قصه كامله القلب يهوى قاتله بقلم شيماء رمضان
شئ غافلة عن أحلامها الوردية التي قضي عليها قبل أن تتحقق وبخرت في الهواء فلم يعد لها وجود فحبيب القلب والروح أصبح ملكا لأخرى أكثر شراسة ستدافع عنه مهما حدث.
كانت تركض ذو القلب المرح ركضا علي الدرج سعادتها لا توصف بانتهاء فترة امتحاناتها ودراستها بعد أن كانت تقيم ببيت للطالبات بسبب ابتعاد محل اقامتها عن جامعتها ولكن اليوم أتمت تعليمها الجامعي وتخرجت من كلية التجارة لتعود مرة أخرى راسمة البهجة علي ثغرها فسترى حبيب القلب والروح مرة أخرى بعد غياب دام لشهر ونصف بسبب امتحانات السنة النهائية وليالي المذاكرة الكئيبة ورفضها العودة للمنزل حتي تنتهي من كل شئ غافلة عن أحلامها الوردية التي قضي عليها قبل أن تتحقق وبخرت في الهواء فلم يعد لها وجود فحبيب القلب والروح أصبح ملكا لأخرى أكثر شراسة ستدافع عنه مهما حدث.
ابتسمت لها احسان بود ثم ربتت علي فخذها قائلة ..دلوقتي ارتاحي يا حبيبتي ونتجمع كلنا باليل واهه تبقي مفاجأة حلوة للكل انك رجعتي.
تنهدت بيأس أن ينظر لشرفتها ثم أغلقت النافذة ودلفت للداخل كي تبدل ثيابها وتنام جلست بغرفتها تعيد حساباتها مرة أخرى أخطأت كثيرا عندما ظنت أن الدنيا أموال فقط مخطئة يا خديجة فما هي الا أمان وراحة بال نهضت بتكاسل ووقفت أمام مرأتها تتأمل وجهها الخالي من مستحضرات التجميل في عادة جديدة عليها بعد أن أخذ صالح أدوات الزينة الخاصة بها ومكواة شعرها أيضا أمسكت خصلاتها المموجة بشدة ولكن راقها شعرها المموج كثيرا ولكن تشتاق لرؤيته منساب علي جانب وجهها كالعادة زفرت بضيق ثم اتجهت للمطبخ عازمة علي تحضير ورق العنب فقد اشتاقت له بشدة وستصنع بعض الحلويات أفكار كثيرة راودتها وستبدأ بتنفيذها وعلي رأسها تغيير جيجي المدللة المرفهه مغرية الرجال الي خديجة الزوجة المطيعة الهادئة تلك كانت أولي محاولاتها لاصلاح الذات فهل ستستطيع
عقدت حاجبيها من سؤاله وقالت ..لا مش تعبانه .
وضع يده علي جبهتها ثم قال بدهشة ..مفيش حرارة أمال في ايه .
تجهم وجهها ونهضت بضيق لتدلف للمطبخ مرة أخرى هاتفة بغيظ ..أنا اللي غلطانه يا ابن بثينه قلت أعملك كيك ونعيش في هدوء شوية لكن شكلك بتحب الخناق وأنا كمان بمۏت فيه .
اختفت داخل المطبخ أما هو علم أنها تحاول إصلاح ما أفسدته لا ينكر فرحه بمحاولاتها للتغير ولكن كسي الحزن نظراته فسوف يتركها عندما تتغير للأحسن مهما فعلت لن تستطيع محو ماضيها نعم تزوجت ولكن كبرياء الشرقي بداخله يأبي الإنصياع لقلبه فمهما فعلت طرقهما متوازية لن يستطعان التلاقي يوما نعشق من كتب عليهم وعلينا الإفتراق لم أعشق امرأة لن تكون لي مهما حدث انها زوجتي ولكنها بعيدة عني طريقي وطريقك متوازيان يا خديجة كشريطي قطار فهل يتلاقيان يوما هل سأستطيع العيش مع امرأة أنا الخامس بحياتها . لن أضع قلبي بين يديها مهما حدث فالي الأن لا أمن لها فيكفي ألم قلبي وڼزيف روحي قديما ولن أكرر فعلتي مرة أخرى .
جلست بغرفتها شاردة تنظر لنقطة ما أمامها منذ حديثها مع والدتها وعقلها لا ينفك عن التفكير في حياتها القادمة وضعت يدها علي بطنها تتحسس جنينها بابتسامة خاڤتة .
كان يعمل علي حاسوبه ويراقب شرودها بين الحين والأخر ماذا حدث معها لينقلب حالها هكذا هل هذه حبيبة شقية العائلة ماذا حدث لها زواجه منها كان خطأ كبير تزوجها لينسي حبه القديم ولكنه دمرها وجعلها تبدو كوردة ذابلة تتساقط أوراقها بعد أن خلعها من ارضها ووضعها في أرض قاحلة أغلق حاسوبه ثم نهض وجلس بجوارها واضعا يدها علي ذراعها فانتفضت تحت لمسته فوضع يده جانبه ثم رسم ابتسامه باهته علي شفتيه قائلا بهدوء ..مالك يا حبيبة .
أجفلت علي صوته ونظرت له بعينان باردتان رأى فيهما الحزن والألم بعد أن كانت تنضحان قديما بالحب وتلمعان