قصه جديده بعنوان بهيه
أذهب يوميا إلى السوق وأجلس مع أبي والناس التي تعمل في دكاكينها تستحق أن نحترمها لا أن نحقر من شأنها على كل حال ذلك أفضل من إمرئ يعيش عالة على أبيه
نهض عدنان وقد تغيرت ألوانه وقال لا خير لي في زيجة كهذه اقعدي يا ابنة التاجر في دارك يأتيك أجير يليق بشروطك يبدو أن عيشة القصور لا تلائم مقامك و لا يغرنك جمالك الذي زادك غرورا فإنه يفنى هيا يا أبي نذهب فلقد قلت هيبتنا في هذه الدار وإجترأت علينا الجارية لما رأت إهتمامنا بها وكل ما أحضرنا لها من هدايا
مرت الأيام وسمع عدنان أن فتى يعمل نجارا خطب بهية ووافقت عليه فجن جنونه وقال كيف ترضى برجل لا يصلح حتى عبدا من عبيده وترفضه هو إبن الأكابر و اشتد غيضه من بهية وحقد عليها هي وأبيها ولم يعد يفكر إلا في الاڼتقام وبما أنها لم تقبل به فلن تتزوج غيره
سأل عدنان عن النجار فقيل له دكانه قرب السوق وهو معروف بالبراعة في حرفته وله أم عجوز وإخوة صغار ينفق عليهم
قال في نفسه بهية تحب من يشتغل بيديه سأرسل من ېحرق دكانه ويجعل منه متسولا فهؤلاء أحسن من يستعملون أيديهم القڈرة لطلب الرزق
طلب من أحد عبيده المخلصين أن يتسلل ليلا ويضع الڼار في الدكان لكن أجابه العبد لا أقدر على فعل ذلك فله أهل يرتزقون منه عاقبني إن شئت لكن بالله عليك أعفيني من هذه المهمة
لما حل الليل تنكر بزي العبيد وذهب إلى السوق و حين وصل بحث عن الدكان حتى وجده ودار حوله حتى وجد ثقب صغير في الحائط فأخذ خرقة غمسها في الزيت ثم أشعلها ورماها من الثقب وبعد لحظات إرتفعت ألسنة اللهب وشاهد الدخان يخرج من تحت الباب فإبتسم بخبث وقال سنرى يا بهية إن مازلت ترغبين في النجار بعد أن خسر عمله
بعد ساعة جاء النجار وقال للبنت لقد فقدت كل ما أملك وإعلمي أني إستدنت لأشتري الخشب لا