نسمه
أن ينزلها شقيقها الذي نظر لها بحاجب مرفوع مرددا..
الشيال اللي الحاج شرف جبهولك أنا صح!! ..
أسمع كلام أختك و تعالي ورايا ياض أنت..
قالها نوح و هو يسير حاملا شقيقته ندي و قام بأنزالها برفق داخل المطبخ و هو يقول..
الحلوين بزيادة يأمروا بحاجة تانية..
ندي نهاد بنفس واحد.. تسلم لنا يا أحلى أبيه نوح في الدنيا كلها..
و لا يحرمنا منكم يا ست الكل..
كان الجو داخل منزل شرف مشحون بالعاطفة و مشاعر الحب الصادقة و مع ذلك يشعر نوح بقبضة قوية تعتصر قلبه بسبب تلك ال آية التي اقټحمت حياته الهادئة على حين غرة
لحد أمتي هتمنع البنت دي أن أخوها ياخدها يا نوح!..
لحد ما تفوق و تقرر هي عايزة أيه بالظبط يا بابا..
هكذا أجابه نوح ببساطة و قد ظهر عليه الڠضب حين تخيل أن من الممكن أن يأخذها شقيقها بعدما طلبت هي منه بنفسها أن لا يتركها
يا ابني البوليس هيجي للبنت دي تاني علشان ياخد أقوالها و لو فضلت بحالتها دي و مقدروش يحققوا معاها هيرجعولها للمرة التالته و يفضلوا بقي راحين جاين على البيت عندنا و دا أنا مش حابه علشان سمعتنا و احنا عندنا البنات أخواتك على وش جواز..
فاهم يا ابني.. فاهم.. ربنا يجيب العواقب سليمه..
............................. لا حول ولا قوة الا بالله .....
بإحدى أرقى مدن القاهرة..
داخل عيادة الدكتور يوسف القاضي دكتور التجميل يجلس على مكتبه بهنجعيه تليق به كثيرا ذلك الشاب الثلاثيني الوسيم الذي يتوافد عليه النساء من كل مكان داخل مصر وخارجها حتي يقومون بعمليات التجميل الشهيرة..
أما أشوف هتردي عليا ولا مش هتردي يا دكتورة آية المرادي!!..
كالعادة مؤخرا لم يأتيه رد منها فأرسل لها رسالة صوته يتحدث بها بنبرة هادئة لا تخفي غضبه المشحون قائلا ..
أنهى حديثه وضغط أرسال و القي الهاتف على مكتبه پعنف غير مبالي لمصيره و قد حسم قراره سيذهب لها بعدما ينتهي من عمله حتي لو انصاعت له و حدثته عقب سماع رسالته.
.................................. لا إله إلا الله ..........
نوح..
أنتهي للتو من أخذ حمام دافء يمحي به أثر تعب اليوم أرتدي ثيابه المكونه من ترنج رياضي أسود ذات خطوط زرقاء من الجوانب صفف شعره بعنايةنثر عطره المميز بسخاء و سار لخارج غرفته ليتناول العشاء برفقة عائلته..
صوت أنين خاڤت صادر من الغرفة التي تمكث بها آية وصل لسمعه أوقفه عن السير شعر بقوة فولاذية تجذبه نحو تلك الغرفة غير اتجاهه و سار نحوها بخطوات متثاقلة
كلما اقترب تتزايد دقات قلبه كان باب الغرفة موارب فتحه بلهفة عندما استمع لصوت بكائها و قد ظن أنها أخيرا استيقظت
ولج بحذر و هو يوزع نظراته باحثا عنها حتي وقعت عينيه عليها نائمة على الفراش بوجهه متعرق للغاية ملامحها الباكية رغم أنها تغص بنوم عميق إلا أنها يظهر عليها الألم بوضوح يبدو أنها ټصارع إحدى كوابيسها..
بدأت تتحرك پعنف أثناء نومها مما دفعه لقطع المسافة بينه وبينها و مال على اذنها يهمس لها بصوته الرزين..
هششش.. أهدي يا آية.. متخفيش.. محدش يقدر يأذيكي..
جال بنظره على ملامحها الجميلة بافتنان و رفع يده و ضعها فوق كف يدها حينها تزلزل كيانه كله دفعه واحدة عندما شعر بملمس يدها الناعمة على يده
ربت على يدها بمنتهي الرفق كمحاولة منه لبث الاطمئنان لها و لو قليلا و لكن!!!!..
شعر بتلك الحلقة المعدنية الملتفه حول إحدي أصابعها لا يعلم لما ازدارد لعابه بصعوبة و هبط بنظره ببطء ينظر تجاه تلك الحلقة و بداخله يتمني