قصه وعبرة
التي إنقضت على العبيد المسلحين ونقرت عيونهم
فأنقذ الشابان الأميرة وحسن والمرأة ولما رفعا الغطاء عن رأسيهما صاحت عشبة خضراء بفرح سعفان ونعسان لقد وصلتما في الوقت المناسب lehcen Tetouani
أجابا الغولان الصغيران ليس نحن فقط فلقد خرجنا مع أمنا للبحث عنك ووجدنا الراعي وتأكدنا أنك رجعت إلى المدينة ولما وصلنا شاهدنا الڼار وسمعنا الصياح وهكذا وجدناك وأمي هي من أطلقت الغربان
أجابت عشبة خضراء والله لقد إشتقت إلى والدي وكنت أنوي إخبارهما أني بخير ثم الرجوع إلى الغابة فهي مسكني قالت الغولة اذا كان الأمر كذلك فسأقودك إلى قصر أبيك والويل لمن يعترض طريقي
كان السلطان جالسا مع إمرأته يتسامران حين سمعا الضجة فأطل من الشرفة وشاهدا المشاعل والناس تأتي إليهم وقد اشتدت هتافاتهم حتى صارت تسمع في كل المدينة
صاح السلطان إذا ما رواه حسن صحيح وأمر الحرس بالقبض على بنات أخيه الثلاثة وإحضارهن أمامه لكن الأخوات سمعن بقدوم الأميرة وأدركن أنه لم يعد هناك شيئ يمكن فعله فملأن عربة بالمال والثياب وهربن في الظلام دون أن يحس بهم أحد
رجع الحرس للسلطان وأخبروه أن البنات الثلاثة قد إختفين ومعهن كثير من الذهب فانزعج وطلب بإغلاق أبواب المدينة وملاحقتهن لكن البنات سرن بسرعة وخرجن قبل إقفال الباب الأخير لحسن
فخاف الحصان وبدأ يجري دون توقف وفي النهاية دخل غابة مليئة بالأشجار العالية فتلفت البنات حولهن ولم يعدن يعرفن الطريق وقررن الإنتظار حتى الصباح
فلم يجد السلطان بدا من القبول وبعد أيام رجعت الأميرة للغابة وفي الطريق وجدت بنات عمها جالسات على الأرض وهن يتضورن من الجوع بعد أن نفذ زادهن
ولما رأتهم الغولة كشرت عن أنيابها وقالت لقد وقعتن في قبضتي وسأطبخكن الكسكس باللحم
بدأت البنات بالصياح وترجين عشبة خضراء أن تسامحهن
فقالت للغولة بإمكاكننها أن نتركهن لخدمة الدار وحراثة الحقل lehcen Tetouani
رد الولدان نعسان وسعفان أنت طيبة القلب وأمنا معها الحق في قتلهن لكن الأميرة بدأت تبكي فرقت لها الغولة حسنا سيعشن لكن لا أريدهن هنا وسأخرجهن من هنا ولما أوصلتهن لطرف الغابة إنتظرن قليلا حتى إبتعدت الغولة ثم أخذت أالكبرى منديلا أبيض ثم تسلقت شجرة وربطته في قمتها ولما نزلت سألتها الصغرى
لماذا فعلت ذلك أجابت الأختان يا لك من حمقاء سنرجع مع عدد كبير من الصيادين والكلاب لقتل الغولة وأولادها