الأحد 24 نوفمبر 2024

جلد الغزال

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


من الكلاب تخرج من بين الأشجار كانت كثيرة وتطلق نباحا غاضبا ففرت الذئاب و بعد ذلك ظهر صيادون وهم يصيحون .رآها أحدهم وقال لها لا تخافي يا غزالة هذا يوم حظك !!!لولا خروجي للصيد اليوم لافترستك الذئاب ولم تبق منك سوى العظام وأعجبها الفتى فقد كان وسيما عسلي العينين وتلوح عليه الشجاعة .
وقال لرفاقه هيا بنا نرجع فلقد تأخرنا واصطدنا من الحجل والأرانب يكفي اليوم لعشاءنا !!! ولما سألوه ماذا ستفعل بتلك الغزالة الصغيرة أجاب سأداويها وتبقى عندي في حديقة القصر لقد أحببتها فلها جسم غزالة وعيون جارية جميلة عرفت رباب أن ذلك الفتى هو إبن السلطان فقالت يا لها من مصادفة عجيبة أهرب من قصر أبي لأجد نفسي في قصر المملكة التي بجوارنا الأمير معه حق فها اليوم يوم حظي لكن يجب أن أجد وسيلة لأعلم أمي فدون شك ستقلق لما تجيئ إلى الكهف ولا تجدني !!! مهما يكن من أمر فالأول يجب أن أستريح وأعالج جراحي وبعد ذلك أفكر في حل.

لما وصلوا إلى القصر سلم الأمير الغزالة إلى أحد عبيده وأوصاه أن يضمد چراحها قالت رباب سيكتشف ذلك العبد سري ومن الأفضل أن أعلمه بالحقيقة وأوصيه بكتمان الأمر.. ثم خلعت الجلد ونادته فإلتفت وقد بانت عل وجهه الدهشة فمكان الغزالة كانت تقف جارية فائقة الجمال وصاح أعوذ بالله إنس أنت أم جن ضحكت وردت أنا من الإنس هيا عالج چرحي وسأقص عليك حكايتي فهي طويلة لكن قل لي عن إسمك فأنت تبدو شهما مثل الأسياد !!! أحس العبد بالزهو وقال إسمي مسرور أصلي من بلاد الزنج وأنا في خدمتك يا سيدتي .
كان العبد يعقم الچرح ويسمع الحكاية ومن حين لآخر يهز رأسه ويتعجب وفي النهاية لف على ساقها ضمادة من الكتان وقال لقد فعلت كل ما بوسعي وإن شاء الله ستستعيدين عافيتك خلال أيام وسأحفظ سرك ولن أخبر به أحدا .
قالت له لن أنسى معروفك لكن أخبرني عن الأمير سيدك فأي نوع من الرجال هو قال العبد أراك مهتمة به لكن مولاي حسن يحب صحبة الجواري ولا يريد أن يتزوج رغم أن أباه أحضر له بنات الملوك والأعيان ورفضهن جميعا وأعلم أباه أنه لن يتزوج إلا من يحبها قلبه وتطير النوم من أجفانه وقد إحتار أبوه ولم يعرف ما يفعل فهو كبير السن ويريد أن يرى أحفاده قبل مۏته .
خرج العبد وذهب من حينه إلى السلطان وأخبره بما رأى وسمع فإبتسم وسأله هل تلك الجارية جميلة أجاب مسرور لم أر أجمل منها وجها ولا أصفى لونا ومن شدة بياضها ترى الډم في عروقها قال السلطان أحسنت فلقد نقلت إلي كل أخبار حسن فهو فتى طائش ولا يعرف أنه في أحد الأيام سيصير سلطان هذه المملكة !!! لكن قل لي أين تلك الجارية جلد الغزال أريد رؤيتها دون أن تشعر أجاب العبد هي في مخزن التبن الذي تأكل منه لخيولك ولقد صنعت لها فراشا لتنام عليه .
نزل السلطان إلى المخزن ونظر من أحد الشقوق ثم همس للعبد إنها تصلح أن تكون أميرة هذه البلاد فهي جميلة جدا وأنا أعرف أباها السلطان وأمها لم يبق إلا أن ندبر حيلة ليقع ذلك الطائش في غرامها ونزوجه منها رغم أنفه !!! ضحك العبد وقال دع هذا الأمر لي يا مولاي فمسرور قادر أن يجعل ملاكا يعشق شيطانة أجابه السلطان أعرف براعتك !!!
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات