كأبنائها وكأنها هي من
ولدتهما من بطنها إن لم اكن ابالغ في امنياتي عمتي اشادت بك وبتربيتك الاخلاقية لذلك انا اطلبك للزواج وان قبلتي سأكون ممتنا لك. _كم هي اعمار طفليك _سوسن في الرابعة من عمرها نناديها بسونة. اما سامي فهو قريبا سيكون بالسنة اولى إبتدائي. _المسكينان ما زالا صغيرين. _هم كذلك. لهذا قلبي يتقطع من اجلهما ففقدان والدتهما صعب عليهما كثيرا خاصة انهما متعلقان بها إلى حد كبير . لكن ما العمل الله اعطى الله اخذ امانته والحمدلله على قدر الله. ساتركك ليومين تفكرين بالموضوع ولن يغصبك احد على امر لم تقتنعي به او فوق
إستطاعتك . فاولا واخيرا هذا مستقبلك وعليك انت بإتخاذ قراره. لو سمحتي نادي على عمتي. وسنتصل بكم لاحقا عند اخذ قرارك النهائي. _والقهوة التي يعدانها من يشربها. _ان كان لنا نصيبا سنشربها لاحقا مصحوبة بالحلويات وسأتعرف على بقية افراد عائلتك . رحل الخاطب وتركني اتخبط في كلامه. هو كان مسرعا ومختصرا في حديثه ولم يذكر منه إلا الذي يهمه ولكن ماذا عني هل هو فقط الذي له طلبات وشروط. ام انه جاء ليشتري خادمة لولديه فقط ثم يعود من حيث اتى . حتى انه لم يقترح إن وجدت لي طلبات مثله ام انه يتوقع انني ساطير من فرحتي بقدوم العريس وليس لي مجالا للرفض بما انني لست كبقية الفتيات الحسناوات. يتبع في الجزء الثاني..
قصة المعاقة جزء الثاني
جلست مع امي كي اعلم ماالذي تفكر به. اهي تتقبل فكرة زواجي برجل له طفلين. ام انها ترفض الموضوع برمته بما ان الحزن باد على وجهها.
لكن رأيها كان ليس بالغريب فهي تثق بقراراتي ورفضت ان تتدخل في شؤوني المستقبلية كما تقول. ونصحتني ان استخير الامر. وافكر جيدا في عواقب الامر وايجابياته قبل اتخاذ اي قرار.
واي قرار.? كم هو صعب إتخاذه. فانا مغتاضة من الخاطب الذي يدعى مروان هذا كم هو بليد ومتكبر في كلامه اظنه من النوع المتسلط الذي كلمته تسبق الجميع ولكن اسمه جميل. وشكله مقبول وانا ما الذي يهمني في شكله ان كان لا يحترم من معه. فلماذا اتزوج برجل لا اضيف له شيئا سوى ان اكون خادمة له ولاولاده لا.. لن اقبل فهذا يقلل من
شأني شأني الذي حاول الكثير ان يقللوا منه ولم يستطيعوا فعله. فاكيد لن يفعل هو بالاخير سأرفضه إنتهى الأمر.
لا ادري اليوم لماذا اشتقت لوالدي وصورته لم تفارقني منذ فترة?. لذا قررت ان اغيب من عملي في الفترة الصباحية واذهب لأزوره واقرأ الفاتحة على قپره .
إشتريت في طريقي ازهار النرجس الذي يحبها والدي وتوجهت نحو المقپرة. وبينما انا في طريقي إليه. اجد ما بين صفوف المقاپر رجل ينتحب. ظننته في باديء الامر ان المسكين فقد إحدى والديه. وانا اقترب منه رويدا رويدا لأعبر من
خلفه فانتبهت وهو يستدير. ظهر لي نصف وجهه شككت انني اعرف ذاك الرجل. تمعنت اكثر فيه وصعقټ من الصدفة التي جمعتنا ثانية ولم يمر على معرفتنا فقط يوم كنت اكذب عيني الذى تحققت من الشاهد المكتوب فوق قبر الفقيد او الفقيدة. فتاكدت من الامر هي زوجته دون شك. فالفترة الذي ذكرها بعد ۏفاتها هي نفسها تقريبا التي كتبت على الصفيحة الرخامية للقبر
اردت ان ابتعد عنه قبل ان يراني. لكن لا ادري لما اشفقت على حاله فمن الصعب على الرجل ان يبكي بحړقة على زوجته إلا اذا كان يحبها