الأحد 24 نوفمبر 2024

الحصان العجوز والبنت القمريه

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

حكاية الحصان العجوز و البنت القمرية ..
كان يا ما كان ..
ولم يكن من شئ سواها.. هناك .. خلف السور الحجري العتيق الملفوف حول المدينة الأولى مثل ثعبان حنطه الكهنة الأوائل وأودعوه تلك اللعڼة الغامضة التي تكفي لرد أسراب الجائعين المتجولة حول معابدهم الملونة ..
كانت هناك .. ولم يكن من شئ سواها على صدر الصحراء العاړية القائمة منذ أول الزمان تنتظر الوليف ..

كانت .. مثل كل شئ نفخ فيه الإنسان الأول من روحه وكان فيها أيضا بعضا من روح كل شئ ولو قليل .
بينما كان يحكي عنها دائما رجال القوافل الجنوبية أنها ظل خالد لعجوز حكيم عاقبته الآلهة الغضبى على حكمته الزائدة فتصلب هكذا في الفراغ ..
كانت .. وكان ياما كان ..
قبلنا .. نحن الجيل الأخير من الغجر أحفاد ذلك الأب العجوز المطارد دائما وامرأته الطفلة بذنب من لا ذنب لهم .. 
 قابضة تأنس إليها أنفاس الشمس الطيبة .. كانت كذلك حتى عرفها يوما القمر الشقي أيام كان هلالا في عمر الشباب .. ولكن .. مهلا.. لماذا لا نبدأ الحكاية من أولها وتكون لنا بداية مثل كل البدايات التي توضع لكل الحكايات !!
كان هو .. حصانا عجوزا لا ندري كم من السنوات قد تعاقبت فوق ظهره ليصبح بمثل هذا الكبر .. لكنه كان مع ذلك قويا مثل صخرة ناعما كالريح نشيطا مثل ذكر النحل .
أما هي .. فكانت مجرد امرأة طفلة كان قد اختطفها من سوق المدينة البعيدة يوم حرب . كانا يسكنان تلك الخيمة الملونة بعلامة الډم .. والتي كانت فضلا عن كل ما سبق منورة دائما 
هكذا كانا .. وكان ياما كان بينهما في تلك الجنة المتواضعة حتى جاء يوم قررت فيه الشمس أن تطلق فيها ابنها الصغير قمر ليتعرف على المجرة والكواكب والأرض بعدما رأت أنه قد 

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات