قصه كامله القلب يهوى قاتله بقلم شيماء رمضان
منه شيئا فستبتعد عن طريقه وتعامله كشقيقها ولكن ذلك الخائڼ الذى يقبع يسار صدرها لا يستجيب لها أبدا فقط يخفق بقوة عند رؤيته كأنه يتعمد ايلامها غير عابئا أنه ېمزق روحها ويبخس من حقها في نسيان من لم ينظر لها من الأساس لكزة خفيفة لمرفقها من يد الجد فاستدارت له مبتسمه وقالت بخفوت..في ايه يا جدى .
أجابها بابتسامة وقورة ..في ان الباب بيخبط من الصبح يا روح جدك .
تنحنح مراد بخفوت يجلي حلقه ثم قال بتنهيدة عميقة..بص يا حاج أنا جاي بخصوص حفيدتك خديجة .
تجعدت ملامح الجد أكثر من تجعيدتها الطبيعية وقال بجمود ..ما تنطق يبني في ايه ومالك ومال خديجة .
صمت قليلا يشرب من كوب المياه الموضوع أمامه ثم استطرد متابعا ..أنا مشغل ناس من رجالته لحسابي وبسببهم هو مش قادر يوصل لهنا لغاية دلوقت لاني بوصله معلومات غلط بس هي مسألة وقت مش أكتر .
فرك جبينه بضيق قائلا ..مش عارف والله بس حازم مش سهل.
..ايه اللي خلاك تيجي ليا أنا بالذات يا أستاذ مراد .
رد ببساطة ..أنا عرفت انها اتجوزت ابن عمها وبما انها رجعت لهنا واتجوزت يبقي عايزة تستقر وربنا هداها وبعدين صحيح أنا ضد حياتها الغلط لكن متمناش الأذية ليها أبدا وطالما في ايدى أساعدها مش هتراجع أبدا .
نظر للأرض ثم قال بخفوت ..لان مقدرش أتواصل مع ست علشان أحذرها طالما عيلتها فيها رجالة وكمان جوزها ممكن يكون حساس من الموضوع ده وجوازاتها الكتير وبظهورى في حياتها ممكن أبهدل الدنيا ويحصل سوء تفاهم .
دلفت للغرفة التي تقيم بها بسرعة وهي تضع يدها علي خدها پصدمة من حازم ذاك الذى يريد أذيتها يجب أن تبلغها حتي تأخذ حذرها مهما حدث هي ابنه عمها وواجب حمايتها رحل مراد بصمت علي وعد بالحضور مرة أخرى ببعض المعلومات الحديثة ولكنه رحل وذهنه مشغولا بتلك الحسناء الموجودة بمنزل الجد بها شيئا خاص يجذبك اليها ناهيك عن ملامحها العادية ولكن هناك هالة غريبة تحيط بها متيقن أنه لا يريد الحب فقط الإستقرار وتاسيس أسرة يجمعهما المودة والرحمة ويأتي الحب ليتوج تلك الحياة سيضعها في حسبانه ولكن لينتهي من مشكلة خديجة أولا .
الألام تشتد ببطنها لا يمكنها التحمل أكثر ان صمتت ستخسر جنينها ما تعيش وتتحمل لأجله زوجها وغادر لعمله ووالدتها ذهبت بصحبة حماتها للسوق من سينقذها الأن صړخت بقوة من الألم ووصل صوتها لأذن خديجة التي انتفضت بقوة تجلس أمام التلفاز تشاهد مسلسلها المفضل بعد ذهاب زوجها للعمل لا تدرى لم يتهرب منها وهي لم تفعل له شيئا تستيقظ صباحا مبكرا لتراه وتحضر له الإفطار فيفاجئها بذهابه الي العمل . لم يتهرب من رؤيتها بعد أن اعتادت وجوده بجوارها بعد أن أرادت الاستقرار والعيش بكنف رجل من ډمها يحميها ويحافظ عليها لم الحياة قاسېة هكذا جميل الرجال تريد ودى ووصالي ومن أريد وده ووصاله يهجرني ويتهرب مني زفرة عميقة خرجت من جوفها ماذا ستفعل هل تنتظره ليعود وتجلس معه تخبره برغبتها في العيش معه دوما وأنها راضية كل الرضا بسكنها هنا بجوارة في الحارة التي كانت تنفر منها مسبقا .قطع شرودها تلك الصړخة القوية التي شقت سكونها وهدوئها فانطلقت بسرعة لغرفتها لتبدل ملابسها وتعرف ماذا يحدث أتتها الصړخة القوية مرة أخرى فخرجت مسرعة من شقتها بعد أن علمت مصدر تلك الصرخات المټألمة طرقات عڼيفة كان مصدرها خديجة ..افتحي يا حبيبه مالك .
