روية جنتي بقلم زهراء كريم
ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻐﺠﺮﻱ ﻟﺘﻨﺴﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻣﺎﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻃﺮﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻟﺘﻔﺘﺤﻪ ﻭﻟﺘﻘﻮﻝ ﻟﻄﺎﺭﻕ
ﻫﻼﻭ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻔﺤﺼﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻷﺧﻤﺺ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻃﻠﺒﺖ ﺃﻧﺪﻫﻠﻚ ﻟﺘﻨﺰﻟﻲ ﻷﻧﻮ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﺟﺎﻫﺰ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺳﻤﺮ ﻟﺘﺸﻜﺮ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻄﺮﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻟﺘﺴﺒﻘﻬﺎ ﻭﺗﺪﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺃﻧﻀﺎﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﻬﻤﺲ ﺃﺷﻮﺍﻕ ﻟﻬﻴﺜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﺎ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ
ﺍﻟﻀﺎﻫﺮ ﻳﻬﻴﺜﻢ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎﺑﺘﻔﻬﻤﺶ ﻓﺎﻷﺻﻮﻝ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﺇﻻ ﻛﻴﻒ ﺭﺍﺡ ﺗﻔﺴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﺒﺴﺘﻮ ﺩﺍ
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺣﻨﻘﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻓﻤﻪ ﻟﻴﻨﻬﺮﻫﺎ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻟﺤﻂ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻣﻌﻠﻨﻪ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻟﺘﻘﻮﻝ
ﺇﻧﺼﺎﻋﺖ ﻷﻭﺍﻣﺮ ﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻗﺒﻠﺖ ﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ
ﺇﻧﺖ ﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ
ﻧﻀﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﻤﺎﺡ ﻭﻫﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﻣﺎﺗﻔﻮﻫﺖ ﺑﻪ ﺳﻤﺮ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﺗﺴﻤﺤﻴﻠﻲ ﺃﻧﺪﻫﻠﻚ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﺣﺴﺶ ﺇﻧﻲ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﺳﻄﻴﻜﻢ
ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻳﺒﻨﺖ ﺩﺍ ﺇﻧﺖ ﻏﻼﻭﺗﻚ ﻣﻦ ﻏﻼﻭﺓ ﻭﻟﺪﻱ ﻫﻴﺜﻢ ﻳﺎﻏﺎﻟﻴﺔ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺳﻤﺮ ﻟﺘﺘﻮﺟﻪ ﺃﻧﻀﺎﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺎﻭﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﻌﺒﺚ ﺑﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﻃﺒﻘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻠﺬﺫ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﺘﻬﻨﺄ ﺑﻠﻘﻤﺔ ﻫﻨﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺲ ﺑﺄﻥ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻀﻌﻀﻊ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺸﺮﻳﺔ ﺇﺳﺘﻴﻘﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺳﻤﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ
ﻫﻲ ﺃﻛﻴﺪ ﺿﺮﺗﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﺴﺎ ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﺘﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺲ ﺗﻌﺮﻑ ﻳﺎﻫﻴﺜﻢ ﺇﻧﺖ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﺗﻚ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﻠﻮﺓ
ﻫﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺎ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺃﺷﻮﺍﻕ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺑﺚ ﺳﻤﻮﻣﻬﺎ
ﺑﺲ ﻳﻘﻮﻟﻮ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﺣﻠﻰ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﺭﺍﺡ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺴﺘﻐﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺲ ﺍﻟﻌﺘﺐ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺇﻟﺘﻘﻄﺖ ﺳﻤﺮ ﺷﻮﻛﺘﻬﺎ ﻟﺘﺘﻨﺎﻭﻝ ﻗﻄﻌﺔ ﺟﺒﻦ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ
ﺃﻛﻴﺪ ﺇﻧﺖ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺒﻴﺘﻚ ﺃﻭﻱ ﺗﺴﻤﺤﻴﻠﻲ ﺃﻧﺪﻫﻠﻚ ﺃﺑﻠﺔ
ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﺃﺷﻮﺍﻕ ﻟﺘﻘﻮﻝ
ﺃﺑﻠﺔ ﺇﻳﻪ ﺩﻱ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺎﺗﺸﻮﻑ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻳﺎ ﻫﻴﺜﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻠﺔ ﻗﺎﻝ ﺩﺍﺣﻨﺎ ﻳﺪﻭﺏ ﺑﻴﻨﺎ ﻛﻢ ﺳﻨﺔ
ﺳﻤﺮ ﺑﺼﻲ ﺃﺷﻮﺍﻕ ﺳﺖ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺇﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﺻﺮﺕ ﺳﺖ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺇﻧﺘﻮ ﺯﻱ ﺑﻌﺾ ﻓﺒﻼﺵ ﺗﻨﺪﻫﻴﻠﻬﺎ ﻛﺪﺍ
ﺳﻤﺮ ﻣﺎﺷﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﺲ ﺣﺒﻴﺖ ﺃﺣﺘﺮﻣﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻲ
ﺯﻓﺮﺕ ﺃﺷﻮﺍﻕ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ
ﻟﺴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻗﺪ ﺇﻋﺘﺮﺍﻫﺎ ﻟﺘﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﻟﻴﻠﺤﻘﻬﺎ ﻫﻴﺜﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﻔﺮﺩﺕ ﺳﻤﺎﺡ ﺑﻜﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﺠﺬﺑﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻷﺣﺎﺩﻳﺜﻬﺎ ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺳﻤﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻬﻲ ﻟﻦ ﺗﻨﺴﻰ ﻭﺻﻴﺔ ﺃﻣﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭﻩ .. ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ ﻭﻟﻘﺪ ﺇﺧﺘﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﺘﺒﻌﺚ ﻓﻴﻪ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﻫﻴﺜﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺤﻮﻧﺎ .....
