قصه جميله بقلم حنان اسماعيل
قهر .اشار مروان لغادة ان تتبعها ففعلت
طرقت الباب ففتحت لها صافى بعد وقت .. بعدما جففت دموعها
فوجئت بغادة امامها قائله لها بود
غادة انا اسفه انى جيت لك من غير ميعاد بس لو تسمحيلى بكلمتين
ترددت صافى لثوانى قبل ان تفسح لها كى تدخل ففعلت .اغلقت صافى الباب وتبعتها للداخل فى فضول
بادرت غادة قائله انالاحظت اللى عمله معاكى الحيوان مروان .معلشى هو كده انسان مقزز .اسألينى انا .بس معلشى هو عمره مايجرؤ يعمل كده الا اذا كان كسبك النهاردة فى الرهان
غادة بحزن مصطنع ياستى الشله دى جرت العادة انهم يتراهنوا كل فترة على واحدة ايا كانت مين والخسران فى النهاية يبارك للفايز زى قصتى معاهم .مروان راهن عليا بس اللى فاز بيا سارى والنهاردة الرهان كان عليك ومروان المفروض هو اللى الفايز خاصة وان سارى سهل له الموضوع واداله كل المعلومات اللى ممكن يحتاجها عنك وعن موضوع طلاقك وحتى ابنك .سارى حكى لى كل ده النهاردة
غادة انا جيت لك عشان انا خاېفه عليكى ولانى مريت بكل ده فى يوم وانتى متستاهليش كل ده .باين عليكى بنت ناس ومحترمة .انا لو منك احجز واسافر على اول
اومأت صافى رأسها بتفهم وهى تمسح دموعها پقهر قبل ان تجيب غادة قائله
صافى متشكرة اوووى .بجد مش هنسى لك الجميل ده
قالتها وهى تتجه ناحيه هاتف الغرفه بجوار السرير
بينما سارت غادة للباب ببطء .التفتت ترى ما تفعله صافى قبل ان تمد يدها لبطاقه الباب الممغنطه لتسحبه من مكانه فى هدوء فى طريقها للخارج
انهت مكالمتها وبدأت فى تجهيز حقيبتها بسرعه .
فى الوقت ذاته طرقت غادة باب غرفه مروان بعدما ظهر امامها وهى تشوح ببطاقه الباب الممغنطه قائله
غادة مفتاح اوضتها... فين الشيك التانى
ابتسم فى خبث وهو يخطف المفتاح من يدها فى تلذذ
كانت صافى مشغوله بترتيب غرفتها حين احست بشخص خلفها .التفتت فوجدت مروان يقف ورائها محاولا تقبيلها .دفعته بعيدا وهى تصرخ فيه ان يخرج الا انه لم يفعل بل ازداد ضراوة .جرت الناحيه الاخرى منه تبحث عن شئ تدافع به عن نفسها وهى تستنجد بصوت عالى
فى نفس الوقت طرقت غادة باب جناح سارى ففتح لها .كان بقميص بدلته بعدما فتح ازراره .استقبلها بفتوررقبل ان يدخل ويتركها بالباب .تبعته بعدما اغلقت الباب ورائها
غادة ايه يابيبى ..مالك حاسة انك متغير اووى من ناحيتى
وضع الربموت على المنضده وهويقول لها بنفاذ صبر
سارى غادة اظن كده كفاية ...يعنى قصة الجواز العرفى ده لازم تخلص ودلوقتى .واظن برضه انك طالعه من الحوار ده بمبلغ محترم ده غير بطولتك فى المسلسل
اجابته بإقتضاب قصدك الدور الثانى فى المسلسل .دور الراقصة اللى بتفرق البطلين
ضحك قائلا بذمتك مش اكتر دور يليق بيكى .وفى النهاية احسبيها انتى واخدة كام
غادة عندك حق .المهم واخدة كام ..واضح ان النهاردة الكل هيخرج كسبان
قالتها وكادت ان تخرج الا انها توقفت واستدارت قائله له بنبرة فوز
غادة الا انا قلت ان صحبتك صافى وصاحبك مروان دلوقتى مع بعضهم فى اوضتها بعد مادفع لها مبلغ محترم اوووووى
صعق مما يسمعه .اندفع ناحيتها وامسك بذاعها قائلت لها پغضب والشرر يتطاير من عيناه
سارى انتى بتقولى ايه مروان مع صافى
ابتسمت بشماته وهى تقول
غادة لو مش مصدقنى .اتفضل روح واتفرج بنفسك ولو ان الله حليم ستار
ترك ذراعها وخرج مسرعا للدور الذى به غرفه صافى
..................
وصل للدور الذى به غرفته . سمع صړاخ واصوات تكسير من الداخل .اخذ يطرق الباب بقوة عدة مرات .ثم حاول دفعه بكتفه رغم علمه بإستحاله فتحه بهذه الطريقه .لحظات وفتح الباب وجد مروان امامه بملابس مقطعه وقطرات من الډماء تلطخهم وعيناه يملأهم الړعب .امسكه من ياقه قميصه پغضب قائلا له
سارى عملت لها ايه ياحيوان
لم يجبه مروان والذى ابعد يده بقوة قبل ان يجرى مهرولا
دخل سارى غرفه صافى فى قلق .وجدها على الارض تبكى بملابس مبعثرة وشعر اشعث وكدمات حمراء بوجهها وعيناها ممسكة سکين بيدها
اقترب منها فى خوف قائلا لها
سارى صافى انتى كويسة عمل لك حاجة الحيوان ده صافى كلمينى انتى كويسة
قالها ومد يده لكتفها فإنتفضت وابتعدت عنه واقفه وهى تلتقط السکين .اشهرته فى وجهه قائله والدموع ټغرق عيناها
صافى ابعد عنى ..اياك تلمسنى
اقترب خطوة قائلا بتوسل طيب طيب ..طمنينى عليكى بس فى الاول
اشهرت السکينة اكثر فى وجهه والدموع ټغرق عيناها قائله فى سخرية اتطمن لا صاحبك القذر ولا انت تقدروا تاخدوا منى حاجة .....انا اللى مجننى