رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق
ابنها الصامت دون أن يبدي رأي في هذا الأمر فهو الوحيد الذي لم يعقب على هذا الحوار ففي ثباته كلمات تريد البوح بما يريد قوله هو يريد أن يصمت الجميع فأمه ملك له كما كان دوما يخبرها أمي أنا وانتي بكتچ واحد والي هتجوزها لازم تكون عارفة انتى ايه بالنسبالي ..انت الجزء الحي الي جوايا وضميرى الصاحى ..ماما انا لايمكن اقدر اعيش من غيرك هكذا كان دوما يخبرها ولكنه الأن صامتا ليته يتحدث وينهى هذا الأمر المخزي فجميعهم ينظرون إلى انفسهم فقط ..ليتها لم تعش لهذا اليوم ليتها سكلتهم قبل ان يكونو بهذه الأنانية التي تحلوا بها مؤخرا..او ربما هم هكذا من الأساس وهى التي كانت غافيه عنهم.
بقلم إيمان فاروق
الثانية عشر
مشاعرها المتضاربة تنهش بعقلها الثاثر بأفكاره التي ترغمها على التريث قليلا حتى تعطيهم الدرس على أكمل وجه وحتى تثبت لنفسها قدرتها على اعادة تدوير عقلية أولادها مرة أخرى حتى يعود كل منهما الى صوابه دون الرجوع إلى أراء الزوجات التي تؤثر عليهم وعلى تلك العلاقة المقدسة بينهم فالام نبراس يضئ فوق الرءوس فكيف لهم ان يطفئون نبراسهم المنير ..كيف لهم ان يضعوها في الكفة الصغرى للميزان والتخلى عنها هكذا حتى وان كان القرار قرارها لتهتف قائلة وهى عازمة على امر ما.
نظر كل منهما لزوجته ينتظر منها المؤازرة لهم والاعانة والجهر بالرفض لهذا القرار الذي ارهق نوابضهم جميعا ليجد نظراتهم شاخصة بجمود لا يعبئ شئ لهذا القرار وكل واحدة تهدي زوجها بنظرة وتوعد لهم حتى لايناقش مجددا
تمالكت نفسها من البكاء حتى لا تظهر امامهم بالضعف وحاولت ان ترسم الامبالاة على وجهها وهى تخبرهم انها ستنتقل خلال الأيام القادمة الى احدى الدور التي ستنتقيها برفقتهم وبمساعدتهم حتى تفسح المجال للعروس الجديد لتقوم بالتجهيزات الجديدة ورمت ابنها الصامت دون أن يبدي رأي في هذا الأمر فهو الوحيد الذي لم يعقب على هذا الحوار ففي ثباته كلمات تريد البوح بما يريد قوله هو يريد أن يصمت الجميع فأمه ملك له كما كان دوما يخبرها لتتذكر قوله أمي أنا وانتي بكتچ واحد واللي هتجوزها لازم تكون عارفة انتى ايه بالنسبالي ..انت الجزء الحي الي جوايا وضميرى الصاحى ..ماما انا لايمكن اقدر اعيش من غيرك
. . . . . . . . . . . . .
ابتعد مواليا ظهره حتى يتسنى له الحديث عبر شبكة التواصل الإجتماعى لمن ظن أنها ستؤازره في الحفاظ على أمه ليناشدها رأيها في هذا الأمر لربما ترجع في طلبها وتقبل بوجود تلك السيدة في حياتهم وتقابله هى بالرفض المبطن في حوارها بص ياسامر أنا احترمت مامتك قوي بعد الموقف الشيك الي عملته ده شابو ليها بجد هى عملت الي المفروض يتعمل ..لازم تدي فرصة لينا نشوف حياتنا بدون تطفل من حد .
ابتزت مشاعره نحوها بغنج ظهر على كلماتها حبي ..انت مش عايز نكون مع بعض ..مش نفسك تحضن قلبي بإيدك ..انا نفسي اوصل معاك للمرحلة دي اننا نكون في حضڼ بعض منغير ما حد ينغص علينا حياتنا وبعدين اذا كان على انطي ..فأنت ابقى زورها انت وأخواتك كل فترة وانا ياسيدي هبقى افضي نفسي واجي معاك علشان مش تزعل .
ردمت بغنجها وقود ضميره المشتعل واطفائت بدلالها حنينه لتلك السيدة التي طالما ضحت من أجله واجل اخوته فأيد قرارها وتضامن معهم قائلا بعدما عاد للجمع مجددا طب يا ماما هنروح معاكي علشان نطمن على الوضع هناك و اوصيهم عليكي ..ونشوف المكان وكأنه بكلماته تلك يرضي ضميره الغائب .
عاد كل واحد بيته بعدما اتفقوا سويا ان يذهبا الى هذه الدار برفقتها بعد عمل زيارة اوليه لينتقو أنسبهم وحتى يتسنى لهم الأطمئنان عليها فبرغم موافقتهم الا أنهم لا يستشعرون الراحة ولكن هذا افضل من اجل علاقتهم بزوجاتهم اللاتي كشرن عن انيابهن فور شعورهن برفضهم لهذا الأمر الذي اتاهم على طبق من ذهب فهن لن يحتاجا الى وضع مخطط لأزعاج ام ازواجهن وجعلها تفر من البقاء معهن .
.. . . . . . . . .
عادت برفقة بناتها الى بيتها مجددا ليقابلها زوجها بحدة قائلا ما لسه بدري يا هانم ..ايه ملكيش بيت والا ايه ..شكل القعدة والرغي كان حلو على معدتك قوى .
ارتباك ساد بينها وبين بناتها اللاتي فررن من أمامة الى غرفتهن فور ولوجهم من داخل الباب ليستمعن الى حوار ابيهم الغير لائق مع امهن السلبية لتهتف رفيدة قائلة والله بابا دا مفتري ..ايه اللي بيقولوا دا ..دي عيشة بقت مقرفة.
تقابلها الأخرى متفوهة بلا مبالاة طب وايه الجديد ..ماما تستاهل اللي بيجرى فيها ..شوفي موقفها مع تيته ..كان لازم تقف قدامها
وقدام اخوالك يعني ايه تيتة تسيب بيتها علشان واحدة تانية تتمتع