ﺇﺯﺍﻱ ﻛﻨﺖ ﺳﺎﻛﺖ ﻭﻫﻲ ﺑﺘﻨﺪﻫﻠﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﻠﺔ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻳﺪﻭﺏ ﻓﺎﻳﺘﺘﻬﺎ ﺑﻜﻢ ﺳﻨﺔ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻫﻴﺜﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﺺ ﻏﻀﺒﻬﺎ
ﻳﻌﻨﻲ ﺭﺍﺡ ﺗﺤﻄﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﺑﺮﺍﺳﻬﺎ ﺩﻱ ﻋﻴﻠﺔ ﺃﺻﻼ ﻣﺎﻓﻲ ﺩﺍﻋﻲ ﺗﺤﺘﻜﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﻓﺤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺇﻧﺖ ﻓﺤﺎﻟﻚ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺎﻗﻠﻨﺎ ﺃﻧﻮ ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺷﻮﺍﻕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﻠﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻷﻥ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ
ﻣﻬﻮ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻴﻚ ﺳﺎﻭﻳﻴﺖ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻜﻨﺶ ﺍﻟﻌﺸﻢ ﻳﺎﻫﻴﺜﻢ
ﺃﺣﺲ ﻫﻴﺜﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻣﻌﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ
ﺧﻠﺼﻨﺎ ﺑﺄ ﺇﺑﺘﺪﻳﻨﺎ ﻏﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺴﻮﺍﻥ ﺑﺼﻲ ﻳﺎ ﺃﺷﻮﺍﻕ ﺃﻧﺎ . ﻣﺶ ﻓﺎﺿﻲ ﻟﻠﺖ ﻭﺍﻟﻌﺠﻦ ﺑﺘﺎﻋﻜﻮ ﻓﺎﻫﻤﺔ
ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻻﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﺴﺮ ﻫﻴﺜﻢ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻪ ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺫﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮﺍﻧﻬﺎ ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﻟﺘﺤﺘﻀﻨﻪ ﻟﺘﺬﺭﻑ ﺩﻣﻮﻋﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﻤﻴﻞ ﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﻻ ﺗﻮﺍﺧﺬﻧﻲ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﻘﻬﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﻮﺍ
ﻻﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﺇﺣﺘﻀﻨﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﺧﻠﺺ ﻫﻲ ﺷﻐﻠﺔ ﻛﻢ ﺷﻬﺮ ﺭﺍﺡ ﺗﺘﻌﺎﻟﺠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﺤﻤﻠﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻬﺎ ﺭﺍﺡ ﺃﺗﺼﺮﻑ ﻭﻃﻠﻘﻬﺎ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﺑﻨﺮﺗﺎﺡ
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻲ ﺇﺿﻄﺮﺍﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻓﻲ ﺳﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﻣﺎﺗﺨﻄﻂ ﻟﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ
ﺇﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﺘﻨﻔﺮﺝ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮﻫﺎ ﻓﻬﺎﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﺸﺮﻛﺘﻪ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺧﺘﺎﺭﺗﻬﺎ ﺃﻣﻪ ﻟﺘﺒﺎﺭﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻭﺗﺘﻤﻨﻰ ﻟﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻮﻓﻘﺎ ﺻﺎﺣﺒﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪ ﻓﺘﺤﻪ ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﺘﺮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﺃﺗﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﻤﺪﺕ ﺳﻤﺎﺡ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﻭﺳﻤﺮ ﻗﺮﻳﺒﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ... ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻴﺎﻫﺎ . ﻟﺒﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻔﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﺩﻫﺎ ﺟﻤﺎﻻ .. ﺣﺮﻙ ﻛﻮﺍﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺃﺷﻮﺍﻕ ﻟﺘﺘﻌﻤﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﺎﻏﺖ ﻫﻴﺜﻢ ﺑﻘﺒﻠﺔ ﺯﺭﻋﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻣﺘﻤﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺬﻳﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻟﺴﻤﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﻐﺮﺍﺑﺔ