نسمه
أن لا يكون ما خطړ بباله صحيح
أطبق جفنيه پعنف عندما رأي خاتم خطبتها يزين يدها اعتدل بوقفته ثانية
يقف بجوار الفراش يراقب تعابير ملامحها المذعورة تهرب من واقعها المرير بالنوم المتواصل نوم أشبه بغيبوبة كم تتمني أن لا تستيقظ منها أبدا أو يكون كل ما تعيشه الآن إحدي كوابيسها و ستفيق منها تجد عائلتها بخير حال
نطقت بها تهاني التي دلفت للتو عبر باب الغرفة المفتوح كانت علامات الدهشة ظاهرة على محياها و نظرتها له تحمل الكثير من الأسئلة تنتظر إجابتها منه..
أخذ نوح نفس عميق و زفره على مهل مغمغما..
في ايديها اليمين دبلة.. يعني مخطوبة.. صح يا ماما! ..
أيوه يا حبيبي.. بتسأل ليه!..
عقد حاجبيه و اجابها مدهوشا..
انتهي الفصل..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..
لا نعلم متي و كيف نقابل نصفنا الأخر ذلك الشخص الذي يخطف أنفاسنا منذ الوهلة الأولى يجعل نبضات قلوبنا تتسارع بقوة تكاد أن تغادر ضلوعنا من عڼف دقاتها
تلك اللحظة يوثقها العقل و تظل بذكرانا طيلة العمر هذا ما حدث مع نوح فور رؤيته ل آية رغم ضعفها و ما تمر به من كرب شديد إلا أنها الوحيدة التي يتمني قلبه قربهايريدها أن تكون شريكة حياته
............................. لا حول ولا قوة إلا بالله ...
بشقة إسلام..
كان التعب ظاهر عليه بوضوح خاصة أنه لم يذق طعم النوم منذ ما حدث إجهاده الشديد جعل رأسه تسقط دون أرادته على كتف زوجتهغالقا عينيه بنوم أشبه بالاغماء
ربنا يزيح عنك تعبك يا حبيبي و يحفظك ليا انا وابنك..
صدع صوت رنين هاتفها فأسرعت بالرد ظنا منها انه من الممكن يزعج زوجها النائم بينما إسلام كان غارق بالنوم كالذي تم تخديره بأقوي أنواع التخدير لن يزعجه اي شيء الآن مهما كان..
السلام عليكم.. نطقت بها رقية بصوت خاڤت بعدما وضعت الهاتف على أذنها..
قالتها والدتها نعمة بلهفة و خوف ظاهر بصوتها المرتجف..
ابتلعت لعابها بصعوبة و بقلق تابعت..
انتى كويسة يا بنتي..
رقية بصوت مجهد.. اطمني يا ماما.. الحمدلله انا بخير متقلقيش..
صوتك ماله يا رقية.. حاجة حصلت..جوزك وأهله كويسين.. طمنيني يا بنتي الله لا يسيئك أبدا يا ضنايا..
لم تخبرها رقية بسر زوجها و أهله قالت لها كما قالت بالتحقيق أن لص قام بالھجوم على المنزلحتي لا تشوه صورة زوجها أمام أعين والدتها
أخذت رقية نفس عميق زفرته على مهل وهي تقول..
اطمني يا ماما والله احنا كويسين و إسلام نام من كتر التعب ومقدرناش نجيلك و أنا كمان نفسي أنام شوية.. بقالي يومين منمتش..
أطلقت نعمة أنفاسها المحپوسة و تحدثت بحنان مردفة.. نامي يا ضنايا.. متشليش هم حمزة.. دا في عنيا ووقت ما تصحي براحتك ابقي تعالي خديه..
ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا أمي.. غمغمت بها رقية..
ولا منك يا ضنايا.. ربنا يطمنك و يطمن قلبي عليكي و لا اسمع عنك غير كل خير يا حبيبتي.. في رعاية الله وحفظه يا ضنايا..
قالتها نعمة و أغلقت الهاتف..
تنهدت رقية بتعب و لم تستطيع أن تقاوم نعاسها خاصة أنها لم تنعم بالراحة منذ ما حدث دون أرادتها تمددت بجوار زوجها أغلقت عينيها و استسلمت لنوم عميق كلا منهما يستمد القوة والأمان من الآخر.
انفصلا عن العالم أجمع غارقان بالنوم أشبه بغيبوبة حتي أنهما لم يستمعان صوت يوسف خطيب آية الواقف أمام شقة عبد الحميد يطرق على الباب طرقات متتالية تاره و يضغط على الجرس تاره و بيده هاتفه يطلب رقم خطيبته و والديها تاره أخرىو لكن جميع الهواتف مغلقة.
يا تري أيه سر الاختفاء المفاجيء دا يا آية..
قالها يوسف محدثا نفسه و استدار ينظر تجاه شقة إسلام نظرات كرهه و اشمئزاز.
أصبح يعتبره عدو له الآن ويتمني لو يلقنه درس على فعلته بحق خطيبته سار خطوتين تجاه الشقة و لكنه تراجع و لم يطرق على الباب فمن الممكن أن يفتح له
إسلام حينها سيتعارك معه على أتفه الأسباب
ففضل أن ينصرف و يعود بوقت لاحق ربما تكون خطيبته برفقة عائلتها بإحدى مشوارهم..
ماشي يا آية.. هرجعلك تاني.. هتروحي مني فين يعني..
تمتم بها من بين أسنانه أثناء هبوطه الدرج بخطي غاضبة متجه نحو سيارته..
.................................... لا إله إلا الله ....
..