الحصان العجوز والبنت القمريه
وهو هلال يناطح أعمامه وأخواله النجوم .. وحتى لا يتوه بين ظلام الفضاء الهائل كان لا الصحراء العاړية وبالطبع كان يجب أن تحكي الشمس الأم لأبنها ولو باختصار حكاية تلك الخيمة وسرها ولماذا تأنس بها دون غيرها من علامات الكون الواسع .!
وهنا يقع المحظور كما يحدث في كل الحكايات فعندما سمع الهلال الشاب قصة الحصان العجوز والمرأة الطفلة تيقظ خياله النائم واشټعل رغبة في سماع صوت محلى برائحة البحر وبطعم السكر البري الغامض لكنه لم يفصح لأمه عن رغبته هذه وهو يودعها مقبلا إياها علي
وبصرف النظر عما حدث في تلك الليلة فإنها كانت تكفي لكي يتيه كل من الهلال المزهو ببريقه والمرأة الطفلة كل بالآخر إلى حد العشق فالمرأة قد غشي بصرها بالبريق الذهبي الساطع وسرى في روحها دفء الشباب الصريح أما الهلال الشقي فقد ضاع عقله تماما عندما
وتذهب أيام لتأتي أخري .. والحال هو الحال ولا أحد يدري بما يدور كل شهر مرة داخل الخيمة الحمراء الوحيدة .. فما زالت الشمس تواصل دورتها اليومية وتستدل علي الأرض بتلك العلامة الحمراء ومازال الحصان العجوز يجلس إلى امرأته كل ليلة يستمع صوتها