الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة شهاب

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

!!
تنهد وهو يتمايل معها بهدوء على النغمات الهادئة يقول
رنيم أنا أول ما عرفتك كنت بحاول أجمع كل حاجة عنك قبل جوازك من شهلب.. وفي حاجات جت لحد عندي من غير ما أدور عليها.. زي الشهادة اللي من المستشفى !!
تسمرت بمكانها ثم أنزلت يديها عن كتفه ومن بين يده تنظر إليه پصدمة واضحة
ليه كل مابقول إنك اتغيرت بتعمل كده !! انت بتهددني !! هتقول إني مچنونة عشان ما أطلقش منك !!
هز رأسه بالسلب يقول مسرعا بتوتر من طريقه تفكيرها
رنيم افهميني أنا لو عايز أستغلها كنت استغليتها من ساعة الوصية !! أنا قولتلك مش عايز منك غير هدنة بس إنتي بتصعبي كل الطرق عليا . متفكريش في نفسك بس إنتي مش شايفة عمر وجوان متعلقين بيا إزاي !! أنا من حقي فرصة !!
جزت على أسنانها تقول
وأنا معنديش فرص لحد.!!
ثم التفتت وكادت أن تغادر ليقول
رنيم أنا عارف إني أذيتك.. بس أنا معملتش أي حاجة من اليوم ده.. مقربتش منك وسايبلك كامل حريتك فرصة واحدة بس هي اللي هتصلح كل اللي بينا !!
التفتت له پغضب تصيح
والله !!!
وأنا محدش إداني فرصة ليييييه !!
بدأت العيون ترتكز عليهم لتكمل پغضب وأنفاس لاهثة
مدتنيش الفرصة دي ليييييه !! أنا كنت محتاجة مساعدتك وبدل ماتمد إيدك عشان أمسكها وأقف.. كسرتلي إيدي يا أيهم !! انت رغم كل اللي جمعته عني متعرفش أي حااجة عني !!! ولا حاجة صح !!
ثم اقتربت منه تهمس ودموعها تتساقط
أنا كنت فكراك اتغيرت انت اتحولت معايا 180 درجة من غير سبب ماسبتليش فرصة أوضحلك حاجة أنا بالنسبةلك المچنونة اللي لعبت على أخوك !! مسألتش نفسك قبل كده إزاي واحدة مچنونة زي مابتقول هترسم وتخطط عشان توقع أخوك !!!! بلاش دي هو أخوك طفل صغير عشان يشوفني يقوم يجري يمسك في فستاني ويتجوزني !! أنا مش ممكن أكمل معاك يا أيهم !! مش ممكن !!
كادت أن تغادر لكنه أمسك يدها يقول
وأنا مش هضغط عليكي أكتر من كده يارنيم بس هنكمل السهرة دي عادي مش عايز نهايتها تبقي كده بينا !!
نظرت له لحظات ليحيط خصرها عائدا بها إلى طاولتهم تحت نظرات الجميع المندهشة جلست تحدق بالفراغ ولم تمد يدها إلى ذلك العشاء الفاخر..عقلها يدور ويعمل بقلق وريبة من أفعاله.. وكلماته .. أجبرها على تناول لقيمات من الطعام ثم أنهت السهرة متعللة بذلك الصداع الذي كاد يفتك برأسها ليلبي رغبتها بالرحيل عائدا بها بصمت إلى القصر برحلة هادئة تماما هادئة لدرجة أنها جلبت إليها النعاس .
أوقف السيارة بهدوء منتظرا اندفاعها منها كعادتها معه لكنه وجد جسدها ساكن تماما فقط أنفاسها الهادئة هي ما طمأنته أنها لم يصبها مكروه اعتدل قليلا ليجدها مغمضة عينيها بهدوء تام ليبتسم لفعلتها هل هذه من كانت تعاركه منذ قليل لما لا تظل هكذا دوما !!!
ترجل من السيارة ليفتح بابها حاملا إياها بحذر تام حتى لا يوقظها احتضنها برفق يرتقي درجات السلم بحذر ولم تهبط عيناه عنها..غافلا تماما عن تلك التي أكلتهم بنيران عينيها دلفت إلى الداخل تصيح بغل
شايفه هو ده اللي مش طايقها.. سهرة وشايلها ونايمة في حضنه . واضح أوي الكره بينهم !!
ابتسمت أمها بهدوء تقول
جرى أيه ياصافي.. إنتي مشوفتيش بنفسك لما بعتناله رسالة صغيرة في صباحيتهم عمل فيها أيه قدامنا.. يعني مش بيثق ولا هيثق فيها !!
ارتفعت ضحكات الأخرى بسخرية تردف پغضب..
بلاش كلام فارغ دي بقالها ٤ شهور مبهدلانا كلنا وقدام عينيه وسايبهااااا . !!
وضعت الأم يدها حول أكتاف ابنتها تقول
سهله ياروحي.. بس كله بالهدوء مفيش حاجة هتتحل بعصبيتك. أنا لو بس ألاقي أي حاجة وراها.. صدقيني هطردهالك من هنا بڤضيحة كمااان !!
نفضت يد أمها پغضب تقول
وأنا بقى مش هستناكي تدوري وتلاقي أنا هتصرف بنفسي !!!
وضعها أعلى الفراش بهدوء تام نازعا دبوس شعرها برفق حتى لا ېؤذيها تركها علها تفيق..واتجه إلى الحمام ليهديء نيران جسده بحمام منعش ثم ألقى عليها نظرة وهو يتجه إلى غرفة الملابس..ارتدى بنطاله وابتسم بخبث جاذبا قطعة وردية تخصها وخطى إلى الفراش بهدوء حاول إصدار أصوات ليجدها بالفعل مستغرقة تماما بنومها 
جلس بجانبها بهدوء مقبلا جبينها متأملا ملامحها لم يستغرق الأمر دقائق إذ نزع عنها فستانها ثم ألبسها تلك القطعة الوردية بعد أن أطفأ الأنوار فهو

لم يعد يضمن نفسه أمام فتنتها أنهى مايفعله ثم ألقى الفستان أرضا بجانبها وصعد فوق الفراش يحتضنها من خصرها.. مشددا عليها بين أحضانه ناظرا إلى ملامحها بابتسامة شاردة يهمس لها
كنت هتجنن لو كان طلع بينكم حاجة ! بس المرة دي مش هسيبك تبعدي ولا هظلمك تاني !!
ثم لانت ملامحه تدريجيا وهو يدفن وجهه بخصلاتها الناعمه غارقا بنوم هادئ بأحضانها الدافئة 
أفاقت على تلك اللمسات فوق بشرتها كادت أن تذهب بالنوم ثانية لكن لحظة لما تشعر أنها مقيدة تلك ليست لمسات بل قبلاااات !!
فتحت عينيها باتساع مذهولة لتجده يطل عليها وهو عاري الصدر كعادته لكن المرعب أنه يهبط إلى شفتيها الآن حاولت الحركة لكنه كان يربطهاااا.. هل يقيدها ذلك المچنون !!!! اتسعت عيناها تصيح پغضب وهو تتلوي بجسدها
انت اتجنننت مكتفني يا أيهم فاكر إني كده هعمل اللي انت عاوزه !!
لم يعبأ بصياحها ليبتسم لها قائلا وهو يداعب بأنامله طرف أنفها بلطف
صباح الخير بتاعتك هتلم علينا القصر ولا أيه !!
كادت أن تجيبه عاقدة حاجبيها پغضب لكنه وضع إصبعه أعلى فمها ويده تداعب خصلاتها برقة هامسا لها
وطي صوتك الولاد نايمين ده غير إني مش مكتفك عشان كده إوعديني انك هتقعدي تسمعيني بعقل وأنا أفكك !!
صاحت پغضب وأنفاسها تتهدج من فرط اشتعال جسدها من ذلك القرب المهلك
ده أنا هخربيتك .. وهما المجانين اللي زيي بيسمعوا حد بعقل !!
احتضن خصرها يرفعها إليه بابتسامة خبيثه تزين ثغره الحاد
أهي طولة لسانك دي مش هتخليني أفكك أبدااا . ده غير إنك أعقل واحدة قابلتها في حياتي !!
شهقت من فعلته لتصيح پغضب
انت اټجننت جرالك أيه !!
اشتعلت وجنتيها من ذلك القرب المهلك لتقع نظراتها علي ذلك الفستان الذي كانت ترتديه أمس لتضيق عينيها تنظر إليه باندهاش.. ثم إلى نفسهاا.. كيف نزعته.. لتتسع عيناها تهمس بصدممه
يانهارك أسوود انت هببت أيه !!
نظر إلى ماتنظر إليه.. ليبتسم بمكر قائلا
هببت أيه !! في واحدة تقول لجوزها كده !! أنا عملت اللي أي راجل مكاني كان هيعمله !!
اتسعت عيناها أكثر وهو تبتلع رمقها بتوتر تتساءل بقلق
يعني أيه !!
قربها إليه أكثر يهمس
يعني واحد متجوز واحدة زي القمر نامت بهدومها هيعمل أيه !!!
ابتلعت ريقها لتدمع عيناها تهمس
عملت أيه يا أيهم !!
حين أصبحت هكذا على وشك البكاء ضحك بصوت مرتفع يقول
أيه ياقلبي إنتي دماغك راحت فين مټخافيش أنا غيرتلك بس.. وكنت طافي النور يعني مشوفتش حاجة !!
تنهدت مغمضة عينيها لتفتحهما على وسعهما حين همس لها
بس لمست !!
صاحت به پغضب وهي تعقد حاجبيها
انت وقح وسااافل !!
عقد حاجبيه ضاغطا جسدها بقوة داخل أحضانه يقول
ده بدل ماتشكريني !!
نظرت له باندهاش
أشكرك !! بقولك أيه فكني
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات