كواسي
إنك مريضة نفسيا و بتتعالجي!! عملتي لنفسك سمعة و بقيتي في نظر الكل مچنونة.. قوليلي مين هيغامر و يتجوز واحدة بتقول على نفسها كده! ..
ابتلعت كواسي غصة مريرة بحلقها و هي تقول..
و هي دي مش حقيقة يعني يا ماما..
نظرت لها صفيه نظرة مطولة قبل أن ټنفجر بالبكاء مرددة بصعوبة من بين شهقاتها..
لا مش دي الحقيقة.. أنتي مش مچنونة.. أنتي عاقلة و زينة البنات..و اللي حصلك ده عين حد حاسد و حاقد عليكي و قلبي بيقولي أنها البت عزة اللي بتقولي عليها صاحبتك..
و هي كانت فين وقت تعبك و حزنك ..
قالتها صفيه پغضب و هي تدفعها فجأة ببعض العڼف كادت كواسي أن تسقط على ظهرها لولا يد والدها الذي أسندها..
لم تترك لها مجال للرد عليها و تابعت بنفاذ صبر..
اردفت كواسي بفرحة غامرة..
حاضر يا ماما لما أجي من فرح عزة هاخد شنطي و أروح عند تيتة..
أنتي فاكرة نفسك هتروحي عند أمي أنا! ..عايزة تروحي تنقطيها زي ما نقطيني ليه هو أنا مستغنية عن أمي و لا أيه.. أنتي هتنزلي تحت عند واكسي الكبيرة ستك أم أبوكي ..
يعني أنتي مش مستغنيه عن أمك و مستغنيه عن أمي!.. بنتك بتنقط أمي برضوا يا صفيه..
صړخت كواسي فجأة فزعتهما و هي تقول ببوادر ڠضب..
سبوني أروح أنا الفرح و لما أرجع نبقى نشوف هتطردوني المرادي عند أم مين فيكم ..
ساد الصمت للحظات قبل أن تقطعه صفيه قائلة و هي تنظر لابنتها بنديه و تشير على زوجها بأصبعها ..
تطلعت لها كواسي بفم مفتوح من هول صډمتها مرددة بذهول..
بتحلفي بالطلاق على جوزك يا وليه!!..
نظرت لوالدها بشفقة مكملة..
بقى حد يطلق سيد سيكا مزيكا العسل ده!..
لمعت أعين سيد و أبتسم بفرحة بلهاء وهو يقترب من صفيه و قام بدفعها و شل حركتها تماما و ابعدها عن الباب مردفا بسعادة بالغة ..
هرولت كواسي راكضة للخارج و هي تقول من بين ضحكاتها ..
حيث كده نتقابل لما أرجع تحت عند تيته يا بابا..
يتبع..
و استغفروا لعلها ساعة استجابة..
الفصل الثاني و الثالث ..
كواسي..
نسمة مالك ..
.. بسم الله الرحمن الرحيم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..
لو سمحت عايزة ظرف هدايا صغير و شوف كده الحساب كله كام من فضلك..
أعطها البائع ظرف صغير منقرش بالورود ففتحت حقيبتها و أخرجت منها حفنة سخية من النقود وضعتهم بداخل الظرف و تركته داخل حقيبتها و وقفت تنتظر البائع حتى أنتهي من حساب ما ابتعته..
الحساب كده ٣٥٠ ج يا فندم..
اعطته المال و حملت الأكياس بكلتا يديها و سارت بخطوات مسرعة رغم ثقل ما تحمله وجهها يظهر عليه الفرحة الغامرة تشعر بسعادة حقيقية لأجل رفيقتها المقربة..
وصلت لمنزلها و فور دخولها من باب المنزل المزين بالانوار المبهجة أطلقت وابل من الزغاريط..
ألف ألف مبروك يا طنط سماح..
قالتها كواسي لوالدة عزة و هي تعطي لها ما تحمله..
الله يبارك فيكي يا بنتي.. عقبال فرحك يا كواسي..
نظرت نظرة سريعة على ما أعطته لها و من ثم نظرت لها بإبتسامة مكملة..
ليه بس التعب ده يا بنتي.. كل مرة تيجي فيها عندنا لازم تتعبي نفسك و تشيلي و تحملي كده..
بادلتها كواسي الإبتسامة و هي تقول..
تعبكم راحة يا طنط.. و بعدين لو متعبتش ل عزة يوم فرحها أتعب لمين بس..دي أكتر من أختي..
صمتت سماح لدقيقة كاملة و رمقتها بنظرة مطولة