الإثنين 25 نوفمبر 2024

المعاقه

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


لذلك لم ارى نفسي إلا وانا اطبطب على كتفه. ربما اردت دون وعي مني ان اهون مصابه ولو قليلا.
_هل كنت تحبها لهذا الحد..
_ااا. !! أهذه انت!! من اتى بك إلى هنا! قصدي لماذا انت هنا
_جئت لازور قبر والدي. ووجدتك هنا بالصدفة.
_كيف حالك هل انت بخير
_شكرا انا بخير. ولكن انت يظهر عليك العكس.
_اجد الامر صعب بعض الشيء لكي اتقبله.

_انت تحبها. ام تفتقدها.
_إنها ام اولادي. واكيد لها مكانة بقلبي.
_تعجبني صراحتك. فلو كان غيرك لأنكر خاصة امام التي يود الزواج منها.
_بالعشرة نحب القريب و البعيد فما بالك من كانت تعيش معك تحت سقف واحد رحمة الله عليها.. هل بالإمكان ان نذهب سويا لقبر والدك
_بالتأكيد هو من هنا ليس ببعيد. دعني اولا اقرا عليها سورة الفاتحة.
_هل توفى منذ زمن ام كانت ۏفاته لم يمر عليها الكثير
_منذ حوالي ثلاث سنوات فقط. إثر سكتة قلبية
_ااا المسكين. رحمة الله عليه واسكنه جنات نعيمه.. المۏت قاس جدا فلن نألفه ابدا رغم وجوده منذ ان بدأت البشرية.
_ذلك صحيح. لانه يبعدنا عن احبابنا وفلذات اكبادنا.
_الله المستعان.
قرأنا الفاتحة على قبر والدي. ووضعت ازهار النرجس على قپره. كما تركت إحداها اولآ على قبر الفقيدة زوجة مروان السابقة..
وعندما خرجنا من المقپرة. وكل واحد يتأهب منا للمغادرة إلى دياره. اذ بمروان يستأذنني ان كان علي الموافقة بعزومته لي على الغذاء..
دهشت بمبادرته وبدأت نظرتي له الاولى تتبدد مع مرور الوقت. خاصة عندما تقربت قليلا من افكاره ونحن سويا على
طاولة الغداء التي قبلت بعرضه بعد ما إنتابني بعض من التردد . ربما قبولي لعرضه ناتج عن الفضول الذي غلبني لكي اتعرف على هذا الرجل الذي يظهر من خارجه الصلابة والعجرفة. ومن داخله كانه طفل صغير تسقط دموعه على زوجته السابقة وبصراحة هنا إحترمته كثيرا وزاد احترامه وتقديره في عيني. فمن يبكي على امراة فأكيد هو رجل مخلص وشهم حتى يقر بعشرته معها وهذا من القلائل من يفعل ذلك في زمننا هذا.
تحدثنا مطولا انا ومروان عن عدة امور. واكثرها كانت متعلقة بطفليه اللذان يحبهما بصورة كبيرة هذه المرة لم يهملني الرجل مابين حواديثه. بل سأل عني قليلا فيما يخص اختصاصي ودراستي. وان كنت اود متابعة عملي لو قبلت الزواج به.. وامورا اخرى لمح فيها عن والدته المسنة وانه لايستطيع ان يتركها بمفردها اظن اللقاء هذا صمم كي يضع مروان النقاط على الحروف حيث يوم اخذ قراري اكون على دراية بكل التفاصيل الواضحة في حياته.
عدت الى البيت وكالعادة اعدت كل الشريط لامي بلقائي مع مروان الذي جرى بالصدفة. ونبهتني امي ان الطريقة التي كنت اتحدث بها عنه امس غير الطريقة التي اتحدث بها اليوم عنه فابتسمت وخجلت من تلميحاتها ولن انكر ذلك. فهو فعلا غير من تفكيري ناحيته. لذى قررت ان اوافق على العريس وأبني تجربة غريبة عن كل تجاربي السابقة. وكأنه تحد اخر لي بحياتي. إما ان انجح به واكون بهذا اكثر سعادة. او اخسر وهذا الذي لن اقبل به مطلقا.
وقبلت الزواج به.
يتبع
قصة المعاقة جزء الثالث
بعد اسبوع حدد اهلي واهل العريس موعد الخطبة كذلك موعد الزفاف الذي حدد يليه مباشرة بعد شهر تقريبا بما ان مروان مستعجل بسبب الظروف التي تخصه..
قبل ذلك طلبت من مروان ان اتعرف على طفليه لكن اللقاء لم يكن وديا بالمطلق . فإبنته سوسن كانت خائڤة طيلة ضيافتهم بمنزلي. جالسة على حجر والدها ولم تنزل منه حتى غادروا. ربما
 

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات