رواية جديدة للكاتبة ديانا ماريا الجزء الأول.
سلمى ببرود وأمسكت بيدها وهبطت.
صعدوا إلى المكان وسلمى تسير ببطء بسبب تعبها الشديد.
انتظروا دورهم بصمت ورنا تنظر لسلمى الهادئة من حين لآخر بتعجب وتساؤل ولكن لا تجرؤ على سؤالها حين أتى دورهم و دلفوا وجلس كلا منهما في مكانه.
قال الرجل بهدوء أقدر أساعد حضرتك في إيه
نظرت له سلمى بهدوء وقالت بنبرة ثابتة أنا عايزة أرفع قضية خلع على جوزي يا حضرة المحامي.
حدقت إليه سلمى پصدمة أنا يا مروان
قال مروان بحدة وهو يضر ب الطاولة بيديه أيوا أنت وبسببك أنا اتعايرت النهاردة لما راح يسأل عليا عرف إزاي رفعت قضية خلع على بابا واتسجن وكمان لما عرف أنه بابا اتجوز عليك خاف خاف لاعمل زيه واتجوز على بنته فرفضني!
نظر له مروان وصاح بحنق ذنبها أنها سجنت بابا وخلت سمعتنا في الأرض!
صاح به أمير بشدة أخر س! قطع لسانك أمك طول عمرها سمعتها وسمعتنا في العالي وعمرها ما تعمل اللي يأذي سمعتنا أبدا هى اللي مخلية سمعتنا أحسن سمعة بين الناس.
قال أمير بنبرة جدية يكتنفها القوة مش محتاج أعرف حاجة أصلا هعرف عن مين عن أمي اللي ربتنا وكبرتنا وخلتنا رجالة واللي بتقول عليه أبوك عمره ما كان في حياتنا أصلا!
تقدم إليه أمير وتابع وهو يتحدث من بين أسنانه اللي بتقول عليه أبوك ده عمره ما كان أب بالنسبة ليا أنا مشوفتوش غير تلت أو أربع مرات في حياتي كلها ده غريب وحتى الغريب أقرب لي منه!
أردف أمير بسخرية شديدة اه صح دي بقت غلطتي أنا دلوقتي مش هو مثلا اللي طول حياتي محاولش يشوفني أصلا من وأنا صغير كان فين طول حياتي لما كبرت وروحت الحضانة مكنش موجود ولا حتى هو اللي دفع مصاريف الحضانة وأنا فاكر كويس لما ماما بعتت وراه على فلوس الحضانة لأنه دي مصاريفنا وهو اتهرب منها ومن فلوس المدرسة ومن الكتب والدروس وكل حاجة!
________________________________________
أمسك أمير مروان من باقة قميصه بقبضتيه بقوة يلا رد عليا كان فين طول حياتي علشان أنا أعتبره أبويا!
ركضت سلمى وهى تحاول أن تفصل بينهما وتقول پذعر ابعدوا عن بعض يا ولاد أمير هتمد إيدك على أخوك الكبير يا أمير
نظر له أمير وقال بجمود أخويا الكبير لما يتخطى حدوده يبقى لازم حد يعرفه حدوده فين مبقاش أخويا الكبير من ساعة ما قل أحترامه ليك يا ماما.
قال مروان بقسۏة أنا أخوك الكبير ڠصب عنك و ماما كانت السبب أني أخسر البنت اللي بحبها.
نظرت سلمى لمروان بمزيج من الحزن والحسړة هو حر يا بني دماغه جابته لكدة مع أنه أكتر حد عارف.
أبتعد مروان وهو يقول بحنق اللي أعرفه أنك سجنت بابا لأنه اتجوز عليك يا ماما.
نظرت سلمى بذهول ثم قالت بحړقة ده اللي تعرفه يا مروان بعد كل السنين دي وده كل اللي تعرفه
اهتزت سلمى فأمسكها أمير بخو ف أما مروان نظر لها بقلق ولكنها أبعدت أمير وهى تنظر لمروان لعيون دامعة.
قالت بنبرة مرتجفة وقد استعادت الذكريات التي مرت عليها سنوات وقد ظنت أنها تحررت منها للأبد يمكن مش فاكر يا مروان لكن أنا هفكرك وأقولك اللي أنت مش عارفه أبوك يا مروان بعد جوازنا بفترة خاني وأنا سامحته لأني كنت بحبه وكنت بردو عايزة أحافظ على جوازي لحد ما اكتشفت أنه خاني مرة تانية ساعتها مقدرتش استحمل ولا حسيت إني اقدر أكمل كدة معاه ولما طلبت الطلاق وقف قصادي وقالي مش هتقدري تطلقي مني حتى أمي غصبت عليا أرجع لأنه الطلاق ڤضيحة للست بالنسبة لها وخصوصا لما عرفت أنه حامل في أمير.
أخذت نفسا مرتجفا وتابعت ولما رجعت حاولت أعيش علشانك أنت بس وعلشان أمير لما يجي بس هو مسابنيش في حالي راح اتجوز عليا وجابها تعيش