قصة عجيبة حدثت لأحد أئمة الحديث
انت في الصفحة 2 من صفحتين
، سارعوا باستئجاره إماماً للمسجد.
فلما علموا أنه يجيد الكتابة، استأجروه ليُعلم لهم أبناءهم.
قال: فتموَّلت، وأصبحت بخير حال. فجاءوني يوماً وقالوا لي:
إن لدينا فتاةً يتيمة، نريد أن نزوِّجك بها، وألحُّوا عليَّ في ذلك، فوافقت!
فلمَّا أدخلوني عليها، رأيت على صدرها عقداً من اللؤلؤ، فلم أتمالك نفسي من إمعان النظر في ذلك العقد، وأنا في حالٍ من الذهول والعجب، إذ أنه هو ذات العقد، الذي وجدته بمكة ..
إنه لا يريد أن ينظر إلى وجهي، فهو لا يرفع بصره عن العقد الذي على صدري.
فلما صليت بهم صلاة الفجر، ذكروا لي ذلك، فأخبرتهم أنني قد وجدت هذا العقد قبل كذا وكذا ملقىً على الأرض في صرة من حرير ببيت الله الحړام، وقد أعدته لصاحبه ..
فكبَّروا جميعاً، حتى ارتجَّ المسجد بتكبيرهم.
ولكنه منذ أن عاد من الحج، لم يفتأ يدعو بهذا الدعاء، ونحن نؤمِّن من خلفه:
(اللهمَّ إني لن أجد أحداً مثل صاحب العقد؛ اللهم لقني به حتى أزوِّجه وحيدتي).
وها قد استجاب الله تعالى لدعائه، فجاء بك وزوَّجك من ابنته، ولو بعد مۏته!!!!
وهذا جزاء الأمانة وعفة النفس!!!
المصادر:
(مرآة الزمان في تاريخ الأعيان) واختصرها الذهبيُّ.
سير أعلام النبلاء
شذرات الذهب