تحاملت تلك المټألمة علي نفسها لتفتح الباب ثم سقطت علي الأرضية وهي تشهق پعنف..الحقيني بسرعة ابني .
دلفت خديجة للداخل بسرعة تبحث عن ملابس لحبيبة حتي تستطيع اخراجها وأمسكت بعباءة سوداء ألبستها اياها بسرعة وحاولت اسنادها حتي تتمكن من الذهاب بها للمشفي كانت تهبط الدرج بذهن شارد فلفت نظرها ما يحدث ثم انطلقت اليهما بقلب ملتاع قائلة..في ايه .
سنديها معايا بسرعة نوديها المستشفي مفيش وقت تحملت عليهم حبيبة وهبطوا للأسفل سويا وتكفل احدى السكان بنقلهم لأقرب مشفي بسيارته التي يعمل عليها وقفتا بقلب يرتجف أمام غرفة الكشف بعد أن رفض الطبيب دخولهما مع حبيبة جلست خديجة علي أقرب مقعد بعد أن أنهكها القلق والشعور بالخۏف لا تدرى ماذا تفعل فقط تنتظر أن يخرج أحد ويخبرهم ما يحدث مع تلك المسكينة يجرى بين أروقة المشفي الحكومي القديم يجوب طرقاته بحثا عن شقيقته وزوجته بعد أن أخبره بعض الرجال ما شاهدوه فأتي بقلب يرتجف بين جنباته وصل اليها هاتفا بقلق وأنفاس متسارعة ..حبيبة حصلها ايه .
رفعت وجهها الباكي اليه ووقفت لتواجهه ..معرفش سمعتها بتصرخ فجبناها هنا أنا وفرحة ولسه مفيش حد خرج من عندها .
جلس علي المقعد واضعا وجهه بين يديه قلقا علي شقيقته والحالة السيئة التي وصلت اليها أسبوع وهي ليست علي ما يرام يراقب شرودها الدائم وحزنها الواضح بأيدى مكتوفة كيف يساعدها وهي ترفض المساعدة أمسك هاتفه ليخبر المسمى بزوجها عن ما يحدث وان كان يرفض التواصل معه من الأساس .
يقف بمكان منعزل يجتمع فيه برجاله لمعرفة أخر الأخبار زأر بقوة كالأسد يرفض ما يتفوهون به ويرددونه دوما ..يعني ايه موصلتوش لبيتها احنا بنلعب ولا ايه قدامكم 48ساعه أخركم معايا ويا توصلوا ليها يا أوصلكم أنا للنهاية .
أمسك هاتفه ليجيب عن المتصل بكلمات مقتضبة ثم أغلقه متجها الي منزل رفيقه فتح له الباب بوجه جامد الملامح فدلف حازم بعنجهيته وسخريته المعتادة قائلا ..عايز ايه يا مراد .
أجابه بقوة ..عايزك تفوق بقي وتركز في حياتك وشغلك أسهمك في البورصة بتقع وده مش كويس .
زمجر بخشونة قائلا ..تتحرق الأسهم بس لازم أوصل لخديجة مش هسيبها تفلت مني بعد اللي عملته .
جلس علي المقعد
المجاور شابكا يديه ببعضهما ومنحنيا للأمام قائلا بسخرية ..كل ده علشان كانت عايزة تطلق وانت رفضت فخلعتك صح .
انطلق اليه بسرعة يمسكه من تلابيبه قائلا بقوة ..احترم نفسك وحاسب علي كلامك يا مراد مش حازم اللي يتعمل فيه كده وهي لازم أعرفها مقامها كويس .
دفعه بقوة ليرتد للخلف ثم نهض من مكانه قائلا بأسف ..هتستفاد ايه لما تضرها هي مشيت خلاص كمل حياتك بقي وسيبها .
أدار وجهه لباب المنزل ثم استدار هاتفا بقوة..لا يا مراد مش أنا اللي أسيب حقي هي فضحتني وسط الناس ولازم أخد حقي .
غادر حازم بوجه جامد ملامح أما مراد زفر بقوة ثم أمسك هاتفه ليجيب علي الرنين المتواصل وقد علم بما حدث لحبيبة من رجاله المتربصون دوما بالحارة ليتدخلوا في الوقت المناسب ان وصل لها حازم فأخر ما يريده هو أذيتها يتبع