كواسي
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
الفصل الأول والتاني و التالت و الرابع والخامس والسادس ..
كواسي..
نسمة مالك..
.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
اعلموا جيدا أن الڠضب والدموع والحزن هي أسلحة المستسلمين و أن القلب المملوء حزنا كالكأس الطافئة يصعب حمله انعزلوا قدر ما تشاءون لتصبحوا أقوى مهما رأيتم من الوحدة چحيما لا يطاق هي أفضل بكثير من الأقنعة المتعددة للبشر
لذا لا تدع الحزن يفقدك عزيمتك ف الحياة رواية جميلة ك روايات نسمة مالك عليك قراءتها حتى النهاية لا تتوقف أبدا عند سطر حزين قد تكون النهاية جميلة..
بإحدى محافظات مصر بمدينة تتميز ببساطة و هدوء أهلها داخل منزل عتيق كما لو كان منزل أثري من فخامة وجهته بالطابق الثالث و الأخير حالة من الهرج و المرج و بعض الصراخات المكتومة..
قالتها صفية پغضب عارم و هي تقف حائل بين ابنتها و بين باب المنزل..
تحلت كواسي بالصبر و نظرت لوالدتها بإبتسامة مصطنعة و تحدثت بنبرة راجية و صوت بدي لو كان ابرالي ..
ضړبت صفية بكف يدها على رأسها ضړبة خفيفة و هي تقول بغيظ..
بتعلي صوتك على أمك و بتزعقي لي أوي و كمان تقوليلي يا وليه!!..
هجمت عليها فجأة كادت أن تجذبها من حجابها لولا يد زوجها سيد الذي منعها بأخر لحظة مغمغما..
صل على حبيبك محمد يا أم كواسي.. و أوعى تمدي إيدك على واحدة من بناتي..
بقى يا راجل ملقتش إسم في الدنيا تسميه للبت غير واكسي!!! و تظلمني ليه و تخليني أم واكسي يعني حتى مش وكسة واحدة!!..
سار سيد نحو ابنته و وقف بجوارها و نظر لها نظرة يملؤها الحنان مغمغما بفخر..
ابتسمت كواسي لوالدها ابتسامتها الجميلة و هي تقول..
حبيبي يا بابا ربنا ميحرمنيش منك أبدا ..
خد بنتك و ابعدوا عن وشي يا سيد السعادي إلا أنا مش طايقاكم و لا طايقة نفسي..
نظرت كواسي لوالدها و تمتمت بصوت خفيض قائلة..
ابعدها عن الباب يا بابا.. عايزة ألحق أروح خطوبة عزة..
تنهد سيد تنهيدة حزينة و هو يتأمل ملامح ابنته التي تشع طيبة و برائة و من ثم نظر ل صفية ليجدها تنظر له بنظرات متوحشة كما لو كانت تستعد للانقضاض عليه فبتلع رمقه و تحدث بقلق قائلا..
استهدي بالله يا صفيه و سيبي البنت تروح تعمل بأصلها و تبارك لصاحبتها..
ضحكت صفيه بسخرية و هي تقول..
صاحبتها اللي قالتلها انهاردة أصبح إن خطوبتها بليل وهي كانت عندنا هنا امبارح واكله شاربة قعدة في وسطنا و بنعملها زي واحدة من بناتنا و في الأخر تطلع اتخطبت للعريس اللي أتقدم لواكسي بنتك و هي اللي فضلت وراها لحد ما خلتها ترفضه!!! ..
قالت كواسي پغضب طفولي..
واكسي تاني يا صفصف..
همس سيد بأذنيها قائلا..
الصراحة عندها حق المرادي يا كواسي..
أخذت كواسي نفس عميق و رسمت إبتسامة على وجهها و تحدثت بهدوء قائلة..
يا ماما كل شيء قسمة و نصيب و العريس اللي بتقولي عليه ده هو اللي رفضني و إختار عزة.. عايزانى بقى مروحش عشان يفتكروا إني زعلانه عليه!..
لطمت صفيه وجهها بكفيها و صاحت بانفعال قائلة..
ما هو كان لازم يرفضك و ياخد ديلو في سنانه و يفر منك يا بت بعد ما خلتك تقوليله