الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حان الوصال الفصل الاول بقلم الكاتبه أمل نصر

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

عليكي وكمان بتقولهالي في وشي.
تبسمت بهجة بحرج لتردف بتملق اصبحت تجيده معها هذه الايام
ما انتي أكيد بتعملك حساب يا ست الكلهو انا في مقامك برضو عشان خاطري يا ست الريسة اختي بقالها شهر دخلت الجامعة ولحد دلوقتي لا عارفة تخش كويس من غير كارنيه الطلاب ولا عارفة تجيب الكتب ومرتب المصنع هنا على ايدك بيضع كله على مصاريف البيت
اخرجت صباح تنهيدة متعبة تتناول منها الطلب بوجه تدعي به الجمود لكن من داخلها قلبها يقطر ألما على حال هذه المسكينة التي تتحمل ما يفوق طاقتها من اجل رفعة مستقبل اخوتها على حساب شبابها وجمالها وسنوات العمر التي تمر مرور المياه بين اصابع اليد.
خلاص يا بهجة هشوف موضوعك واللي فيه الخير يقدمه ربنا
ونعم بالله .
بنصف يوم العمل تشجعت صباح لتذهب إلى هذه المتعجرفة والطلب في يدها وكما توقعت تجاهل كالعادة ولكن هذه المرة يزيد عن الطبيعي في مراجعة الملفات والتحدث كل دقيقة عبر الهاتف
ايوة يا ميمي اخلص بس شغلي ونتقابل على ميعادنا..... لا بقى متسألنيش عن الوقت انتي عارفة بقى مواعيد رياض باشا..... ماشي هحاول متأخرش.
انهت المكالمة ثم القت نظرة سريعة نحو صباح قبل ان تعود لأوراقها
قولتلي بقى عايزة ايه يا صباح
زمت المرأة شفتيها بضيق لتعاود الكرة في سرد طلبها
يا لورا هانم انا جيبالك طلب السلفة ده عشان تمضيه مش هتعب راسك بأي حاجة تاني.
زفرت الاخيرة تصفق بيدها على الاوراق لتتناول هذا الطلب وكي تتخلص من ثرثتها ولكن وما ان وقعت عيناها على الاسم حتى ضيقت عيناها بتذكر تسألها
مش بهجة دي برضوا اللي مضيتلها نفس الطلب من يجي شهرين
على الفور بررت لها صباح
ايوة سيادتك بس هي اتعذرت من تاني ودي مسكينة وبتسعى على اخواتها دا انا لو رئيس المصنع اديها مساعدة من عندي.
ضحكة مكتومة صدرت من لورا لتردد بسخرية
واخدة راحتك اوي انتي يا صباح بس يا حبيبتي دي مش تكية دا مصنع ماشي بالساعة وهي تبوس ايدها وش وضهر انها شغالة وبتاكل لقمة
10 

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات