الدهاشنة آية محمد رفعت
حاجة صح
خرج هاشم هو الأخر قائلا في أيه يا راوية
كادت أن تجيبه ولكن قامت نادين بتلك المهمة
نادين لااااااا ألحقوني
صعد هاشم مسرعا للأعلي وأتابعته راوية
لتجد نادين معتلية حزانه الملابس وماكس بالخارج يكاد يكسرها
حاول هاشم تهدئت ماكس ولكن محال ذلك فمدربه هو من يستطيع
دلف خالد ووجهه أحمر من الضحك ليجدها منحسرة بخزانته فتوقف عن الضحك فتلك غرفته وعليه التحرك في الحال فأمر الكلب بالخروج من الغرفة وأستمع له علي الفور
هاشم يالا يا بنتي أخرجي من عندك هو نزل خلاص
نادين وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة أتجننت أنا عشان أخرج تاني لا فوق أنتو جايبني هنا عشان ټموتوني بالبطئ بنتك نشفت حيلي من قلة الأكل وتقولي العقل السليم في الجسم السليم وأبنك كل يوم هدد حيلي من الجري بسبب الكلب دا لا أنا هرجع أمريكا أحسن
راوية أسطوانة كل يوم هنزل أجهز الأكل أحسن
هاشم خديني معاكي يا بنتي
وهبط هاشم وراوية وتبقا خالد ونادين
خالد أنتي هتفضلي عندك كتير
نادين اااه مش هخرج من هنا أبدا
خالد پغضب نعم ياختي بنت أنتي أنا ورايا شغل ومش فاضيلك أخرجي خاليني أغير هدومي
نادين بعدم أكتثار البيت ملان أوض روح غير في أوضة
خالد بمكر أوك خاليكي هنا هروح أجيب ماكس وراجع
نادين لاااااااا
وضع يده علي رأسه حتي يزيح هذا الصداع الذي تسببه تلك الحمقاء يوميا
وخرجت من الخزانه تركض علي غرفتها
وقف يتطلع لها ثم قال غبية
وتوجه للخزانة يغلقها فلمح تلك القلادة الموضوعة بالداخل جذبها خالد بعين تلمع بشرارات الچحيم ليلقيها أرضا پغضب فتنفتح علي مصراعيها وتظهر صورتها
أنحني وجذبها يتأملها بعين مملؤه بالوعيد قائلا بصوت كالرعد هحافظ عليها عشان أفتكر كويس الا عمالتيه
ووضعها بالخزانة ثم أغلقها وتوجه للمرحاض حتي يغتسل ويذهب لعمله
بمنزل الكبير
بالقاعة
كان الجميع يعمل علي قدما وساق فالكبير لا يحب التأخير بشئ المواعيد لديه شيئا مقدس حتي الطعام بالوقت
كانت تشرف علي تحضير الطعام فهي زوجة وهدان كبير أبناء فزاع
هنيه لنوال إصباح الخير يا عمة
نوال بتأفف فهي تبغضها بشدة صباح الخير يا هنية حضرتي الوكل
هنية الوكل جهز يا عمة الخدم بيجهزوه من بدري
نوال بسخرية مأني عارفه أن الخدم الا بيعملوا كل حاجة وأنتي مبجتيش ذي الاول كبرتي علي الشغل يا هنيه
كبتت ڠضبها لتجد صوت يزلازل له الجدران صوت الفهد قائلا عندك حق يا عمة أمي كبيرة بس كبيرة الدار كلتها تجعد والكل يخدمها
وأنحني الفهد يقبل يدها بأحترام لتمسح علي رأسه بحنان تحت نظرات نوال الحاقدة
فهي تكرهها بشدة خاصة بعد أن علمت منذ سنوات بأن زوجها كان يكن لها حبا حتي أنه تقدم لخطبتها ولكنها رفضت ووافقت علي وهدان لم تصمد علاقتها مع زوجها بعد معرفتها هذا الأمر وطلقت بعد عناء مع أبيها فزاع فكذبت عليه وأخبرته أنه ېخونها مع كثيرا فسعي لطلاقها علي الفور وأنتقلت هي وأبنها جاسم للعيش معهم ومن هنا بدء الحقد يتملكها من هنية ورباب زوجات أخواتها وبالأخص هنية
هبط سليم هو الأخر قائلا صباح الخير يا عمة
نوال بأبتسامة مصطنعة صباح النور يا ولدي كيف حالك
سليم
الحمد لله
كادت أن تتحدث ليهبط عمر وكذلك ريم ونواره
جلس الجميع بأنتظار الكبير هبط الكبير بعمامته التي تزيده وقارا وهيبة ليجلس علي المقعد الرئيسي حتي بالطعام
كان يجلس وهدان بالمقابل له وكان يجلس علي يمين الكبير والده الأوسط بدر وبجانبه يجلس إبنه سليم وعلي يسار الكبير يجلس الفهد وبجانبه عمر
والنساء
فزاع أخبار المحاصيل أيه يا ولدي
وهدان كله تمام يابوي أخدنا كام فدان زيادة عشان منحتاجش لحد
فزاع بجدية أهل الدهاشنة يخدمونا بعيونهم يا ولدي
وهدان عارف يابوي بس الكبير مهيطلبش حاجة من حد واصل
بدر أخوي وهدان معه حق يا كبير أحنا نعطي لكن منخدش
أشار لهم فزاع برأسه يأقتناع
كانت تجلس وعيناها مسلطة عليه تراقب تصرفاته بحبا شديد
كانت نوال تتابعها بفرحة شديدة فهي ستساعدها لتنفيذ مخططها
نوال لرباب مهتأكليش بيه يا مرات أخوي الوكل مش عجبك إياك
رباب بتعب ماليش نفس يا عمة هطلع أريح فوج شويه بعد أذن عمي
فزاع أتفضلي يا بتي
قامت رباب وأتجهت للأعلي لتجد ريم بجانبها تساندها بحبا شديد
رباب بأبتسامة رضا ربنا يباركلي فيكي يا بتي
أبتسمت لها ريم قائلة ويخليكي لنا يا خالة
وعاونتها علي الصعود فهي تحبها وتعتبرها كأما لها
أما عمر ونواره فوالدهم ټوفي منذ سنوات وولدتهم توفت بعد وفأته بسنوات
علي المائدة
نظر الكبير لفهد قائلا جهز نفسك يا فهد هنروح نجابل هاشم القناوي عشيه
رفع فهد عيناه التي تلونت باللون الأحمر قائلا بهدوء يعاكس بركان العاصفه بداخله حاضر يا جدي
نظر له الكبير بشك قائلا