نرجس
مكانها تاركة الفلاح في حيرة من امره واخذت تجول في اطراف الغابة وهي تلهج بذكر آي القرآن حتى جلست على جذع خشبة تستريح ولم تأخذ بالها من بقعة بجوارها فتلطخ ثوبها وكفها ثم نهضت وواصلت سيرها وفجأة داهمها عدد من الحرس فألقوا القبض عليها واقتادوها الى قائدهم
فقال احدهم سيدي لقد عثرنا على هذه العجوز ان المواصفات تنطبق عليها فهي عجوز تجول في الغابة وحيدة ثم انظر الى تغطي ثوبها وكفها لابد انها قد الضحېة
وهنا حضر احد الحرس وقال سيدي لقد عثرنا على سار الجميع الى حيث كانت نرجس جالسة على الجذع حيث تم العثور على طفل في الثالثة من العمر مقتول ومرمي خلف الجذع فقال الحارس هنا قبضنا على المشتبه بها ثم انظر ياسيدي ان طبعة كفها تطابق الډماء على الجذع
استمرت نرجس بتلاوة القرآن لأنها اقسمت ان لا تتكلم الا به حتى يرجع اليها عزيزها فهي ترفض ان تصدق انه تخلى عنها بتلك السهولة وهي التي حملته في بطنها تسعة اشهر ثم رضعته صغيرا عندما ټوفي والده
تم اقتياد نرجس الى المدينة المجاورة نحو مجلس القضاء وسط الحشود الغاضبة التي تريد ان تفتك بنرجس كونها المشتبه بها لكن مواكبة الحرس لها حال دون ان تطالها ايديهم
أدخلت نرجس الى مجلس القضاء الاعلى فخاطبها قاضي القضاة فأخبره قائد الحرس بأنها لا تتكلم سوى القرآن فاستعرض القاضي امامها الادلة وأدانها فاستمرت نرجس بهدوئها المعهود وذكرها المنشود
طلب الوالي من القاضي ان يحكم ضد نرجس بسرعة لأن سكان المدينة يكادوا ان ينتفضوا ويقتحموا المكان للاقتصاص من نرجس بسبب تلك النكراء
فامتثل القاضي للامر واصدر حكمه بقطع