جلد الغزال
لك ثم إنزل إلى الحديقة في المساء وضع لها باقة ورد إنشد لها شعرا فسترد عليك .
في الغد حضر المؤدب وأمضى حسن أياما وهو يتعلم موازين الشعر ويحفظ الأشعار القديمة وكان يقوم في الفجر ولا ينام إلا متأخرا وإندهش أبوه وقال في نفسه لم أكن أعرف أن الحب بإمكانه أن يغير الإنسان فبعدما كان الأمير يطرد المؤدب ويسخر منه أصبح يلازمه ويتعلم منه كل شيئ .
أين أنت يا رباب
هل حانت للقائك الأيام
لم يعد يسليني غناء القيان
ولا سمر الأصحاب
أو سروج الخيل
والأقدام في الركاب
سألت الرعد والبرق عنك
والقمر ونور الشهاب
تمنيت أن أراك
فهل السماء
تسمع صلواتي يوما
وتعطيني الجواب
في الصباح جاء الأمير ورأى الورقة على الصخرة ...
الصندوق الفارغ حلقة 4
لما فتح الورقة تضوع منها عطر شذي وكان فيها بيتين من الشعر
سلمت عليك
صاحبة خاتم الألماس
وقالت زارني رسول الهوى
وكلمني والكلام قياس
جلس يفكر في تلك الفتاة ومن تكون ما هو مؤكد أنه يحبها رغم أنه لم يرها قال في نفسه سأذهب إلى ذلك العبد وأسئله عنها . لما حضر بين يديه قال أرى أنها قد ردت عليك لكنها الأن تريد أن تختبر حكمتك فلا خير في رجل لا تدبير له !!! سأله وماذا علي أن أفعل قال مسرور هيا معي وسأقول لك في الطريق .
إلتفت الأمير حوله فلم ير شيئا سوى الرمال فقال لن ألمس ذلك الصندوق ولو مت جوعا وعطشا ومن أجل عيون رباب سأعيش في هذه الفلاة وبدأ يمشي ويبحث حتى حل الليل ولم يجد شيئا .وفي الصباح صادفه شيخ طاعن في السنقال له يا إبني لقد أضعت طريقي هل لك أن ترافقني قليلا فكر حسن وقال لا بأس فلن أخسر شيئا .
في اليوم الثالث شعر حسن بالجوع الشديد وفكر أن يفتح الصندوق ويأكل شيئا يسيرا لكنه تجلد وقال مثلما عثرت على الماء سأعثر على طعام لكن لا شيئ ينبت هنا بإستثناء الأشواك التي لا تأكلها سوى الإبل !!! ثم سار حتى رأى النمل يبني مستعمرة فتعجب لضخامتها مع صغر حجم النمل فجاءت إليه واحدة وقالت هل بالإمكان مساعدتنا !!! فقال لا بأس ثم بنى معهم وبعد ساعتين أصبحت كاملة .
بعد قليل جاء صف طويل من النمل كل واحدة تحمل حبة قمح حتى إجتمع لديه