رواية حواء بين سلاسل القدر
إنها المقصوده فبدأت بالتعرق والإرتباك وذادت ضربات قلبها ورجفت جسدها فكانت النوبه بأولها فإسرعت بالرجوع إلى الوراء بدموع تسقى الإشجار ظلت تبتعد بحذرا حتى خانتها قدمها...و واقعت على ظهرها وسط الإشجار فسندت علي يديها وبدإت السحف للوراء حتى إستقرت بالإختباء خلف شجره كبيره فروعها تكسوا محيطها .رفعت يدها تكمم فمها من خوف إن يصلهم صوت بكائها ولم تمر سوا الثوانى ورإت من يقف إمامها فتسعت عينيها برهبه إرهقت قلبها من قسۏة ما تراه و
رؤاية حواء بين سلاسل القدر ح
أديبة الإحساس العازف لادو غنيم
وقت النصيب تصمت الأفواه ويتحدث المكتوب على جبين القدر ليبصم بختمه وثيقة العقد الإلإهيه .. لتجمع روحين أختارهم الله ليتانسوا بصحبة بعضهما بالدنيا من قاله أن البشر هم من يختارون نصيبهم .. اننا مجرد عرائس متحركه تتشابك بخيوط القدر تحركنا كما تشاء تضعنا معا من اختاره الله .. لنصبح شركاء بحيات أختارها القدر
رأت من يقف أمامها فإتسعت عينيها برهبه أرهقت قلبها من قسۏة ما تراه فإنحنى إليها عابر سبيل كان يمر من خلف الأشجار بحنطوره وسمع ما قيل بين الرجال .. مما دفعه للتوقف والذهاب لتحذير من بالمنزل لكنه عثر عليها تجلس بين الأشجار ترتجف پبكاء تكمم فمها فأدرك إنها المقصوده ..
مټخافيش أنا مش معاهم أنا الأسطى حسن
نظرت له بوجه يتحرك بصعوبه بسبب بدأ تشنج عضلاتها فضيق عينيه بتفاهم
مالك يا بنتى مټخافيش أنا مش معاهم .. قومى معايا خلينى أخدك من هنا
حاولت الإمساك به لكنها لم تستيطع فقد إشتدت نوبتها وتشبثت عروقها ببعضهم ترفض الإستماع لأوامر العقل فشعر العم حسن بالحزن حيالها
نهض يتفقد المكان من حوله .. فتأكد أن الرجال قد ذهبوا إلى المنزل فإنحنى ليحملها مستعين بقول الله
لا حول ولا قوة إلا بالله يا معين يارب
حملها بين ذراعيه المتجعدتين من العجز لكن الله اعطاه القوه ليسير بها وكإنه مرسالا من رب العالمين ليحميها في ذلك الوقت العصيب
لا حول ولا قوة الا بالله
أعانه الله على رفعها لداخل الحنطور ثم إعتلى مقعده الأمامى وبدأ بتحريك لجام الحصان ليبتعد بها عن ذلك المكان
اما الملثمين فقد عادوا بعد ثوانى الى السياره .. يشعرون بالڠضب بسبب عدم عثورهم عليها .. وصعدوا إلى سيارتهم ليغادروا المكان
إما عند البوابه فكان يقف جواد وهشام يستقبلون الضيوف حتى إتى
السيد همام الذي يحتجز جواد إبنه بالقسم .. فور إن رأه هشام بدا بالترحيب به فهما يعملان سويا
إهلا يا همام نورت عن إذنك دقيقه ورجعلك
زم فمه برسميه
نور جواد باشا سابق
ماله برإسه لليمين قليلا بجفاء
طول عمري سابق يا إبو إسلام .. مش إبنك بردو
إسمه إسلام
صق على إسنانه بضيق
إيوه إسلام بس بلاش تفرح أوي كدا يا ابن الغالين مش أنا اللى القانون يمشي عليه
القانون بيمشي على اطخنها طخين فيكى يا بلد أنا مش زي الظباظ اللى مربينهم الړعب لاء أنا
جواد الهلالى اللى بيعزف القانون على صوابعه ويمشيه على الكبير قبل الصغير
زم فمه ببسمه إصبحت كارها
ماشي يا جواد باشا لما نشوف اخرتها معاك ايه
قطب جبهته بهدؤ مثل رنيم المياه المتمرده
اللى قدامك ملوش إخر بقولك ايه بالله لو عملت إيه المحروس مش هيخرج من القسم غير لما يتحاسب
إنت كدا بتشعللها وإنت مش قد اللى هعمله يا ابن الهلالى
قبض بشراسة على إصابعه يحتوي حممه البركانيه التى هجمت پشراسه على عقله لتنهشه لكنه إستطاعه السيطره علي
إفعاله وضيق عينيه بحنق يخفى ورائه خشونة صوته الجش
بالله يوم ما عقلك يوزك وتفكر إنك تقف قصادي هخليك ټندم على الدقيقه اللى أشترية فيها العربيه للننوس إبنك .. ياله ادخل خد واجبك عشان اللى جاي مفهوش واجب
تجحظت عينين الإخر پشراسه بصريه
بالظبط كدا اللى جاي مفهوش واجب ياابن الهلالى
ربنا يسترها عليك
هتف بخشونه وغادر المكان اما هشام فعاده يتمتم بانزعاج
مراه عايزه الحړق
سأله مستفهما
مالك
هتف ببعض الضيق
غوايش جات لوحدها وسابت ريحانه فى البيت قال إيه هتيجى لوحدها !!
هتف بجديه
طب هتعمل إيه هتروح تجيبها
لاء أروح إيه همشي إزاي وأسيب الناس
زم فمه بغرابه
مش فاهم إيه اللى مخليك عايز تتجوز عيله صغيره زي دي
بلل شفاه بشوق
يا إبني إفهم مفيش أحلي من إنك تتجوز البت الصغيره عشان تشكلها علي إيدك براحتك وبعدين الصغيرين ليهم طعم تانى إسئلنى أنا .. وياللا بقي عايزك تشد حيلك شويه وتتجوز واحده صغيره زي ريحانه
هتف بجديه
جواز إيه أنا مبفكرش في كدا خالص وبعدين ريحانه دي عيله صغيره أنا لو كنت إتجوزت كان زمان بنتى قدها
قطب جبهته بمعارضه
قصدك إيه بقي ما أنا نفس سنك
قصدي إننا لو كنا إتجوزنا صغيرين زي ما أمك كانت عايزه كان زمان كل واحد فينا مخلف عيله قدها متنساش إنك أكبر منها ب
13سنه ..
أما على الطريق المؤدي لبيت الهلالى كانت ريحانه تجلس فى الخلف بعدما عادت إلى طبيعتها
شكرا عشان ساعدتنى
تبسم العم حسن أثناء إمساكه بلجام الحنطور
الشكر لله هو اللى بعتنى فى اللحظه المناسبه يابنتى
كانت قلقه كثيرا بشأن والدها .. مما جعلها تسأله
طب إنت متعرفش الرجاله عملوا إيه في البيت .. أصل بابا فى البيت لوحده
متقلقيش الناس دي بتعمل اللى بيطلب منها وبس فمتقلقيش على أبوكى المهم بس تخلي بالك من نفسك عشان فى حد بيكرهك أوي وعاوز يموتك
تأرجحت مقليتيها پخوف
أنا معرفش حد .. عشان يموتنى أنا مبخرجش من البيت دي أول مره أخرج من لما كان عندي خمس سنين
يااه خمس سنين إنت كدا عامله زي الفريسه فى زمن مبيعرفش الرحمه خلى بالك من نفسك يابنتى عشان اللى جاي مش سهل وياللا حمدالله على السلامه إحنا وصلنا اللى هناك دي قصر الهلالى .. وجواد باشا إبنهم واقف قدام باب القصر روحيلوا هيدخلك عند الحريم
على بعد بضع خطوات من جواد الټفت بالصدفه ليحذف سيجارته لليسار فرآها تنزل من الحنطور بطلتها المغمغه بالبرائه وجمالها السارق للعين .. فأغمض عينيه پقسوه بسبب نبضاته التى إشتعلت بنيران ضړبت القلب .. أوتاره عزفت الحان الغرام داخل صدره الملتحم بدفئ يغزو كيانه يجعله أسيرا لمشاعر لا يفهم معناها ووسط محاربته لتلك الأحاسيس التى تألم قلبه سمع بحتها الأنثويه بالهدوء تحدثه بكنيته التى جعلته يقسم داخله أنه لم يكن يعلم إن إسمه بتلك الفخامه والجمال
حضرتك جواد
فتح جفونه على جمالها الخاطف للأنفاس كانت تقف أمامه مباشرتا تناظره بتساؤل فتحمحم بجديه
أيوه أنا جواد
إتسعت عينيها
بغرابه تتأمله وبعقلها تتذكر تلك اللحظه التى جمعتهما بحجرتها لكنها كانت تظن إنها مجرد حلم مما جعلها تبوح بعفويه
انا حلمت بيك
قطب جبهته بهدوء
حلمتى بيا أنا
أيوه حلمت بيك بس مكنتش أعرف إننا لما نشوف حد فى