل كنت نايمة ومش مركزة 
علاء عملت حاډثة ومن امبارح وأنا في المستشفى 
سهير بعدم تصديق ألف سلامة 
رن تليفون علاء نظر للشاشة ثم رد أيوه يا ليلي عاوزه إيه ملكيش دعوه أنا فين هو انت مش سايبة البيت وعند أبوكي بتقولي إيه
ليلي علي الجانب الآخر بقولك أبويا مشاني من امبارح وبايتة في شقتي وعارفة وشفت كل حاجة
وقف علاء پغضب جصدك إيه هاتي من الاخر 
ليلي جصدي اللي انت فهمته ومش بس كدا دا أنا كمان صورت كل اللي حصل فيديو
علاء بصوت عالي وڠضب انت خابرة ان معنديش عزيز عاوزة إيه يا حرباية انت 
ليلي جابلني حالا وحجولك علي كل طلباتي 
علاء انت خابره اني مينفعش آجي دلوك 
ليلي حستناك بره البلد ونتحدت في عربيتك ما انا شفتك طالع بيها وانت بتهرب من عز 
علاء وهو يكور يده ويحمر وجهه من شدة الڠضب لما أجرب من البلد حرن عليكي تكوني جاهزة وأغلق الخط واتجه للباب 
سهير براحة انت لحجت تجعد يا علاء جاي في إيه و رايح في إيه
علاء ظروف وخرج مسرعا 
أغلقت خلفه الباب فخرج من كان بالحجرة مبتسما أنا كنت هعملها علي نفسي
ضحكت ضحكة خليعة فاقترب منها هو المغفل دا حيرجع تاني 
ضحكت ضحكة أخري لا يا سمعه دا أنا سمعاه بيقولها حيقابلها في البلد يعني خلاص
كل هذا سمعه وهو ما زال واقفا علي الباب يفكر ماذا سيفعل بليلي
علاء في نفسه يا بنت ال اخلص من الحية التانية بس وراجعلك تاني 
وقف بسيارته خارج البلد يهز قدمه بتوتر حتي وجدها تفتح باب السيارة و تدلف إليها قاد بها في صمت وهي تجلس بتكبر وتضع
 

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات