لهذا كلفتك بهذا الأمر ولا أحد سواي يعلم أنك طبيب وساحر وليس عبدا وإياك أن تشك جلد الغزال بشيء ...
...
حكاية جلد الغزال
خاتم الألماس حلقة 3
في الصباح أخذ العبد خاتما مرصعا بالألماس كان في إصبع رباب وغافل طباخ القصرورماه في عجينة أحد أقراص الخبز وجعل عليها عليه علامة ثم ذهب للأمير وقال له لقد رأيت البارحة في منامي حلما عجيبا هل تريد أن أقصه عليك أجاب الفتى دون مبالاة وما يعنيني من أحلام العبيد لكن مسرور قال وماذا لو أخبرتك إنه يتعلق بجارية بارعة الجمال يخجل لحسنها القمر !!!
ظهر الفضول على وجه الأمير وقال له هيا إقترب وقص علي ما رأيت فأنا أعلم براعة الزنج في السحر ابتسم العبد وقال ستجد خاتما في خبزك وستعشق صاحبته أجاب حسن وكيف سأعرفها وأين هي الآن رد مسرور لما تتقابلان سيخفق لها قلبك ولن تقدر على النوم من شدة الحب !!! والآن سأذهب فأمامي شغل كثير .
بقي الأمير يفكر في تلك الحكاية ويتعجب منها ثم قال في نفسه قد يكون مجرد حلم لا غيرولا يجب أن أهتم كثيرا به . عند الغداء جلس حول المائدة وأخذ قطعة خبز غمسها في المرق وحين وضعها في فمه أحس بشيئ صلب بين أسنانه ولما أخرجه وجده خاتما بديع الصنع فنظر إليه بإستغراب فهذا الخاتم لا تلبسه سوى الأميرات كان أبوه ينظر إليه وسأله ما الذي في يدك ولماذا توقفت عن الأكل
فأراه الخاتم فقال السلطان لم أر في حياتي ماسة بهذا الجمال لا شك أنها تساوي الكثير من المال. عندما رجع الأمير إلى غرفته أخذ يقلب في الخاتم فرأى فيه نقشا صغيرا قرأه فإذا به إسم فتاة تدعى رباب وقال في نفسه لقد صدق حلم ذلك العبد ولا بد أن أحضره غدا وأسئله .لكن الأمير لم ينم تلك الليلة وبقي مستيقظا في فراشه ويحاول أن يتخيل رباب وأخيرا أغمض عينيه وحلم أنه يجري مع فتاة جميلة بين المروج ثم يجلسان على العشب الأخضر
قطع عليه حلمه اللذيذ صوت الخادمة تطلب منه النهوض لترتب غرفته فلقد إنتصف النهار صاح حسن ياه !!! كيف لم أحس بالوقت يجب أن أجد ذلك العبد مسرور لكن جاءت الجارية التي أرسلها للبحث عنه وقالت له لقد فتشنا عنه ولم نجده فزادت لهفته على رباب وخرج يتجول في القصر ولم يذهب للصيد كعادته. وكلما وجد جارية جميلة نظر إليها حتى لاحظت القهرمانة ذلك وسألته هل تبحث عن أحد يا مولاي أجابها نعم أبحث عن رباب !!! فتعجبت وقالت لا أعرف أحدا بهذا الإسم هل أنت متأكد أنها في القصر ثم هزت رأسها وإنصرفت .
جاء العبد إلى السلطان وقال لقد بدأ الأمير ينشغل بالبنت ونسي كل عاداته السيئة !!! أجاب السلطان لكني أخشى أن يمرض حسن إذا لم يراها فأنا أكثر الناس علما بقوة الحب فلقد عانيت منه رد العبد لا تقلق يا مولاي ستظهر في الوقت المناسب . أما الآن سأذهب إليه لأزيد من غرامه بها وأعلمه ما فاته من الأدب والشعر وتدبير الدولة.
لما دخل عليه وجده محتارا وسأله كيف حالك يا أمير حسن رد عليه لقد درت في كل القصر ونظرت في كل الغرف ولم أجدها !!! قال له إنها تحب الشعر فهل تحفظ شيئا منه رد الفتى لا !!! فلقد كنت أهرب من المؤدب قال العبد سترجع إلى مؤدبك وتسمع ما يقول