الأحد 24 نوفمبر 2024

الحصان العجوز والبنت القمريه

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

المحلي وأغانيها الحزينة .. فلا الشمس لاحظت شحوب وشرود ابنها القمر ولا العجوز أدرك   ترونه عيبا في حق الزوج العجوز .. فقط .. كان القمر الشاب مغرما بالتأمل كما تعرفونه  البحر أو طعم السكر البري الغامض .. فقد كان بعد لا يعرف سوي أن يتبادل تلك النظرات الحالمة الشاردة مع الساهرين تحت نافذة الليل لا يفعلون شيئا سوي النظر إليه في حزن صامت تقطعه بعض الزفرات اليائسة بين الحين والحين .
 حاجته الحقيقية إلى الآخر وقد حدث هذا ولا أخفي عليكم ببساطة شديدة عندما تكررت أكثر من مرة تلك الآلام الباردة التي كانت تملأ حوض المرأة كلما آتى قمرها لزيارتها وبعد انصرافه بقليل . كان شيئا مؤلما أن يراها في مثل هذه الحالة وكأنها تود لو تقذف إليه سرا  تلك الليالي وكيف أنها تشعر الآن ببرد لافح يشمل كيانها وأنها تحتاج لنوع من الدفء الصريح الذي لا يؤمنه لها حطب حصانها العجوز . عندها فكر القمر الشاب بأنه لو استطاع أن يحتوي الكيان الطفولي الناعم الذي كان قد فرغ من حساب تفاصيله الصغيرة لأمكنه أن يمسح عن المرأة الطفلة آلامها الباردة ..
وهكذا .. كانت تلك الليلة نصف المعتمة التي خرج فيها الحصان العجوز كعادته وتدلى القمر  

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات