السبت 30 نوفمبر 2024

قصه وعبرة

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


التي إنقضت على العبيد المسلحين ونقرت عيونهم
فأنقذ الشابان الأميرة وحسن والمرأة ولما رفعا الغطاء عن رأسيهما صاحت عشبة خضراء بفرح سعفان ونعسان لقد وصلتما في الوقت المناسب lehcen Tetouani 
أجابا الغولان الصغيران ليس نحن فقط فلقد خرجنا مع أمنا للبحث عنك ووجدنا الراعي وتأكدنا أنك رجعت إلى المدينة ولما وصلنا شاهدنا الڼار وسمعنا الصياح وهكذا وجدناك وأمي هي من أطلقت الغربان

ظهرت المرأة الضخمة أزاحت نقابها فخاف منها الناس لشدة قبحها فعانقت الأميرة بحنان وعاتبتها كيف تتركيني يا إبنتي وتذهبين هل هذا جزاء كرمي معك 
أجابت عشبة خضراء والله لقد إشتقت إلى والدي وكنت أنوي إخبارهما أني بخير ثم الرجوع إلى الغابة فهي مسكني قالت الغولة اذا كان الأمر كذلك فسأقودك إلى قصر أبيك والويل لمن يعترض طريقي
سارت الجموع في أزقة المدينة وتضخم عددهم بعدما عرفوا برجوع الأميرة وصاروا يهتفون بأسمها وهي في المقدمة مع الغولة وأبنائها وبجانبهم العبيد الأسرى ېصرخون من شدة الألم في عيونهم التي ذهب بصرها
كان السلطان جالسا مع إمرأته يتسامران حين سمعا الضجة فأطل من الشرفة وشاهدا المشاعل والناس تأتي إليهم وقد اشتدت هتافاتهم حتى صارت تسمع في كل المدينة
وفجأة دخل الحرس وهم يركضون وقالوا لهما إنها عشبة خضراء وقد جاءت تحميها الناس والأغوال فقد حاول بعض أهل القصر قټلها
صاح السلطان إذا ما رواه حسن صحيح وأمر الحرس بالقبض على بنات أخيه الثلاثة وإحضارهن أمامه لكن الأخوات سمعن بقدوم الأميرة وأدركن أنه لم يعد هناك شيئ يمكن فعله فملأن عربة بالمال والثياب وهربن في الظلام دون أن يحس بهم أحد
إستقبل السلطان إبنته عشبة خضراء وحسن الغولة وولديها في مجلسه وقصت الأميرة على أبيها ما حصل فأتى بالعبيد وأكدوا له ما سمعه فأمر بضړب رقابهم 
رجع الحرس للسلطان وأخبروه أن البنات الثلاثة قد إختفين ومعهن كثير من الذهب فانزعج وطلب بإغلاق أبواب المدينة وملاحقتهن لكن البنات سرن بسرعة وخرجن قبل إقفال الباب الأخير لحسن
التطواني وأردن الذهاب لضيعة لأحد أصدقاء أبيهن لكن خرج ذئب كبير في ذلك الظلام الدامس وبدأ يعوي
فخاف الحصان وبدأ يجري دون توقف وفي النهاية دخل غابة مليئة بالأشجار العالية فتلفت البنات حولهن ولم يعدن يعرفن الطريق وقررن الإنتظار حتى الصباح
أما عشبة خضراء فأخبرت أباها أنها لن تعيش في القصر من الآن وتعودت على حياة الغابة والأكل مما تصطاده يداها حاول أبوها وأمها إثنائها عن رأيها لكن وعدتهما بالمجيئ دائما لرؤيتهما ووعدته الغولة بالعناية بابنته
فلم يجد السلطان بدا من القبول وبعد أيام رجعت الأميرة للغابة وفي الطريق وجدت بنات عمها جالسات على الأرض وهن يتضورن من الجوع بعد أن نفذ زادهن
ولما رأتهم الغولة كشرت عن أنيابها وقالت لقد وقعتن في قبضتي وسأطبخكن الكسكس باللحم 
بدأت البنات بالصياح وترجين عشبة خضراء أن تسامحهن
فقالت للغولة بإمكاكننها أن نتركهن لخدمة الدار وحراثة الحقل lehcen Tetouani 
رد الولدان نعسان وسعفان أنت طيبة القلب وأمنا معها الحق في قتلهن لكن الأميرة بدأت تبكي فرقت لها الغولة حسنا سيعشن لكن لا أريدهن هنا وسأخرجهن من هنا ولما أوصلتهن لطرف الغابة إنتظرن قليلا حتى إبتعدت الغولة ثم أخذت أالكبرى منديلا أبيض ثم تسلقت شجرة وربطته في قمتها ولما نزلت سألتها الصغرى
لماذا فعلت ذلك أجابت الأختان يا لك من حمقاء سنرجع مع عدد كبير من الصيادين والكلاب لقتل الغولة وأولادها
 

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات