الإثنين 25 نوفمبر 2024

المعاقه

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


منظر عيني اليمنى لم ترق لها. رغم محاولاتي بالتقرب إليها بكل الوسائل. لكن الامر لم يكن يجدي.
اما سامي فذاك الذي اتعب قلبي. فهو كأنه يعيش في ملكوت الله. تائه لايعلم من الذين حوليه شيئا. اخبرني والده. بانه كان قبلا جد طبيعي يلعب يتحدث عادي. ولكن بعد مۏت والدته تغير حاله . ومنذ ان اخبره بان امه بالسماء زاد من وضعه سوء. حيث اصبح كثيرا مايرفع رأسه للأعلى يبحث عن طيف امه هنا وهناك. وهو الان يتابعه عند طبيبة اخصائية نفسيةارجوا ان يشفى عما قريب

جهزنا كل لوازم العرس. وجهزت بالأخص نفسي. ربما كي اخفي قليلا العيب الذي بوجهي. اما العرج فلا توجد مساحيق حتى تخفي عيبه. ولكن بالاخير النتيجة لم تكن بذاك القبح. ايضا مروان كان بأتم اناقته . حتى اني حسدت نفسي عليه.. .
لم تكن الحفلة صاخبة من الجموع ومزاياها كبقية مزايا حفلات الاعراس التي نراهم.. .بل كانت حفلة بسيطة وهادئة جدا. لا يتعدى المدعوين من بعض المقربين لنا ولهم فقط .
المشكلة لم احزن على بساطة الحفلة. ولا على هدية العروس من الخاتم والعقد الذي لم يكن في المستوى ولا حتى انظار اقربائه لي المستفزة . بل حزنت ان حفلتي توقفت بسبب إعياء والدة مروان المفاجئة . وعلى إثرها اخذها مروان
وإخوته وبعض من اقاربها إلى المستشفى. التي قاموا بإدخالها مباشرة للإنعاش. فتصلوها على الفور باجهزة الاكسجين واسلاك نبض القلب.. .وبعد يومين لا اكثر ټوفيت العجوز . واصبحت العروس التي هي انا مجرد شؤم على الاسرة الصغيرة.
بعدها اصبحت في موقف لا احسد عليه. فبدلا من تلقي التهنيئات والتبريكات والاماني الحلوة لي ولزوجي اصبحت استقبل في بيتي الزوجي الجديد العزاء من الجيران والاصحاب لمروان وعائلته.. لم تتم فرحتي. فماذا افعل .سوى ان ارضى بما كتبه الله لي واصبر..
لم ارى حزنا يضاهي الحزن الذي كبده قلب مروان. فهو المسكين تلقى ضربتين على رأسه في وقت قصير. ۏفاة زوجته. والان والدته الذي كان يحرس على راحتها ورضاها. لكن للاسف ټوفيت بعد ان إطمأنت عليه وعلى احفادها بأنهم اصبحوا ليسوا بمفردهم. فهناك من جاء ليقسم معهم بقية حياتهم.
في تلك الأثناء كنت لا افعل سوى محاولة التقرب من الولدين. حتى احضى بقبولهما وارفع بعض التعب عن كاهل مروان. فالفتاة الصغيرة لاتكاد ان تطلق سراح والدها فهي إما تمسك بيده وتذهب اينما ذهب او تجلس في حجره حتى
انها لاتنام إلا بجواره لذى كم كانت مهمتي شاقة لأخطوا خطوة نحو رضاهما. حتى سامي فهو يتهرب مني . واي مكان اكون متواجدة به يبتعد عنه على الفور. واحيانا يدعي بأن اصدقائه ينادون عليه للعب فيفضل الخروج بدلا من المكوث بالبيت .
بصراحة لم اتوقع ان تكون الامور بهذا السوء. حتى مروان لم احظى به كزوج للحظة . لم يكن سوى أب يتلهف لإرضاء ولديه حتى لايرى دمعة تسقط من وجنتيهما الصغيرتين..لم اكن ساخطة عليه وعلى إهمال عروس في اوائل ايامها معه بل كنت أشفق عليه فهو بالكاد يقف على قدميه من كثرة التعب متفان في تقديم تلبية حاجيات اطفاله . وانا خائڤة يوم تنتهي مدة العطلة الإضافية التي قدمها مجددا بسبب ۏفاة والدته. مالذي استطيع فعله كي ارضيهما ويتقبلاني بدون إنكارهما بوجودي معهما مهمة فعلا صعبة. اصعب مما تخيلت.
مرت الايام والشهور حتى السنين بسرعة. فلم اعد احسب للوقت ولم اعد احس بذاك الخۏف والتوتر من البداية الجديدة التي قررت ان
 

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات