ليلي وعامل الدليفري بقلم احمد ابو الحسن
180 درجه
بتغير كل اللي جاي في المعاملة في النظرات في طريقه الكلام بينك وبين الشخص اللي هتقولهاله
كلمه لو قلتها زي ما أنا حاسسها دلوقتي هتعرف إنها أصعب كلمة ممكن تقولها لحد
كلمة وراها مسؤليه.. وراها تضحيات..وراها وعود.. وراها أمان
كلمة ما تعرفش وقت ولا سن ولا شكل ولا جس كلمة بتخاطب روح
كلمة بتخاطب إحساس
لازم أقولها لأني مش قادر أحبسها في قلبي أكتر من كده
وأنا بطبطب عليها قولتلها
ليلى.. أنا بحبك
فجأة سكتت وبصتلي وعينيها مليانه دموع.. عدت ثواني كأنها أيام وشهور وهي بتبص في عيني
قلبي هنا كان بيتنفض مش بيدق قلبي كان هيكسر ضلوعي ويطلع برة
جسمي بدأ يسخن وهي بتبصلي
حسيت بۏجع شديد في قلبي ساعتها حسيت بنغزة كأن حد بيطعنك في قلبك.. وصحي ضميري اللي بدأ يجلدني من غير رحمة
ساعتها شيلت إيدي اللي كنت بطبطب عليها بيها وبصيت في الارض.. وهي كل ده لسه ساكته أنا مش عارف أيه اللي بيحصل ده !
بس مارضتش أبصلها تاني..عينيها كان فيها دهشه كأنها بتقولي أنت بتقول أيه !
أنا غبي برضه ماكانش لازم أقولها دلوقتي.. بس على الأقل تقولي حاجه ترد عليا تقولي ده مش وقته !!
قومت ببطئ وروحت ناحية الباب وكنت مستنيها تتكلم أو تقولي حتى وأنت من أهل الخير بس ما قالتش حاجه طلعت وقفلت الباب ونزلت كان خرشوم واقف عالسلم ونزل معايه وعمال يلف حوالين رجلي ويمسح جسمه فيا سيبته وفتحت باب الفيلا وطلعت ركبت المكنة وكنا ساعتها في الفجر
وروحت بيها عالمحل وركنتها وطلعت عالبيت والشمس كانت قربت تشرق
ليه قولت حاجه زي كده في الوقت ده.. ليه عملت في نفسي كده !!
نظراتها ضايقتني وچرحتني حسيتها بتقولي أنت عبيط ولا أيه
أنت عشان جيت أتعشيت معايه يومين.. تقولي بحبك !!
ولو انت بتحبني انا هحبك على أيه
صحيح هي هتحبني ليه
ولا أغنى واحد
ولا عندي سلطه
ولا مشهور
أنا عادي
ويمكن أقل من العادي
بس عادي كانوا يومين حلوين
يومين سرقتهم من أحلامي
يومين كان نفسي يحصلوا من كام يوم وحصلوا بس الحلم ماكملش للأخر أنا بس اللي ببص على كل حاجه من منظوري ما بشوفش المنظور التاني ممكن يكون شايف أيه..
من غير ما أحس لقيتني صحيت على الساعة 2 الظهر.. قومت وفضلت قاعد في البلكونه وبشرب قهوتي وماكنش ليا نفس أكل حاجه وبعدها نزلت عالشغل وحاسبت الكاشير على أكل إمبارح
بس أنا أصلا عايز أنسى الفترة دي كلها ومافتكرش حاجه ممكن تفكرني بيها اليوم عدى بسرعة وكنت خلاص بسلم عليهم وبودعهم كنت أنا والكاشير وواحد تاني شغال دليفري معايه.. سلمت عليهم وانا قدام المطعم وخلاص همشي
وفجأة التلفون رن بصينا كلنا للتليفون والكاشير قام باصصلي وضاحك
هنا ساعتها قلبي بدأ يدق وصوت التلفون عمال يرن كنت حاسس الوقت ببعدي بطئ جدا برغم انها ثواني وكل رنة من التلفون بتهزني من جوايا بصوتها.. والكاشير كان واقف باصصلي وقالي مش ناوي توصل أخر أوردر
فضلت ساكت ماردتش عليه أنا أتوترت جدا وأستحضرت كل اللي حصل إمبارح.. أناعايزة يرد بسرعه ومش عايزة يرد في نفس الوقت
لحد ما راح ورد.. وأول ما قال ألوو راح باصصلي في عيني وقال تمام يا فندم.. فرخة إلا ربع ورز تؤمري بحاجه تاني يافندم !
هنا قلبي كان بيدق جامد.. وحاسس زي ما يكون عقلي هنج.. جالي الكاشير بضحكته المعهوده وقالي حظك حلو أخر أوردر ليك فالشغل هو الاوردر اللي أنت بتحبه
ساعتها الاكل كان بيجهز وأنا عمال أفكر أروح ولا ماروحش.. بس انا مش عايز أشوفها تاني
بس هي لو مش عايزة تشوفني كانت هتتصل ليه وتطلب فرخة الا ربع..الا لو كانت عامله حسابي معاهم طب لو هي عايزة تقول حاجه ما تتصل بيا
انا مش عارف أروح ولا ما أروحش.. لقيت الكاشير جايلي بالأوردر وبيدهولي فضلت ماسكه وحطيته في البوكس اللي متركب ورى المكنه واتحركت وانا ماشي بأبطئ سرعه عندي حاسس اني عايز اروح ومش عايز
طب انا رايح ليه
ماكنت بعت زميلك التاني هو يوصله وروح نام انت
ليه هتروح تاني برجليك ! أنت مهزق يابني !
مش عارف أنا بعمل في نفسي كده ليه أنا مش عايز أروح
قبل ما أدخل عالشارع اللي فيه الفيلا ركنت ووقفت شويه..وفكرت ارجع وخلاص.. هي ليه ما أتصلتش بيا
يا أما دي رساله أن ده أخري أوصل الاكل ونتعشى وغور بقى ماتصدعناش
البت دي أكيد مجنونه!
أكيد مش طبيعيه.. قررت ساعتها أروح واللي يحصل يحصل ركبت المكنه وطلعت بكل سرعتي عالفيلا وخدت الاكل ورنيت الجرس.. فتحت ليلى وكانت زي كل مرة بتزداد جمال.. لقيتها بعد ما فتحت الباب سابته مفتوح ودخلت
وبعدين بقى في قلة الزوق دي ! ماتقولي اتفضل طيب.. فكرت ما أدخلش وافضل واقف.. أو أسيب الاكل عالباب وأمشي
بس لقيتني بدخل الفيلا برضه.. وقفلت الباب ورايه وحطيت الاكل عالسفرة.. وهي جت من المطبخ بالاطباق وسألتها من غير ما أفكر
كنتي بټعيطي ليه إمبارح
قالتلي من غير ما تبصلي
متأخر أوي السؤال ده
وفتحت الاكل ووزعته على الاطباق
مانتي كنتي مڼهارة إمبارح وماكنتش عايز أسئلك عشان ما ضايقكيش زياده
ماردتش عليا وقعدت وبدات تاكل.. وقعدت انا كمان بعدها فضلت أكل من غير نفس
وكان الوحيد اللي مستمتع بالأكل هو خرشوم
خلصنا الأكل وبعدها قعدنا في الصاله جابت العصير وشربناه وبعدها قولتلها
أشوفك على خير.. النهارده أخر يوم ليا
بالتوفيق
قالتها وكأن عادي في غيرك هيوصل الاكل
قومت ومديت ايدي أسلم
عليها..بصتلي وهي قاعده وقامت وسلمت عليا وروحت ناحيه الباب وأول ما فتحته قالتلي
كنت بعيط إمبارح لاني أفتكرت عماد.. جوزي أو اللي كان جوزي.. وحسيت قد أيه عدى عليا وقت من غير ما أحس بحاجه ناحية حد من أول ما أشوفه
ساعتها قفلت الباب بالراحة وبصتلها وانا أنفاسي بتتزايد وبصيت في عينيها
أنا من ساعتها قررت أعيش حياتي وما أفكرش تاني في الحب أو إني أحب حد.. كنت عايشه في حالي ولوحدي.. ماما وبسنت كل فتره يزوروني..
وبروح الشغل الصبح وأرجع بليل أقعد في الفيلا.. حتى ماليش صحاب كل واحد بيقرب مني بحسه طمعان فيا.. بحسه عايز ياخد مني أي مصلحه.. فكرك ماحدش قالي بحبك الفتره اللي فاتت دي ! ده في الشغل وفي الشارع وفي النادي وفي كل حته بروحها حتى في المطار وبره مصر
بس أنا بعرف كويس مين جاي راسم على مصلحه قريبه أو حتى مصلحه على المدى البعيد.. ماكنتش عايزة كتير كل اللي كنت عايزاه صديق أو صديقه حد أثق فيه.. ما أكدبش عليك بس أنا أول مره عزمتك وماما وأختي هنا ماكنتش صدفه كنت ناويه اعزمك بشكل تاني بس لما لقيتك جيت ونسيت الاكل
وبصيت في عينك